عيدروس الزبيدي

عيدروس الزبيدي
عيدروس الزبيدي.jpg
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
تولى المنصب
11 مايو 2017
سبقهتأسيس المنصب
حاكم محافظة عدن
في المنصب
7 ديسمبر 2015 – 27 أبريل 2017
الرئيسعبد ربه منصور هادي
سبقهجعفر محمد سعد
خلـَفهعبد العزيز المفلحي
تفاصيل شخصية
وُلِد1967 (العمر 56–57)
زبيد، الضالع، اليمن
الخدمة العسكرية
الولاء اليمن (حتى 2017)
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحراك الجنوبي
الفرع/الخدمةمليشيا المقاومة الشعبية[1]
الرتبةلواء

اللواء عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي (و. 1967)، هو سياسي يمني ورئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أُعلن عنه يوم 11 مايو 2017 من عدن. الزبيدي كان يشغل منصب محافظ عدن، عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السابع من ديسمبر 2015 خلفاً للواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة.

تعرض لأكثر من 4 محاولات اغتيال، منها 3 بعربات مفخخة، تبناها ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

ولد عيدروس قاسم الزُبيدي عام 1967 في قرية زُبيد محافظة الضالع. وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، انتقل إلى مدينة عدن ليكمل تعليمه الجامعي في كلية القوى الجوية، وتخرج منها برتبة ملازم ثاني عام 1988. بعد تخرجه عُين ضابطاً في الدفاع الجوي وفي نهاية عام 1989 تحول من إطار وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، عُين أركان كتيبة حماية السفارات والمنشآت بصنعاء. والتحق بالقوات الخاصة حتى حرب صيف 1994. شارك بالقتال ضمن ما كان يُعرف بجيش جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في جبهة دوفس/أبين، غادر اليمن قسراً إلى جيبوتي بعد سيطرة القوات الشمالية على مدينة عدن في السابع من يوليو عام 1994.


حركة حتم وتأسيسها

عاد عيدروس الزُبيدي إلى اليمن بشكل سري عام 1996، وأسس حركة حتم، اختصاراً ل (حق تقرير المصير)، بدأت الحركة نشاطها بشكل سري من خلال اعمال اغتيال استهدفت رموزاً للنظام اليمني في الفترة 1997-1998. عام 1997 أدين بقيادة حركة حتم التي تدعو لفك الارتباط وتمت محاكمته محاكمة عسكرية وحُكم عليه بالاعدام غيابياً برفقة عدد من زملائه. عام 2002 توقف نشاط الحركة، ورجح مراقبون أن الحركة كانت تتلقى دعماً من المملكة العربية السعودية توقف بعد ترسيم الحدود اليمنية السعودية في العام 2001م، لكن الزُبيدي نفى تلقيه اي دعم.[3] في السادس من يونيو 2011م اعلنت الحركة معاودة نشاطها بعد اجتماع لها، كما تبنت مسؤوليتها عن إعطاب آليات للجيش وإصابة ضابط وجندي وسط مدينة الضالع في الرابع عشر من يونيو 2011.[3]

القتال ضد الجيش اليمني

اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحراك الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2013 بسبب قصف الجيش اليمني بالقذائف مخيم عزاء لناشط في الحراك الجنوبي في فناء إحدى المدارس الحكومية بقرية سناح، بمديرية حجر بمحافظة الضالع، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم صبيان يبلغان 3 و11 عاما، وإصابة 23 شخصاً على الاقل.[4] واستمرت الاشتباكات لفترات متقطعة طوال عدة أشهر. وفي الرابع من ديسمبر 2014م دعا لاجتماع موسع في منطقة زُبيد لمشائخ واعيان الضالع واتفق معهم على الاستمرار في القتال ضد الجيش، وبعد الإنقلاب العسكري على الرئيس هادي في صنعاء، واصل الحوثيون زحفهم نحو مدن الجنوب. وشارك الحوثيين في معارك الضالع رفقة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في 30 مارس قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وجرح 50 باشتباكات بين الحراك والقوات الموالية للحوثيين وصالح في الضالع. في 1 أبريل فر العميد عبدالله ضبعان وجنوده من معسكر اللواء 33 مدرع الضالع، وفي الثاني من أبريل سيطر مقاتلو الحراك بقيادة الزبيدي على مدينة الضالع بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والحوثيين لاطراف المدينة، وفي الخامس والعشرين من مايو 2015 انهارت قوات القوات الجيش المتمردة في الضواحي الشمالية لمدينة الضالع على وقع زحف مقاتلي الحراك وقصف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي وتصبح الضالع أول محافظة تُنتزع من قبضة القوات الجيش اليمني الموالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح.[5]

بعد تحرير الضالع توجه عيدروس قواته معززين بالاسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ إلى منطقة النخيلة في مديرية المسيمير محافظة لحج لقطع طريق الامداد الرابط بين كرش ومثلث العند. ثم إلى منطقة كرش وسيطر على الجبال المطلة على الخط العام لمحاصرة وتضييق الخناق على معسكر لبوزة.

شارك بالقتال في جبهة بلة/ردفان واقتحم قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية برفقة عدد من القيادات العسكرية في الرابع من اغسطس 2015م. وبعد تحرير اغلب المناطق الجنوبية توجه إلى محافظة عدن والتقى بقيادات من المقاومة الجنوبية، وفي السابع والعشرون من سبتمبر 2015 غادر إلى العاصمة السعودية الرياض ومن ثم دولة الامارات العربية المتحدة.

