محمد توفيق دياب

محمد توفيق دياب (الأب)، وولديه كامل توفيق دياب، وصلاح توفيق دياب
محمد توفيق دياب

محمد توفيق دياب (و. 1886 - ت. 1963)، هو صحفي وكاتب ومفكر مصري، اشتهر كان له دور وطني بارز في مكافحة الاستعمار الإنجليزي. وقد انتخب عضوا في مجلس النواب في دورتي 1930 و1936 وكانت له إسهامات متميزة في مجال التعليم.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

ولد محمد توفيق دياب (محمد توفيق، اسم ثنائي)، في قرية سنهوك البرك، محافظة الشرقية عام 1886 في عائلة عريقة، وكان والده الأميرالاي موسى بك دياب، من كبار ضباط الجيش المصري في عهد الثورة العرابية، وكان من حراس الخديو توفيق، ورافقه في رحلته إلى اسطنبول لمقابلة السلطان العثماني. ولكن بعد مشاركته في الثورة العرابية، قبض عليه وحكم عليه بالاعدام وخفف الحكم بتحديد إقامته في الريف.

في سن أربع سنوات ألحقه والده بكتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية في منيا القمح.

وكان محمد توفيق أصغر اخوته وكان مقرب إلى والده، واستهوته الحياة الريفية، فانشغل عن متابعة دروسه، فأرسله والده إلى القاهرة حيث عاش في حي الجمالية ثم التوفيقية الثانوية. وانتقل بعدها إلى الإسكندرية في مدرسة راس التين الثانوية وحصل على البكالوريا. درس الحقوق في المدرسة العليا للحقوق، وتركها قبل الحصول على الشهادة ليستكمل دراسته في لندن.


عودته من لندن

ويعود توفيق دياب إلي بلاده ويستقر في قريته «سنهوت» ويعتكف فيها مايقرب من العامين عاد بعدهما إلي القاهرة عام 1916 ليبدأ مشاركته في الحياة العامة، وأخذ يلقي المحاضرات في الكنائس كل جمعة حول فن الخطابة الذي عرفه في أوروبا ثم استأجر مسرحا لإلقاء محاضرات ثقافية واجتماعية مقابل رسم دخول خمسة قروش.

وقد لقيت محاضراته إقبالا شديدا فكثيرا ما كانت تحتشد القاعة، وذاع صيته مما حدا بالجامعة الأمريكية إلي أن تدعوه لإلقاء محاضرات في قاعة «إيوارت» برسم دخول أيضا.

ويطلب أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد منه الانضمام إلي الجامعة الأهلية ويقدمه إلي صديقه سعد زغلول وكيل الجامعة، ويبدأ دياب في إلقاء دروسه بالجامعة.

ويشهد له عزيز أباظة وأنطون الجميل رئيس تحرير «الأهرام» وزكي المهندس بالتميز في هذا المجال.

العمل السياسي ومقاومة الاستعمار

محمد توفيق دياب عقب صدور حكم النقض والإبرام القاضي بحسبه تسعة شهور مع الشغل بسبب هجومه على حكومة إسماعيل صدقي عام 1933 واتهامه بإهانة نواب البرلمان، وإلى يمينه مكرم عبيد باشا أحد كبار زعماء حزب الوفد المصري وبعض الصحافيين ومحرري جريدته الشهيرة الجهاد. [2]

عاد من لندن عام 1931 وأصدر صحيفة الجهاد، وكان له دور بارز في الجهاد ضد الإستعمار، وأغلقت الجهاد عام 1938، بسبب مقال افتتاحي نشره توفيق دياب يهاجم فيه الملك. وظل يكتب في صحف أخرى منها الأهرام، وظل يكتب فيها حتى 17 ديسمبر 1955، وكانت مقالة بعنوان "الأمة المصرية تغلي حفيظتها".

أواخر حياته

بعد عام 1955 اعتزل الحياة العامة واكتفى بنشاطه في المجمع اللغوي بالقاهرة، ثم اصيب بحالة روماتيزم ثم نوبة قلبية وسافر للعلاج في لندن وتوفي يوم عيد الجهاد 14 نوفمبر 1967 في سن 79 سنة.


الحياة الشخصية

عن زواج توفيق دياب قال مصطفي أمين إنه بينما كان دياب في لندن توطدت علاقته بشاب مصري أعجب به وبتمكنه من اللغة الإنجليزية وطلب منه أن يتزوج شقيقته وكان هذا الشاب هو توفيق دياب الذي طلب منه أن يأخذ رأي شقيقته أولا فلما سألها ووصف لها دياب وصفا دقيقا قال لها في النهاية: أنه شاب غير عادي فإذا أراد الخروج من الغرفة وقرر أن يختصر الطريق للشارع، فإنه سيقفز من الشباك فقالت له: أقبل.

وعلي حد ما ذكره د. يونان أن دياب نجح في بناء أسرة مستقرة دامت أربعين عاما وعلي حد وصف عزيز أباظة لهذه الزيجة «كان دياب من أصدق الأزواج حبا لزوجته وتقديرا لها واعتزازا بفضلها عليه وعلي بيته وأبنائه وتشجيعها ودعمها المستمرله،أما هو فقد كان أبا بارا أنشأ أولاده أسعد تنشئة وأرخاها وصادقهم حينما كبروا».


وأنجب ثلاث بنات وابنين توفي أحدهما «صلاح» وهو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وكان طالبا في الجامعة الأمريكية إثر طلقة طائشة أصابته من مسدس صديق له كان يزوره في عزبة دياب في مدينة أبوحمص بالبحيرة، وقد أدي هذا الحادث لاعتزال دياب الحياة العامة علي مدي عام انتهت عام ١٩٤٢ حينما قرر الخروج من أزمته ليخوض المعركة الانتخابية بعد حادث ٤ فبراير.

والثاني هو كامل توفيق دياب رجل أعمال ومالك ومؤسس صحيفة المصري اليوم. وفي 17 أبريل 1961 تتوفي زوجته التي نعاها أحمد الصاوي محمد في كلمة مؤثرة بجريدة الأهرام.

ذكراه

  • في جاردن سيتي، بالقاهرة، الشارع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية كان اسمه "أمريكا اللاتينية" غيروا اسمه إلى "شارع توفيق دياب". وأول محل في سلسلة لابوار فتحه ابنه في الشارع سنة 1981.

وصلات خارجية

المصادر