17 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


17 أكتوبر، هو اليوم الثاني عشر من أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

أعمال قتال يوم 17 أكتوبر 1973 17أكتوبر)

استغلت القيادة الجنوبية، انشغال المصريين في القتال مع بقايا المظليين (حيث رفضت القيادة فكرة سحبهم، وأمرت باستمرارهم مع إخلاء الجرحى فقط)، وأمرت أڤراهام أدان أن يحرك قواته إلى الجنوب ليمكنه الوصول إلى نقطة العبور. كذلك أمكن أثناء قتال المظليين مع المصريين، نقل مزيد من الدبابات بالمعديات إلى الغرب، لتصل أعدادها إلى 36 دبابة. وبتحقيق الهدف من بقاء المظليين مشتبكين مع المواقع المصرية، تم سحبهم في مجموعات صغيرة، مستبدلين بدبابات من قوة شارون، لتأمين المنطقة التي استولوا عليها، واستمرار شغل المصريين، عما يجري في الجنوب.[1]

الهجمات المضادة المصرية (شرق القناة)

كانت المعلومات والشواهد تفيد بأن القيادة المصرية قد قررت شن هجوم مضاد من اتجاهين: الاتجاه الأول بواسطة الفرقة 21 مدرعة من الجيش الثاني إذ تقوم بالهجوم المضاد من الشمال إلى الجنوب في اتجاه البحيرات المرة، بينما يدفع الجيش الثالث، اللواء 25 مدرع من الجنوب إلى الشمال في خط موازي للبحيرات المرة. الاتجاه الثاني كان من الغرب إذ قررت القيادة المصرية، دفع وحدات من الكوماندوز ومعها نحو 50 دبابة من اللواء الثاني المدرع من الفرقة الرابعة المدرعة في اتجاه الدفرزوار، كما صدرت التعليمات إلى القوة الفلسطينية المتمركزة في معسكرات فايد، لاستخدام أسلحتها المضادة للدبابات، على الطريق الموازية للبحيرات المرة غرب القناة.

لمواجهة هذا الموقف دفع الجنرال آدن لواء (ناتك) جنوباً لتأمين القطاع الجنوبي من أي هجوم من اتجاه الجيش الثالث.

وفي الساعة الثامنة إلا ربعاً صباح يوم 17 أكتوبر 1973، شن آدن هجوم بقوة 4 كتائب مدرعة من لواء توفيا ولواء ناتك في اتجاه ميسوري والمزرعة الصينية، واستطاعت وحدات (توفيا) أن تصل إلى وصلة طرطور Tirtur، في المسافة القريبة من ميدان القتال. واجه توفيا وجابي مصاعب كبيرة من الهجمات المضادة للمدرعات المصرية ولكن الضغط استمر، واستطاعت الوحدات أن تدفع بالمركبات المدرعة إلى محور أكافيش. وقبل أن ينتصف النهار كان الطريق قد فُتح أمام القوات الإسرائيلية، وبدأت الأرتال في التحرك، ويبدو أن الفرقة 16 المشاة المصرية الذي يدور القتال داخل مواقع لواءها الأيمن قد بدأت في الانكسار، واستطاعت وحدات توفيا وناتك أن تصد هجوم مدرعات المصريين وتدمر العديد من دباباتهم التي حاولت الهجوم من تجاه الشمال نحو الجنوب. دفع الجيش الثاني باللواء 14 مدرع واللواء الأول مدرع من الفرقة 21 مدرع للقيام بالهجوم المضاد، في اتجاه كل من توفيا وجابي، بينما اللواء 18 مشاة آلي يقوم بالهجوم المضاد في اتجاه "المزرعة الصينية" والتي كان يبدو أن معركة دبابات كبيرة ستحدث بالقرب منها.

وصلت معلومات من عناصر الاستطلاع، تقدم رتل مدرع من الجنوب من اتجاه الجيش الثالث المصري، متحركاً على الطريق الموازي لساحل البحيرات المرة، إلى الشمال من موقع كبريت شرق (بوتزر) Botzer. على الفور أرسلت كتيبتان مدرعتان من فرقة آدن لتحتل التلال المسيطرة على الطريق الموازى للبحيرات في كمين للواء 25 مدرع المصري المتقدم على هذا الطريق، واختيرت أرض القتل المناسبة لتدمير اللواء المدرع المصري المتحرك على محور ليكسيكون "الطريق العرضي" في بطء، وكان الكمين في انتظارهم للترحيب بوصولهم" ولكنهم لم يصلوا بعد.

وعلى الجانب الآخر تمكنت قوات آدن بالتعاون مع لواء من قوات شارون، صد الهجوم المضاد لوحدات الفرقة 21 مدرع، وبدأت معركة بين الدبابات من الجانبين على مساحة ممتدة من الأرض حتى حدود المزرعة الصينية. استطاعت المدرعات الإسرائيلية أن توقف الهجوم المصري وأن تدفعه للتراجع، كذلك استطاعت الصواريخ ساجر أن تحد من قدرات القوات الإسرائيلية على التحرك أو الاختراق في عمق القوات المصرية.

