ناصر أورِتش

ناصر أورِتش
Naser Orić
ناصر أورِتش 2017.
وُلد3 مارس 1967 (العمر 57 سنة)
دونيي پوتوچاري، سربرنيتسا، جمهورية البوسنة والهرسك الاشتراكية، يوغسلاڤيا
الولاءالبوسنة والهرسك جمهورية البوسنة والهرسك
سنوات الخدمة1992–95
الرتبةلواء (رتبة)
الوحدةالفرقة 28 (الفيلق الثاني)
قادقائد في سربرنيتسا
معارك/حروبحرب البوسنة

ناصر أورِتش Naser Orić (و. 3 مارس 1967)، هو ضابط عسكري بشناقي سابق كان قائداً لقوات جيش جمهورية البوسنة والهرسك في جيب سربرنيتسا بشرق البوسنة أثناء حصاره من قبل قوات صرب البوسنة، أثناء حرب البوسنة. ناصر قاد الفرقة البوسنية التي استعادت سربرنيتسا في مايو 1995 من الصرب، ثم أقاله رئيس الأركان بيونيو، ليجتاح الصرب المدينة ويذبحوا 8,372 في 11 يوليو 1995. فعاد ومنع الصرب من عبور نهر درينا

عام 2006، أدانته الدائرة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلاڤيا السابقة في هولندا لفشله في الحيلولة دون وفاة خمسة أشخاص وسوء معاملة إحدى عشر معتقل صربي بوسني خلال الفترة من أواخر 1992 حتى أوائل 1993 على أساس المسئولية الجنائية العليا، وحكمت عليه بالسجن سنتين.[1] كان قد بُرأ من جرائم أخرى تشمل التدمير الوحشي والتسبب في تخريب البنية التحتية المدنية خارج نطاق الحاجة العسكرية. في 3 يوليو 2008، نقضت غرفت الاستنئاف بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلاڤيا السابقة حكم الدائرة الابتدائية وبرأت أورٍتش من جميع التهم الموجهة إليه.[2][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

ناصر أورِتش، 2015

وُلد أورِتش في دونيي پوتوچاري، بلدية سربرنيتسا، حيث وقع النصب التذكاري لمذبحة سربرنيتسا الآن، في مارس 1967.

بعد تركه المدرسة، التحق بكلية التعدين جامعة بلگراد، في بور، صربيا، لكنه تركها ليبدأ الخدمة العسكرية مع الجيش الشعبي اليوغسلاڤي.

عند انتهائه فترة الخدمة العسكرية، أنهى دورة الشرطة في زمون ببلدية بلگراد وبدأ الخدمة كشرطي متدرب في العاصمة الصربية.[4]


حياته المهنية

قبل انفراط يوغسلافيا كان ناصر أورتش من القوات الخاصة التي تحمي سلوبودان ميلوشڤيتش.

وبوصفه أحد أفراد وحدات القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الصربية، فقد تم تكليفه في بعض الأحيان في كوسوڤو وعمل حارساً أمنياً لدى سلوبودان ميلوشڤيتش عند الحاجة لذلك.

كان حارساً لميلوشڤيتش أثناء الاحتفال بالذكرى 600 لمعركة كوسوڤو في عظيمستان بكوسوڤو پوليه في يونيو 1989، عندما كان الرئيس الصربي يلقي خطاباً وطنياً أمام مئات الآلاف من الصرب.

في الخطاب، دعا ميلوشڤيتش لوحدة الصرب فيما وصفه بالمعارك القادمة. قال محذراً: "إنها ليست معارك مسلحة، إلا أن هذا الشيء لا يمكن استبعاده بعد."

قال أورِتش أنه كان البوشناقي الوحيد المشارك في تأمين الحدث.

وأشار قائلاً:: "حتى ذلك الوقت، لم أكن أفكر فيما سوف تؤول إليه جميع هذه الأشياء".

وأضاف: "كما يحدث في أي وقت آخر، قمت قمت بوظيفتي على مستوى عالي من المهنية". عندما أدرك ذلك التجمع الهائل من الصرب الذين دعوا فيه إلى الحرب، اتضح لي ما سوف يحدث".

في فبراير 1989، شارك أيضاً في في إجلاء عمال المناجم من ألبان كوسوڤو الذين حصنوا أنفسهم تحت الأرض في منجم فحم تريپكا في ما كانت تيتوڤا ميتروڤيتسا في ذلك الوقت، وسط إضرابات ضد إلغاء الحكم الذاتي لكوسوڤو الذي فرضه نظام ميلوشڤيتش.

