انهيار العصر البرونزي المتأخر

(تم التحويل من انهيار العصر البرونزي)
الغزوات، الدمار والتحركات السكانية المحتملة، أثناء انهيار العصر البرونزي، ح. 1200.
العصر البرونزي
العصر الحجري الحديث

الشرق الأدنى (3300-1200 ق.م.)

القوقاز، الأناضول، المشرق, مصر، بلاد الرافدين، عيلام، سيستان
انهيار العصر البرونزي

شبه القارة الهندية (3000-1200 ق.م.)

اوروبا (3000-600 ق.م.)

الإيجي
القوقاز
حضارة الدياميس
حضارة سروبنا
Beaker culture
Unetice culture
Tumulus culture
Urnfield culture
حضارة هالشتات
العصر البرونزي الأطلسي
بريطانيا العصر البرونزي
العصر البرونزي النوردي
العصر البرونزي الإيطالي

الصين (3000-700 ق.م.)

كوريا (1000-300 ق.م.)

البرونز الزرنيخي
الكتابة، الأدب
السيف، العربة الحربية

العصر الحديدي
التاريخ البشري
 ع  ن  ت
قبل Homo (پليوسين)
ما قبل التاريخ البشري
>> الأصل الأفريقي الحديث للبشر المعاصرينالفرضية متعددة المناطق
نظام العصور الثلاثة
>> الحجري القديمالحجري الوسيطالحجري الحديث
>> الشرق الأدنى | الهنداوروپاالصينكوريا
>> انهيار العصر البرونزيالشرق الأدنى القديمالهنداوروپاالصيناليابانكوريانيجريا
تاريخ
انظر أيضا: حداثة, تنبؤات
مستقبل

انهيار العصر البرونزي المتأخر Late Bronze Age collapse، يتضمن فترة انتقال العصر المظلم في الشرق الأدنى، آسيا الصغرى، منطقة إيجة، شمال أفريقيا، القوقاز، البلقان وشرق المتوسط من أواخر العصر البرونزي حتى أوائل العصر الحديدي، الانتقال الذي يعتقد المؤرخون أنه كان عنيفاً، مفاجئاً، ومدمراً ثقافياً. اقتصاد القصر في منطقة إيجة والأناضول الذي ظهر في العصر البرونزي المتأخر، فسد، وتحول إلى الثقافات القروية المعزولة في العصور المظلمة اليونانية. شهدت الخمسون سنة ما بين ح. 1200 و1150 ق.م. انهياراً ثقافياً للمالك الموكنية، الأسرة الكيشية في بابل، الامبراطورية الحيثية في الأناضول والشام، والدولة الفرعونية الحديثة؛[1] دمار دولتي أوغاريت وأموريا في الشام، تفتيت الدويلات اللوڤية في غرب آسيا الصغرى، وفترة الفوضى في كنعان.[2] تدهور هذه الحكومات قطع طرق التجارة وخفض بشدة من معرفة القراءة والكتابة في معظم أنحاء العالم المعروف.[3] في المرحلة الأولى من هذه الفترة، كانت كل المدن تقريباً بين پيلوس وغزة تدمرت بعنف، وهُجر معظمها، بما في ذلك حاتوشا، موكناي، وأوغاريت.[4] حسب روبرت دريوز:

في فترة امتدت خمسون عاماً عند نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الثاني عشر كان جميع المدن الهامة تقريباً في شرق العالم المتوسط قد دُمرت، ولم يُسكن الكثير منها مرة أخرى.[5]

لم ينج من انهيار الصعر البرونزي سوى عدد قليل من الدول القوية، وخاصة آشور وعيلام- لكن عن نهاية القرن 12 ق.م، تراجعت عيلام بعده هزيمتها على يد نبخوذنصر الأول، الذي استعاد لفترة وجيزة ثروات بابل قبل معاناته من سلسلة الهزائم على يد الآشوريين. عند وفاة آشور-بعل-كالا عام 1056 ق.م، دخلت آشور في تراجع نسبي للمائة عام التالية، وتقلصت إمبراطوريتها بشكل ملحوظ. بحلول عام 1020 ق.م. يبدو أن آشور لم تكن تسيطر إلا على المناطق المجاورة لها. لم تكن آشور المحصنة نفسها مهددة أثناء الإنهيار.

