تجريدة سيوة 1820

(فبراير سنة 1820)

كان محمد علي لا يفتأ يعمل لتوسيع تخوم الديار المصري والوصول الى حدودها الطبيعية، فمن ذلك انه جهز تجريدة من 1300 جندي بقيادة حسن بك الشماشرجي لفتح واحة سيوه، فسار اليها حسن بك يقود هذه الحملة ونشب قتال بينه وبين اهلها دام ثلاث سنوات وانتهى بهزمية الاهلين وخضوعهم وطلبهم الامان واعترافهم بالطاعة والولاء للحكومة المصرية (فبراير سنة 1820) ، وانضمت هذه المنطة من ذلك الحين الى حظيرة الوطن، وقد أبدى حسن بك الشماشرجي في تلك الحملة حزما ودراية.[1]

ومما هو جدير بالملاحظة ان فتح سيوه وقع في اوائل سنة 1820 أي قبيل الحملة التي جردها محمد علي لفتح السودان، واغلب الظن انه اراد ان يأمن على حدود مصر الغربية قبل الزحف جنوبا.

وقد انتظمت شئون سيوه في عهد الحكم المصري، وقصدها رواد الاكتشاف وجابوا انحاءها لتعرف احوالها واكتشاف آثارها، وعاونهم حسن بك الشماشرجي في مهمتهم، ومن هؤلاء المسيو لينان دي بلفون، كبير مهندسي محمد علي، والمسيو دروفتي قنصل فرنسا العام في مصر، والمسيو ريتشي من اطباء ايطاليا وغيرهم، فكان الفتح المصري ممهدا السبيل للفتح العلمي والحضاري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
الكلمات الدالة: