دور روسيا في الحرب الأهلية السورية

روسيا وسوريا

منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011 بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمتمردين، فقد لعبت روسيا دوراً استراتيجياً في محاولات حل الأزمة على المسرح الدولي.

في السياق التاريخي، تمتع البلدان بعلاقات وثيقة، حيث كانت سوريا هي أقرب حلفاء روسيا في الشرق الأوسط. عام 1956 حذت سوريا حذو مصر في شراء أسلحة من الاتحاد السوڤيتي، وتسببت قناة السويس في توثيق العلاقات بين سوريا والاتحاد السوڤيتي-العلاقات المرتبطة بشكل وثيق مع زيادة السلطة ونفوذ حزب البعث.[1]

أنكرت روسيا الاتهامات بأنها تنحاز لأحد الأطراف في الحرب أو أن لها علاقات خاصة بحكومة الأسد الحالية، واتهمت أيضاً بلدان أخرى بمساعدة المتمردين.[2][3] حسب مارتي أهتيساري الذي عقدت مناقشات عن سوريا مع الأعضاء الخمس الدائمة في مجلس الأمن عام 2012، هناك خطة روسية من ثلاث نقط، والتي تتضمن مقترح بتنازل الأسد عن السلطة، تم تجاهلها من قبل الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا، لأنهم في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن نظام الأسد على وشك السقوط.[4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اللغة والأفعال في الأمم المتحدة

ديمتري مدڤدڤ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري في أعقاب المحادثات الروسية السورية في مايو 2011.


مبيعات السلاح

بشار وأسماء الأسد في زيارة إلى موسكو.

الدوافع

العلاقة التاريخية بين روسيا وسوريا

الحضور السياسي الروسي في سوريا سبق قيام الدولة السورية الحديثة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.[5] تميز أواخر القرن 18 وأوائل القرن 20 بسلسلة من الأحداث المرتبطة بالبلدين. عام 1893، تأسس المكتب القنصلي الروسي في دمشق، معززاً العلاقات بين البلدين. بحلول 1905، أفتتحت الجمعية الأرثوذكسية الروسية الامبراطورية 74 مدرسة في سوريا، لكن بحلول 1910، كانت الجميعة قد أنفقت معظم دخلها على التعليم السوري، حتى أنها أهملت التزامها الرئيسي للحجاج الروس في الأراضي المقدسة.[5] وضعت الثورة البلشڤية نهاية للوجود الروسي في سوريا لفترة وجيزة. بالرغم من أن الاتحاد السوڤيتي لم يلعب دوراً سياسياً كبيراً، إلا أنه ساعد في تأسيس أول حزب شيوعي سوري عام 1925.[5] استنؤفت العلاقات عندما أسست روسيا علاقات دبلوماسية مع سوريا عام 1944 قبل أن يُعترف رسمياً بسوريا كدولة مستقلة في 17 أبريل 1946. على مدار السنين، حصلت سوريا على مساعدات عسكرية واقتصادية أساسية من الاتحاد السوڤيتي وروسيا.

أثناء الحرب الباردة، كانت دمشق حليفاً لموسكو في معارضة القوى الغربية، مؤسسات رابطة سياسية أكثر قوة.[6] بين 1955 و1958، حصلت سوريا على ما يقارب 294 مليون دولار من موسكو للمساعدة العسكرية والاقتصادية،[5] ولا تزال تلك العلاقة التجارية مرتبطة حتى اليوم. آلاف الضباط العسكريين والمهنيين السوريين تدربوا في روسيا أثناء حكم حافظ الأسد، قد أسفرت مثل هذه العلاقات عن الكثير من الزيجات والعائلات المختلطة.[7]

وفرت الثورة السورية في فبراير 1966 للاتحاد السوڤيتي الفرصة لتقديم المزيد من الدعم لسوريا. يرجع هذا إلى إحتمالية الاستحواذ على حقوق إنشاء قواعد في البحر المتوسط لمواجهة الأسطول السادس الأمريكي. اتحد الاتحاد السوڤيتي ومصر ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مما زاد بشكل كبير من النفوذ السوڤيتي في المنطقة.[8] في أبريل 1977، قام الرئيس السوري حافظ الأسد بزيارة لموسكو، والتقى بالزعماء السوڤيتي ليونيد بريجنيڤ وألكسي كوسيگين وآخرين، كإشارة على توطد العلاقات السورية مع الاتحاد السوڤيتي. بعد ثلاث سنوات، في أكتوبر 1980، وقعت سوريا معاهدة صداقة وتعاون مدتها عشرون سنة مع الاتحاد السوڤيتي.[9]

الأهمية الاقتصادية وتاريخ مبيعات السلاح

الرئيس السوري بشار الأسد.