تعيينه محافظاً لعدن

في السابع من ديسمبر 2015م أصدر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا يقضي بتعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن، خلفاً للواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة.[6]

انجازاته كمحافظ

  1. تولى عيدروس السلطة في عدن واغلب مديرياتها تحت سيطرة عناصر ارهابية ومسلحي محليين، وتعرض لأكثر من 4 محاولات اغتيال، منها 3 بعربات مفخخة، تبناها ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. وفي منتصف مارس 2016م اطلقت قوات الأمن في عدن عملية عسكرية واسعة لتأمين مديرية المنصورة بعد سلسلة من اعمال القتل والاغتيال الشبه يومي من قبل المسلحين، وفي اليوم التاسع والعشرون من نفس الشهر استكملت القوات الأمنية العملية وسيطرت بالكامل على المديرية.[7]
  2. شهدت مدينة عدن انهيار كاملاً في الخدمات الأساسية، ومنها انقطاع خدمة الكهرباء لفترات طويلة جداً، وعلى اثر ذلك التدهور المتسارع وصمت الحكومة اليمنية، غادرعيدروس عدن إلى الامارات العربية المتحدة في مهمة عمل واثمرت جهوده عن دعم الإمارات لكهرباء عدن بمولدات وتجهيزات لازمة بخمسين ميجا وات.
  3. استطاع عيدروس وفي أول انجاز من نوعه في بلد غارقاً في الفساد، من انتزاع منشأة النفط في منطقة حجيف بعد مرور أكثر من 16 عاماً من خصخصتها لمصلحة رجل الاعمال اليمني توفيق عبدالرحيم.[8]
Cquote2.png

سنقوم ان شاء الله بكل ما اوتينا من قوة و جهد لاستعادة كافة مؤسسات الدولة الوطنية التي نهبت من قبل متنفذي نظام المخلوع صالح وسنكافح الفساد و كل ما هو غير حضاري في العاصمة المؤقتة عدن.

عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي

Cquote1.png

دوره في السياسة اليمنية

اظهر عيدروس مرونة كبيرة في الجانب السياسي، ونظم مظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ساحة العروض بعدن، المظاهرة نددت بخطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن ورفضت مقترحات المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.[9]

في العاشر من سبتمبر 2016 دعا عيدروس جميع القوى السياسية والمقاومة في الجنوب إلى سرعة تشكيل كيان سياسي نداً للتيارات السياسية في شمال اليمن. وخلال مؤتمر صحفي دعا الزبيدي الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف إلى دعم توجهات الجنوبيين في إعلان كيانهم السياسي في المحافظات المحررة، الذي يعبر عن تطلعاتهم ويمثلهم في الحكومة وفي أي مفاوضات سياسية مستقبلية.[10]

إعفاءه من منصبه كمحافظاً لعدن

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في السابع والعشرين من أبريل 2017 قرارا جمهوريا بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من منصبه، وتعين عبدالعزيز المفلحي بدلاً عنه. وعلى اثر هذا القرار اندلعت في 4 مايو 2017 احتجاجات واسعة ومسيرة حاشدة معارضة لقرارات هادي ومؤيدة لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك في العاصمه اليمنية المؤقتة عدن رافضة للقرار وعملت على تفويض اللواء عيدروس قاسم الزبيدي على عمل كيان سياسي جنوبي موحد علما ان المحتجين توافدوا من كل بقاع الأرض الجنوبية وقد اتو للسيطرة على عدن والجنوب واسقاطها بأديهم بدل من الشرعية. في جنوب اليمن يعتبر عيدروس الزبيدي رئيسا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. رغم معارضة الرئيس هادي لقيام المجلس الا انه لم يصدر اعتراضا رسميا عليه من دول التحالف. وقد حظي الكيان السياسي الجنوبي بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة اذ ان دولة الإمارات كانت الداعمة الأكبر للمقاومة الجنوبية ومنطقة جنوب اليمن منذ بداية الحرب الاهلية اليمنية 2015 .

علاقاته مع اسرائيل

في 11 ديسمبر 2023 كشفت مواقع عبرية أن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي يبدي اهتماما بالتنسيق مع إسرائيل للرد على التدخل الحوثي في الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، مقابل الاعتراف بانفصال الجنوب. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الزبيدي اجتمع مؤخرا بمسؤولين محليين ومع مسؤولين في الإمارات وآخرين أمريكيين لبحث التعامل مع تصعيد الحوثيين.

من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي، روعي كايس، إن الزبيدي مهتم بتلقي الدعم الإسرائيلي والدولي، للحد من هجمات الحوثيين. ووفقا لكايس، فإن الزبيدي قال قبل أيام خلال خلال أحد اجتماعاته، إن القوات في جنوب اليمن تستعد للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

ونقل الصحفي الإسرائيلي عن مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي قوله، إنه "إذا اعترفت إسرائيل بحقنا في تقرير المصير في جنوب اليمن، فستجدون حليفاً في الميدان ضد التهديد الحوثي".

وكان الزبيدي قد كشف في لقاء سابق أنه من الممكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال الزبيدي في لقاء متلفز خلال زيارته موسكو في فبراير 2021 أن التطبيع مع إسرائيل مسألة واردة عندما تكون لديهم دولة تخص الجنوب العربي.

وبين أنه إذا أصبحت لهم دولة ذات سيادة عاصمتها عدن فإنه من حقهم التطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه حق سيادي لهم.[11]

مرئيات

عيدروس الزبيدي: لا مانع من التطبيع مع إسرائيل (فبراير 2021)

المصادر

  1. ^ https://www.thenational.ae/world/yemeni-army-commander-survives-car-bombing-in-aden-1.107965
  2. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ أ ب . 
  4. ^ . 
  5. ^ . 
  6. ^ . 
  7. ^ . 
  8. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  9. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  10. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  11. ^ "الزبيدي يبدي استعداده للتعاون مع اسرائيل مقابل دعم الانفصال". بلقيس.