ثقافة المغرب

زخارف جصية في ضريح السعديين، مراكش، القرن 16.

الثقافة المغربية، هي مزيج من الثقافة العربية والأمازيغية والأندلسية، مع تأثيرات افريقية وعبرية ومتوسطية.[1][2][3][4] وهي إنه تمثل وتتشكل من خلال تقارب التأثيرات عبر التاريخ. وقد يشمل هذا المجال، من بين أمور أخرى، مجالات السلوك الشخصي أو الجماعي، اللغة، العادات، المعرفة، المعتقدات، الفنون، التشريعات، فن الطهو، الموسيقى، الشعر، الهندسة المعمارية، وما إلى ذلك. بينما بدأ المغرب يغلب عليه الإسلام السني بدءًا من القرن التاسع إلى العاشر الميلادي، في فترة المرابطين، استوردت ثقافة أندلسية هامة للغاية وساهمت في تشكيل الثقافة المغربية.[5] هناك تدفق كبير آخر للثقافة الأندلسية جلبه الأندلسيون معهم بعد طردهم من الأندلس إلى شمال أفريقيا بعد حروب الاسترداد.[3] في العصور القديمة، بدءًا من القرن الثاني الميلادي وحتى القرن السابع، كانت هناك مسيحية دوناتية ريفية، إلى جانب منطقة حضرية رومية كاثوليكية لا تزال في طور التكوين.[6][7] All of the cultural super strata tend to rely on a multi-millennial aboriginal Berber substratum still strongly present and dating back to prehistoric times.

المشهد اللغوي في المغرب معقد. وهو يميل عمومًا إلى أن يكون متنوعاً أفقياً وطبقياً رأسياً. ومع ذلك فمن الممكن تصنيفه على نطاق واسع إلى عنصرين رئيسيين: العربية والأمازيغية. من الصعب التكهن بأصل اللغات الأمازيغية حيث أنها تعود إلى العصور العتيقة وعصور ما قبل التاريخ.[8] وعلى العكس من ذلك، يمكن توثيق التأثير السامي إلى حد ما من خلال الأدلة الأثرية.[9] وقد جاءت على موجتين: الكنعانية، بأصنافها التاريخية البونيقية والقرطاجية والعبرية، من القرن التاسع قبل الميلاد وحتى العصور القديمة، والعربية، خلال العصور الوسطى المتأخرة، بدءًا من من القرن السابع الميلادي. نظرًا لقرب اللغتين الساميتين، من حيث التركيب والمفردات، فمن الصعب التمييز بينهما فيما يتعلق بمن أثر بشكل أكبر في بنية اللهجة المغربية الحديثة.[10] من المؤكد أن الفاتحين العرب واجهوا عددًا كبيرًا من السكان البونيقيين الحضريين بالحروف اللاتينية أثناء تقدمهم.[11] على أية حال، فإن الهوية اللغوية والثقافية للمغرب، تماماً كما تتنبأ جغرافيته، هي نتيجة لقاء ثلاث دوائر رئيسية: العربية، والأمازيغية، وغرب البحر المتوسط الأوروپي.

في حين أن اللغتان الرسميتان للمغرب هما العربية الفصحى والأمازيغية المغربية الفصحى، وفقًا للتعداد العام لعام 2014، فإن 92% من المغاربة يتحدثون اللهجة المغربية (الدارجة) كلغة أصلية.[12] حوالي 26%[12] من السكان يتحدثون الأمازيغية، بلهجة تريفيت، التمازيغية، أو تشلحيت.[13][14]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

من المعلوم أن المغرب يشكل عبر تاريخه الطويل والعريق فضاء جغرافيا لتلاقي الثقافات وتلاقح الهويات المختلفة. كما تزخر حضارته الضاربة جذورها في عمق الوجود البشري بفنون غنية وبتراث ثقافي متنوع، يشهد على التطورات التي عرفتها مختلف الحضارات التي مرت فوق أرضه[15].