القاعدة البحرية في طرطوس

تم توجيه المزيد من الاهتمام إلى طرطوس، [[سوريا، والتي أصبحت تضم المنشأة البحرية الروسية الوحيدة في منطقة البحر المتوسط. تتكون هذه المنشأة من رصيفين متوسطي الحجم (أحدهما معطل)، مخزنين، مبنى اداري وثكنة عسكرية، سقيفة مركبات. القاعدة يشغلها حالياً أربعة أفراد.[10]

يقول النقاد أن موقع المنشأة البحرية بمثابة الحافز الرئيسي لدفع روسيا في التعبير عن رأيها في صالح حكومة الأسد على أنها مصدر للاستقرار في المنطقة.[11][12][13] منشأة طرطوس هي القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج أراضيها (وأوكرانيا)، مما يجعلها ذات أهمية تكتيكية واقتصادية كبيرة لحماية الاستثمارات العسكرية.[14] في مارس 2012 أوضحت تقارير صحفية أن القوات الخاصة الروسية وصلت الميناء. عندما طرحت إحدى وسائل الإعلامى سؤالاً حول الدعم الصريح المفترض لحكومة الأسد من خلال هذه الإجراءات، أجاب نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوڤ بأن "ليس هناك قوات خاصة (روسية) مزودة بالقنابل وقاذفات القنابل على الأرض."[14] كذلك أنكر المسؤولون وجود قوات برية روسية تهدف لتدعيم حكم الأسد.[14]

كما تحتفظ روسيا بمنشآت استطلاع إلكترونية OSNAZ GRU في اللاذقية[15] والحارة[16] (سقطت في أيدي المتمردين في 2014) وقواعد جوية في تدمر.[17]

منشأة مخابرات الاشارة في تل الحارة

تستضيف الحكومة السورية محطة تنصت تابعة المخابرات روسية، المركز سي، بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية في تل الحارة من عدد عير معلوم من السنوات. تم ترك المحطة في أواخر 2014 قبل استيلاء المتمردين المدعومين أمريكياً عليها. يعتقد أن سوريا تستضيف قاعدي مخابرات روسيتين أخرتين على الأقل.[18]

الهيبة العالمية والاقليمية

الضغط من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أبرز الأحداث المتعلقة بروسيا في الحرب الأهلية السورية

  • في أبريل 2014، وفي حادثة هي الأولى من نوعها في الحرب السورية، أسقط مسلحو المعارضة طائرة ميغ 29 ، كانت تقلع من مطار خلخلي العسكري، الواقع على طريق دمشق السويداء، وبعد يومين من انتشار الخبر وتأكد وقوع الحادثة، حضر الى سوريا فريق خبراء روسي مختص بالتحقيق في هذا النوع من العمليات، وبعد البحث وجمع القطع المعدنية المتناثرة في المكان، اكتشف فريق الخبراء الروس قطعة معدنية تعود لصاروخ ستينغر امريكي، وعليها رقم خاص بالمعدات الامريكية التي تباع للجيوش الاجنبية، وتبين ايضا ان هذا الصاروخ الستينغر اشترته قطر من الولايات المتحدة ومن الاسلحة التي يمنع على القطريين تسليمها لطرف ثالث ، اواعادة بيعها خارج قطر او لجهة أخرى غير الجيش القطري، اتصل الروس بالأمريكيين عارضين عليهم نتائج التحقيق، نفى الاميركيون علمهم بالأمر ، وهددت روسيا حينها بتسليم الجيش السوري أسلحة أكثر تطورا، ومنها طائرات قنص ليلية وانظمة رادار جديدة، ورد الامريكيون انهم سوف يسلمون المسلحين في سوريا صواريخ ستينغر من الجيل الجديد، واتفق حينها الطرفات على التواصل في حال حصول واقعة مشابهة، هذه الكلام نقلته لنا مصادر متابعة لعملية التفاوض التي بدات منذ وقع تلك الحادثة.[19]

بعد حادثة طائرة الميغ تلك، اتخذت القياة الروسية قرار بالدخول مباشرة على الارض السورية، لمساندة الجيش السوري، وذلك بعد عام من الدخول الامريكي عبر التحالف الدولي، وبعدما وصل الدعم الخليجي للجماعات المسلحة التكفيرية الى مستويات غير مسبوقة بنوعية السلاح المتقدم دون تحرك جدي من الجانب الامريكي لمنع هذا العمل، فضلا عن هذا كانت موسكو تراقب تحركات المخابرات التركية في دول أسيا الوسطى، القريبة من روسيا، خصوصا نجاح الاتراك باستجلاب الاف التركستان خلال السنة الماضية للقتال في سوريا ومشاركة هؤلاء في كل معارك الشمال السوري حيث كانوا رأس الحربة في ميليشيا جيش الفتح في معارك السيطرة على كامل محافطة إدلب.

