معركة اللطرون (1967)

معركة اللطرون، هي معركة وقعت في منطقة اللطرون بالقرب من القدس، أثناء حرب 1967.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المعركة

الجيش المصري

منتزه ميني إسرائيل الذي يعتقد أن الجنود المصريين مدفوينين تحته، القدس.

بحسب ما صرح به عسكري مصري في يوليو 2022، أمرت مصر بنشر كتيبتين من قوات الصاعقة في 2 يونيو 1967 على الجبهة الشرقية (الأردن)، وبدأت القوات المصرية بدأت الإغارة على الجيش الإسرائيلي اعتباراً من 3 يونيو. وأكد أن "الكتيبتين أُبيدتا تقريباً في هزيمة يونيو، وأن مجموعة من أبطال الصاعقة المصرية بقوا في الأردن ورفضوا العودة إلى مصر، بسبب غضبهم من قرارات قيادتهم المتخبطة، وشعورهم بالخذلان، وعاشوا في الأردن وتزوجوا وأنجبوا هناك". وذكر أن "من بقي من الكتيبتين لا يتجاوز عددهم 11 فرداً، عاشوا في الأردن ورفضوا العودة إلى مصر". وأشار إلى أنه "حين أغلقت مصر المضائق وطردت قوات الطوارئ الدولية، لم يكن للجيش المصري قوات في سيناء". وأضاف العسكري أن "المقاتلين المصريين أتوا أفراداً وجماعات من اليمن بلا استعداد، ومن دون الزي العسكري المصري، وتمّ الدفع بهم مباشرة في أتون الحرب".[1]

ورأى العسكري المصري أن "صمت الجيش المصري والحكومة المصرية مريب ويدعو للتساؤل حول أسبابه"، مضيفاً أن "قصة الكتيبتين المصريتين اللتين كانتا موجودتين في الأردن، معروفة وقديمة، لكن تفاصيلها كانت مخفية عن الناس. والآن ظهرت القصة بتفاصيلها برواية الجانب الإسرائيلي، فلماذا لا يتحدث الشهود المصريون من العسكريين الذين عاشوا تلك التفاصيل، ومنهم مؤسس الصاعقة المصرية جلال هريدي، الذي كان برتبة عقيد وكان قائداً لقوات الصاعقة المصرية في الأردن". ولفت إلى أنه من غير المعروف "متى انسحب هريدي من المعركة وعاد إلى مصر، وقواته كانت مقسمة على كتيبتين وكل كتيبة تضم 3 سرايا، وكل سرية تحتوي على 3 فصائل، وكانت كل سرية مكلفة باحتلال أحد المطارات الإسرائيلية وكان عددها 6 مطارات".

أما الشاهد الآخر فهو رئيس أركان حرب تدريب الصاعقة آنذاك الرائد مصطفى كامل السيد، الذي خدم في عمليات الصاعقة عام 1976. والمعروف أن الفريق جلال هريدي الذي أسس أول فرقة صاعقة مصرية عام 1955 بالقوات المسلحة، تحدث بعد 40 عاماً من الصمت، وكان ذلك في احتفالية أقامها رجال الصاعقة قبل عشرة أعوام في أحد نوادي القوات المسلحة، عندما كرّمه الرئيس الراحل محمد مرسي.

وعن واقعة كتيبتي الصاعقة، قال هريدي: "كانت قوات الصاعقة دخلت الأردن عام 1967، وتوغلت داخل إسرائيل، ولما تقرر الانسحاب نودي عبر أثير الإذاعة المصرية: (وحدات جلال وحلمي عودوا إلى قواعدكم). وحلمي هو اللواء أحمد حلمي أو الجنرال وكان هذا النداء حديث مصر كلها".

وأضاف هريدي أنه "بعد معركة رأس العش في بورسعيد أثناء حرب الاستنزاف (1967 ـ 1970)، فوجئت بالقيادة السياسية تخيّرني إما أن أُعين ملحقاً حربياً في الخارج، أو أن أُحال إلى المعاش، فاخترت المعاش فوراً ومن دون تفكير، إذ كيف أعين ملحقاً حربياً، ويوجد عدو في مصر، وأنا قائد الفدائيين، ولم أقصر وأنسحب، بل استدعيت وقواتي من داخل إسرائيل، فتمت إحالتي إلى المعاش". وقال هريدي إن "الوحدتين جلال وحلمي، هي الاسم الرمزي لمجموعتين من القوات الخاصة كانت في حرب 1967 على حدود فلسطين والأردن، وتوغلت في نابلس بعد العدوان على مصر إلى المستوطنات الإسرائيلية وشاركت في عدد من المعارك. وقد رفضت هذه المجموعة قرار الانسحاب واستمرت في القتال فقامت القوات الأردنية بمقاتلتها، فكانوا يقاتلون الأردنيين والإسرائيليين في ذات الوقت. وكانت الإذاعة المصرية تذيع نداءً دائماً تطلب فيه من الوحدتين العودة والتوقف عن القتال، ولم تتوقف المجموعات عن القتال إلا بعد أسبوعين، بعد نفاد كل المؤن وذهاب قائد المجموعات العام بنفسه إلى الجبهة".

