العلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية

انظر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لنظرة عامة على العلاقات الثنائية بين البلدين.
Israel and the United States maintain a close military relationship. Israeli and American flags fly as Secretary of Defense Robert M. Gates arrives in Tel Aviv, Israel, April 18, 2007.
American soldiers firing an Israeli-made M120 mortar in Iraq

في أواخر القرن التاسع عشر حدد تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية في كتابه الدولة اليهدوية، وظيفة الكيان اليهودي بقوله: "نبني من أجل اوروبا مخفرا أماميا في فلسطين للوقوف ضد آسيا، وسيكون هذا المخفر طليعة العالم المتمدن ضد البربرية، وسيشكل جدار فاصلا بين السكان العرب في آسيا ، والسكان العرب في أفريقيا.[1]

وعندما حدد هرتزل تلك المهمة الرئيسية لإسرائيل، فقد ساير مفهوم التوازن الدولي وقتها، حيث كانت القوى الرئيسية في العالم تتركز في أوروبا، ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد السوفيتي قد توصلا الى القدرة التي جعلتها فيما بعد على رأس النظام العالمي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد عندما امتلكا القدرات النووية.

وقد كانت اسرائيل متفهمة الوضع العالمي تماما، منذ أن وضع "بن جوروين" أول رئيس وزراء إسرائيلي نظرية الأمن، والتي تحدد في جزء منها ارتباط إسرائيل بحليف مضمون، حيث كانت بريطانيا ومعها اوروبا الشرقية، هي الحليف المضمون في عام 1948.

وفي حرب العدوان الثلاثي عام 1956، كانت فرنسا وبريطانيا، هما الحليفين المضمونين بصفتهما شريكين رئيسيين في الحرب حيث حاربت اسرائيل بسلاح فرنسي، وكانت تلك الحرب هي بداية توجه الولايات المتحدة الأمريكية لفكرها تجاه إسرائيل، حيث أدركت واشنطن، أن إسرائيل أداة ممتازة لتنفيذ سياسات الغرب في المنطقة، خاصة أن المد الثوري الذي تقوده مصر يمثل خطرا على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبما يمكنها من استخدام إسرائيل كأداة لمواجهة الموقف نيابة عنها، وأيضا تستخدمها في ضرب الأنظمة المناوئة للسياسة الأمريكية. وقد حقق ذلك هدفا إسرائيليا كان يراودها باستمرار لبناء علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة كأحد قطبي العالم في هذا الوقت.

وكانت حرب يونيو 1967 هي التطبيق المثالي لدولة صغيرة بدولة كبرى، تعملان على تحقيق نصر تاريخي يحقق أهداف الطرفين في وقت واحد. ومنذ عام 1967، فان العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في المجال العسكري تسير بخطى ثابتة إلى الأمم وبدعم أمريكي كامل.

ومن هذا المنطلق ، فقد عدلت إسرائيل في صياغتها نظريتها الأمنية من خلال اجراءاتها لتغيير ديموجرافية الأراضي التي احتلتها، وتبني نظريتها الأمنية المعدلة على أساس أن الحدود التي وصلت إليها في يونيو 1967، هي الحدود التي تحقق الأمن الشامل لإسرائيل، واعادة صياغة نظرياتها للعمل العسكري التي كانت تعتمد على الهجوم أو الدفاع المتحرك، ليتحول إلى دفاع ثابت على الجبهات المختلفة، مع تعديلات أخرى في أنظمة التعبئة واعداد مسرح العمليات وغيرها، وقد أمكن ذلك بتأييد ودعم أمريكيين، وامداد إسرائيل بالأسلحة والمعدات التي تحقق إستراتيجيتها نحو المنطقة، الى جانب ربط الأمن القومي الأمريكي بأمن إسرائيل من خلال اتفاقيات أمنية واستراتيجية، ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية تساند إسرائيل وتدعمها باستمرار لأنها توافق على مبدأ أن هزيمة الجيش الإسرائيلي في أي معركة، يعني تدمير إسرائيل وزوالها.