وبالفعل فقد تعاقبت مجموعة من الثقافات والحضارات فوق أرض المغرب اذ تظهر الشواهد الأثرية أن أولى مظاهر الوجود البشري قد تعود لأكثر من 700.000 سنة. واعتمادا على ما توفره الكتابات التاريخية والمعطيات الأركيولوجية فان الاستقرار البشري بالمغرب لم ينقطع منذ فترات ما قبل التاريخ مرورا بفترة ما قبل الاسلام التي تزخر بآثار الحضارات المتوسطية الفينيقية والقرطاجية وخصوصا الرومانية. أما الفترة الاسلامية فان غنى الشواهد المعمارية والمتحفية والتاريخية يجعلنا نقف على عظمة الدولة المغربيةالتي يعود تاريخها الاسلامي لأكثر من اثنا قرنا، تميزت بأحداث كبرى كتب تاريخها السياسي والديني والثقافي والاجتماعي بمداد الفخر والاعتزاز.

وانطلاقا من ذلك فان الحديث عن التراث الثقافي المغربي في يومنا هذا يرتبط بمجموعة من الحقول:

- التراث في بعده الاسلامي (القرآن والسنة/ التراث الفقهي) تراث الأمة أي ما له قيمة معتبرة سواء كان علما نافعا أو أدبا أو عادات أو تقاليد. وهو ينتقل من جيل الى جيل: مثال تراث أجدادنا المغاربة.

- التراث في بعده المادي واللامادي/ الوطني والعالمي: تطور في القرن العشرين وكان موضوعا لقوانين ولاتفاقيات دولية: يشمل البيئة المبنية والبيئة الطبيعية والمصنوعات اليدوية والتراث الغير الملموس. وينقسم التراث الثقافي المادي إلى منقول وغير منقول (أي عقار). وهكذا فقد تنوعت وتعددت الأشكال التعبيرية للتراث حيث صار الحديث عن التراث المعماري والأثري والمتحفي والديني والصناعي والمخطوط والعالمي وتراث المشاهد الثقافية إلخ.

ذلك أن التراث المغربي يحيل على كل ما خلفته الأجيال الماضية من إرث اكتسي على مر التاريخ فائدة بالنسبة للحضارة الوطنية أو الإنسانية. وعلى هذا الأساس يتم الحفاظ عليه، وحمايته ودراسته وصونه وترميمه وإنقاذه وتثمينه. ونظرا لإرتباطه بالأجيال السابقة زمنيا وبمختلف الميادين الثقافية والفكرية والبيئية والأدبية والمعمارية مكانيا، فان التراث يعتبر رمزا للحضارة المغربية ومرآة لهويتها. وهو أيضا وسيلة لربط ماضيها بحاضرها ومظهرا من مظاهر تنوعها الثقافي على مر الأزمان والعصور.

عرف مفهوم التراث في المغرب تطورا كبيرا قبل أن تهيمن عليه النظرة الغربية للموروث الثقافي. فعلى مر التاريخ ظل مصطلح التراث يحيل بشكل عام على الإنتاجات الفكرية والعلمية والدينية لعلماء المسلمين. وهذا ما جعل التراث المغربي مشتركا مع مجموعة من البلدان العربية والإسلامية التي تتقاسم معه نفس المرجعيات والمراجع. وهذا ما حذا بمجموعة من المفكرين الحاملين لهم النهضة في العالم العربي والإسلامي في فترات متعددة إلى الدعوة إلى العودة إلى التراث وإلى تمجيده إذ يعتبرون أن به حلولا سحرية للمشاكل الحالية لهذا العالم وجب فك النقاب عنها.