تدريجياً، مع نهاية العصر المظلم التالي، اجتمع فلول الحيثيين في دويلتين صغيرتين، الدولة الحيثية الجديدة والدول السورية-الحيثية في قليقيا والشام، وكانت الأخيرة تتألف من كيانات حيثية آرامية مختلطة. بدءاً من منتصف القرن العاشر ق.م، استوطن الفلستينيون جنوب كنعان حيث كان الساميون الناطقون بالكنعانية قد تجمعوا في عدد من الكيانات السياسية المحددة مثل إسرائيل، موآب، إدوم وعمون. من عام 935 ق.م. بدأ أشور عملية إعادة التنظيم ووسعت من أراضيها، مما أدى إلى ظهور الإمبراطورية الآشورية الجديدة (911-605 ق.م.)، والتي أصبحت تسيطر على مساحة شاسعة من القوقاز إلى مصر، ومن قبرص اليونانية إلى فارس. وصل الفرجيون، الكيمريون والليديون آسيا الصغرى، وتشكل كيان حوري جديد، أورارتو في شرق آسيا الصغرى وجنوب القوقاز، حيث ظهر الكولخيسيون (الجورجيون) أيضاً. كان بداية ظهور الشعوب الإيرانية، مثل الفرس، الميديون، الپارثيون والسرقاطيون، في إيران القديمة بعد فترة وجيزة من عام 1000 ق.م.، مما تسبب في تشريد الشعوب الكيشية، الحورانية والجوتية الغير هندو-أوروپية في شمال غرب المنطقة، على الرغم من أن اللغت العيلامية والمانية المنعزلة الأصلية استمر استخدامهما في المناطق الجنوبية الغربية ومنطقة بحر قزوين على الترتيب. بعد فترة التشريق في إيجة ظهرت اليونان الكلاسيكية.

اقترحت العديد من التفسيرات للإنهيار، لكن لم يُجمع على أي منها؛ وربما يكون الانهيار نتيجة لعدد من العوامل. تتضمن هذه العوامل التغيرات المناخية (وتشمل تلك الناتجة عن الثورانات البركانية)، غزوات شعوب البحر وغيرهم، تأثيرات انتشار علم الفلزات المعتمد على الحديد، تطور الأسلحة والتكتيكات العسكرية، وفشل الأنظمة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الدليل الإقليمي

دليل الدمار

الأناضول

قبل انهيار العصر البرونزي، كانت الأناضول (آسيا الصغرى) تحت سيطرة عدد من الشعوب ذات الأصول اللغوية-الغرقية المختلفة: منهم الأشوريون الساميون والعموريون، الحوريون، الكاشيانيون والحتيون الناطقون باللغة المعزولة، ولاحقاً وصول الشعوب الهندو-الأوروپية مثل اللوڤيون، الحيثيون، الميتانيون، واليونانيون الموكنيون. من القرن 16 ق.م، شكل الميتانيون (الأقلية المهاجرة الناطقة بالهندية الآرية) طبقة حاكمة على الحوريين، الشعوب القوقازية الأصلية القديمة الناطقة بالحورية-الأورارتية، إحدى اللغات المعزولة. بالمثل، استوعب الحيثيون الناطقية بالهندو-أناضولية الحتيين،[6] الشعوب الناطقة باللغة التي إما كانت مجموعة لغوية قوقازية شمالية غير هندو-أوروپية أو لغة معزولة.

في كل المواقع الأناضولية، بعيداً عن المناطق الآشورية المتكاملة في المناطق الجنوبية الشرقية، والمناطق الواقعة في شرق، وسط وجنوب الأناضول تحت سيطرة الامبراطورية الآشورية الوسطى القوية (1392–1050 ق.م.) التي كانت تتمتع بأهمية أثناء العصر البرونزي المتأخر السابق أظهرت طبقة دمار، ويبدو أن هذه الحضارة في هذه المناطق لم تتعافى لترقى إلى مستوى الآشوريين والحيثيين بعد مرور ما يقارب ألف سنة. الحيثيون، كانوا قد أصابهم الضعف بالفعل بعد سلسلة الهزائم العسكرية وضم الإمبراطورية الآشورية الوسطى لأراضيهم (التي كانت قد دمرت بالفعل الإمبراطورية الحورية-الميتانية) ثم أصابتها رصاصة الرحمة عندما حُرقت العاصمة الحيثية حاتوشا، ربما على يد الكاشانيون، السكان الأصليون على السواحل الجنوبية للبحر الأسود، وربما بمساعدة الفريجيون الناطقين القادمين الناطقين باللغة الهندو-أوروپية. هُجرت المدينة ولم تُعمر أبداً مرة أخرى.

كاراوگلان[أ] (بالقرب من أنقرة حالياً) حُرقت ولم تُدفن جثث سكانها.[8] الكثير من المدن الأخرى لم تُدمر لكنها هُجرت.[9] مدينة طروادة اللوڤية دُمرت مرتين، قبل أن تُهجر حتى العصور الرومانية]]. (حرب طروادة).