وكان بن جوريون قد أكد هذا المفهوم عندما قال: إن إسرائيل لا تستطيع أن تخاطر بخوض معركة أخيرة لأنها لا تستطيع أن تنزل بعدوها ضربة قاصمة لن تكون بعدها بحاجة إلى مواجهة عسكرية، وبالمقابل فان بمقدور العرب أن يضعوا بين خياراتهم المعركة الأخيرة التي يستطيعون خلالها أن ينزلوا بإسرائيل ضربة عسكرية حاسمة تقضي على وجودها، فان لم يحققوا ذلك في المحاولة الأولى، فانهم يستطيعون تطبيق هذا الخيار في المحاولات التالية.

ويذكر القادة الإسرائيليون، أن نظرية الأمن الإسرائيلية، عالجت في عقدي الخمسينيات والستينيات الجوانب الأمنية فقط، وأهملت الجوانب السياسية والاستراتيجية. ولقد أسفرت حروب هذه لافترة عن انتصارات عسكرية تعبوية فقط، ولم تحظ بتحديد أهداف سياسية واستراتيجية وبالتالي ظل الأمن الإسرائيلي مهددا باستمرار، حيث ان غاية الحرب – طبقا لنظرية المفكر العسكري ليدل هارت هي تحقيق السلم في ظروف أفضل، وأنه عندما يفكر القادة في الحرب، فعليهم أن يفكروا في الخطوة التالية وهي السلام.

وهذا لم يحدث في الجولات العربية – الإسرائيلية الثلاث الأولى والتي كانت إسرائيل هي البادئة بالحرب فيها، بينما حققت مصر تلك النظرية في حرب أكتوبر 1973، وأجبرت الولايات المتحدة أن تكون وسيطا في تحقيق هدف مصر من الحرب، وهو السلام.

والعلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية علاقات تنبع من الاستراتيجية الشاملة للدولتين، والتي يعرفها الجنرال الإسرائيلية إسرائيل تال بالإستراتيجية العليا، بأنها ضمان الوجود القومي وحماية المصالح الحيوية ، وتتحدد وفقا لعوامل مختلفة، مثل أهدافها وغاياتها، وأهداف وغايات شعوب أخرى من جهة وقوتها النسبية من جهة أخرى.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات العسكرية بين البلدين وانعكاساتها على المنطقة

تعددت أوجه التعاون الإستراتيجي والأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتطورت خلال عدة حقب زمنية تطورا كبيرا، حيث بدأت في منتصف الخمسينيات من خلال المساعدات المادية والمعنوية من أجل دعم دولة إسرائيل.

في بداية الستينيات تحول إسرائيل إلى قاعدة للنفوذ والقوة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لتطبيقها استراتيجية الاعتماد على الذات عسكريا والتي نفذتها لضمان استقرار قرارها ولعدم تكرار الضغط عليها كما حدث في عام 1956 للانسحاب من سيناء وذلك من خلال عدم قدرتها على الصناعات العسكرية، وتحقيق قدر مناسب من الاكتفاء الذاتي في المعدات والأسلحة الى جانب تطوير خططها في مجالات التعبئة والانذار والاستخبارات وخفة الحركة. كذلك فان التقارب بين بعض الدول العربية والاتحاد السوفيتي والذي أدى لتثبيت أقدامه في الشرق الأوسط وصوله إلى المياه الدافئة، كان يشكل تحديا استراتيجيا أجبر الولايات المتحدة على خلق آليات للتصدي له، وكانت إسرائيل وإيران هما الدولتين الرئيسيتين في هذا التصدي. واعتمدت عليها لمحاولة ايقاف المد السوفيتي في المنطقة، ومحاولة حصاره من اتجاه الجنوب والتأثير على الدول العربية المتعاونة معه.

وبالتالي فقد تطور حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإٍسرائيل ، وبما مكن الأخيرة من الشروع في بناء قاعدة صناعات عسكرية ضخمة بمساعدات أمريكية وغربية. وقد بلغت العلاقات الاستراتيجية ما بين الدولتين ذروتها في مرحلة الاعداد لحرب يونيو 1967 وما بعدها حيث وقعت أول مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير العسكري وتسويق التسليح الإسرائيلي للولايات المتحدة، كما حصلت إسرائيل على صفقات ضخمة من طائرات السكاي هوك والفانتوم وصواريخ الهوك.

