البلاغات العسكرية المصرية التي صدرت فى اليوم الحادي والعشرين من الحرب (من البلاغ 63 حتى 64)

البلاغات العسكرية المصرية التي صدرت في اليوم الحادي والعشرين من الحرب (من البلاغ 63 حتى 64)، القاهرة، 26 أكتوبر 1973، منشور من جريدة الأهرام، العدد الصادر في 27 أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنشور

البلاغ رقم 63: (أذيع في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً)

أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي في الساعة التاسعة من صباح اليوم إنه أغرقت ناقلة للبترول باسم "سيريس" في مدخل خليج السويس وهي ناقلة بترول تحمل علم بنما، وادعى المتحدث الإسرائيلي أيضاً أن قوة مصرية مكونة من الدبابات والمدفعية في منطقة الجيش الثالث شمال مدينة السويس قامت بمهاجمة القوات الإسرائيلية الموجودة غربها، ويهم القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن تعلن أن إسرائيل تحاول مرة أخرى أن تجد ذريعة لكسر وقف إطلاق النار بهذه الادعاءات الكاذبة.

فأولاً: لم تقم قوات الجيش الثالث بأي هجوم ولم تكسر وقف إطلاق النار.

ثانياً: لم تقم قواتنا البحرية بأي نشاط بحري ولم تكسر وقف إطلاق النار.

ثالثاً: إن قواتنا المسلحة غير مسؤولة عن الإدعاء الإسرائيلي بغرق هذه السفينة التي تحمل علم بنما كما تدعي إسرائيل.

ويهم القيادة العامة للقوات المصرية المسلحة أن توضح التناقضات الإسرائيلية فبينما يذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي أن هذه الباخرة باسم "سيريس" وتحمل علم بنما، فأن هيئة تأمينات "اللويدز" العالمية في لندن كذبت إسرائيل في بيان رسمي لها بإعلانها أنه لا يوجد في سجلاتها الرسمية أي ناقلة بهذا الاسم. ويبين هذا الإعلان الرسمي أن ما تعلنه إسرائيل هو إدعاء كاذب.

لكل ذلك فإن القيادة العامة للقوات المصرية المسلحة يهمها أن تعلن أن إسرائيل التي انتهكت وقف إطلاق النار في أول يوم لوقفه في 22 من أكتوبر ثم في 23 من أكتوبر و 24 من أكتوبر و 25 من أكتوبر بتحركاتها بقواتها المسلحة لكسب مناطق جديدة باعترافها في بياناتها العسكرية، تحاول اليوم إيجاد مبرر لاستمرار الانتهاك المستمر لوقف إطلاق النار.

ولقد سمحنا منذ أول وقف لإطلاق النار في 22 من أكتوبر حسب قرار مجلس الأمن بحضور المراقبين الدوليين بينما تلجأ إسرائيل لتأخير وتعطيل أعمالهم للوصول إلى هذه المنطقة الجنوبية من العمليات الحربية لتستمر في انتهاكها لوقف إطلاق النار.

البلاغ رقم 64: (أذيع في الساعة السابعة و53 دقيقة مساءً)

تتكشف الآن أبعاد الادعاءات الكاذبة التي أطلقها العدو حول ما أسماه بقيام قواتنا بإغراق إحدى ناقلات بتروله في خليج السويس. وحول ما ادعاه بعد ذلك بأن مصر تستخدم الدبابات والمدفعية في قصف المواقع الإسرائيلية غرب القناة كتمهيد لإقامة معبر فوق القناة شمالي السويس.

فقد قام العدو بعد أن حاول تهيئة الأذهان بادعائه خرق قواتنا لقرارات وقف إطلاق النار ، بضربات جوية مركزة على مواقع قواتنا في القطاع الجنوبي شرق السويس. وبدأت هذه الضربات في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم واستمرت على فترات متقطعة حتى ساعة إعداد هذا البيان، مما اضطرت مواقعنا التي تتعرض للقصف إلى أن تتصدى لطائرات العدو بقوة وثبات. ولم تمكنها من تحقيق أهدافها.

ومع تأكيد القيادة العامة للقوات المسلحة من جديد، أن قواتنا صامدة وتقاتل ببسالة وشجاعة، كما أنها ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار حتى الآن فأنها تفسر تصرفات العدو بأنها تمهيد من جانبه للقيام بعمليات حربية أخرى يحاول من خلالها أن يكسب أجزاء جديدة من الأرض منتهزاً فرصة استمراره في وضع العقبات أمام مندوبي هيئة الرقابة الدولية لعدم تمكينهم من احتلال مراكزهم في منطقة القطاع الجنوبي. وقبل وصول قوة الطوارئ الدولية إلى نفس المنطقة.


المصادر