وصل الفيرجيون (ربما عبر البوسفور أو القوقاز) في القرن 13 ق.م.[10]، قبل أن يواجههم الأشوريون ثم يغزونهم في أوائل العصر البرونزي عام 12 ق.م. بعد الفيرجيون توافدت على المنطقة معظم مجموعات الشعوب الهندو-أوروپية، وغالبيتهم من اليونايين الدوريين، الليديين، وفي القرون التالية لفترة انهيار العصر البرونزي، ظهر الكيمريون والسكوذيون أيضاً. الآراميون الساميون، الكولشيون الناطقون بالكارتڤلينية (الجورجيون)، والكيانات السياسية الحورية، وخاصة أورارتو، نائيري وشوپريا ظهرت أيضاً في أجزاء من المنطقة وفي جنوب القوقاز. استمر الآشوريون في سياستهم التوسعية، باجتياح أي من هذه الشعوب والكيانات السياسية الجديدة التي كانوا على اتصال بها، كما فعلوا مع الأنظمة السياسية السابقة في المنطقة. إلا أن آشور قد انسحبت تدريجياً من معظم المنطقة لفترة من الزمن في النصف الثاني من القرن 11 ق.م، على الرغم من استمرار حملاتهم العسكرية في بعض الأوقات، من أجل حماية حدودهم والحفاظ على الطرق التجارية، حتى عادت للسياساتها التوسعية في أواخر القرن 10 ق.م.

هذه المواقع في الأناضول تحتوي على دليل الإنهيار:

قبرص

تفصل الكارثة الفترة القبرصية المتأخرة الثانية عن الفترة القبرصية المتأخرة الثالثة، مع نهب وحرق إنكومي، كيتيون، سينتا، الأمر الذي ربما وقع مرتين قبل أن تُهجر هذه المواقع.[12] في عهد الملك الحيثي توضاليا الرابع (حكم ح. 1237-1209 ق.م. اجتاح الحيثيون الجزيرة لفترة قصيرة،[13] سواء لتأمين موارد النحاس أو كوسيلة لمنع القرصنة.

بعد ذلك بفترة وجيزة، اجتاح الجزيرة ابنه حوالي عام 1200 ق.م. تظهر بعض البلدان (إنكومي، كيتيون، پاليوكاسترو وسيندا) آثار الدمار عند نهاية الفترة القبرصية الثانية. سواء كان هذا حقيقياً أم لا، فإنه يعتبر مؤشر على وقوع غزواً ميكونياً. اقترحت في الأصل، موجات الدمار التي حدثت ح. 1230 ق.م. على يد شعوب البحر وح. 1190 ق.م. على يد اللاجئون [[بحر إيجة|الإيجيون].[14][من؟][مطلوب توضيح]

نُهبت ألاشيا من قبل شعوب البحر ولم تعد موجودة عام 1085.

المستوطنات الأصغر في أيوس ديمتريوس وكوكينوكرمنوس، بالإضافة لعدد من المواقع الاخرى، هُجرت لكنها لم تظهر آثار الدمار. كانت كوكينوكرمنوس مستوطنة قصيرة العمر، حيث عُثر على الكثير من الكنوز التي خبأها الحدادين. لم يعد أحد للمطالبة بهذه الكنوز مما يقترح إلى أنهم ربوا قُتلوا أو أُستعبدوا. لم تتعافى إلا في أواخر العصر الحديدي عندما استوطنها الفينيقيون واليونانييون.

المواقع التالية في قبرص والتي أظهرت دليل على الإنهيار:

سوريا

خريطة إنهيار العصر البرونزي.

كان غالبية سكان سوريا القديمة في البداية من الشعوب الناطقة بالسامية الأصلية. وكان معظمهم من الإبليين، الأكاديين والآشوريين الناطقين بالسامية الشرقية والأوغاريت والعموريين الناطقين بالسامية الشرقية الغربية.[15] كانت سوريا في ذلك الوقت تُعرف "بأرض عمورو".

