خطة بندر-پترايوس

خطة بندر-پترايوس، هي خطة مزعومة يتهم فيها الأمير بندر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية بالتنسيق مع ديڤيد پترايوس مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق، والقائد الحالي للقوات الأمريكية في العراق، لدفع مقاتلين إسلاميين من تنظيم القاعدة، الخليج، شمال أفريقيا، تركيا وشبه القارة الهندية، ودول أوروبية إلى المدن السورية للانخراط في عمليات عسكرية ضد الجيش العربي السوري، أثناء الأزمة السورية، والتي بدأت في 2011.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تفاصيل الخطة

الملك عبد الله يستقبل مدير المخابرات الأمريكية ديڤد پترايوس في 10 يوليو 2012، حيث طلب پترايوس من الملك أن يعين الأمير بندر مدير للاستخبارات السعودية.[2]

في مقال نشره كاتب سعودي في جريدة السفير اللبنانية، في أغسطس، 2012، يعتبر فيه أن مهمة بندر تأتي بالتنسيق التام مع فرق السي أي إيه لنسف خطة كوفي أنان ذات النقاط الست التي لن تحسم الموقف بحسب ما تقول الاستخبارات الأمريكية لمصلحة الجماعات المسلحة المعارضة ولذلك لابد من إدخال عناصر أخرى في المعادلة.

وأشار المقال إلى وصول آلاف المقاتلين من الخليج وشمال افريقيا وتركيا وشبه القارة الهندية ودول أوروبية الى مدن سورية متفرقة للانخراط في عمليات ضد الجيش العربي السوري.[3]

الذي يعتبر استنزافه في حرب طويلة في مواجهة العصابات المسلحة الهدف الأول وفق تلك الخطة الموضوعة بين بندر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديڤيد پترايوس الذي رافق الظهور المفاجىء لبندر في التاسع من يوليو 2013 في جدة للقاء الملك السعودي أي قبل أن يعين بندر بيومين رئيساً للاستخبارات.

إرسال المقاتلين الإسلاميين وتنظيم القاعدة إلى سوريا وفق خطة بندر-پترايوس له هدف ثان يتعلق باحتواء خطر الإسلاميين في الخليج بعد أن شعرت أنظمة الحكم هناك بأن التحول في الخطاب السياسي لديهم واضطرارهم في مرحلة لاحقة إلى قبول اللعبة الديموقراطية ينطوي على خطر كبير.

إذ ربما يتوصل الاسلاميون بعد أن بالغت أنظمة الخليج بالحديث عن الديمقراطية إلى التفكير بإقتناص السلطة ما يوءدي في نهاية المطاف الى زوال أنظمتهم.

وعلى هذا الأساس كان تشديد وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل على خيار التسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة متجاهلاً خطة كوفي أنان الذي حاول فريق هيلاري كلينتون التمسك به مع العمل على إسقاط الدولة السورية عبر دعم المعارضة المسلحة وتشجيع الانشقاقات.

ولفتت الصحيفة إلى أن مقاربة الخارجية الامريكية تقوم على جدلية مفادها أن انتشار السلاح بكميات هائلة وسط مجموعات غير منضبطة سيؤدي في مرحلة ما الى اتساع رقعة الفوضى ولن تسلم منطقة الخليج منها ومن هنا كان تحذير كلينتون بشكل غير مباشر.

من أن خطة بندر-پترايوس لم تأخذ في الاعتبار عواقب انفراط الوضع الأمني في سورية بصورة كاملة وانفلات تنظيم القاعدة الذي سيجد مساحة واسعة للحركة والقتال تمتد من العراق وصولاً الى لبنان ولن تكون الدول المجاورة في منأى عن تداعيات الانهيار الأمني الذي ستحدثه تلك الخطة.

وذكرت الصحيفة في مقالها بأن ظهور بندر بن سلطان الذي اعتاد أن يمارس الاستعراض الفردي بطريقة عدوانية لا يكون إلا حينما تكون هناك مهمة ملوثة مستشهدة بذلك بالأحداث في المنطقة التي رافقت ظهوره أو حتى غيابه للإعداد لمخططات جديدة. فهو اختفى عن الأنظار في الفترة ما بين 2003/2005 قبل أن يستدعيه الملك عبد الله ليسلمه منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وكان الحدث الأبرز حينذاك اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اشتغل بندر على مدى ثلاث سنوات على تداعيات اغتياله.

تختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه لم يكن محض صدفة نشر مقالات متزامنة على طول الخليج عن خطر الإخوان في السعودية الذين يطلق عليهم "السروريين" أو التحدث عن "مؤامرة إخوانية" للتغلغل في نسيج الدول الخليجية وصولاً الى إطاحة الأنظمة هناك. وعلى ذلك تصبح ساحة الحرب في سوريا بحسب رأيها مؤهلة لامتصاص الاحتياطي الاستراتيجي للإسلاميين في الخليج وصنع ساحة حرب بديلة تكون ملهاة فعالة بالنسبة للسعودية عن أوضاعها الداخلية.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية.. بندر يعود لمهماته الملوثة". وكالة أخبار الشرق الجديد. 2014-01-23. Retrieved 2014-01-23.
  2. ^ "King Abdullah appoints Bandar bin Sultan instead of Muqrin as the head of the intelligence service, clearly a decision by the U.S." إسلام تايمز. 2012-07-31.
  3. ^ "خطة بندر ـ بتريوس: دفع «الإسلاميين» إلى سوريا". جريدة السفير اللبنانية. 2012-08-14. Retrieved 2014-01-23.