باقي زكي يوسف

باقي زكي يوسف
Baqizakipic1.jpg
ولد1931
توفي23 يونيو 2018
الولاءالقوات المسلحة المصرية
الخدمة/الفرعسلاح المهندسين
الرتبةلواء
الوحدةرئيس فرع المركبات في الفرقة 19 مش ميكا
المعارك/الحروبحرب أكتوبر
باقي زكي يوسف.jpg
اللقاء الذي تم مع اللواء البطل "باقى زكى يوسف" علي قناة دريم يوم الثلاثاء 16 مارس2010.

مهندس لواء باقى زكى يوسف (و. 1931- ت. 23 يونيو 2018، عسكري مصري، وهو صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي باستخدام ضغط المياه في حرب أكتوبر 1973 (محطم خط بارليف).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد باقي زكي يوسف عام 1931. تخرج من كلية الهندسة، جامعة عين شمس قسم ميكانيكا سنة 1954، والتحق بالقوات المسلحة في ديسمبر 1954 وعمل في القوات المسلحة بجميع الرتب والمواقع المختلفة حتى رتبة لواء في 1984، وأثناء خدمته بدأ العمل في بناء السد العالي، وطلب وقتها من القوات المسلحة ضباط مهندسين في تخصصات وكان له نصيب الاختيار وعاد للصفوف القتال بعد حرب 1967.


فكرة تجريف الساتر الترابي

خط بارليف.jpg

باقي زكي يوسف هو صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي باستخدام ضغط المياه في حرب أكتوبر 1973. قصة اختراعه لهذا المدفع المائي جاءت عندما انتدب للعمل في مشروع السد العالي في شهر مايو عام 1969 فقد عين رئيسا" لفرع المركبات برتبة مقدم في الفرقة 19 مشاة الميكانيكية وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال في داخل مشروع السد العالى بمحافظة أسوان وقد استخدم في عملية التجريف مياة مضغوطة بقوة وبالتالى استطاعت إزالة هذه الجبال ثم إعادة شفطها في مواسير من خلال مضخات لاستغلال هذا الخليط في بناء جسم السد العالى . وتبلورت هذه الفكرة في ذهن المقدم باقى وعرضها على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أمر بتجربتها وفى حالة نجاحها تنفذ في الحال وقد أجريت تجربة عملية عليها في جزيرة البلاح بالإسماعيلية على ساتر ترابي نتج عن أعمال التطهير في مجرى قناة السويس الملاحي. والذى يشبه إلى حد كبير خط بارليف أو الساتر الترابى وجاءت وفاة عبد الناصر التى حالت دون تنفيذ تلك الفكرة، وعندما تم الاستعداد للعبور عام 1973 قام الضابط باقى مع بعض زملائه بتصنيع طلمبات الضغط العالى التى سوف توضع على عائمات تحملها في مياه القناة ومنها تنطلق بواسطة المدافع المائية وتصوب نحو الساتر الترابى (خط بارليف). وقد نوقشت من قبل عدة أفكار لإزالة هذا الجبل الترابى هل يمكن إزالته بواسطة قصف مدفعى أو بواسطة صواريخ او تفجير أجزاء منه بواسطة الديناميت وبعد مناقشات طويلة.

خراطيم الماء تهدم الساتر الترابي بمحاذاة قناة السويس في حرب أكتوبر.

التنفيذ

قام باقى زكى بتصميم مدفع مائى فائق القوة لقذف المياه، في إمكانه أن يحطم ويزيل أى عائق أمامه أو أى ساتر رملس أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية وقد صنعت هذه المدافع المائية لمصر شركة المانية بعد إقناعها بأن هذه المنتجات سوف تستخدم في مجال إطفاء الحرائق. وعليه فقد قامت إدارة المهندسين بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة زادت على 300 تجربة إعتبارا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بجزيرة البلاح بالاسماعيلية ،حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابى أقيم ليماثل الموجود على الضفة الشرقية للقناة.[1]

زكي يوسف وزوجته، قبيل رحيله.

وتم على ضوء النتائج المرصودة إقرار إستخدام فكرة تجريف الرمال بالمياه المضغوطة كأسلوب عملي لفتح الثغرات في الساتر الترابي شرق القناة في عمليات العبور المنتظرة.

ومباحثات استقر رأى الاغلبية من قيادات الجيش على تنفيذ اختراع الضابط باقى زكى يوسف. وفى ساعة الصفر يوم 6 اكتوبر أنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح 73 ثغرة في خط بارليف في زمن قياسي لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا في دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفةالشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير ساعد وساهم في تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من خط بارليف بنحو 2000 متر مكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة، وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناة.[2]

وقد نجحت الفكرة نجاح باهر خلال المعركة فقد:

  • تم الأنتهاء من فتح أول ثغرة في الساتر الترابى الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر 1973
  • تم الأنتهاء من فتح 75 % من الممرات المستهدفة ( 60 ) ممرا حوالى الساعة العاشرة من مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973 بعد أنهيار نحو 90000 متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة .
  • عبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973
  • قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت من خط بارليف بنحو 2000 مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة.

جوائز وتكريمات

تقديراً لجهوده تم منحه نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى عن أعمال قتال إستثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 73، تسلمه من يد الرئيس الراحل أنور السادات في فبراير 1974، وأيضا وسام الجمهورية من الطبقة الثانية تسلمه من الرئيس حسني مبارك بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة عام 1984.


مرئيات

اللواء باقى زكى يوسف يشرح كيف انتصرنا بالعلم وكيف تم تحطيم خط بارليف بقوانين نيوتن.


المصادر