قبل وأثناء انهيار العصر البرونزي، أصبحت سورية أرض معركة بين امبراطوريات الحيثيين، الآشوريين، والمتانيين والمصريين بين القرن 15 و13 ق.م، حيث دمر الآشوريون الامبراطورية حورية-الميتانية وقاموا بضم معظم الإمبراطورية الحيثية. انسحب المملكة المصرية من المنطقة بعد أن فشلت في التغلب على الحيثيين، وخوفاً من القوة الآشورية الآخذة في النمو، وظلت معظم أراضي المنطقة تحت السيطرة الآشورية حتى أواخر القرن الحادي عشر قبل الميلاد. لاحقاً أصبحت المناطق الساحلية عرضة لهجمات شعوب البحر. في تلك الفترة، من القرن 12 ق.م، أصبحت الأراميون القادمون الناطقون بالسامية الشمالية الغربية الشعب المهمين في سوريا، وفي النهاية أصبحت المنطقة الخارجية من الساحل الفينيقي الناطقة بالكنعانية تتحدث الآرامية وأصبحت المنطقة تُعرف بأراميا وإبر ناري. حاول البابليون الحصول على موطأ قدم في المنطقة أثناء فترة ازدهارهم الوجيزة في عهد نبوخذنصر الأول في القرن 12 ق.م، إلا أنهما لم يستطيعوا أيضاً التغلب على جيرانهم الأشوريين. مصطلح "سوريا" الحديث هو النطق الهندو-أوروپي الخاطئ لكلمة "أشوريا" والذي استخدم رسمياً فقط للإشارة إلى المشرق في عهد الإمبراطورية السلوقية (323-150 ق.م.) (انظر تسمية سوريا).

أظهرت المواقع السابقة في المشرق دليلاً على روابط تجارية مع بلاد الرافدين (سومر، أكاد، أشور، وبابلالأناضول (حتيا، حوريا، لوڤيا ولاحقاً الحيثيونمصر وإيجة في العصر البرونزي المتأخر. أوضح أحد الأدلة الموجودة في أوغاريت أن الدمر قد وقع بعد عهد مرنپتاح (حكم 1213- 1203 ق.م.) وحتى سقوط المستشار باي (توفي 1192 ق.م.). ملك العصر البرونزي المتأخر لدولة أوغاريت السامية، عموراپي، كان معاصراً للملك الحيثي سوپيلوليوما الثاني. تاريخ حكمه على وجه الدقة غير معروف.

حُظفت رسالة من الملك على أحد الألواح الطينية التي عثر عليها مخبأة في حريق هدم المدينة. شدد عموراپي على خطورة الأزمة التي تواجهها العديد من دول المشرق من الغزو مع تقدم شعوب البحر في رداً مأساوياً على طلب المساعدة من ملك ألاشيا. يوضح عموراپي الوضع اليائس الذي واجهته أوغاريت في رسالة تحمل الرقم 18.147:

والدي، ها هي ذي سفن العدو قد جاءت (هنا)؛ حُرقت مدينتي (؟)، وقد فعلوا أشياء شريرة في بلدي. لا يعرف والدي أن جميع قواتي ومركباتي (؟) موجودة في أرض الحيثيين، وجميع سفني في أرض لوكا؟..وهكذا تُركت البلاد لنفسها. والدي يعرف هذا: جاءت سبعة من سفن العدو لتلحق بنا المزيد من الضرر.[16]

لم تصل أي مساعدات وحُرقت أوغاريت حتى سويت بالأرض في نهاية العصر البرونزي. مستويات دمارها contained Late Helladic IIIB ware, but no LH IIIC (انظر الفترة الميسينية). بالتالي، فإن تاريخ الدمار يعتبر هاماً لتأريخ مرحلة LH IIIC phase. حيث أنه تم العثور على سيف مصري يحمل اسم الفرعون مرنپتاح عند مستويات الدمار، فقد اعتمد عام 1190 ق.م. كتاريخ لبدء انهيار العصر البرونزي المتأخر.

عُثر على لوح مسماري عام 1986 يوضح أن أوغاريت قد دُمرت بعد وفاة مرنپاح. ومن المتفق عليه أن أوغاريت قد دُمرت بالفعل بحلول العام الثامن من حكم رمسيس الثالث، 1178 ق.م. وتوضح الرسائل المنقوشة على الألواح الطينية والتي عثر عليها محفوظة في حريق تدمير المدينة أن هجوماً قد وقع من البحر، وفي رسالة من ألاشيا (قبرص تتحدث عن مدن قد تدمرت بالفعل بواسطة المهاجمين القادمين من البحر. كما تتحدث عن غياب أسطول أوغاريت، لقيامه بدوريات حراسة على الساحل الليقي.

وفي النهاية خلف الآراميون الساميون الغربيون العموريين، الكنعايين وشعب أوغاريت الساميين المبكرين، وأصبح الكنعانيون الفينقيون والحيثيين الجدد أكثر الشعوب المهيمنة على المنطقة، إلا أن هذه الشعوب، والمشرق بصفة عامة، تعرضوا للاجتياح ووقعوا تحت الهيمنة السياسية والعسكرية للإمبراطورية الآشورية الوسطى حتى انسحاب آشور في أواخر القرن 11 ق.م، على الرغم من استمرار الآشوريون في القيام بحملات عسكرية في المنطقة. ومع ظهور الإمبراطورية الأشورية الجديدة في أواخر القرن 10 ق.م، أصبحت المنطقة بالكامل تحت أيدي الأشوريين مرة أخرى.