وقد ظهرت آثار التعاون العسكري الإسرائيلي – الأمريكي واضحة إبان حرب أكتوبر 1973، حيث نالت إسرائيل مساعدات غير مسبوقة تمثلت في الجسر الجوي الأمريكي الذي حمل أسلحة حديثة تقدر قيمتها بنحو مليارين و200 مليون دولار، الى جانب ضمانات عسكرية أخرى، قدرت بنحو مليار و150 مليون دولار.

ومع بوادر السلام في المنطقة المتمثلة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، فقد تحولت المساعدات الى تحالف استراتيجي كامل، ومشاركة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تتطور باستمرار على حساب دول المنطقة وقضاياها المختلفة.


أولا: أسس التعاون العسكري الإسرائيلي الأمريكي

تبني أسس التعاون العسكري ما بين الدولتين على مفاهيم مختلفة، تلتقي في نطاق تحقيق المصالح والأهداف. كما تختلف تلك الأسس من منطلق وضع الدولتين، فإسرائيل الدولة الصغرى تبحث عن الحباث، والولايات المتحدة الأمريكية القوة الكبرى تقود النظام العالمي الجديد. وتتحدد أسس التعاون الأمني والعسكري في مجالات متعددة كالآتي:

مبدأ الأمن أساسا للتعاون العسكري

تتلاقى وجهات النظر الأمريكية والإسرائيلية في أن مبدأ الأمن هو الأساس لضمان بقاء إسرائيل، وتحقيق المصالح الأمريكية في وقت واحدة. ووجهة النظرة الإسرائيلية تتحدد من خلال نظرية الأمن الإٍسرائيلية الحديثة التي تعتمد على مبدأ القوة تحقق جوهر البقاء ادراكا من إسرائيل أنها في وضع جيواستراتيجي حرج، وانها مطوقة بدول معادية، وبما يحتمل معه تعرضها للحرب في أي وقت، ولقد أخذ مفهوم الامن لدى إسرائيل تفسيرات متعددة، استقرت حاليا على مبدأ الحرب الوقائية وتوجيه الضربة المسبقة.

ولعل التدقيق في حقيقة احتياجات إسرائيل تكشف أنه من أجل تجسيد هذا الأمن، فلابد من تدمير الأمن المحيط حولها، دولا ومجتمعات. ويوضح ذلك ما قدمته إسرائيل في مشروعاتها السلمية في أثناء المفاوضات من شروط وما طرحته من مشروعات تعتمد على السعي الى الهيمنة، وجعل إٍسرائيل مركزا اقليميا مهيمنا على المنطقة، ويشكل محور الترتيبات السياسية والأمنية والعسكرية.

وبالتالي فقد صاغت إٍسرائيل نظرياتها الحديثة على أساس ذريعة الحرب أي تحويل أي عمل عربي تعده خطرا على أمنها إلى ذريعة لاشعال فتيل الحرب، حيث تسبق هي بتوجيه ضربات وقائية. وتضع إسرائيل تجربة أكتوبر في حسباتها باستمرار، على أساس أن جميع الأسانيد الأمنية العسكرية لنظرية الأمن الإٍسرائيلي قد تحطمت في تلك الحرب.

ومن هنا يتبين أن مفهوم الأمن الإسرائيلي ليس مفهوما جامدا، بل هو مفهوم متحرك يواكب السياسة التوسعية – الاستعمارية التي تنتهجها إسرائيل ويتحقق على أساس ردعي، كما يعني أن أمن إسرائيل مطلق لا يتحقق الا من خلال سيطرة فعلية على المنطقة.

وتعتمد إسرائيل في تحقيق الأمن على قدرات عسكرية متفوقة، وتستخدم نظرية الكيف التقني الإسرائيلي في مواجهة الكم العددي العربي، وربما كانت تلك الجزئية بالذات لتحقيق التفوق هي التي دفعت إسرائيل لبذل كل ما لديها لتحقيق أكبر تحالف وتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الدولة الرئيسية في العالم التي تمتلك تكنولوجيات عسكرية متفوقة.