وإذا كان هذا هو المفهوم الأصلي للتراث، أي الإنتاج الفكري والعلمي والأدبي والمخطوط والديني والفقهي الإسلامي، فقد شهد هذا المصطلح، خصوصا في القرن العشرين، تحولات كبرى تمثلت في انتقاله إلى معنى آخر يشمل كل ما خلفته الحضارات المختلفة الفينيقية والقرطاجية والرومانية والإسلامية التي مرت فوق أرض المغرب من آثار ومعمار.

وقد كان هذا التحول مرتبطا بالتدخل الإستعماري الفرنسي الذي عمل على نقل الإهتمام من الجانب الأدبي الديني إلى الجانب المعماري والأثري والمتحفي؛ كما أدخل مجموعة من المفاهيم في السياسات الثقافية المغربية.هكذا حدد الظهير الشريف ل 26 نونبر 1912، المتعلق بالمحافظة على المباني والكتابات التاريخية، أربعة عناصر للتراث المغربي وجب الحفاظ عليها (رغم أنه لم يذكر إسم التراث) وهي: العقارات والكتابات والتحف الفنية والعاديات. ونجد في مقدمة هذا الظهير مصطلحات تحيل على التراث من قبيل : "بقايا الماضي التي تخص التاريخ" و"المسائل الفنية التي تساهم في جماليته". كما أن هذا الظهير يحدد الواجبات التي يجب الالتزام بها قصد القيام بعمليات الحفر أوالتنقيب عن الآثار من قبيل الحصول على رخصة المخزن وفق الشروط المطلوبة وحصر حقوق القائمين على الحفريات في الحصول على نسبة لا تفوق النصف من عدد القطع المكتشفة.

أما ظهير 13 فبراير 1914 المتعلق "بالمحافظة على المباني التاريخية والكتابات والتحف الفنية والعاديات للامبراطورية الشريفة وحماية الأماكن المحيطة بهذه المباني والمواقع والمعالم الطبيعية"، والصادر بالجريدة الرسمية عدد 70 بتاريخ 27 فبراير1914، فانه جاء تعديلا للظهير السابق وهدفه تحديد الإجراءات المتعلقة بترتيب العقارات في عداد الآثار وكذا كل ما ينتج عن الترتيب. وقد جاء ظهير 21 يوليوز 1945 أكثر تفصيلا حيث يتعلق بالمحافظة على المعالم التاريخية والمواقع، والكتابات والتحف الفنية والعاديات وحماية المدن القديمة والمعمار الجهوي. ويتضمن هذا الظهير الإجراءات المتعلقة بترتيب العقارات والمعالم الطبيعية والمواقع ذات الطابع الفني والتاريخي والكتابات والتحف الفنية المنقولة. كما يتضمن معطيات عن الحفريات والاكتشافات وكذا عن حماية المدن القديمة والعقوبات المرتبطة بالإخلال ببنود هذا الظهير.أما قانون 25 دجنبر 1980 الصادر بالجريدة الرسمية عدد 3564 بتاريخ 18 فبراير 1981 والذي يتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، فيهدف إلى حماية العقارات والمنقولات التي في المحافظة عليها أهمية لتاريخ المغرب وحضارته. ويتم ذلك من خلال تسجيلها وترتيبها في عداد الآثار لما لها من قيمة فنية أو تاريخية أو أسطورية أو طريفة. وقد حدد الإجراءات المتعلقة بتقييد وترتيب المنقولات والآثار المترتبة عليها وحق الشفعة المخول للدولة وإصدار العقوبات وإبرام المصالحات. وتضم العقارات من خلال هذا القانون المباني التاريخية والصور المنقوشة والرسوم الصخرية والأحجار المكتوبة والكتابات على المباني التاريخية والمعالم الطبيعية. أما فيما يخص المنقولات، فتشمل الوثائق والمحفوظات والمخطوطات التي تكون بطابعها الأثري أو التاريخي أو العلمي أو الفني أو الجمالي أو التقليدي قيمة وطنية أو عالمية. وقد تم تحديد مكونات التراث المنقول في قانون 19-05 بعد أن اقتصر قانون 22-80 على ذكر المنقولات دون تقديم تفاصيل حول أنواعها. وإنطلاقا من مرسوم (10 نوفمبر 2006) المحدد لاختصاصات وزارة الثقافة، يظهر أن من بين مهام هذه الأخيرة هو استخدام الوسائل الملائمة لمتابعة ودعم كل عمل أو مبادرة ترمي إلى الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وصيانته وإبراز قيمته. وتحدد المادة 6 من هذا المرسوم مهام مديرية التراث الثقافي التي تتمثل في السهر على حماية التراث المعماري والأثري والإثنوغرافي والمتحفي ومختلف الثروات الفنية الوطنية والحفاظ عليها وترميمها وتعهدها والتعريف بها. وتكمن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المغربي في يومنا هذا في صون الهوية الثقافية الوطنية وتنمية المعارف والموارد الإقتصادية للأفراد والجماعات. ذلك أن التراث المغربي يكتسي أهمية بالغة نظرا لتعدد أبعاده الثقافية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية واعتبارا لقيمه التاريخية والفنية والجمالية والعلمية والحضارية. وعلى هذا الأساس، ينخرط مجموعة من الفاعلين من مؤسسات وطنية ومنظمات دولية وجمعيات محلية وإقليمية في عملية المحافظة عليه وتثمين شواهده المادية وممارساته غير المادية التي تعتبر بمثابة المرآة التي تعكس حضارة المغرب وتاريخه، وكذا الذاكرة الفردية والجماعية. وللمحافظة على تراثنا الوطني، عمل المغرب على اتباع سياسات ثقافية داخلية وكذا المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات الدولية. فعلى المستوى الداخلي، سن المغرب مجموعة من القوانين والمراسيم (كقانون 1980/22 وقانون 2005/19). كما أنشأ مجموعة من المتاحف ومحافظات المواقع وأنجز دراسات وأقام مشاريع وشراكات قصد التعريف بتراثه وتثمينه[16].