أظهرت هذه المدن السورية دليلاً على الإنهيار:

جنوب الشام

تظهر الأدلة المصرية على أنه منذ عهد حورمحب (حكم 1319 أو 1306 حتى 1292 ق.م.)، كان ترحال الشاسو أكثر إشكالية من الأپيرو المبكرين. شن رمسيس الثاني (حكم 1279-1213 ق.م.) حملات عليهم، وتعقبهم وصولاً إلى موآب، حيث أقام حصناً، بعد هزيمته في معركة قادش . في عهد مرنپتاح، هدد الشاسو "طريق حورس" شمال الجيزة. تشير الأدلة إلى أن دير الله (سكوت) قد تدمرت بعد عهد الملكة توسرت (حكمت 1191-1189 ق.م.).[17]

أعيد احتلال موقع لخيش المدمر بعد فترة وجيزة من قبل واضعي اليد وإحدى الحاميات المصرية، في عهد رمسيس الثالث (حكم 1186–1155 ق.م.). جميع المراكز الواقعة على امتداد الطريق اساحلي من غزة شمالاً تدمرت، وتشير الأدلة إلى أن غزة، إسدود، عسقلان، عكا، وحيفا قد حُرقت ولم تحتل مرة أخرى إلا بعد مرور ثلاثين عام. وتدمرت بلدات داخلية مثل حاصور، بيت إيل، بيت شمش، عجلون، دڤير، ومواقع أخرى. اللاجئون الذين فروا بعد انهيار المراكز الساحلية ربما اندمجوا مع البدو والعناصر الأناضولية القادمة لبدء نمو هضاب التلال المتدرجة في منطقة المرتفعات التي ارتبطت مع التطور اللاحق للعبرانيين.[17]

في عهد رمسيس الثالث، سُمح للفلستينيين بالإقامة على الشريط الساحلي الممتد من غزة إلى يوپا (يافا)، دنين (ربما قبيلة دان في الكتاب المقدس، والأكثر ترجيحاً شعب أضنة، التي عرفواً أيضاً بدونونا، جزء من الامبراطورية الحيثية) استوطنوا المنطقة الممتدة من يوپا إلى عكا، وطكجر في عكا. سرعان ما حصلت هذه المواقع على إستقلالها، كما تشير قصة وينامون.

تظهر هذه المواقع في جنوب الشام دليل على الإنهيار:

اليونان

لم ينجو أي من الأماكن الموكناية في العصر البرونزي المتأخر (ربما باستثناء تحصينات سيكلوپيان على أكروپوليس أثينا)، مع وقوع دمار أكبر في القصور والمواقع المحصنة. أكثر من 90% من المواقع الصغيرة في پلوپونيز هُجرت، مما يشير إلى إنخفاض كبير في عدد السكان.[بحاجة لمصدر]

كان انهيار العصر البرونزي بمثابة بداية لما يعرف بالعصور المظلمة اليونانية، والتي استمرت لقرابة 400 سنة وانتهت بتأسيس اليونان العتيقة. المدن الأخرى مثل أثينا ظلت محتلة، لكن بمنطقة نفوذ أكثر محلية، وهناك أدلة محدودة على التجارة والثقافة الفقيرة، والتي استغرقت قرون للتعافي.[بحاجة لمصدر]

تظهر هذه المدن اليونانية دليل على الانهيار:[بحاجة لمصدر]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المناطق الناجية

بلاد الرافدين

الإمبراطورية الآشورية الوسطى (1392-1056 ق.م.) دمرت امبراطورية ميتاني، وضمت معظم الامبراطورية الحيثية وتفوقت على الدولة الفرعونية الحديثة، وعند بداية انهيار العصر البرونزي المتأخر كانت تسيطر على الامبراطورية الممتدة من جبال القوقاز في الشمال حتى شبه الجزيرة العربية في الجنوب، ومن إيران القديمة في الشرق حتى قبرص في الغرب. إلا أنه، في القرن 12 ق.م، تعرضت الستراپات الآشورية في الأناضول لهوم من الموشكي (الفريجيون، وتلك الواقعة في الشام لهجوم من الآراميين، لكن تيگلاث-پيلسر الأول (حكم 1114- 1076 ق.م.) كان قادراً على هزيمة وصد هذه الهجمات، وقهر الغزاة. نجت الإمبراطورية الآشورية الوسطى خلال معظم هذه الفترة، مع سيطرة آشور وحكمها المباشر لبابل، سيطرتها على جنوب شرق وجنوب غرب الأناضول، شمال غرب إيران ومعظم شمال ووسط سوريا وكنعان، وصولاً إلى المتوسط وقبرص.[19]

