صلاح توفيق دياب

صلاح دياب
محمد توفيق دياب (الأب)، وولديه كامل توفيق دياب، وصلاح توفيق دياب.

صلاح الدين أحمد توفيق دياب، رجل أعمال مصري. رئيس مجلس إدارة مجموعة پيكو. أسس صحيفة المصري اليوم. وهو من أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل في مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنشطته الاقتصادية

يتمثل نفوذ صلاح دياب في أن عائلته هي المهيمنة تقريباً والمحتكرة بدرجة 70% لتوكيلات الشركات الأمريكية في مصر. وحسب دليل «الأنشطة التجارية الأمريكية في مصر» والصادر عن السفارة الأمريكية في القاهرة فإن عائلة دياب تستحوذ علي 43 توكيلاً لشركة أمريكية وهو أكبر عدد من التوكيلات تستحوذ عليه عائلة بيزنس في مصر. ولا يتمثل هذا الاحتكار والاستحواذ علي التوكيلات الأمريكية في الحكم فقط ولكن في الكيف أيضاً، حيث تتنوع بتوكيلات الأمريكية التي «تلعب» فيها عائلة دياب ما بين توكيلات لشركات بترول مثل «هاليبرتون»، التي كان يرأسها في وقت ما نائب الرئيس الأمريكي «ديك تشيني» وهي نفسها الشركة صاحبة الفضائح والعمولات المالية في توريد البترول للجيش الأمريكي المحتل في الطرق.. وحتي توكيلات لمعدات البناء ومضخات المياه والصرف الصحي ومعدات أجهزة الغطس وحفر آبار البترول وقطع غيار الطائرات.. إلخ. وتعتبر عائلة دياب من أكبر العائلات النشطة في الغرفة التجارية الأمريكية وهو الأمر الذي مكنها من الاستحواذ علي كل هذا الكم من التوكيلات للشركات الأمريكية. ويعتبر كامل دياب هو عميد العائلة وهو متخصص أساساً في الاقتصاد الزراعي مما دعاه لتأسيس شركة بيكو وهي بالإنجليزية Pico وتمثل اختصاراً لاسم «شركة المشاريع واستشارات الاستثمارات» وتعود جذور عائلة دياب إلي مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة ولذلك كان النشاط الأساسي والجوهري للشركة هو النشاط الزراعي، ولكن امتد ذلك فيما بعد إلي التوكيلات الأمريكية حتي أصبحت هي اللاعب الرئيسي في هذا المجال. صحيح هناك شركات أخري تنافسها في التوكيلات الأمريكية مثل «آل ساويرس» ( ملحوظة نجيب ساويرس من أحد أصحاب المصرى اليوم أيضاً) و«آل منصور» التي ينتمي لها محمد منصور وزير النقل الأسبق.[1]

ويدير احتكارات بيكو صلاح وعلاء دياب. صلاح هو آخو كامل دياب وعلاء هو ابن كامل دياب ويشارك معهما في الإدارة كامل ابن علاء دياب وكامل آخر ولكن ابن صلاح دياب. ويضم النشاط الزراعي لشركة «بيكو» دياب جانباً آخر من احتكارات المجموعة، حيث تعتبر هذه الشركة محتكرة تقريباً لنشاط البيزنس الزراعي مع إسرائيل حيث تستورد من هناك أدوات الري الإسرائيلية علاوة علي بذر وتقاوي الموز والتفاح والبطيخ وأشهر ما استوردته من إسرائيل التفاح الويليامز. ويتولي علاء دياب إدارة النشاط الزراعي بما في ذلك احتكار التطبيع الزراعي مع إسرائيل علاوة علي ذلك يتولي علاء دياب نشاطاً احتكارياً آخر لنفس المجموعة وهو استيراد الذهب. أي باختصار نحن أمام أكبر مجموعة شركات في مصر تمارس أكثر من نشاط احتكاري: احتكار توكيلات الشركات الأمريكية خصوصاً شركات معدات البترول واحتكار البيزنس الزراعي مع إسرائيل واحتكار استيراد الذهب. وقد دخلت مجموعة «دياب - بيكو» في أنشطة أخري مثل السياحة والإعلام ومؤخراً قاموا بتمويل صحيفة «المصري اليوم»

الشركة الاستثمارية للمشروعات والاستثمار تقع في حي الزمالك بالقاهرة لصاحبها صلاح دياب وتعمل هذه الشركة في مجال استيراد التقاوي والمخصبات الزراعية ومعدات الري الاسرائيلية منذ عام 1990 وتضم الشركة مجموعة من الخبراء الإسرائيليين في مجال الزراعة، كما تقوم بزراعة شتلات الفاكهة والخضر (الموز والفراولة).[2]

وزير البترول السابق سامح فهمي تم حبسه في موضوع واحد من اجمالي 17 بلاغاً ضده كان منها 11 أمام رئيس نيابات الأموال العامة. ولفت إلي أن أبرزها بيع حقل جيسوم إلي شركة بيكو بسعر يقل عشر مرات عن السعر العادل.[3]

وفي 28 أبريل 2011، بدأ التحقيق في بلاغات تتهم صلاح دياب ومحمود الجمال (حمي جمال مبارك) بالاستيلاء معا على أراض الدولة لإقامة مشروع صن ست هيلز.[4]

وفي نطاق التطبيع استطاعت الشركة الاستثمارية للمشروعات والاستثمار «بيكو» الاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة في برقاش.