الزخرفة

منزل مغربي

الملاحظ في الزخرفة المغربية أنها لم تتأثر بغيرها من الطرز الإسلامية تأثرا كبيرا، وأن تطورها كان بطيئا بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الاخرى، وكان أهم المراكز الفنية ‌في هذا الطراز إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، ولم نسمع حتى الآن أن أحدا من الكتاب أو المؤرخين قد فرق بينها وبين حضارة الأندلس، إلا في حدود تفعيل تلك العناصر التي ربطت تلك الحضارة مع بعضها البعض.

توزيع السكان

التطور الديمغرافي بالمغرب

الأرقام التالية ماخوذة من وكالة المخابرات المركزية عن الحقائق في [1].

  • السكان : 29،891،708 (ايلول / سبتمبر 2004 احصاء رسمي)
  • المجموعات العرقية : الامازيغ و عرب 99.1 ٪ ، أخرى 0.7 ٪ ، يهود 0.2 ٪
  • اللغات : اللغة العربية الفصحى (رسمية ، وان لا تستخدم في الخطاب اليومي) ، الأمازيغية (يتحدث بها حوالي 65٪) ، الدارجة - العربية (اللغة المحكية بحوالي 40 ٪) ، والفرنسية غالبا لغة الاعمال ،الحكومة ، العسكرية والدبلوماسية.
  • محو الأمية : (تعريف : من سن 15 وما فوق يستطيعون القراءة والكتابة) مجموع السكان : 51.7 ٪ ←(ذكور : 64.1 ٪ الاناث : 39.4 ٪ تقديرية2003 )
  • النظام القضائي : يستند إلى الشريعة الإسلامية ونظام القانون المدني الفرنسي والاسباني ؛ المراجعة القضائية للقوانين تشريعية في الدائرة الدستورية في المحكمة العليا