أُخضع الآراميين والفرنجيين، وتعرضت آشور ومستعمراتها لتهديد شعوب البحر الذين دمروا مصر ومعظم منطقة شرق المتوسط، وكثيراً ما وصلت غزوات الآشوريون حتى فينيقيا وشرق المتوسط. ومع ذلك، بعد وفاة آشور-بل-كالا عام 1056 ق.م، انسحبت آشور من المنطق القريبة من حدودها الطبيعية، التي تقع حالياً في شمال العراق، شمال شرق سوريا، وأطراف شمال غرب إيران، وجنوب شرق تركيا. حافظت آشور على نظام ملكي مستقر، أفضل جيش في العالم، وادارة مدنية فعالة، مما مكنها من النجاة من انهيار العصر البرونزي المتأخر. بقي عدد من السجلات الآشورية المكتوبة والأكثر تناسقاً في العالم خلال تلك الفترة، وكان الأشوريون قادرين على شن حملات عسكرية طويلة المدى في جميع الاتجاهات عند الضرورة. منذ أواخر القرن العاشر ق.م، عادت مرة أخرى للتأكيد على قوتها دولياً، مع تنامي الإمبراطورية الآشورية الجديدة لتصبح أكبر إمبراطورية شهدها العالم.[19]

كن الوضع في بابل مختلف للغاية. بعد انسحاب آشور، خضعت للإستعباد الآشوري (والعيلامية) بصفة دورية، وجماعات جديدة من الساميين، مثل الآراميين، السوتانيين )وفي فترة ما بعد انهيار العصر البرونزي، الكلوديين أيضاً)، انتشرت في بابل من الشام، وكانت سلطة ملوكها الضعفاء بالكاد تمتد خارج حدود مدينة بابل. نُهبت بابل من قبل العيلاميين تحت حكم شوتروك-ناهونت (ح. 1185-1155 ق.م.)، وفقدت السيطرة على وادي نهر ديالى لصالح آشور.

مصر

بعد نجاتها لفترة من الزمن، انهارت الدولة الفرعونية الحديثة في منتصف القرن الحادي عشر ق.م. (في عهد رمسيس السادس، 1145 حتى 1137 ق.م.). في السابق، تحدثت لوحة مرنپتاح (ح. 1200 ق.م.) عن هجمات (الحرب الليبية) من الپوتريانيين (من ليبيا المعاصرة)، وشعوب الإكويش، الشكليش، اللوكا، الشردانا، والتورشا أو الترش (ربما الطرواديون)، وقيام ثورة كنعانية، في مدينتي عسقلان، ينوام وبين شعب إسرائيل. الهجوم الثاني (معركة الدلتا ومعركة جاهي) في عهد رمسيس الثالث (1186-1155 ق.م.) شارك فيه الفلستينيون، التجكر، الشردانا والدنيين.

الخاتمة

يصف روبرت دروز الانهيار بأنه "أسوأ كارثة في التاريخ القديم، حتى أنه أكثر كارثية من انهيار الامبراطورية الرومانية الغربية."[20] تروي الذكريات الثقافية للكارثة عن "العصر الذهبي المفقود": على سبيل المثال، تحدث هسيود عن العصر الذهب، الفضي، والبرونزي، وفصلها عن الحصر الحديدي الحديث القاسي بعصر الأبطال. ويقترح رودني كاستلدون أن مذكرات انهيار العصر البرونزي قد تأثرت بقصة أفلاطون عن أطلانطس[21] في طيماوس وكريتياس.

الأسباب المحتملة

طُرحت العديد من النظريات كإسهام محتمل في الانهيار، وكثير منها متوافق بشكل متبادل.

بيئية

تغير المناخ

مقال رئيسي: حدث بوند

تخلل التاريخ البشري تغيرات في المناخ شبيهة بفترة درياس الصغير أو العصر الجليدي الصغير. قد تؤدي الآثار المحلية لهذه التغييرات إلى فشل المحاصيل لعدة سنوات متتالية، مما يؤدي إلى الحروب باعتبارها محاولة أخيرة للبقاء. أشعل تغير المناخ جدلاً ما زال دائراً حتى الآن، لكن الشعوب القديمة لم تكن لتتوقع حدوث تغيرات مناخية كبيرة.[مطلوب توضيح][بحاجة لمصدر]

البراكين

يتزامن ثوران هكلا 3 تقريبياً مع هذه الفترة؛ وبينما كان التاريخ الدقيق محل نزاع كبير، قامت إحدى المجموعات بحساب التاريخ ليكون على وجه التحديد 1159 ق.م.، مما يدل على حدوث الانهيار في مصر.[22]

الجفاف

استخدام مؤشر جفاف پالمر لمحطات الطقس اليونانية والتركية والشرق أوسطية الـ35، أوضح أن الجفاف من النوع الذي استمر من يناير عام 1972 كان سيؤثر على جميع المواقع المرتبطة بانهيار العصر البرونزي المتأخر.[23] يمكن للجفاف أن يعجل أو يسرع بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي إلى الحروب.