وفي ساعات الصباح الأولى من 23 ديسمبر 2013، نشب حريق كبير في مكتبه فقط في الدور العاشر من عمارة في حي الزمالك. وقد هرعت تسع عربات مطافئ للعمل على اطفاءه، إلا أن الحريق أتي كل جميع محتويات المكتب.[5]


وسائل الإعلام

أما عن الجانب الإعلامي لصلاح دياب، فإنه أحد المؤسسين الرئيسين لأول جريدة مستقلة يومية بعد جريدة الأخبار، التي صدرت في أول الخمسينات، وهي صحيفة المصري اليوم وذلك في عام 2004، والتي يرأس تحريرها الآن الكاتب الصحفي محمود مسلم. شارك في إطلاق الصحيفة أول رئيس تحريرٍ لها وهو أنور الهواري الذي اختار من يخلفه وهو مجدي الجلاد. وعن الصحيفة يقول صلاح دياب في حوارٍ لها معه في 6 يونيو 2013: أن حلمه كان إنشاء صحيفة مصرية مستقلة تحقق إضافةً جديدةً وتعمل كوصلةٍ لماضي أبيه الذي تأثر هو به وتأثرت به أسرته.[6]

في 6 مارس 2021، كشفت مصادر محلية مصرية عن استحواذ شركة إعلام المصريين، المقربة من المخابرات المصرية على قناة المحور وصحيفة المصري اليوم. وأعلن محمد منظور عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن المقرب من السلطة إتمام مفاوضات شرائه قناة المحور رسميّاً، وأضاف في بيان، أن القناة ستظل بالاسم نفسه من دون تغيير، مع تكليف رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم عمرو الخياط برئاسة القناة، فيما أشار متابعون إلى أن منظور مجرد واجهة لشركة إعلام المصريين، على حد وصفهم.[7]

وكان الصحفي مصطفى بكري، قد أكد عبر تويتر أن قناة المحور التي كان يمتلكها رجل الأعمال حسن راتب جرى بيع 50% منها لمنظور، و38% لإحدى الجهات الإعلامية الرسمية -في إشارة لشركة إعلام المصريين بحسب متابعين- و12% لشركة نايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي.


اتهامات

في 3 سبتمبر 2020، حبست النيابة العامة المصرية صلاح دياب 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضايا استيلاء على أراض تابعة للدولة وبناء مصانع عليها بدون ترخيص. كما يواجه دياب تهماً أخرى في عدد من قضايا الضرائب العامة والقيمة المضافة وتهربه من دفع المبالغ المستحقة عليه للدولة والتي بلغت خلال عدة سنوات مبلغ 11 مليار و135 مليون جنيه.[8]

نقلت صحيفة الشروق المصرية، على لسان فريد الديب، محامي دياب، قوله إن "القرار صدر من النيابة العسكرية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

يذكر أن السلطات المصرية، سبق وألقت القبض على صلاح دياب، حيث جرى التحقيق معه عام 2015، والتحفظ على أمواله وفقاً لقرار سابق.

آراؤه السياسية

تسريبات من البريد الإلكتروني الخاص باستقبال مقالات كتاب جريدة المصري اليوم، أبريل 2020.

في مقال نشرته صحيفة المصري اليوم، في 15 أبريل 2020، بعنوان "حاكم سيناء"، بقلب نيوتن، طالب بحكم ذاتي لسيناء واستحداث وظيفة وهي "حاكم سيناء"، مدة التعاقد 6 سنوات، وتتطلب الاستقلال التام عن بيروقراطية القوانين السائدة في الاستثمار وفي استخدام الأراضي مثلاً"..[9] وأضاف أنه "مطلوب الابتعاد عن ميزانية الدولة. ولن يجمع الإقليم بالدولة إلا السياسة الخارجية والدفاع المسؤول عن حماية الحدود". وقال الكاتب "لن نضيع وقتاً فى اختراع نظم وقوانين جديدة. سنستعير النظم والقوانين المطبقة فى دول ناجحة مثل سنغافورة أو ماليزيا أو هونگ كونگ".[10]

فكرة المقال سبق أن طرحها عز الدين فشير في نفس الصحيفة، المصري اليوم، في 13 نوفمبر 2017، بحجة أنه لا يوجد حق أو دليل تاريخي يثبت ملكية مصر لسيناء.