اللغات

عرس يهودي بالمغرب

يعتبر البعض المغرب بأنه دولة أمازيغية-عربية. ويصر آخرون على الهوية الأمازيغية-الأفريقية للمملكة المغربية. حوالي 80٪ يعترفون بالهوية الأمازيغية ، وان لكثيرين آخرين أصل أمازيغي. يُحدد الامازيغ أساسا باللغة، ولكن أيضا عن طريق العادات والتقاليد والثقافة مثل الموسيقى والرقص المتميز. الامازيغ لا يعتبرون انفسهم من روابط الدم. اللغة الأمازيغية (تسمى ايضا الأمازيغية) لم يعترف بها رسميا في المغرب ، كما هو حال اللغة الفرنسية (لغة المستعمر). تبقى العربية الفصحى اللغة الرسمية الوحيدة في المغرب وتستخدم في المحدودية الاجتماعية ،الاقتصادية ،الانشطة الثقافية وكتابة الصحف إلا انها لا تُستعمل للحديث بين المغاربة.

تنتمي الامازيغية لغويا إلى مجموعة اللغات أفروأسيوية ، و لها لهجات و متغيرات كثيرة. اللهجات الأمازيغية الرئيسية الثلاثة المستخدمة في المغرب هي تاشلحيت ، تاريفيت و التامزيغت (كما يُسميها المتحدثين بها). تُعرف هذه اللهجات مجتمعة ، في العربية المغربية بأنها "شلحة" و ب "الامازيغية" باللغة العربية الفصحى المستخدمة في الشرق الأوسط. مصطلحات "امازيغية" و "شلحة" .

تاشلحيت (التي تعرف احيانا بانها "سوسية" أو "شلحة") تحدث في وسط غرب المغرب في منطقة تقع بين سيدي إفني في الجنوب والشمال في اغادير ومراكش والوديان درعة/سوس في الشرق. تامازيغت يتكلمها في الأطلس المتوسط ، بين تازة الخميسات ، وأزيلال والراشدية. تاريفيت يتكلم في منطقة الريف شمال المغرب في مدن مثل الناظور ، الحسيمة ، أجدير ، وتاوريرت طنجة ، العرائش و تازة.

رغم أن الأمازيغ قد اعتنقوا الإسلام، إلا أنهم احتفظوا و حافظوا على لغتهم و عاداتهم. مئات من الأمازيغ (البربر) من الجمعيات التي نشأت في السنوات القليلة الماضية، قد أنشؤوا أكشاك بيع الصحف والمكتبات في كل المدن الرئيسية تبيع المجلات الأمازيغ الجديدة والمنشورات الاخرى التي تقدم مقالات عن الفن والثقافة الامازيغية. بدأت محطة التلفزيون المملوكة للدولة إ.ت.م (الآن الأولى) البث اليومي ب 10 دقيقة نشرة طويلة للاخبار بثلاث لهجات أمازيغية منذ منتصف التسعينات. الناشطون الأمازيغ يُطالبون بإلحاح حصة 50 ٪ من وقت البث باللغة الامازيغية الموحدة على جميع 5 القنوات الفضائيات المملوكة للدولة ، دوزيم و 3 و 4 و تلفزيون العيون. لكن الدولة لا تزال ترفض أو تتجاهل هذه المطالب.

الدين

تلاقحت في المدن الساحلية المغربية و الأخرى العتيقة منذ القدم ثقافات مختلفة، ولا تزال لحد الآن في الدار البيضاء بجانب 3000 مسجد وأماكن الصلاة غير المحدودة بعض الكنائس: ستة كاثوليكية وواحدة انجيلية وواحدة انجليكانية وثلاث معابد يهودية ناشطة. وكانت الجالية اليهودية هنا ممثلة دوما بشكل كبير ويعيش 3000 من اليهود المغاربة في العاصمة الإقتصادية من مجموع 5000 بالمغرب.

