العصر الفرعوني المتأخر

(تم التحويل من العصر المتأخر)
العصر الفرعوني المتأخر

ح. 664 ق.م. – ح. 332 ق.م.
مصر في القرن السادس ق.م. (باللون القرمزي).
مصر في القرن السادس ق.م. (باللون القرمزي).
العاصمةصا الحجر، مندس، سبن‌نيتوس
اللغات المشتركةالمصرية القديمة
الدين
الديانة المصرية القديمة
الحكومةالملكية
الفرعون 
التاريخ 
• تأسست
ح. 664 ق.م. 
• انحلت
 ح. 332 ق.م.
سبقها
تلاها
الفترة الانتقالية الثالثة الفرعونية
مصر البلطمية
الأسرة الأرگية
اليوم جزء من مصر
الأسر الفرعونية
بمصر القديمة
مصر قبل الأسرات
عصر نشأة الأسرات
عصر الأسر المبكرة
1 - 2
الدولة القديمة
3 - 4 - 5 - 6
الفترة الانتقالية الأولى
7 - 8 - 9 - 10 -
11 (طيبة فقط)
الدولة الوسطى
11 (كل مصر)
12 - 13 - 14
الفترة الانتقالية الثانية
15 - 16 - 17
الدولة الحديثة
18 - 19 - 20
الفترة الانتقالية الثالثة
21 - 22 - 23 - 24 - 25
العصر المتأخر
26 - 27 - 28
29 - 30 - 31
العصر الإغريقي والروماني
بطالمة - الإمبراطورية الرومانية

العصر الفرعوني المتأخر (إنگليزية: Late Period of ancient Egypt)، هي الفترة التي تشمل أخر الملوك المصرييين بعد الفترة الإنتقالية الثالثة حتى قبل العصر الإغريقي والروماني وتعتبر هذه الفترة من الفترات التي شهدت إزدهاراً كبيراً من الناحية الثقافية والاقتصادية ثم أعقبها فترة سقوط وإضمحلال.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملامح العصر

بدأ هذا العصر بالأسرة الحادية والعشرين (1087- 945ق.م)، ولكن مصر كانت تحت حكم أسرتين ملكيتين: الأولى في الشمال وكان على رأسها الملك سمندس الذي امتد حكمه من الدلتا إلى أسيوط، وكانت عاصمته تانيس (صان الحجر)، والثانية في الجنوب وعلى رأسها الكاهن حريحور الذي اتخذ من طيبه عاصمة له، وقد ساد الوئام بين الأسرتين المالكتين، نتج منه مصاهرة بينهما أدت إلى توحيد الأسرتين تحت حكم بنزم ملك الجنوب، لكن مصر كانت ضعيفة في علاقاتها مع بلاد الشام لدرجة أن ملك جبيل طرد رسول الملك المصري حريحور لأنه لا يملك ثمن الأخشاب التي يرغب في شرائها من جبيل.[1]

سادت ظاهرة فريدة في منطقة الشرق العربي القديم، فما من قوة تنشأ في جزء منه إلا وتسعى إلى السيطرة على المنطقة كلها، حيث يكمن أمنها وازدهارها الاقتصادي. وهكذا سعت آشور إلى السيطرة على بلاد الشام، وتم لها هذا الأمر بعد جهود بذلها سنحاريب وأسرحدون، وأدركت مصر أن الاحتلال سيكون مصيرها، ولذلك أخذ ملكها «طهرقا» يعمل على تشجيع الفلسطينيين ومدن الساحل السوري عامة على الثورة ضد آشور، ومن المحتمل أن مصر كانت وراء ثورة صور التي جاء أسرحدون بنفسه وحاصرها. ثم تركها محاصرة، واتجه إلى مصر حيث استولى على عاصمتها منف، وبذلك اعترف كل حكام الأقاليم المصرية بسلطان آشور عليهم، ودفعوا الجزية إلى ملكها، وبعد سنوات قليلة ثار الملك طهرقا على الآشوريين، فما كان من الملك الآشوري آشور بانيبال إلا أن أرسل جيشاً قضى على الثورة، واتجه جنوباً إلى طيبه واحتلها، وحاول المصريون الثورة للمرة الثانية، إلا أن الآشوريين غلبوهم على أمرهم ووصلوا إلى طيبة.