في الآونة الأخيرة، زُعم أن تحول العواصف في منتصف الشتاء من المحيط الأطلسي إلى شمال الپرانس والألپ، أتلى بأحوال جوية رطبة إلى أوروپا الوسطى ولكن الجفاف إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، كان مرتبطاً بانهيار العصر البرونزي المتأخر.[24]

أظهرت حبوب اللقاح التي عُثر عليها في رواسب أساسية من [[البحر الميتي] وبحيرة طبرية حدوث فترة جفاف شديد قبل بدء الانهيار.[25][26]

ثقافية

الحدادة

يمكن رؤية انهيار العصر البرونزي في سياق التاريخ التكنولوجي الذي شهد الانتشار البطيء والمتواصل نسبيًا لتقنية الحدادة في المنطقة، بدءاً بالحدادة المبكرة في ما يعرف اليوم ببلغاريا ورومانيا في القرن 13 و12 ق.م.[27]

اقترح ليونارد ر. پالمر أن الحديد، تفوق على البرونز في تصنيع الأسلحة، وكان أكثر وفرة، لذلك تمكنت الجيوش الأكثر استخداماً للحديد من السيطرة على الجيوش الصغيرة المجهزة بالعجلات الحربية البرونزية.[28]

التغيرات الحربية

يزعم روبرت دروس[29] ظهور حشود المشاة التي تستخدم الأسلحة والدروع المطورة حديثاً، مثل الزهر بدلاً من الرؤوس الزائفة والسيوف الطويلة، الأسلحة الحادة المدببة،[30] والرماح الخفيفة. ويشير ظهور المسابك البرونزية "إلى أن الإنتاج الضخم للقطع البرونزية كان عنصراً هاماً مفاجئاً في منطقة إيجة". على سبيل المثال، استخدم هومر "الرماحين" ككناية افتراضية عن المحاربين".

وجود هذه الأسلحة الجديدة، في أيدي أعداد ضخمة من المناوشين العدائين"، التي يمكنها القضاء على جيش مجهز بالعجلات الحربية، من شأنها أن يزعزع استقرار الدول التي كانت تقوم الطبقات الحاكمة فيها على استخدام العجلات الحربية. من شأن ذلك أن يعجل بانهيار اجتماعي مفاجئ حيث بدأ المغيرون في غزو المدن ونهبها وحرقها.[31][32][33]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انهيار الأنظمة العامة

اقترح انهيار لأنظمة العامة كتفسير للانعكاسات الثقافية التي حدثت بين حضارة أورنفيلد في القرن 12 و13 ق.م. وظهور الحضارة الهلستيتية الكلتية في القرن التاسع والعاشر ق.م.[34] General systems collapse theory, pioneered by Joseph Tainter,[35] فرضيات تصف كيف يمكن أن يؤدي انهيار المجتمع بسبب تعقده إلى انهيار أشكال أبسط من المجتمع.

في السياق الخاص بالشرق الأوسط، مجموعة من العوامل- ومنها النمو السكاني، تدهور التربة، الجفاف، تقنيات أسلحة البرونز المصبوب وإنتاج الحديد - ربما ساهمت معاً في زيادة السعر النسبي للتسليح (مقارنة بالأراضي الصالحة للزراعة) إلى مستوى غير محتمل للطبقة الأرستقراطية المحاربة التقليدية. في المجتمعات المعقدة التي أصبحت هشة على نحو متزايد وأقل قدرة على التكيف، فإن مجموعة العوامل السابقة قد ساهمت في الانهيار.

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ The name Karaoglan is Turkish, the original Hittite name is unknown.[7]