المطبخ

التوابل في السوق المركزية في أكادير

يعتبر المطبخ المغربي منذ القدم من أكثر المطابخ تنوعا في العالم.والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون.المطبخ المغربي هي مزيج من المطبخ البربري و العربي ، مغاربي ، شرق أوسطي ، البحر الأبيض المتوسط وافريقيا . الطهاه في المطبخ المغربي على مر القرون في كل من فاس ،مكناس ،مراكش ،الرباط وتطوان هم من خلق الاساس لما يعرف المطبخ المغربي اليوم.

الفن

يزخر المغرب بالعديد من العادات و التقاليد المتوارثة أبا عن جد، كيف لا وهو بلد التقاء وتمازج الحضارات، هذا التمازج الذي أغنى الثقافة الوطنية و أعطى للمغرب خاصيته المتميزة التي افتتن بها أكثر من زائر، لكون عامل الاختلاف في الثقافة الوطنية أصبح عامل تقارب أكثر منه عامل تنافر، نظرا لانصهار هذا الاختلاف في بوتقة واحدة أعطتنا ما يسمى بالتقاليد المغربية العريقة.

و حفاظا على هذا الإرث الثقافي المتميز، تُنظم بالمملكة المغربية العديد من المهرجانات الثقافية و الفنية.

ظهر الفن الغنائي الجماعي والاستعراضي منذ القديم في المغرب و يمكن التمييز بين نوعين منه فن ارتبط بالتجمعات الحضرية كالملحون و الالة... و آخر ارتبط منذ بزوغه في الوسط الطبيعي والجغرافي لإنسان حيث كان يعبر من خلاله عن الأفراح والمسرات والفرحات الجماعية التي تواكب إحياء الإنسان لحياته الجبلية والزراعية في السهول و تخوم الجبال

الزي التقليدي

القفطان المغربي


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العمارة المغربية

المواقع الأثرية

يزخر المغرب بمواقعه الأثرية التي تعود لحقب مختلفة حيث يتم التمييز بين مواقع ما قبل التاريخ ومواقع ما قبل الاسلام ومواقع الفترة الاسلامية. يرجع تاريخ بداية البحوث الأثرية في المغرب حسب مجموعة من المهتمين بالشأن الأركيولوجي إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. و قد كان الأوروبيون؛ و خاصة الإسبان و الفرنسيون، وراء القيام بأولى التحريات و الدراسات في هذا المجال. و كانت أبحاثهم تدخل بشكل عام في إطار مهامهم الاستطلاعية و العلمية. هكذا تمت الإشارة إلى مآثر تاريخية و بقايا أثرية، كما تم رسمها بواسطة المسافرين و الكشافة الاستعماريين و هواة الآثار أو حتى المتخصصين الذين قاموا بوصفها وصفا علميا. وقد شهد هذا المجال في المغرب تطورا كبيرا توج بانشاء المعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث في عام 1986، حيث عملت فرق البحث المشتركة التي تظم مغاربة و أجانب على مواصلة عمل الرواد في مجال الأركيولوجيا[17].

بالنسبة لمواقع ما قبل التاريخ يمكن الحديث عن موقعي طوما وسيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء اللذان وجدت بهما أثار قديمة تعود للفترة الآشولية وموقع جبل ايغود الذي وجدت به بقايا أقدم انسان في العالم من فصيلة الانسان العاقل العاقل، تم تأريخها بأكثر من 300 ألف سنة. كما لا ننسى الحديث عن مواقع أخرى منها مغارة الهرهورة وتافوغالت ومزورا.


بالنسبة لمواقع فترة ما قبل الاسلام فان أهمها على الاطلاق هو موقع وليلي الأثري الذي وجدت به شواهد أثرية تعود للفترة الاسلامية وفترة ما قبل التاريخ بالرغم من كونة من أهم المدن العامرة في الفترة الرومانية. ولا زالت شامخة بهذا الموقع مجموعة من بقايا المباني الرومانية من بينها البازيليكا وقوس النصر والفسيفساء المتنوعة الأشكال والألوان، مما يجعله يستقطب العديد من الزوار يوميا. كما لا ننسى الحديث عن مواقع أخرى منها ليكسوس وبناصا وتامودا وتموسيدا وصالا (أو شالة).

