غذاء ملكات النحل

نمو يرقات الملكة محاطة بالغذاء الملكي

غذاء ملكات النحل أو الغذاء الملكي أو الهلام الملكي Royal jelly، هو مادة هلامية ثقيلة تفرزها الغدد البلعومية والفكية عند شغالة النحل التي يراوح عمرها بين 5 و15 يوماً، لونها أبيض مصفر، ذوابة جزئياً في الماء، طعمها حامضي وسكري قليلاً، رائحتها مميزة. تستعمله الشغالات لتغذية الطور اليرقي للملكات ويرقات الشغالات في الأيام الأولى من عمرها.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لمحة عامة

الغذاء الملكي غني بالعناصر الضرورية للحياة مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات وخاصة فيتامين /ب/ المركب والمعادن والهرمونات والسكريات والدهون بالإضافة لوجود 3 بالمئة من المواد غير المعروفة وغير القابلة للتحليل، لذا أطلق عليه الباحثون اسم المكون السحري تنتجه الشغالات الصغيرة السن بعمر من 2 إلى 4 أسابيع من غدد خاصة تسمى الغدد البلعومية الموجودة في الرأس وهو عبارة عن مادة هلامية بيضاء اللون ذات مذاق حامضي يتأثر بالظروف البيئية وبعد فترة يتغير لونه إلى الأصفر المبيض، وتتغذى يرقات الملكات طوال فترة الطور اليرقي على الغذاء الملكي أما يرقات الذكور والشغالات فإنها تتغذى به فقط خلال الثلاثة أيام الأولى من طورها اليرقي وبعد ذلك تتغذى على خبز النحل المكون من العسل وحبوب الطلع.

إن كمية الغذاء الملكي تكون أكبر ما يمكن في اليوم الرابع والخامس من عمر اليرقة أما وزنها فيزداد حتى اليوم الثامن، وإن وزن بيضة النحل يبلغ 1ر0 ملغ، وعند الفقس يبلغ وزن اليرقة حوالي 15ر0 ملغ، ويصبح وزن اليرقة الملكية في نهاية الطور اليرقي (أي بعد ستة أيام) 300 ملغ، أي بزيادة وزن حوالي 2000 مرة، ووزن يرقة الذكر تصبح حوالي 250 ملغ، بزيادة 1700 مرة، ووزن يرقة الشغالة حوالي 140 ملغ بزيادة حوالي 1000 مرة.

إن وزن اليرقات وقصر طول الفترة الزمنية جعل الكثير من الباحثين يقومون بدراسة هذة المادة وإنتاجها وعرضها في المؤتمرات العلمية الدولية المهتمة بالمنتجات النباتية والنحلية، وتقدم أبحاثا كثيرة عن الغذاء الملكي والعكبر والعسل، حيث يوجد تحاليل كثيرة للغذاء الملكي تختلف من باحث لآخر ومن مكان لآخر اختلافاً حسب مصادر الغذاء الملكي الذي أخذته شغالات النحل كغذاء لها لإنتاج الغذاء الملكي فالشغالات لاتستطيع إنتاج الغذاء الملكي ما لم تتوفر كمية كافية من حبوب الطلع والعسل بالطائفة المنتجة.

يتكون الغذاء الملكي من 66 بالمئة رطوبة، و4ر12 بالمئة بروتيناً، و5ر5 بالمئة دهون ليبيدات، و5ر12 بالمئة مواد كربوهيدراتية سكرية، و82ر0 بالمئة أملاحا معدنية، و8ر2 بالمئة مواد أخرى.

وينتج الغذاء الملكي أيضاً من الشرانق الملكية ولكن الكمية المنتجة تكون عادة قليلة ولا تكفي الحاجات والغرض المطلوب، لذلك اتجهت بعض الشركات أو المؤسسات لإنتاجها بشكل اقتصادي عن طريق نقل اليرقات الملكية بطرائق صناعية.[2]


الانتاج

إن عملية إنتاج الغذاء الملكي تعتبر مرحلة من مراحل تربية الملكات بشكل صناعي مكثف وتمر بعدة خطوات، هي تحضير أدوات نقل اليرقات الصغيرة السن من أقراص اليرقات إلى كؤوس شمعية بلاستيكية وتحضير الكؤوس الشمعية وخلايا قوية لإنتاج البيض الذي سيكون مصدراً لليرقات التي سنأخذها وتحضير مواد وأدوات التغذية المكثفة لطوائف التربية المختلفة إضافة لغرفة مناسبة قريبة من المنحل حرارتها 25 درجة مئوية ورطوبة بنسبة حوالي 75 إلى 80 بالمئة وطاولة لتثبيت إطار الحضنة الذي سنأخذ منه اليرقات ومصدر ضوئي يسمح برؤية ما بداخل الإطار.