وجاء في مقال المصري اليوم[11]:

«عزيزى نيوتن.. كتبت مقالاً أمس عن شبه جزيرة سيناء وطالبت بأن يكون المسؤول عنها باسم حاكم سيناء ولتكن مدة الحكم 6 سنوات وأن تكون مهمته أكبر من مهمة المحافظ أى تكون له صلاحيات أوسع وأكبر من صلاحيات المحافظ، نظرا لمساحتها وما تحتويه من كنوز سياحية اقتصادية.. وأزيد على اقتراحكم بأن تكون سيناء مقاطعة على غرار مقاطعة بافاريا الألمانية. لها وزارة كاملة يترأسها رئيس وزراء. ووزراء فى كل الاختصاصات. كل ذلك بالطبع تحت سيادة السلطة الأم فى القاهرة مثلما يحدث فى ألمانيا.»

من جهته قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وبعد حالة الجدل تلك استدعاء الممثل القانوني لصحيفة المصري اليوم، وكاتب مقال "وجدتها" الموقع باسم "نيوتن"، وذلك للتحقيق فيما نُشر في عدة مقالات على مدار أربعة أيام متتالية، وتحمل مطالبات بعزل سيناء عن مصر، واختيار حاكم خاص بها، وتدويلها، وتحويلها إلى منطقة حرة عالمية غير خاضعة للقوانين المصرية.

كشفت صفحة شرفاء المصري اليوم المنسوبة لعدد من الصحفيين المعارضين لسياسات الجريدة الحالية بموقع تواصل الاجتماعي فيسبوك، عن شخصية الكاتب "نيوتن" الذي ظل لسنوات يكتب عمودًا في صفحة الرأي يهاجم فيه الدولة. وقالت الصفحة إن الكاتب الغامض هو نفسه صلاح دياب مؤسس الجريدة، الذي رفض لسنوات أن يفصح عن هويته رغم الشكوك التي كانت تدور حول هذا الأمر. ونشرت الصفحة تسريبات من البريد الإلكتروني الخاص باستقبال مقالات الكتاب بالجريدة، للتدليل على صحة ما نشرته.[12]

حياته الشخصية

فيلا صلاح دياب في منيل شيحة، بمحافظة الجيزة، حيث قام صلاح دياب وأفراد عائلته بإطلاق النار على المزارعين في 24 اكتوبر 2011.

هو ابن محمد توفيق دياب وشقيق كامل توفيق دياب.


الهامش

  1. ^ "تسقط امريكا ..تسقط اسرائيل وعملائها يسقط النصابيين المتخفيين في توب النضال". صحيفة الدستور المصرية.
  2. ^ "بالتعاون مع إسرائيل صلاح دياب يستولي علي 80 فداناً ويطرد الموتي من برقاش". صحيفة الأنباء الدولية. 2010-03-02.
  3. ^ "زهران: فهمي جامل دياب والكومي بمليارات". صحيفة الوفد المصرية. 2011-04-28.
  4. ^ "بدء التحقيق في بلاغات تتهم صلاح دياب ومحمود الجمال بالاستيلاء معا على أراض الدولة". صحيفة الدستور المصرية. 2011-04-28.
  5. ^ "حريق هائل بمكتب صلاح دياب بالزمالك". أخبار اليوم. 2013-12-23.
  6. ^ "من يملك وسائل الإعلام في مصر؟". مصر العربية. 2015-08-06. Retrieved 2015-08-07.
  7. ^ "بعد الاستحواذ على فضائية وصحيفة يومية.. السيسي يهيمن على المؤسسات الإعلامية لتفادي مصير مبارك (فيديو)". الجزيرة نت. 2021-03-07. Retrieved 2021-03-07.
  8. ^ "مصر.. حبس رجل الأعمال صلاح دياب مؤسس "المصري اليوم".. إليكم التفاصيل". سي إن إن. 2020-09-03. Retrieved 2020-09-06.
  9. ^ ""نيوتن" يثير ضجة في مصر باقتراح "عزل سيناء عن البلاد وتعيين حاكم خاص بها"". سپوتنك نيوز. 2020-04-16. Retrieved 2020-04-16.
  10. ^ "استحداث وظيفة". جريدة المصري اليوم. 2020-04-12. Retrieved 2020-04-16.
  11. ^ "مقال نيوتن المصري اليوم يثير جدلا واسعا على السوشيال ميديا". اليوم الجديد. 2020-04-16. Retrieved 2020-04-16.
  12. ^ "تسريبات تكشف شخصية "نيوتن".. صلاح دياب هاجم الدولة لسنوات باسم مستعار". جريدة الأهرام. 2020-04-16. Retrieved 2020-04-16.