وتوجد مواقع غنية بفنها الصخري يمكن أن نذكر منها موقع يكور وموقع أيت واعزيق وفم الشنا.

أما بالنسبة لمواقع الفترة الاسلامية فيمكننا الحديث عن موقع سجلماسة والقصر الصغير وبليونش والبصرة وتنمل.

المدن القديمة

يتميز معمار المدن القديمة بالتنوع اذ توجد بها مجموعة من المباني التاريخية الدينية والعسكرية والمدنية. هكذا يمكننا الحديث عن الأسوار الدفاعية والمساجد والحمامات والزوايا والأضرحة والفنادق والقصور. ونظرا لأهمية النسيج العمراني للمدن المغربية فانها تحظى بعناية خاصة اذ سجل بعضها في لائحة التراث العالمي لليونسكو. ويمكن أن نذكر مدينة فاس ومراكش ومكناس والرباط والصويرة وتطوان وغيرها من المدن والمواقع المغربية المسجلة في لائحة التراث العالمي وعددها لحد الآن تسعة مواقع[18].

التراث المتحفي

يتوفر المغرب على مجموعة من المتاحف التي تعمل على المحافظة على التراث الوطني المنقول وتثمينة. ويمكننا التمييز بين المتاحف العمومية التي تقع تحت وصاية المؤسسات الوزارية المختلفة والمتاحف الخاصة. ورغم تعدد المؤسسات والمديريات التي تعنى بالتراث الثقافي المنقول ومن بينها طبعا مديرية التراث الثقافي التابعة لقطاع الثقافة فانه حسب القانون رقم 56.20 الذي صادق عليه البرلمان المغربي يوم 10 فبراير 2021، يمكن اعتبار المؤسسة الوطنية للمتاحف حاليا بمثابة أهم من يوكل اليهم تدبير التراث المتحفي المغربي. وهنا يمكن أن نشير الى اهم المتاحف المغربية ونذكر منها متحف التاريخ والحضارات بالرباط أو ما كان يعرف بالمتحف الأثري سابقا. كما يمكننا كذلك الحديث عن متحف البطحاء بفاس ومتحف الروافد دار الباشا بمراكش. وفي اطار التعريف بالتراث المنقول وتثمينه، تم العمل مؤخرا على انشاء مجموعة من مراكز التعريف بالتراث ويمكن أن نذكر منها مركز التعريف بتراث الأطلس المتوسط بأزرو ومركز التعريف بموقع وليلي الأثري.

التراث الثقافي اللامادي المغربي

يشمل التراث اللامادي المغربي مجموعة من الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات المتوارثة جيلا عن جيل. ويتمثل في خمسة مجالات حسب التقسيم المقترح من قبل اليونسكو والمتعارف عليه عالميا:

  • المهارات المرتبطة بالحرف اليدوية التقليدية.
  • المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون.
  • الممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.
  • فنون وتقاليد آداء العروض.
  • التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة كوسيط لنقل التراث.

ومن بين أمثلة التراث الثقافي اللامادي المغربي المسجل في لائحة اليونسكو يمكن أن نذكر موسم طانطان والفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا وموسم الكرز بصفرو والأركان والمعارف الرتبطة به. كما أن اهتمام وزارة الثقافة المغربية قد انصب مؤخرا على دراسات مجموعة من المعارف والتصورات والمهارات اللامادية يمكن أن نذكر ما يلي:

  • البروكار التقليدي الفاسي
  • الخزف الأزرق الفاسي
  • الصيد التقليدي بالسلوقي
  • لغة التصفير في الأطلس الكبير
  • رقصة الكدرة
  • المعارف المرتبطة بتوزيع المياه في المناطق القروية.[19]

