بيان لمتحدث رسمي في الجمهورية العربية المتحدة حول قرار السلطات المختصة بإيقاف بث برامج بعض المنظمات الفلسطينية من إذاعاتها
بيان لمتحدث رسمي في الجمهورية العربية المتحدة حول قرار السلطات المختصة بإيقاف بث برامج بعض المنظمات الفلسطينية من إذاعاتها، القاهرة، 28 يوليو 1970، منشور من جريدة الأهرام: العدد الصادر في 29 يوليو 1970.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المنشور
اتخذت السلطات المختصة في الجمهورية العربية المتحدة قراراً يقضي بأن يوقف مؤقتاً إرسال الإذاعات التي توجهها بعض المنظمات الفلسطينية على موجات إذاعات الجمهورية العربية المتحدة.
وقد تقرر ذلك بعد الموقف الذي اتخذته بعض هذه المنظمات الفلسطينية إزاء قبول مصر بما سمي بالمبادرة الأمريكية.
إن الجمهورية العربية المتحدة شرحت وجهة نظرها في هذا الأمر على كل المستويات وبكافة الوسائل ولكل قطاعات الرأي العام العربي رسمية وشعبية.
ومن هذه الوسائل اتصالات وإيضاحات وضمانات مباشرة قدمت للمنظمات الفلسطينية المسؤولة.
يضاف إلى ذلك أن الالتزام المبدئي للجمهورية العربية المتحدة واضح، كما أن تمسكها به يشهد عليه تاريخها ونضالها وتضحياتها.
ولقد بدأ من خلال الاتصالات أن المنظمات الفلسطينية المسؤولة متفهمة لسياسة الجمهورية العربية المتحدة عارفة مقاصدها، لكن ذلك لم يحدث أثره المرجو. وكان العذر هو أن المزايدات بين المنظمات الفلسطينية تدفعها إلى عكس ما تريد.
والجمهورية العربية المتحدة مع تقديرها الشديد لظروف العلاقات بين مختلف المنظمات الفلسطينية تعتبر أن هناك حدوداً يتحتم فيها على كل طرف أن يتحمل مسئوليته.
إن الجمهورية العربية المتحدة وضعت موجات إذاعاتها في خدمة بعض المنظمات الفلسطينية، وكان ذلك تسهيلاً لهذه الدعوة عن فكرة المقاومة، ولكنه من الخطأ أن تترك هذه الوسائل تحت رحمة أي مناورات محلية في علاقات القوى بين المنظمات الفلسطينية.
إن الجمهورية العربية المتحدة أيدت وسوف تؤيد دائماً حركة المقاومة الفلسطينية، ووضعت تحت تصرفها وسوف تضع تحت تصرفها دائماً كل ما يتسع له جهدها من الإمكانيات.
هي ما زالت تعتبر إن حركة المقاومة الفلسطينية هي في جوهرها أنبل الظواهر التي أجازتها الأمة العربية كرد فعل لنكسة عام 1967. وكل ما تتمناه الجمهورية العربية المتحدة هو أن توفق منظمات المقاومة إلى إقامة علاقة صحية تسمح لها بأداء دورها العظيم المنتظر بما يجعلها طليعة من طلائع النصر في الحرب العنيفة والمتعددة الجبهات التي تخوضها الأمة العربية الآن لتحرير الأرض.