وتطالب إسرائيل الولايات المتحدة في مجال الأمن بالآتي: أ – الالتزام السياسي والأدبي الأمريكي ببقاء إٍسرائيل والحفاظ عل كيانها القومي، والارتباط معها بروابط عسكرية تحقق الطمأنينة للشعب اليهودي.

ب – الالتزام بالتفوق العسكري الإسرائيلي التقني على العرب وتزويدها بالأسلحة الحديثة ذات التقنيات العالية وبما ينعكس على الشعب اليهودي بالطمأنينية عندما تتحقق قدرته على الصد والردع لأي نيات عدوانية عربية بل ان هذا الالتزام يصل بإسرائيل إلى السيطرة على المنطقة، وضمان عدم اصابتها بأي هزيمة محتملة.

ج – ضمان تدفق هجرة اليهود من شتى بقاع الأرض إلى إسرائيل، من أجل تعظيم قدرتها البشرية التي تعكس آثارها عل القدرة العسكرية في الدفاع عن الدولة، ودعم استقرارها داخلها من خلال تخصيص معونات تحددها إسرائيل، وتحققها الولايات المتحدة.

د – عدم بناء علاقات أمنية عسكرية بين الولايات المتحدة والدول العربية، يمكن أن تنعكس آثارها على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، والتي يجب أن تحظى بأسبقية أولى.

هـ - ان العمق الاستراتيجي لدولة إسرائيل محدود، وتحتاج لحدود آمنة، ونجدة سريعة وتحقق ذلك من خلال قواها الذاتي والدعم الأمريكي.

اتفاقيات التعاون العسكري

تعددت اتفاقيات التعاون العسكري الأمريكي الإسرائيلي في المجال العسكري والأمني حتى تجازوت الخمس وعشرين اتفاقية، وكلها تصب في مصلحة إسرائيل، لأجل زيادة قدرتها العسكرية واخال التكنولوجيات المتقدمة في الآلة العسكرية ونظم التسليح الإسرائيلي، وبما يضمن تحقيق تفوقها على الدول العربية المحيطة بها، على الأقل.

التعاون ما قبل حرب أكتوبر

• انهال الدعم العسكري الأمريكي على إسرائيل مع بداية تولي الرئيس جونسون الحكم في نوفمبر 1963، من خلال الضغط على ألمانيا الاتحادية لتسريب صفقة أسلحة إلى إٍسرائيل، هي معونة عسكرية لا تعلن. • في مرحلة الاستعداد لحرب يونيو 1967، تولت المخابرات المركزية الأمريكية التعاقد على صفقة أسلحة لدعم إسرائيل، الى جانب تولي الادارة الأمريكية تقييد الحركة المصرية من أجل توجيه الضربة الأولى الإسرائيلية. • يرجع تاريخ أول اتفاقية في هذا المجال إلى عام 1967، عندما قررت ادارة الرئيس جونسون مكافأة إسرائيل على نصرها في حرب 1967، ووقعت معها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث العلمي والتطوير وتسويق التسليح الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة وقد كانت هناك رغبة إٍسرائيلية في تصعيد قدرتها على الاكتفاء الذاتي، بينما كانت الولايات المتحدة تستهدف تعرف على تكنولوجيات الأسلحة الشرقية التي استولت عليها إسرائيل خلال الحرب، بمعنى أن الاتفاقية تناولت مصالح مشتركة.

التعاون العسكري من أكتوبر 1973-1980

• شكل الجسر الجوي الأمريكي الذي حمل 28 ألف طن من الأسلحة والمعدات الأمريكية الحديثة لإسرائيل، أثناء القتال بينها وبين القوات المصرية والسورية، والذي تبعه جسر بحري نقل 33.210 ألف طن أخرى من الأسلحة والمعدات، دعما رئيسيا لإسرائيل مكنها من الصمود، المبادرة إلى الهجوم المضاد من أجل تحقيق توازن في حرب أكتوبر على جبهة القتال. • فيما بعد حرب أكتوبر، ولتشجيع إسرائيل على عقد اتفاقيات فض الاشتباك على الجبهتين المصرية والسورية، فقد ترجمت كل اتفاقية من الثلاث التي أبرمت بمساعدات عسكرية لإسرائيل. • وكان الاتفاق العسكري الثاني عام 1969 مكافأة لإسرائيل على توقيعها معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية في عهد الرئيس كارتر، وقد أضافت هذه الاتفاقية العديد من الميزات التكنولوجية لإسرائيل. وحصلت من خلاله على حق استخدام تكنولوجيات أمريكية متقدمة الى جانب المشاركة في البحوث العسكرية الخاصة بالتطوير.