وصلات خارجية

معلومات قيمة للزائرين

المصادر

  1. ^ "Morocco: a rich blend of cultures". The Times & The Sunday Times (in الإنجليزية). Retrieved 2022-09-26.
  2. ^ Travel, D. K. (2017-02-01). DK Eyewitness Travel Guide Morocco (in الإنجليزية). Dorling Kindersley Limited. ISBN 978-0-241-30469-3.
  3. ^ أ ب Kaʻʻāk, ʻUthmān; عثمان, كعاك، (1958). محاضرات في مراكز الثقافة في المغرب من القرن السادس عشر الى القرن التاسع عشر. Arab Research and Studies Institute.
  4. ^ "Culture | Morocco Embassy" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-07-04.
  5. ^ مقلد, غنيمي، عبد الفتاح; Ghunaymī, ʻAbd al-Fattāḥ Miqlad (1994). موسوعة تاريخ المغرب العربي. مكتبة مدبولي،. كما أن سيطرة المرابطين على الاندلس قد كانت سببا في ظهور حضارة مغربية أندلسية حيث اختلطت المؤثرات الاندلسية بالمؤثرات المغربية وساعد ذلك على تقدم الفن والثقافة والحضارة والعلوم في المغرب .
  6. ^ Cantor, Norman F (1995), The Civilization of the Middle Ages, p. 51f 
  7. ^  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Donatists" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 08 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 410, 411. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  8. ^ "Evolution: Themes and actions – Dynamique Du Langage". 2013-10-04. Archived from the original on 2013-10-04. Retrieved 2021-01-03.
  9. ^ Blench, Roger. "Reconciling archaeological and linguistic evidence for Berber prehistory" (in الإنجليزية).
  10. ^ Benramdane, Farid (1998-12-31). "" Le maghribi, langue trois fois millénaire » de ELIMAM, Abdou (Ed. ANEP, Alger 1997)". Insaniyat / إنسانيات. Revue algérienne d'anthropologie et de sciences sociales (in الفرنسية) (6): 129–130. doi:10.4000/insaniyat.12102. ISSN 1111-2050. S2CID 161182954.
  11. ^ Merrils, A.H (2004). Vandals, Romans and Berbers: New Perspectives on late Antique North Africa. Ashgate. ISBN 0-7546-4145-7.
  12. ^ أ ب "RGPH 2014". rgphentableaux.hcp.ma. Retrieved 2022-06-08.
  13. ^ Yassir, Malahakch (January 2016). "Diglossic Situations in Morocco: Extended diglossia as a sociolinguistic situation in Er-rich". Academia (in الإنجليزية).
  14. ^ عصِيد: باحثُو الإحصاء يطرحون "سؤال الأمازيغيَّة" بطرق ملتويَة. Hespress هسبريس. 2014-09-08. Retrieved 2021-01-03.
  15. ^ أنظر الورقة العلمية لمؤتمر الفنون والتراث الثقافي بالمغرب: الواقع والآفاق: https://eventsheets.com/events/details?event_id=1436
  16. ^ ينظر في هذا الصدد المادة التعليمية الجامعية لمسلك الفنون والتراث والسياحة وحدة مدخل لدراسة التراث" (محمد لزهر: كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية) جامعة ابن زهر
  17. ^ أنظر الورقة العلمية لملتقى الباحثين في الأركيولوجيا بالمغرب: https://www.academia.edu/40651356
  18. ^ أنظر مواقع التراث المغربي المسجلة في لائحة التراث العالمي: https://whc.unesco.org/fr/etatsparties/ma
  19. ^ https://www.medias24.com/2021/06/18/bientot-une-documentation-du-patrimoine-immateriel-national/
  • Verner, Corince. (2004). The villas and riads of Morocco. New York: Harry N. Abrams, Inc., Publishers