في هذا السياق قالت مصادر فرنسية رفيعة أن قضية المهاجرين إلى اوروبا، كانت حاسمة بالنسبة للروس الذين قرروا الاعلان عن دخولهم إلى سوريا، مباشرة بعد الضجة الكبرى التي دارت حول المهاجرين الذين أتوا من المخيمات التركية، بقرار تركي واضح يقضي بافراغ مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، واغراق الدول الاوروبية بهم، وبدات هذه القضية تنضج لتصبح حجة لتدخل أمريكي في سوريا تحت عنوان (التدخل الانساني) وأتى القرار الفرنسي بالمشاركة في قصف داعش ليزيد الريبة الروسية من هذه الضجة المفتعلة حول المهاجرين، وتضيف المصادر أن روسيا التي تنسق مع المانيا في حرب اوكرانيا كانت وراء تراجع المستشارة الألمانية (أنجيلا مركيل) عن قرار استقبال مئات الاف المهاجرين السوريين، واقفال الباب امام استقبال مهاجرين جدد في المانيا، وتضيف المصادر الفرنسية ان الروس يعرفون ان أي قرار أمريكي بالتدخل تحت العنوان الانساني ممكن ان يتحول في اي وقت الى تدخل لاسقاط النظام، والروس يعلمون ان الامريكي كانت لديه نوايا كبيرة لاسقاط النظام في دمشق لمدة عقد من الزمن، بدأت مع الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 حيث كانت خطة المحافظين الجدد المعلنة هي تغيير النظام في سوريا ومن ثم في ايران بعد العراق، غير ان الواقع العسكري وخسائر الجيش الامريكي في العراق غيرت معالم الاستراتيجية الامريكية دون ان تلغيها، وتقول المصادر لا شك ان المخابرات الروسية ادركت نوايا امريكا بخلق امر واقع جديد على الارض السورية عبر السماح التركي لامريكا باستخدام قاعدة انجرليك للقيام بعمليات قصف في سوريا، مع التهافت البريطاني الاسترالي ومن ثم الفرنسي على الالتحاق بركب القصف الامريكي، وهذا ما عجل بالاعلان الرسمي الروسي عن الدخول مباشرة في الحرب السورية وعلى الارض.

الأمر الأكثر وضوحا في الكشف الروسي عن الشكوك اتجاه خطة امريكية كان ما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاحد الماضي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي اعلن فيها عن شكوك موسكو حيال النوايا الامريكية ، في سوريا تحت غطاء هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وقال لافروف في المقابلة " يقول بعض زملائنا الاعضاء في التحالف انه في بعض الاحيان هناك معلومات، عن مواقع وتمركز داعش، لكن القيادة الامريكية للتحالف لا توافق على اعطاء الاوامر بقصف هذه المواقع، اما ان زملائما الامريكيين مقتنعين منذ البداية ان هذا التحالف لا يكفي وحده لهزيمة داعش، او ان الفكرة هي الوصول لاهداف غير التي اعلن عنها، لقد أنشأ التحالف على عجل ، وخلال ايام قليلة قالوا انه جاهز، انضمت اليه بعض الدول وبدات الغارات الجوية، وبتحليل طلعات التحالف الجوية، يخالجك انطباع غريب، الشكوك هي ان هناك اهداف اكثر من قتال تنظيم الدولة الاسلامية"، ويضيف لافروف "لا اريد ان اقوم باستنتاجات، حول تفكير قيادة التحالف لكن الامور سوف تتضح في المستقبل".