التعاون العسكري في عقد الثمانينات

• زاد الدعم الأمريكي في عهد الرئيس ريجان لإسرائيل نتيجة لدعمها بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر، الى جانب زيادة الاعتماد عليها في المنطقة نتيجة سوء العلاقات الأمريكية الإيرانية. وقد استخدمت إسرائيل في مهمة طرف ثالث لتسويق السلاح الأمريكي لإيران "قضية إيران جيت" بهدف تحقيق توازن بينها وبين العراق، وبما يحقق استمرار الحرب وزيادة خسائر الطرفين العراقي والإيراني. • التحالف الرسمي الموثق ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل جاء في عهد الرئيس ريجان حيث وقعت العديد من الاتفاقيات كانت أولاها عام 1981، والتي عدلت عام 1983 بميزات أكثر لإسرائيل في مجال تبادل المعلومات وتعميق الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وامداد إسرائيل بتكنولوجيا حديثة وخصوصا في مجال الليزر. ثم كان اتفاق عام 1984، للتعاون في مجال الطب العسكري – والتخطيط الأمني المشترك والتدريبات المشتركة في البحر المتوسط وفي صحراء النقب. ثم وقعت اتفاقية عام 1986، وعدت نقلة هائلة لإسرائل، حيث أتاحت لها هذه الاتفاقية المشاركة الرسمية في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكي، والذي كان يعرف ببرنامج حرب النجوم والذي تطور فيما بعد ذلك ليعرف باسم الدرع الصاروخي، أو نظام الدفاعي الاستراتيجي وهو برنامج يجمع ميزات تدمير الصواريخ الباليستية التي تنطلق من أراضي معادية، إلى جانب حرب المعلومات فيما يخص تدمير الأقمار الصناعية المضادة للصواريخ الأمريكية ومن خلاله شرعت إٍسرائيل بمشاركة أمريكية في تصنيع النظام الصاروخي المضاد للصواريخ "حيتس" وتمكنت من نشر بطاريتين داخل إسرائيل وتعمل على انشاء البطارية الثالثة خلال عام 2003. كما تشرع في تسويق للدول الصديقة لها مثل الهند، وقد تحملت الولايات المتحدة نحو 80% من تكاليف هذا المشروع. • أما اتفاقية عام 1987، فقد أتاحت الاتفاق على مجالات البحث والتطوير والتبادل العلمي والهندسي، علاوة على الاستخبارات وعقود اصلاح وصيانة معدات الناتو وحق استئجار إسرائيل لأسلحة أمريكية والحصول على فائض المعدات دون مقابل، وزيادة الامتيازات للدخول في قطاع المناقصات الأمريكية.

وفي نهاية عصر ريجان لم ينس أن يضيف اتفاقية أخرى عام 1988 تستهدف تطوير علاقات التعاون الاستراتيجي لتشمل المجالات العسكرية، وتشكيل لجان للاشراف على هذا التعاون.

التعاون العسكري في عقد التسعينيات

Israeli soldiers and US Marines from the 26th Marine Expeditionary Unit fast-rope from a CH-46E Sea Knight helicopter on the deck of the USS Kearsarge (LHD-3).