في الساعة الثالثة ظهراً، كان يبدو أن الأحداث تسير في الطريق الصحيح، فالكمين مستعد لملاقاة اللواء 25 مدرع، بينما الكتائب المدرعة تواصل الضغط على محور طرطور، ووحدات الفرقة 16 المشاة المصرية بدأت في التراجع، وقد وصلت بعض الدبابات الإسرائيلية إلى مواقع الدفرزوار، وبدأ المهندسون في إقامة الجسر.

معركة اللواء 25 مدرع

داڤيد إلعازر

وقع اللواء 25 مدرع المصري فريسة سهلة أمام كمين المدرعات الإسرائيلي، وخلال دقائق محدودة احترقت 38 دبابة وحاملة جنود، ومن ثم بدأت باقي القوة في الارتداد، ولكن الدبابات الإسرائيلية تواصل تدميرها وتشعل النيران في عدد آخر من الدبابات والمركبات المدرعة. وفي الساعة الثالثة والربع، كان معظم دبابات اللواء 25 مدرع قد دمرت في الكمين.

قبل أن يتمكن المهندسون الإسرائيليون، من إعداد الجزء الأخير من الجسر، هاجمت الطائرات المصرية المنطقة وأصابت جزء كبير من الجسر بصاروخ، تحتاج عملية إصلاحها إلى وقت طويل نسبياً.

في الساعة الثالثة والنصف أصبح الجسر الأول معد للعبور، ولكن قوات آدن لم تكن جاهزة للعبور، ويستغل شارون الموقف ويطلب السماح بعبور قواته في البداية، ولكن رئيس الأركان العامة "داڤيد إلعازر" لا يوافق على مقترح شارون.

ويصدر له الأوامر بتأمين رأس الجسر. واستمر التعطيل عند رأس الكوبري لمدة كبيرة، ويضغط على آدن لبدء العبور وفي الساعة الثامنة مساءً يبدأ آدن في العبور غرباً بقواته ووصلت قوات آدن إلى الغرب، مع بداية غارة جوية ليلية للمصريين على رأس الجسر في منطقة الدفرزوار، بكثافة غير عادية، ويبدو أن المصريين أحسوا بخطر القوات الإسرائيلية، التي بدأت تتجمع غرب القناة، لكن في النهاية أصبحت الدبابات الإسرائيلية في الغرب، وصاح القادة في أجهزة الاتصال اللاسلكية، "لقد عبرنا، نحن الآن في أفريقيا".

تعديل الخطة "أبيراي هاليف" يوم 17 أكتوبر 1973

أرئيل شارون
اللواء أڤراهام أدان، قائد الفرقة 162.
كلمان ماگن

كانت الخطة الأصلية، تقضي باستيلاء قوات الجنرال آرييل شارون "مجموعة العمليات الرقم 143 المدرعة" على ممر شرق القناة وتؤمنه، وإنشاء المعبر عند الدفرزوار من جسرين، لتنطلق قوات الجنرال إبراهام آدان "مجموعة العمليات الرقم 162 المدرعة" لحصار القوات المصرية والتقدم إلى السويس والاستيلاء عليها كهدف إستراتيجي. بانتهاء عبور قوات آدن، تتسلم مجموعة العمليات الرقم 252 المدرعة بقيادة الجنرال كلمان ماجن مسؤولية تأمين المعبر، وتتجمع قوات الجنرال شارون لتنطلق خلف المجموعة 162، وتستكمل باقي مهام الخطة.

أدى تعثر الجنرال شارون في أعمال قتال 15/16 أكتوبر 1973، وخسارته لحوالي ربع قواته المدرعة، واشتراك الجنرال آدن في فتح الممر الآمن، إلى تغير جوهري في الموقف. لذلك عُقِدْ مؤتمر في كيشوف "Kishuf" مركز قيادة آدن[3] لتعديل الخطة الأصلية طبقاً للموقف، ونتج عن المؤتمر القرارات التالية:

1. الموافقة على عبور باقي اللواء المدرع الرقم 421 على المعديات إلى الغرب، ويوضع تحت قيادة آدن بمجرد عبوره (كان هذا اللواء من قوات شارون أصلاً). وقد نجح اللواء في العبور وانضم لقوات المظليين والدبابات الإسرائيلية في الغرب.

2. يستكمل شارون مهامه في تأمين الممر ورأس الجسر.

3. يعبر آدن بقواته إلى الغرب، وبعدها يستلم ماجن مهمة التأمين، ليعبر شارون بقواته غرباً كذلك.

حاول شارون إقناع ديان، بعبور لواء آخر من قواته إلى الغرب مبكراً (لواء أمنون) إلا أن ديان لم يتخذ قراراً مخالفاً.