بدوره، روى اللواء أحمد رجائي، من قوات الصاعقة المصرية (دفعة الكلية الحربية سنة 1958)، أنه عاد من حرب اليمن إلى القاهرة بعد أن "رفض ضرب نساء وأطفال في حرب اليمن، وبعدها بأيام قليلة وعندما بدأت أزمة إغلاق مضيق تيران، وقبل حرب يونيو مباشرة، طُلب مني وكنت مع 3 مجموعات، أنا والنقيب محرم، استطلاع منطقة بجنوب سيناء، فاستطلعنا المطار ورجعنا على منطقة الكونتيلا، وسط سيناء، وكانت قاعدة للصاعقة، وكان فيها مؤسس الصاعقة العقيد جلال هريدي".

وشدّد رجائي على أن ظروف الحرب "كانت غريبة: 40 في المائة من القوات تم تسريحها من الخدمة قبيل اندلاع الحرب، وتم استدعاء دفعات كانت قديمة وغريبة، وتضمّ رجالاً تجاوزوا سن الـ40 سنة".

وأضاف: "في 4 يونيو قمنا بالتنشيط والجهود الفردية وتم تسكين الجنود، وكانت الملابس والأحذية قد وصلت للجنود في المطار، وقابلنا اللواء عبد المنعم رياض الذي كان قائد جبهة الأردن، والعميد منير شاش، والعقيد جلال هريدي. وفي 5 يونيو صباحاً جهزنا أنفسنا والذخيرة ومعدات النسف وكل شيء".

وأضاف: "جلسنا في الميس (المطعم)، فدخل ضابط أردني وقال: سيدي افتح الراديو، إسرائيل هجمت على مصر، فتحت الراديو وبدأنا نسمع البيانات (غير الدقيقة) التي كان هدفها رفع المعنويات". وأكد رجائي: "لو كنا من بدأ الضربة لكان الأمر اختلف تماماً، فلو دمرنا المطارات الإسرائيلية كانت ستشل إسرائيل تماماً، وكان دخول أي قوات عربية سهل، لكن إسرائيل هي التي بدأت الضربة".


أحمد رجائي: 40 في المائة من القوات تم تسريحها من الخدمة قبيل اندلاع الحرب

وروى تفاصيل عدة: "تحركنا ووصلنا إلى بلدة بيت إلياس وخرجنا منها الساعة 9 ونصف مساءً تقريباً وكان معنا دليلان فلسطينيان. كنا الدورية الوحيدة التي وصلت إلى هدفها لأني أحب السير الليلي، ولكن ما حدث أن الدليلين أضاعا الطريق وحاولا إعادتنا إلى نقطة الانطلاق، لكنني لاحظت ذلك وأعدت المجموعة إلى خط سيرها ووصلنا إلى نابلس في الساعة الرابعة صباحاً تقريباً وكان ذلك قبل أول ضوء بنصف ساعة".

وأشار إلى أن "المسافة كانت 12 كيلومتراً فقط، لكن مصادفة رتل إسرائيلي، وكان لا يمكن الاشتباك معه، عطّل سيرنا، بالإضافة لمحاولة تضييعنا من قبل الدليلين".

وأضاف رجائي: "بدأنا استطلاع المطار فوجدنا 3 طائرات، بينها حاملة جنود وحولها جنود المظلات، وفي هذا التوقيت تحديداً جاءت إشارة (جلال وحلمي عودوا إلى مواقعكم). ومعناها إلغاء العملية. حلّ النهار ونحن عائدين، دخلنا في منطقة تشبه السافانا العالية، تظهر من خلالها رؤوسنا فقط، فعدنا إلى الخلف قليلاً، وكان هناك بستان برتقال بطول خط المواجهة، وكان كل همي حينذاك أن أجد المستعمرة التي عبرناها لأعود منها. وكانت المستعمرات جميعها متشابهة: مبانٍ ذات طابق واحد وسقف مغطى بالقرميد، والدليلان اختفيا فجأة، وفي الساعة 7 ونصف صباحاً بعد 3 ساعات من السير داخل بستان البرتقال، وجدت نفسي أركز في كل ما تعلمته، وكنا نرتدي ثياباً عسكرية مقاربة لزي الجنود الإسرائيليين. فجمعت الجنود في طابور وسرنا خطوة معتادة وسط بيوت المستعمرة، ووجدنا المستوطنين مستيقظين يستمعون إلى أخبار المعركة، خارج المنازل في حر الصيف، فبدأت أنادي على الضباط، وقلت لهم: بالخطوة السريعة وأنتم حاملين السلاح وحين تصلون إلى بوابة المستعمرة ابدأوا الاشتباك. واعتمدنا عنصر المفاجأة، ووصلنا البوابة واشتبكنا مع الإسرائيليين، وعبرنا البوابة وكنا نحو 98 فرداً لم يُصب أي منا بجرح، وأبدنا 30 منهم".