بدأ عقد التسعينيات باشتعال الأزمة العراقية الكويتية، والتي انعكست آثارها على إسرائيل نتيجة لتهديد الرئيس صدام حسين بأن بقدرة العراق حرق نصف إٍسرائيل. واستغلت إسرائيل هذا التهديد لكي تحصل على أكبر قدر من المعونات. وشاركت إسرائيل في الأزمة باعلان ديفيد ليفي وزير الخارجية الإسرئايلي وقتها "أن أي هجوم عراقي على إسرائيل سيعد اعلانا بالحرب وسيستدعي عقابا مروعا. وقد أدى هذا الاعلان الى اسراع الولايات المتحدة لحث إسرئايل على عدم المشاركة حتى لا تخسر واشنطن تحالفها الذي نجحت في تجميعه ضد العراق. وقد ترجم ذلك إلى مزيد من المساعدات العسكرية في مجال المعلومات، والامداد ببطاريات صواريخ باتريوت وصفقات تسليح خاصة في مجال القوات الجوية.

في أعقاب مؤتمر صانعي السلام في شرم الشيخ في 13 مارس 1996، وتصاعد الموقف على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، حيث ارتكبت إسرئايل مذبحة قانا، وفي محاولة لتعزيز موقفه الانتخابي، نجح شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي في توقيع اتفاقية تعاون عسكري في 28 أبريل 1996، تقضي بتعميق مجالات التعاون العسكري، والحفاظ على التفوق الاستراتيجي. ومن خلالها حصلت إسرئايل على نظام ثيل THELL المتقدم، والاتفاق على المشاركة في الأبحاث الأمريكية لانشاء نظام نيوتيلس وهو النظام المضاد للصواريخ قصيرة المدى "الكاتيوشا" التي استخدمها حزب الله في قصف المناطق الشمالية لإسرائيل عام 1996، حتى تصبح إسرائيل قادرة على حماية المدن الشمالية من هذه الصواريخ. وقد تحملت الولايات المتحدة تكاليف المشروع بالكامل. ونشرت إسرائيل عدة بطاريات من هذه الصواريخ منذ عام 1999. نظام الليزر ثيل نظام متعدد الاستخدام ، ونجحت اسرئايل في تطويع استخداماته المختلفة لخدمة أنظمتها العسكرية المتعددة. والتي لم تعلنها، وتضمنت اتفاقية عام 1996 أيضا توسيع علاقات التعاون العسكري والأمني ومكافحة الارهاب وفتح مخازن القوات الأمريكية لإسرئايل في وقت الطوارئ.

اتفاقية التعاون عام 1998

وقد وقعت تلك الاتفاقية لتشجيع رئيس الوزراء نيتانياهو على احياء مسيرة السلام على المسارين السوري والفلسطيني.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتفاقية التعاون عام 2000

المساعادات العسكرية الأمريكية والغربية لإسرائيل
المساعدات العسكرية الأمريكية والغربية لإسرائيل
An Israeli-built IAI Kfir used by the United States Navy. Israel leased 25 modified Kfirs to the United States from 1985 to 1989.

مبيعات الأسلحة الخارجية

Israeli Air Force McDonnell Douglas F-15I Ra'am
السنة FMS DCS الاجمال
2001 $766,026,000 $4,019,000 $770,045,000
2002 $629,426,000 $1,427,000 $630,853,000
2003 $845,952,000 $16,455,000 $862,407,000
2004 $878,189,000 $418,883,000 $1,297,072,000
2005 $1,652,582,000 $1,110,223,000 $2,762,805,000
2001–2005 $4,772,175,000 $1,551,007,000 $6,323,182,000
  • FMS - Foreign Military Sales
  • DCS - Direct Commercial Sales
Source: "Facts Book: Department of Defense, Security Assistance Agency," September 30, 2005.[2]

التمويل العسكري الخارجي

Note: This is not a comprehensive listing of US ESF and military aid to Israel.

Year FMF ESF Supplementals NADR-ATA TOTAL
2001 $1,975,644,000 $838,000,000 $2,813,644,000
2002 $2,040,000,000 $720,000,000 $28,000,000 $2,788,000,000
2003 $2,086,350,000 $596,100,000 $1,000,000,000 $3,682,450,000
2004 $2,147,256,000 $477,168,000 $2,624,424,000
2005 $2,202,240,000 $357,120,000 $50,000,000 $210,000 $2,609,570,000
2006 (estimated) $2,257,200,000 $273,600,000 $526,000 $2,531,326,000
2007 (requested) $2,340,000,000 $120,000,000 $320,000 $2,460,320,000
Total 2001-2007 $15,048,690,000 $3,381,988,000 $1,050,000,000 $29,056,000 $19,509,734,000
  • FMF - Foreign Military Financing (direct military aid)
  • ESF - Economic Support Fund (open-ended monetary assistance that can be used to offset military spending and arms purchases, as well as for non-military purposes)
  • Supplementals are special one-time grants meant as a complement to already allocated aid
  • NADR-ATA - Nonproliferation, Anti-Terrorism, Demining & Related Programs
Source: "Congressional Budget Justification for Foreign Operations," Fiscal Years 2001-2007.[2]