وبعد مضي من 3 إلى 4 أيام من نقل اليرقات ترفع الإطارات التي بها الكوؤس الشمعية الحاوية على الغذاء واليرقات الملكية وتؤخذ إلى غرفة العمل وهناك يتم استبعاد اليرقات وجمع الغذاء الملكي من هذه الكؤوس وترفع الشرانق الملكية ويوضع للطائفة دفعة جديدة من إطارات بها كؤوس شمعية تحوي اليرقات الملكية وهكذا يتم كل 3 ٌلى 4 أيام نقل يرقات وأخذ شرانق مليئة بالغذاء الملكي.

ويقوم عمال مهرة في غرفة التطعيم بنزع اليرقات الملكية من الكؤوس بملقط صغير أو بإبرة التطعيم، ويتم جمع الغذاء الملكي بملعقة صغيرة مصنوعة من الخشب أو المعدن غير قابل للصدأ، وقد تكون مصنعة من البلاستيك الطبي، وفي المناحل الكبيرة يتم سحب الغذاء الملكي عن طريق جهاز الشفط الكهربائي، ويجمع في عبوات زجاجية ذات سعات مختلفة من 100 إلى 500 غرام لونها غامق كي لايتأثر المنتج بالضوء، ويتم حفظه بالبراد.

التركيب

يحتوي غذاء ملكات النحل على الماء بنحو 66.5% ومواد كربوهدراتية (الگلوكوز والفركتوز أساسيان) بنحو 12.5% وپروتينات نحو 12.5% ودهون نحو 5.6% ورماد نحو 0.8%، ومواد غير معروفة نحو 2%. كما وجد فيه نحو 26 حمضاً دهنياً وعدد كبير من الڤيتامينات منها هـ وب1، ب2، ب5، ب6، ب7، ب8، ب9، ب12، پ پ، ج، د، هـ، أ، والاستيل كولين. ويحتوي على أكثر من 17 حمضاً أمينياً ونسبة قليلة من الأملاح المعدنية، منها الكالسيوم والنحاس والحديد والفسفور والبوتاسيوم والسيليسيوم والكبريت. ويجب حفظ الغذاء الملكي مجمداً أو في البراد.

الفوائد الصحية

للغذاء الملكي تأثير منشط؛ إذ يعمل على تحسين الحالة الصحية العامة للجسم ويسهل عملية الاستقلاب في الخلايا، ويتمثل بكامله في الجسم، ويمر في الدم من دون الحاجة إلى عمليات هضم خاصة. كما يفيد من يعاني التعب والاجهاد ويقوي الجسم، وله قدرة عالية على قتل الجراثيم والفيروسات مثل فيروسات نزلات البرد ومضاداتها، ويوصف في حالات فقر الدم وفقدان الشهية، ويقي من الشيخوخة المبكرة التي تصيب الأعضاء والجلد. يستعمل في صناعة منتجات التجميل والعناية بإصابة البشرة الحساسة كالإصابة بالأكزمة وجفاف الجلد. كما أن للغذاء الملكي أثراً كبيراً في إعادة الدورة الشهرية النسائية إلى من بلغن سن اليأس مبكراً. ويحتوي على هرمونات جنسية كثيرة، لذلك يستعمل في علاج حالات الضعف الجنسي عند الرجال والبرود الجنسي عند النساء وفي التهاب البروستات وقرحة الإثني عشرية وتصلب الشرايين، وخاصة عند شعور المريض بصداع في الرأس وانخفاض في ضغط الدم، ويستعمل أيضاً في علاج نزيف الدم. وله تأثير فعال في علاج الانهيار العصبي وفي زيادة قدرة العمل الجسمي والذهني، وخاصة عند خلطه بالعسل، وفي زيادة نمو الأطفال. ومازالت الدراسات الحديثة للخواص العلاجية لهذا الغذاء في مراحلها الأولى، وستسهم في إظهار أسراره والإفادة منها على نحو أوسع بشرياً.

ويجب عدم استعماله من قبل الحامل أو المرأة التي تنوي الحمل وكذلك المرضعات والأطفال. هذا المنتج كسائر منتجات النحل هناك من يتحسس منها بنسبة ضئيلة بين البشر لذلك يفضل التجربة بكمية قليلة قبل الاستعمال.

انظر أيضاً

هوامش

  1. ^ http://arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=161265&m=1. "الغذاء الملكي". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-08-02. {{cite web}}: External link in |author= (help)CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  2. ^ مقالة في موقع سانا عن الغذاء الملكي http://www.sana.sy/ara/18/2012/03/29/409258.htm

