معركة المورة 1823

معركة المورة، هي احدى المعارك التي خاضها الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا أثناء حرب استقلال اليونان عام 1823.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث المعركة

أما في بلاد الموره ذاتها فقد استمرت الحرب سجالا بين الجيش التركي والثوار الى سنة 1823، وشعر السلطان العثماني بعجزه عن اخماد الثورة وادرك ما كبدته اياه من الخسائر الجسيمة، وراى في الوقت نفسه ان محمد علي باشا آخذ في تنظيم جيشه على الطراز الحديث وتثبيت دعائم ملكه العظيم، فخشي اذا استمر ماضيا في هذا السبيل ان يقوى على تركيا ويحقق فكرة الانفصال عنها واعلان الاستقلال، فأراد ان يشركه في الحرب اليونانية ليحقق بذلك غرضين، اولهما الاستعانة بالجيش المصري على اخماد ثورة اليونان، والثاني صرف محمد علي باشا عن المضي في تنظيم الجيش ومضاعفة قوته، فعهد اليه تجريد جيشه على الثوار في بلاد اليونان واصدر له فرمانا يدعوه الى ذلك ويخوله ولاية الموره.[1]

كان هذا الفرمان بمثابة توسيع لنطاق الدولة المصرية وبسط لنفوذها فيما وراء البحار، وبالتالي يرفع من شأن محمد علي ويزيد من مكانته، ولم يكن محمد علي ليرفض ان يعلو شأنه ويتسع ملكه، كما أن استنجاد تركيا بجيشه كلما قصرت يدها وعجزت عن مقاومة الثورات سواء في الحجاز أو في اليونان مما يزيده فخرا ويوطد مركز الدولة المصرية التي أسسها، فلم يكن هناك بد من تلبية دعوة تركيا، هذا فضلا عن انه اذا رفض ما عرضه عليه السلطان من التكريم والتكليف فانه رفضه يكون حجة في يد الساعين الى خلعه عن عرشه واظهاره بمظهر الخارج على ارادة السلطان، وهو لم يكن قد توصل بعد الى تقرير مركزمصر السياسي حيال تركيا، فقد كان لم يزل واليا، وللسلطان رسميا ان يعزله.

وقد وازن محمد علي بين هذه الاعتبارات واستشار اعضاء اسرته وكبار رجال حكومته، فاستقر رايه على ان يجيب دعوة الباب العالي.


معدات الحملة

بذل محمد علي همة كبرى في تجهيز معدات الحملة على الموره، فاعد جيشا بريا من الجيش النظامي الجديد بقيادة نجله الاكبر (ابراهيم) بطل الحجاز وقاهر الوهابيين، يتألف في بدء الحملة من 17000 مقاتل من المشاة، واربع بلوكات من المدفعية، وسبعمائة من الفرسان، وجهزهم بالمدافع والبنادق والذخائر، وأعد عمارة بحرية مصرية لنقل الحملة ومهماتها يحرسها الاسطول المصري بقيادة الأميرال اسماعيل جبل طارق، وكانت القيادة العليا لابراهيم باشا.

تألفت العمارة من 51 سفينة حربية و146 سفينة نقل واجتمعت في ميناء الاسكندرية، فكان منظرها يأخذ الالباب، وقال المسيو دربيو في هذا الصدد: قد اشترى محمد علي من اوروبا كثيرا من السفن بحيث صار عنده عمارة ضخمة تشبه الأرمادا ، ولم ير الشرق حملة تدانيها في ضخامتها منذ حملة بونابرت، فكأت الشرق أراد ان يغزو الغرب جوابا على حملة اوروبا عليه، وهكذا تنقلب الأطوار في سير التاريخ.

المصادر

  1. ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)