التعبئة العسكرية الأمريكية تحت الاستخدام الإسرائيلي

Arrow anti-ballistic missile system, developed in partnership with the United States
Item Quantity Year
procured
Origin
Fighter aircraft
F-15A Eagle 25 1991-92 Ex-U.S. Air Force
F-16C/D Fighting Falcon 60 1991-93 U.S.
F-16A/B Fighting Falcon 50 1991-93 Ex-U.S. Air Force
F15I Eagle 25 From 1997 U.S.
F-16I Fighting Falcon 102 From 2003 U.S.
Transport planes
C-130 Hercules E/H 39 From 1974 U.S.
Boeing KC-707 ?? 1973 U.S.
Gulfstream G550 5 From 2003 U.S.
Utility aircraft
Cessna 206 ?? ?? Unknown
Training aircraft
Northrop Grumman TA-4 ?? ?? U.S.
Attack helicopters
AH-1E HueyCobra 14 1995 Ex-U.S. Army
AH-64 Apache 36 1990-91 U.S.
AH-64D Apache 9 From 2004 U.S.
Utility, cargo, and support helicopter
S-65/CH-53E Sea Stallion 10 1990-91 U.S.
S-65/CH-53D Sea Stallion 2 1994 Ex-U.S. Air Force
Bell 206 ?? ?? Unknown
Bell 212 ?? ?? Unknown
Sikorsky S-70A-50 15 2002-03 U.S.
S-70/UH-60A Black Hawk 10 1994 Ex-U.S. Army
Ground defense vehicles
M113 6,000 ?? Unknown
M48 Patton tank 1,000 1956-1971 Ex. U.S. - M60 Patton tank 1,500 1965-1979 Ex. U.S. -
Artillery
M109 howitzer ?? ?? Unknown
M270 Multiple Launch Rocket System 42 From 1995 U.S.
Munitions
Joint Direct Attack Munition 6,700 [3] 1999–2004 U.S.
Mark 84 general purpose bomb ?? ?? U.S.
Missiles
FIM-92A Stinger 200 1993-94 U.S.
MIM-104 Patriot 32 1991 U.S.
MIM-72 Chaparral 500 On order Ex-U.S. Forces
M48A3 Self-Propelled Chaparral System 36 On order Ex-U.S. Forces
AGM-114 Hellfire II ?? Mid-1990s U.S.
AGM-62 Walleye ?? ?? Unknown
AGM-65 Maverick ?? ?? Unknown
AGM-78 Standard ARM U.S.
AGM-142D 41 On order Joint Israel/U.S.
AIM-120 AMRAAM 64 On order U.S.
AIM-7 Sparrow ?? ?? Unknown
AIM-9S Sidewinder 200 1993-94 U.S.
AGM-84 Harpoon ?? ?? Unknown
BGM-71 TOW-2A/B ?? Mid-1990s U.S.


انظر أيضاً


مرئيات

هنري كسنجر ورتشارد نكسون عن الإمدادات العسكرية الأمريكية
لإسرائيل أثناء حرب أكتوبر- عملية عشب من النيكل.

المصادر

  1. ^ المقتبل - العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
  2. ^ أ ب Berrigan, Frida (2006-07-20). "U.S. Military Assistance and Arms Transfers to Israel: U.S. Aid, Companies Fuel Israeli Military" (PDF). Arms Trade Resource Center Reports. World Policy Institute. Archived from the original (PDF) on 2006-08-14. Retrieved 2006-08-13. {{cite web}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  3. ^ "Israeli Air Force", globalsecurity.org. Retrieved 2007-05-13.