لجأ شارون إلى الجنرال بارليف، الذي اقتنع برأيه، وأمر بعبور لواء أمنون إلى الغرب، لتتغير الخطة[4] والتي تتلخص في الآتي:

1. تعدل مهمة الجنرال شارون لتكون توسيع رأس الجسر شرق وغرب القناة، والاتجاه شمالا نحو الإسماعيلية. على أن تكون أحد مسؤولياته هو تأمين المعبر في الدفرزوار.

2. تعبر قوات الجنرال كلمان ماجن (المجموعة الرقم 252) وتندفع خلف قوات الجنرال آدن في اتجاه السويس.

3. يكون الاندفاع الإسرائيلي نحو الجنوب على شكل مروحة: آدن (برن) إلى اليسار وماجن إلى اليمين وللخلف، وبذلك يزداد العمق أثناء التقدم، كما يتم خلق قاعدة وطيدة للمقاومة في حالة حدوث أي تعثر على الجبهة.

كان لا بد من إجراءات ثلاث لتنفيذ التعديل في الخطة:

1. الإجراء الأول نفذه شارون بإصداره الأوامر إلى قائد اللواء 14 مدرع "آمنون ريشيف" لمهاجمة المزرعة الصينية من الغرب، قبل أن تعبر قواته إلى الضفة الغربية للقناة، ثم الضغط لتوسيع الممر الآمن شرق القناة، إلى مسافة 5كم طبقاً للمخطط، وقد نفذ آمنون ذلك حرفياً على حساب الخسائر التي تزايدت في وحداته، حتى وصفها ديان، عند زيارته للمنطقة في اليوم التالي، بالمعارك الوحشية.

2. الإجراء الثاني كان إجراءً تنفيذياً لإنجاح الخطة، حيث لا يمكن أن تعبر ثلاث مجموعات مدرعة "143، 162، 252" من خلال جسر واحد، لذلك فقد أصدر الجنرال شارون أوامره في الصباح الباكر يوم 18 أكتوبر 1973، إلى نائبه العميد "يعقوب إيڤن" بسرعة إنشاء الجسر "سابق التجهيز" إلى جوار جسر المعديات الذي نجحت المهندسين الإسرائيليين في إنشائه ليلة 17/18 أكتوبر 1973.

وقد بدأ تحريك الجسر اعتبارا من صباح يوم 18 أكتوبر 1973، حيث كانت تجره مجموعة مكونة من 12 دبابة إسرائيلية، كان ينزلق ببطء شديد على الرمال، ولم تكن عملية الجر سهلة فقد كانت حبال الجر المصنوعة من أسلاك سميكة والتي تربط الدبابات بالجسر تنقطع كثيراً أثناء التحرك، فتضطر القافلة إلى التوقف لإصلاحها، علاوة على القصف المركز من المدفعية المصرية، التي كانت تطلق نيرانها من رأس كوبري الفرقة 16 مشاة شرق القناة، مما أثر على سير القافلة وأعاقها أحياناً. وقد تسبب ذلك في وقوع خسائر عديدة في الأفراد والمعدات. وصل الجسر إلى منطقة تقاطع الطرق، شرق مكان إقامة المعبر مباشرة، ليتعرض لغارة جوية مصرية من طائرات الميج، وقد كلفت تلك الغارة الإسرائيليين ثمنا باهظا، فقد قتل خلالها المقدم "جوني تان" رئيس المهندسين العسكريين، وكان يعد من أمهر الخبراء الإسرائيليين في إقامة الجسور، علاوة على معرفته التامة بمنطقة العبور وأسلوب تركيب الجسر بها.

أدى مقتل تان إلى أن يتولي نائب شارون المهمة بنفسه، إذ أن أية خطوة خاطئة ستؤدي إلى فشل عملية إقامة الجسر بأكملها. ويحدد خط السير الذي لا يؤدي إلى غرسه في الرمل الكثيفة. واستطاع أن يصل بالجسر إلى المعبر، قبل آخر ضوء يوم 18 أكتوبر 1973، وعند منتصف الليل، انتهى المهندسون العسكريون من إقامته على القناة، على بعد حوالي 200 م من شمال الجسر الأول.

نتائج القتال في يوم 17 أكتوبر 1973

عبد الحليم أبو غزالة

يوم17 اكتوبر قام الجيش الإسرائيلى بعمل معبر على القناة بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من أرئيل شارون وأڤراهام أدان وكلمان ماگن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى بقيادة العميد عبد الحليم أبو غزالة[2]

الحظر النفطي: في يوم 17 أكتوبر 1973 السعودية والدول العربية تبدأ في تخفيض إنتاجها من البترول للدول التى تساعد إسرائيل.

موقف القوات

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقف الأمريكي

الموقف الإسرائيلي

الموقف المصري

المصادر