المصادر

  • Balch, Phyllis A.; Balch, James F. (2000). Prescription for Nutritional Healing, Third Edition. New York: Avery. ISBN 1-58333-077-1.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Ammon, R. and Zoch, E. (1957) Zur Biochemie des Futtersaftes der Bienenkoenigin. Arzneimittel Forschung 7: 699-702
  • Blum, M.S., Novak A.F. and Taber III, 5. (1959). 10-Hydroxy-decenoic acid, an antibiotic found in royal jelly. Science, 130 : 452-453
  • Bonomi, A. (1983) Acquisizioni in tema di composizione chimica e di attivita' biologica della pappa reale. Apitalia, 10 (15): 7-13.
  • Braines, L.N. (1959). Royal jelly I. Inform. Bull. Inst. Pchelovodstva, 31 pp (with various articles)
  • Braines, L.N. (1960). Royal jelly II. Inform. Bull. Inst. Pchelovodstva, 40 pp.
  • Braines, L.N. (1962). Royal jelly III. Inform. Bull. Inst. Pchelovodstva, 40
  • Chauvin, R. and Louveaux, 1. (1956) Etdue macroscopique et microscopique de lagelee royale. L'apiculteur.
  • Cho, Y.T. (1977). Studies on royal jelly and abnormal cholesterol and triglycerides. Amer. Bee 1., 117 : 36-38
  • De Belfever, B. (1958) La gelee royale des abeilles. Maloine, Paris.
  • Destrem, H. (1956) Experimentation de la gelee royale d'abeille en pratique geriatrique (134 cas). Rev. Franc. Geront, 3.
  • Giordani, G. (1961). [Effect of royal jelly on chickens.] Avicoltura 30 (6): 114-120
  • Hattori N, Nomoto H, Fukumitsu H, Mishima S, Furukawa S. [Royal jelly and its unique fatty acid, 10-hydroxy-trans-2-decenoic acid, promote neurogenesis by neural stem/progenitor cells in vitro.] Biomed Res. 2007 Oct;28(5):261-6.
  • Hashimoto M, Kanda M, Ikeno K, Hayashi Y, Nakamura T, Ogawa Y, Fukumitsu H, Nomoto H, Furukawa S. (2005) Oral administration of royal jelly facilitates mRNA expression of glial cell line-derived neurotrophic factor and neurofilament H in the hippocampus of the adult mouse brain. Biosci Biotechnol Biochem. 2005 Apr;69(4):800-5.
  • Inoue, T. (1986). The use and utilization of royal jelly and the evaluation of the medical efficacy of royal jelly in Japan. Proceeding sof the XXXth International Congress of Apiculture, Nagoya, 1985, Apimondia, 444-447
  • Jean, E. (1956). A process of royal jelly absorption for its incorporation into assimilable substances. Fr. Pat., 1,118,123
  • Jacoli, G. (1956) Ricerche sperimentali su alcune proprieta' biologiche della gelatina reale. Apicoltore d'Italia, 23 (9-10): 211-214.
  • Jung-Hoffmann L: Die Determination von Königin und Arbeiterin der Honigbiene. Z Bienenforsch 1966, 8:296-322.
  • Karaali, A., Meydanoglu, F. and Eke, D. (1988) Studies on composition, freeze drying and storage of Turkish royal jelly. J. Apic. Res., 27 (3): 182-185.
  • Kucharski R, Maleszka, J, Foret, S, Maleszka, R, Nutritional Control of Reproductive Status in Honeybees via DNA Methylation. Science. 2008 Mar 28;319(5871):1827-3
  • Lercker, G., Capella, P., Conte, L.S., Ruini, F. and Giordani, G. (1982) Components of royal jelly: II. The lipid fraction, hydrocarbons and sterolds. J. Apic. Res. 21(3):178-184.
  • Lercker, G., Vecchi, M.A., Sabatini, A.G. and Nanetti, A. 1984. Controllo chimicoanalitico della gelatina reale. Riv. Merceol. 23 (1): 83-94.
  • Lercker, G., Savioli, S., Vecchi, M.A., Sabatini, A.G., Nanetti, A. and Piana, L. (1986) Carbohydrate Determination of Royal Jelly by High Resolution Gas Chromatography (HRGC). Food Chemistry, 19: 255-264.
  • Lercker, G., Caboni, M.F., Vecchi, M.A., Sabatini, A.G. and Nanetti, A. (1992) Caratterizzazione dei principali costituenti della gelatina reale. Apicoltura 8:11-21.
  • Maleszka, R, Epigenetic integration of environmental and genomic signals in honey bees: the critical interplay of nutritional, brain and reproductive networks. Epigenetics. 2008, 3, 188-192.
  • Nakamura, T. (1986) Quality standards of royal jelly for medical use. proceedings of the XXXth International Congress of Apiculture, Nagoya, 1985 Apimondia (1986) 462-464.
  • Rembold, H. (1965) Biological active sustance in royal jelly. Vitamins and hormones 23:359-382.
  • Salama, A., Mogawer, H.H. and El-Tohamy, M. 1977 Royal jelly a revelation or a fable. Egyptian Journal of Veterinary Science 14 (2): 95-102.
  • Takenaka, T. Nitrogen components and carboxylic acids of royal jelly. In Chemistry and biology of social insects (edited by Eder, J., Rembold, H.). Munich, German Federal Republic, Verlag J. Papemy (1987): 162-163.
  • Wagner, H., Dobler, I., Thiem, I. Effect of royal jelly on the peirpheral blood and survival rate of mice after irradiation of the entire body with X-rays. Radiobiologia Radiotherapia (1970) 11(3): 323-328.
  • Winston, M, The Biology of the Honey Bee, 1987, Harvard University Press