يعد بسمتك مؤسس الأسرة السادسة والعشرين من ملوك مصر العظام، إذ استطاع طرد الآشوريين من مصر بمساعدة من ملوك ليديا، كما استطاع ضم الجنوب إلى مملكته في الدلتا، حكم بعد بسمتك عدة ملوك (نخاو الثاني، ݒسماتك الثاني، أبريس، أحمس الثاني، بسمتك الثالث) وكان نخاو الثاني المميز بينهم في أعماله وإنجازاته.

عمل ملوك هذه الأسرة جاهدين على بعث المظاهر الحضارية المصرية التي سادت في عصر الدولتين القديمة والوسطى، سواء أكان في اللغة أم الفن أم الدين أم ألقاب الفراعنة أم طريقة كتابة النقوش، ولكن القدر لم يمهلهم، إذ سرعان ما تعرضت مصر للغزو الفارسي.


قائمة الأسرات

الأسرة السادسة والعشرون

تمثال إمرأة. اسم الفرعون پسماتيك الأول منقوش تحت قدميها، متحف اللوڤر

الأسرة السادسة والعشرون، أو الأسرة السايسية، حسب نسخة أفريكانوس، الأمينة في معظمها، لمجلد مانيتو، بالأسرة تألفت من تسع ملوك أولهم ستفيناتس (أي تف ناخت الثاني) وآخرهم بسماتيك الثالث. والأسرة السايسية كانت آخر أسرة مواطنة (أي من أهل البلد) تحكم مصر قبل الغزو الفارسي وكان مقر حكمها سايس.

وهذه الأسرة تنحدر من الأسرة الرابعة والعشرين. پسماتيك الأول كان من أحفاد باكن رع نف، وبعد الغزوات الآشورية في عهد طهارقة و تنتاماني، اعترف به كملك أوحد على كل مصر. ولدى إنشغال الدولة الآشورية بالثورات و الحرب الأهلية مول السيطرة على العرش، قام پسماتيك بقطع صلاته بالآشوريين، وعقد تحالفات مع جايجس ملك ليديا، وجند مرتزقة من كاريا واليونان لمقاومة الغارات الآشورية.

ومع تدمير نينوى في 612 ق.م. وسقوط الدولة الآشورية، حاول پسماتيك وخلفاؤه إعادة بسط نفود مصر في الشرق الأدنى، إلا أنهم رُدوا بواسطة البابليين بقيادة نبوخد نصر الثاني. وبمساعدة المرتزقة اليونانيين تمكن وح إب رع من صد محاولات البابليين لغزو مصر. إلا أن الفرس هم من تمكنوا من غزو مصر، وقام ملكهم قمبيز الثاني بحمل پسماتيك الثالث إلى سوسا مكبلاً بالسلاسل.

الأسرة السابعة والعشرون

الأسرة المصرية السابعة والعشرون وعُرفت أيضًا باسم الساتراپية المصرية الأولى، كانت فعليًا مقاطعة (ساتراپية) تابعة للإمبراطورية الأخمينية الفارسية بين عامي 525 قبل الميلاد و 404 قبل الميلاد.[2] أسّسها قمبيز الثاني، ملك بلاد فارس، بعد معركة الفرما (525 قبل الميلاد) وغزو مصر وتتويجه لاحقًا فرعونًا عليها، ثم انحلّت باندلاع التمرد وتتويج أميرتايوس فرعونًا. شهدت مصر فترة ثانية من الحكم الأخميني في عهد الأسرة المصرية الحادية والثلاثين (343-332 ق.م.).

الأسرة الثامنة والعشرون

ضمت الأسرة المصرية الثامنة والعشرون حاكماً واحداً، وهو أمرتايوس، والذي كان سليلاً للفراعنة السايتيين من الأسرة السادسة والعشرين، وقد قاد ثورة ناجحة ضد الفرس عند وفاة داريوش الثاني. لم يعثر على تماثيل من عصره، ولا يُعرف الكثير عن حكمه.

الأسرة التاسعة والعشرون

الأسرة التاسعة والعشرون، أسسها نيف عو رود الأول (نفريتس الأول) (حسب بردية محفوظة في متحف بروكلين) بأن هزم أميرتايوس في معركة مفتوحة، ثم قتله لاحقاً في منف. اتخذ نفريتس عاصمته في مندس. بوفاة نفريتس، تصارعت جماعتان على العرش: احداهما تساند ابنه موثيس، والأخرى تساند المستولي على العرش پساموثيس، وبالرغم من انتصار پساموثيس، إلا أنه لم يفلح في البقاء على العرش لأكثر من عام.