وتابع رجائي: "عبرنا الجبال فوجدنا نقطة إنذار، ووصلت بيت إلياس وقالوا لنا الضفة الغربية سقطت، وقررت آخذ سياراتي معي ولو قابلت أي مواجهة سأشتبك. جمعت الناس، وسرنا ووصلنا قبل أريحا بقليل. ووجدت المنظر السيئ المتكرر منذ عام 1948 في الهجرة الجماعية. وقابلت عبد المنعم رياض وجلال هريدي وقالا لنا: أوقفوا العمليات، ولما عدنا عرفنا الصورة، وذهبنا إلى سورية ومنها إلى لبنان ومن هناك أوصلنا مركب إلى الإسكندرية".

في يوليو 2022، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وجود مقبرة جماعية لعشرات الجنود المصريين في منطقة اللطرون بالقدس، كانوا ضمن القوات المساندة للجيش الأردني في حرب 1967. وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشر هذه القصة، حتى سمحت الجمعة بنشر تفاصيلها، بحسب الصحيفة. ويقع موقع المقبرة في مكان استخدمته إسرائيل لإنشاء متنزه، يعد حالياً إحدى مناطق الجذب السياحي، فيما يعتقد أن رفات الجنود المصريين ما زالت موجودة تحته.[2]

وقالت هآرتس إنه من غير الواضح عدد الأشخاص الذين يعرفون تفاصيل القصة كاملة، مشيرةً إلى أن المقابلات التي أجرتها خلال الأسابيع الماضية بيّنت أن أفراداً في المستويات العليا في الحكومة والجيش ليسوا على اطلاع كامل على القصة؛ لأسباب ضمنها الرقابة المتشددة التي فرضت عليها لعشرات السنين. وأضافت الصحيفة أن أفراداً آخرين على علم بالقضية، لكنهم رفضوا الحديث، مشيرة إلى أن العملية نفذتها قوات من الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى مجندين من كيبوتس نحشون، وهي مستوطنة للمزارعين غربي القدس.

وبحسب الصحيفة، فإن كيبوتس نحشون يقع غربي القدس وتأسس من قبل أعضاء حركة شباب هاشومير هاتزير اليسارية عام 1950، بجوار دير اللطرون، وهي منطقة متاخمة للخط الأخضر الواقع بين القدس الشرقية والغربية، جنوب المدينة المحتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وقائع الحادثة وُثقت في سجلات الحرب. وأوضحت أن المعركة بدأت بتمركز وحدة صغيرة من الفيلق الأردني في جيب اللطرون، ثم انضمت إليه فرقة كوماندوس مصرية من الكتيبة 33 مشاة ميكانيكي، وهي إحدى وحدات النخبة بالجيش المصري، وكانت تضم نحو 100 جندي.

وكانت القوة المصرية تخطط للسيطرة على القواعد الجوية في اللد وتل نوف والرملة. على الناحية المقابلة، تمركزت قوات اللواء الرابع التابع للجيش الإسرائيلي مسنودة بكتيبة صغيرة من وحدة الناحل وقوة دفاع من المستوطنات اليهودية.

في اليوم الأول من المعركة الموافق للخامس من يونيو 1967، تبادل الطرفان إطلاق قذائف الهاون، وفي اليوم الثاني تلقى اللواء الرابع للجيش الإسرائيلي أوامر باحتلال الجيب. وفي غضون ساعتين، سيطرت القوات الإسرائيلية على مركز الشرطة في اللطرون، وبعد ساعات قليلة سقط سهل "أيالون" كله في يد الجيش الإسرائيلي.

ونقلت هآرتس عن المقدم احتياط زئيف بلوخ، وهو أحد مؤسسي "كيبوتس نحشون"، وشغل منصب قائد إقليمي في حرب 1967 وعُين لاحقاً حاكماً للخليل، قوله في مذكراته، إن وحدة الكوماندوس المصرية "لم تكن منظمة بطريقة احترافية ولم يكن لديها خرائط محدثة، من المهم فهم عمق الارتباك والصدمة والخوف التي اجتاحتهم"، وفق قوله. وأضاف: "في ظل غياب قيادة منظمة لم يعرفوا قط أين هم موجودون.. في الحقيقة، كان جنود الكوماندوس ضائعين في الميدان".