يتذكر أورِتش: "حصن عمال المناجم أنفسهم في منجم فحم يبعد 2.000 متر تحت الأرض وهددوا بتفجير المتفجرات. نزل ثلاثة عشر منا في الحفرة وأنقذوا جميع عمال المناجم. في تلك المناسبة، حصلت على مسدس مع نقش سلوبودان ميلوشڤيتش".

حسب دوره كشرطي شارك أيضاً في اعتقال زعيم حركة المعارضة الصربية المتجددة ڤوك دراسكوڤيتش أثناء المظاهرات المناهضة لنظام ميلوشڤيتش التي تصاعدت إلى أعمال عنف في 9 مارس 1991.

لم يتدث أورِتش إلى ميلوشڤيتش عندما كان حارساً له. لكن في السنوات اللاحقة، عندما كان الرجلين يحاكمان أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلاڤيا السابقة في لاهاي، التقيا وتبادلا الحديث.

تصرف كلاً من أورِتش وميلوشڤيتش "كشخص مهذب"، أراد إثبات أن الجرائم التي اتهم بها ليس له علاقة به.

حتى أن الرئيس الصربي السابق أعطاه هدايا.

قال أورِتش: "استمتعت بمشاهدة الأفلام الغربية. كان ميلوشڤيتش عادة ما يعطيني أقراص سي دي مسجل عليها تلك الأفلام".

الدفاع الإقليمي (أبريل 1992–سبتمبر 1992)

بعد بلگراد، عاد أورِتش لمسقط رأسه البوسني وبدأ العمل مع الشرطة المحلية.

في منتصف أبريل 1992، تشكلت قوة الدفاع الإقليمي في سربرنيتسا وأصبح أورِتش قائداً لها.

احتلت قوات صرب البوسنة البلدة في أبريل ومايو 1992، لكن أورِتش ورفاقه استعادوها في 8 و9 مايو. استمر أورِتش في قيادة الدفاع الإقليمي حتى عام 1995.

حسب الشرطي زولفو صالحوڤيش، زميله السابق: "أسهم بشكل كبير في تنظيم وأداء المقاومة. أعتقد أن ناصر رمزاً للبشناق. البشناق الذين يحبون بلدهم".

أُخرج أورِتش من القيادة في 28 مايو 1994.

يقول أورِتش: سُرحت. في الواقع، راسم دليتش رئيس أركان الجيش البشناقي، أعفاني من واجبي. بقيت عاطلاً، لكنه لم يوضح لي أبداً سبب اتخاذه هذا القرار".

بعد تسريحه، ذهب أورِتش إلى توزلا، حيث في 11 يوليو 1995، عندما حاصر جيش صرب البوسنة سربرنيتسا وبدأت في الأيام التالية مذابح راح ضحيتها حوالي 8.000 بوشناقي.

بعد معرفته ما يحدث، جمع أورِتش نحو 30 متطوع من أجل إنقاذ بعض البوشناق الفارين من سربرنيتسا، حيث منع الصرب من عبور نهر درينا.

المحاكمة لإرتكاب جرائم حرب

ناصر أورتش وسط أنصاره الذين يرتدون قمصان مكتوب عليها "لا تنسوا، ناصر بطل" أمام مبنى المحكمة البوسنية، 2017.

بعد الحرب، واصل أورِتش حياته في توزلا، حيث كان يدير نادي لياقة صحية، حتى أصدرت بحقه محكمة لاهاي أمر ضبط واعتقل في أبريل 2003.

اتهمته المحكمة بالمسئولية الجنائية عن قتل سبعة صرب كانوا محتجزين في قسم شرطة سربرنيتسا عام 1992-93 والمعاملة الوحشية لـ11 آخرين، بالإضافة إلى "التدمير المتعمد ... الذي لا تبرره الضرورة العسكرية "للمنازل الصربية أثناء الغارات على القرى.

يقول أورِتش أنه عندما كان في المحاكمة، كثيراً ما كان يتزاور مع المتهمين الصرب في وحدة اعتقال الأمم المتحدة.


يقول: "كانت وحدة الاعتقال بيتي الثاني. عندما أدركت هذا، وجدت أنه من الأسهل التعامل مع إجراءات المحكمة".