الأسرة الثلاثون

قناع جنائزي مصري من الأسرة الثلاثين.

اعتلت الأسرة الثلاثون اعتلت عرش مصر إثر إطاحة نختانبو الأول ب"نيف عو رود الثاني"، بن هاكور من الأسرة التاسعة والعشرين. وقد سيطر نخت أنبو على مصر في نوفمبر 380 ق.م.، وقضي معظم فترة حكمه مدافعاً عن مملكته من محاولات الفرس لإعادة غزو مصر، وكان ذلك بدعم في بعض الأوقات من اسبرطة أو أثينا.

وفي عام 365 ق.م.، نصب نخت أنبو ابنه تيوس شريكا في الملك ووريثاً، وحتى وفاته في 363 حكم الأب والابن معاً. بعد وفاة الوالد، قام تيوس بغزو بلاد الشام التي كانت ترزح تحت الاحتلال الفارسي. وخلال تلك الحملة فقد تيوس عرشه في انقلاب دبره ابنه تجاحاپي‌مو وأتى بحفيد تيوس نخت أنبو الثاني إلى العرش.

تمثال لامرأة مصرية بملابس فارسية، ح. 343–332 ق.م.، رقم الإيداع 71.139، متحف بروكلن.[3]

فترة حكم نخت أنبو الثاني تميزت بمحاولات الفرس إعادة إحتلال مصر، والتي اعتبروها محمية متمردة. فلأول عشر سنوات تفادى نخت أنبو الثاني الغزو الفارسي لأن أرتاخرخس الثالث كان مشغولاً بتوطيد حكمه. بعد ذلك قام أرتاخرخس الثالث بمحاولة فاشلة لغزو مصر في شتاء 351/350 ق.م. تلاها قلاقل في قبرص وقليقيا. وبالرغم من قيام نخت أنبو الثاني بمساندة تلك الثورات إلا أن أرتاخرخس تمكن من إخمادها، وأصبح مرة أخرى مستعداً لغزو مصر. محاولة الغزو الثانية تكللت بالنجاح، وأجبر نخت أنبو على التقهقر بدفاعاته من الدلتا إلى ممفيس حيث رأى استحالة النصر. ولذلك هرب إلى النوبة، حيث يعتقد أنه لجأ إلى ناستسن ملك نباتا.

الأسرة الحادية والثلاثون

الأسرة الحادية والثلاثون، وتتضمن أواخر ملوك مصر في عصر الاحتلال الفراسي، وكان معظمهم من أصول فارسية أو ليبية. وتشمل الأسرة ثلاثة ملوك هم: أرتاكسيريكسيس الثالث (ح.343 ق.م.-338 ق.م.)، أرسيس (ح.338 ق.م.-336 ق.م.)، وداريوس الثالث (ح.336 ق.م.-332 ق.م.).


انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ مصر القديمة. "سركيس (خليل خطّار ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-03-11.
  2. ^ electricpulp.com. "ACHAEMENID SATRAPIES – Encyclopaedia Iranica". www.iranicaonline.org (in الإنجليزية). Retrieved 2017-09-30.
  3. ^ "The long skirt shown wrapped around this statue’s body and tucked in at the upper edge of the garment is typically Persian. The necklace, called a torque, is decorated with images of ibexes, symbols in ancient Persia of agility and sexual prowess. The depiction of this official in Persian dress may have been a demonstration of loyalty to the new rulers." "Egyptian Man in a Persian Costume". www.brooklynmuseum.org. Brooklyn Museum.

المراجع

  • Roberto B. Gozzoli: The Writing of History in Ancient Egypt During the First Millennium BC (ca. 1070-180 BC). Trend and Perspectives, London 2006, ISBN 0-9550256-3-X
  • Lloyd, Alan B. 2000. "The Oxford History of Ancient Egypt, edited by Ian Shaw". Oxford and New York: Oxford University Press. 369-394
  • Quirke, Stephen. 1996 "Who were the Pharaohs?", New York: Dover Publications. 71-74