لافروف المعروف بدقته الدبوماسية المتناهية، واختيار تعابيره بتأن ، اراد ان يبلغ واشنطن ان روسيا تعرف الخطة الامريكية، وأنها تراقب العمليات الجوية، كما تحلل الطلعات الجوية الامريكية، تقول المصادر الفرنسية" ان الروس لديهم فائض من المعلومات يشير الى ما كانت تقوله ايران دائما، عن اسلحة امريكية تلقى لتنظيم داعش عبر الطائرات، وعن دعم امريكي للتنظيم في سوريا وفي العراق، وهذا ما عجل في دخول الروس الى سوريا للقول لامريكا ان الخطة التي تعملون عليها منذ انشاء التحالف ضد داعش قد انتهى مفعولها الان".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الشتات الشركسي

هناك أعداد قليلة من الشركس في سوريا يؤلفون أحفاد المهاجرين الذين هاجروا أو طُردوا من القوقاز في أعقاب الحرب القوقازية. أثناء الحرب الأهلية تقدم بضعة آلاف للحصول على تأشيرات دخول روسية وتصريحات إقامة لإعادة توطينهم هناك، كما فعل شراكسة كوسوڤو عام 1998.[20] About 400 have resettled in Kabardino-Balkaria, 220 in Adygea and 40 in Karachay-Cherkessia.[21] حسب تاستيكين يُقدر عدد إجمالي الشراكسة الذي سافروا لروسيا 1.200 شخص.[22]

الهامش

  1. ^ A History of the Middle East, Peter Mansfield, Penguin 2010, 3rd edition, p.293 ISBN 978-0-718-19231-0
  2. ^ "Medvedev: Russia-US 'reset' done, time to develop relations". RT. 2012-11-14. Retrieved 2012-11-19.
  3. ^ Interfax-AVN 1345 GMT 27 Nov 2012
  4. ^ The Guardian
  5. ^ أ ب ت ث Kreutz, Andrej (2007). Russia in the Middle East: friend or foe?. Westport, Connecticut: Greenwood Publishing Group. {{cite book}}: |access-date= requires |url= (help)
  6. ^ Trenin, Dmitri (2012-02-05). "Russia's Line in the Sand on Syria: Why Moscow Wants To Halt the Arab Spring". Foreign Affairs.com. Retrieved 2012-03-15.
  7. ^ Peel, Michael; Clover, Charles (9 July 2012). "Syria and Russia's 'special relationship'". FT.com. Retrieved 11 July 2012.
  8. ^ Breslauer, George W. (1990). Soviet Strategy in the Middle East. Boston, Massachusetts. {{cite book}}: |access-date= requires |url= (help)CS1 maint: location missing publisher (link)
  9. ^ Lea, David (2001). A Political Chronology of the Middle East. London, United Kingdom: Europa Publications. {{cite book}}: |access-date= requires |url= (help)
  10. ^ RTR Russian TV 4 July 2012
  11. ^ Brodsky, Matthew RJ (2012-04-05). "Russia's Show of Syrian Force". Huffington Post World. Retrieved 2012-04-06.
  12. ^ Sharp, Jeremy M., ed. (2012-03-26), "Unrest in Syria and U.S. Sanctions Against the Asad Regime", CRS Report for Congress, Washington, DC: Congressional Research Service 
  13. ^ "The Long Road to Damascus". The Economist: 25–28. 2012-02-11. {{cite journal}}: |access-date= requires |url= (help)
  14. ^ أ ب ت "Russian special forces arrive in Syrian port: opposition sources". Al Arabiya News. 2012-03-19. Retrieved 2012-03-24.
  15. ^ Julan Borger (23 December 2012). "Russian military presence in Syria poses challenge to US-led intervention: Advisers deployed with surface-to-air systems bolster President Assad's defences and complicate outcome of any future strikes". The Guardian. Retrieved 24 December 2012.
  16. ^ "Captured Russian spy facility reveals the extent of Russian aid to the Assad regime". 2014-10-06. Retrieved 2014-10-07.
  17. ^ "Syria: Russia evacuates nationals, remains close to Assad". Beirut: ANSAmed. 25 January 2013. Retrieved 27 January 2013.
  18. ^ http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/russia/11148857/Russian-spy-base-in-Syria-used-to-monitor-rebels-and-Israel-seized.html
  19. ^ نضال حمادة (2015-09-21). "لهذه الاسباب سارعت روسيا بالإعلان عن تدخلها في سوريا". قناة المنار.
  20. ^ [World: Europe Circassians flee Kosovo conflict http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/143667.stm], BBC, 2.08.1998
  21. ^ Circassians in Syria Seek Ways to Return Homeland. Journal of the Turkish Weekly. 2013-01-31.
  22. ^ Tastekin, Fahim. Syria’s Circassians Caught in Crossfire. Al-Monitor. 2012-11-21.

للاستزادة