المصادر

  1. ^ For Syria, see M. Liverani, "The collapse of the Near Eastern regional system at the end of the Bronze Age: the case of Syria" in Centre and Periphery in the Ancient World, M. Rowlands, M.T. Larsen, K. Kristiansen, eds. (Cambridge University Press) 1987.
  2. ^ S. Richard, "Archaeological sources for the history of Palestine: The Early Bronze Age: The rise and collapse of urbanism", The Biblical Archaeologist (1987)
  3. ^ Russ Crawford (2006). "Chronology". In Stanton, Andrea; Ramsay, Edward; Seybolt, Peter J; Elliott, Carolyn (eds.). Cultural Sociology of the Middle East, Asia, and Africa: An Encyclopedia. Sage. p. xxix. ISBN 978-1412981767.
  4. ^ The physical destruction of palaces and cities is the subject of Robert Drews's The End of the Bronze Age: changes in warfare and the catastrophe ca. 1200 B.C., 1993.
  5. ^ Drews, 1993, p. 4
  6. ^ Gurnet, Otto, (1982), The Hittites (Penguin) pp. 119–130.
  7. ^ Robbins, p. 170
  8. ^ Robert Drews (1995). The End of the Bronze Age: Changes in Warfare and the Catastrophe Ca. 1200 B.C. Princeton University Press. p. 8. ISBN 0691025916.
  9. ^ Manuel Robbins (2001). Collapse of the Bronze Age: The Story of Greece, Troy, Israel, Egypt, and the Peoples of the Sea. iUniverse. p. 170. ISBN 978-0595136643.
  10. ^ Bryce, Trevor. The Kingdom of the Hittites. (Clarendon), p. 379
  11. ^ Bryce, Trevor. The Kingdom of the Hittites (Clarendon), p. 374.
  12. ^ Robbins, Manuel (2001). Collapse of the Bronze Age: The Story of Greece, Troy, Israel and Egypt and the Peoples of the Sea. pp. 220–239
  13. ^ Bryce, Trevor. The Kingdom of the Hittites (Clarendon), p. 366.
  14. ^ Paul Aström has proposed dates of 1190 and 1179 BC (Aström).
  15. ^ Woodard, Roger D. (2008). The Ancient Languages of Syria-Palestine and Arabia (in الإنجليزية). Cambridge University Press. p. 5. ISBN 978-1139469340.
  16. ^ Jean Nougaryol et al. (1968) Ugaritica V: 87–90 no. 24
  17. ^ أ ب Tubbs, Johnathan (1998), "Canaanites" (British Museum Press)
  18. ^ Drews, Robert (1993), The End of the Bronze Age: Changes in Warfare and the Catastrophe ca. 1200 BC (Princeton Uni Press)
  19. ^ أ ب Georges Roux, Ancient Iraq
  20. ^ Drews 1993:1, quotes Fernand Braudel's assessment that the Eastern Mediterranean cultures returned almost to a starting-point ("plan zéro"), "L'Aube", in Braudel, F. (ed.) (1977), La Mediterranee: l'espace et l'histoire (Paris)
  21. ^ Castledon, Rodney (1998), "Atlantis Destroyed" (Routledge)
  22. ^ Yurco, Frank J. "End of the Late Bronze Age and Other Crisis Periods: A Volcanic Cause". in Teeter, Emily; Larson, John (eds.). Gold of Praise: Studies on Ancient Egypt in Honor of Edward F. Wente. (Studies in Ancient Oriental Civilization 58.) Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago. 1999:456–458. ISBN 1885923090.
  23. ^ Weiss, Harvey (June 1982). "The decline of Late Bronze Age civilization as a possible response to climatic change". Climatic Change. 4 (2): 173–198. doi:10.1007/BF00140587.
  24. ^ Fagan, Brian M. (2003). The Long Summer: How Climate Changed Civilization. Basic Books.
  25. ^ Kershner, Isabel (22 October 2013). "Pollen Study Points to Drought as Culprit in Bronze Age Mystery". The New York Times. doi:10.1006/jasc.1999.0431.
  26. ^ Langgut, Dafna; Finkelstein, Israel ; Litt, Thomas (October 2013) "Climate and the late Bronze Collapse: New evidence from the southern Levant", Journal of Institute of Archaeology of Tel Aviv University, 40 (2): 149–175.
  27. ^ See A. Stoia and the other essays in M.L. Stig Sørensen and R. Thomas, eds., The Bronze Age: Iron Age Transition in Europe (Oxford) 1989, and T.H. Wertime and J.D. Muhly, The Coming of the Age of Iron (New Haven) 1980.
  28. ^ Palmer, Leonard R (1962). Mycenaeans and Minoans: Aegean Prehistory in the Light of the Linear B Tablets. New York, Alfred A. Knopf
  29. ^ Drews 1993:192ff
  30. ^ Drews 1993:194
  31. ^ Drews, R. (1993). The End of the Bronze Age: Changes in Warfare and the Catastrophe ca. 1200 B.C. (Princeton).
  32. ^ McGoodwin, Michael. "Drews (Robert) End of Bronze Age Summary". mcgoodwin.net.
  33. ^ "alan little's weblog". alanlittle.org.
  34. ^ http://www.iol.ie/~edmo/linktoprehistory.html History of Castlemagner, on the web page of the local historical society.
  35. ^ Tainter, Joseph (1976). The Collapse of Complex Societies (Cambridge University Press).

قراءات إضافية

وصلات خارجية