أضاف: "التقيى بالصرب المتهمين في جميع الأوقات. لعبت كرة القدم مع [ضابط الجيش الشعبي اليوغسلاڤي السابق] ڤسلين سلياڤانكانين. هو شيوعي صميم. وصل السجن على هذا الحال ولم يتغير بعدها. ظل يقول أنه يشعر بالندم".

قال أورِتش أنه يعتقد أن ضابط الجيش الصربي البوسني مومير نيكوليتش هو التائب الحقيقي الوحيد بين المتهمين في لاهاي، لأنه اعترف بأن الإبادة الجماعية ارتكبت في سربرنيتسا. ويضيف موضحاً: "لم يفعل ذلك فقط من أجل تخفيض سنوات سجنه".

لائحة الاتهامات

المحاكمة

الحكم

حكمت المحكمة الدولية لجرائم يوغسلافيا ببراءته من تهمة قتل الأسرى. أُدين أورِتش في يونيو 2006 بإخفاقه في منع جرائم القتل والمعاملة الغير إنسانية للأسرى الصرب وحُكم عليه بسنتين سجن، لكن أُطلق سراحه على الفور لأنه كان قد قضى هذه المدى بالفعل.

ثم ألغت محكمة الاستئناف في محكمة الأمم المتحدة الحكم وبرءته في يوليو 2008، وعاد أورِتش إلى البوسنة.


العودة للبوسنة

ناصر أورتش في منزله الصيفي، 2017.

الاستئناف

في يونيو 2015، سافر ناصر أورِتش مع عمدة سربرنيتسا، آنذاك، جميل دوراكوڤتش، ونائبة المجلس البلدي حمدية فيضيتش إلى سويسرا لحضول مؤتمر لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتسا.


ما بعد إطلاق سراحه

أورِتش أثناء محاكمته في سراييڤو، 2018.

في 22 يونيو 2015 طالبت البوسنة الحكومة السويسرية بتسليمها ناصر أورِتش، الذي يعتبره مسلمو البوسنة بطلاً قومياً وتتهمه صربيا بارتكاب جرائم حرب ضد صرب البوسنة خلال الحرب الأهلية بين عامي 1992 و1995.[5] واعتقلت السلطات السويسرية أوريتش بناء على مذكرة توقيف صربية صادرة في 2014 تتهمه بارتكاب جرائم حرب ضد صرب البوسنة قرب مدينة سربرينيتسا البوسنية.[6]

فهدد عمدة سربرنيتسا جميل دراكوڤتش بإلغاء إحياء ذكرى عشرين سنة على المذبحة. وبعد شهور قامت السلطات البوسنية بتوجيه تهم جرائم حرب بحق ناصر أورتش. فسلمته سويسرا للبوسنة. وبدأت محاكمته في البوسنة في يناير 2016. احتج محامو أورِتش بأنه لا يجوز محاكمة موكلهم على نفس الجرائم التي حوكم عليها في المحكمة الدولية في لاهاي والتي ثبتت براءته منها. إلا أنه تقرر أن التهم الجديدة تختلف بعض الشيء، ولذلك يمكن محاكمته.

تبرئته في 2018

متظاهرون أمام المحكمة البوسنية التي كانت تنظر في التهم الموجهة لناصر أورتش في 30 نوفمبر 2018.

وفي 30 نوفمبر 2018، برأت المحكمة البوسنية ناصر أورِتش من كل التهم الموجهة إليه. وقد تجمع مؤيدوه خارج مبنى المحكمة انتظاراً للحكم.[7]



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ ICTY. "Prosecutor vs Naser Orić , Judgment". United Nations. 30 June 2006. [1]
  2. ^ Srebrenica Muslim chief cleared, BBC News, 3 July 2008
  3. ^ UN appeals court acquits Bosnian Muslim war hero, Associated Press/Google News, 3 July 2008[dead link]
  4. ^ Admir Muslimovic (2017-10-05). "Naser Oric: Srebrenica Commander Inspires Love and Hate". balkaninsight.
  5. ^ "Serbia Seeks Extradition of Bosniak Ex-Commander Oric". balkaninsight. 2015-06-22. Retrieved 2015-06-23.
  6. ^ "البوسنة تطالب سويسرا بإعادة أوريتش وعدم تسليمه لصربيا". بي بي سي. 2015-06-22. Retrieved 2015-06-23.
  7. ^ Admir Muslimovic (2018-11-30). "Bosnians Ethnically Divided over Naser Oric's Acquittal". balkaninsight.

وصلات خارجية