المواجهة الأولى المباشرة مع القوات المصرية حصلت يوم 6 يونيو، يقول بلوخ، "اختبأ عناصر الكوماندوس في حقول الشوك التي تحيط بمستوطة الكيبوتس، بينما تم تطويقهم من قبل كتيبة مشاة إسرائيلية، التي قامت بإضرام النار في الحقول واستخدام قذائف الفسفور، ما أسفر عن سقوط 25 جندياً (مصرياً)".

ولفت بلوخ إلى أن استمرار تبادل إطلاق النار بين الطرفين في ذلك اليوم واليوم الموالي، ما أدى إلى ارتفاع ضحايا القوات المصرية إلى 80 شخصاً.

إلى ذلك، كتب الراهب جي خوري، من دير اللطرون، في مذكراته إن جثث عناصر الكوماندوس كانت "متناثرة على طول الطريق"، تم "أسر مجموعة صغيرة من الناجين" من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين تسلل بعضهم إلى موكب اللاجئين الضخم الذي رُحّل عن القرى الفلسطينية الثلاث القريبة". وأضافت الصحيفة أنه بعد ظهر يوم 9 يونيو، وصلت إلى مستوطنة "كيبوتس نحشون" قوة صغيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافة.

وتابعت أن القوات الإسرائيلية حفرت قبراً يبلغ طوله 20 متراً في قطعة الأرض التي كانت محترقة كلياً بسبب الحريق والقذائف التي تم إطلاقها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ودفنت فيها جثث 80 عنصراً من القوات المصرية، من دون البحث عن أي وثائق أو ممتلكات بحوزة الضحايا قد يفيد لاحقاً في تشخيص هويتهم.

وبيّنت الصحيفة أن هناك شائعة في الكيبوتس تفيد بأن أحد عناصرها سرق ساعة يد من جثة أحد الجنود، وظل يرتديها حتى يوم وفاته، وأن عنصراً آخر أخذ سلاحاً من جثة أحد الجنود الذين سقطوا. وبعد عام من الحرب، تم نشر كتيب بعنوان "الستة أيام الخاصة بنا" وهناك نسخة منه في أرشيف "كيبوتس نحشون"، يحتوي على شهادات صادمة عن عملية الدفن.

ولفتت هآرتس إلى أن أول من أراد كسر الصمت هو دان مئير عضو كيبوتس نحشون، إذ تواصل مع صحيفة يديعوت أحرونوت في التسعينيات من أجل نشر القصة، لكن الرقابة العسكرية منعت صدورها.

وبحسب الصحيفة، فإن مئير قال حينها في المقابلة التي لم تُنشر، إن "كيبوتس نحشون" حوّلت قطعة الأرض حيث دُفن الجنود المصريون إلى "منطقة زراعية"، بالرغم من أن الجثث ما تزال مدفونة تحتها. وقال: "لقد أدهشني أن الجيش لم يضع سياجاً حول القبر، أو حتى علامة صغيرة".

وأضاف: "هذه القصة تؤلمني وتطاردني. مضى تقريباً 30 عاماً عن الحادث، وأعتقد أنه حان الوقت لإزاحة هذا العبء. أرغب في أن يعيدوا المصريين إلى بلادهم".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" شهادة مماثلة في النسخة المحظورة أدلى بها بنيامين ناؤور، وهو عضو آخر في "كيبوتس نحشون"، إذ قال: "أنا على ثقة بأنه لو تم دفن يهود بهذه الصورة لوصل صراخنا إلى السماء. ومن المحتمل أنه كان يجب على الجيش الإسرائيلي تحديد القبر وتسييجه، لكن هذا لم يحدث".

وتابع: "كانت هناك حرب، وفي الحرب تحدث أمور غير سارة أحياناً. لا تنسى أن المصريين جاءوا إلى هنا من أجل قتلنا (..) لكنني رغم ذلك، لا أستبعد إمكانية وجود عائلات مصرية في الطرف الآخر ما زالت تثق بأنهم سيعيدون لها رفات أبنائها".

وأقر مصدر عسكري كان على علم بهذا السر، في مقابلة مع “هآرتس” بأنه هو الذي طلب حظر نشر القضية طوال السنين، قائلاً إن نشرها "كان ليثير ضجة إقليمية".

وبحسب هآرتس، فإن المنطقة حيث يوجد القبر الجماعي، شهدت عدة تغيرات في العقود الأخيرة، إذ أصبحت في 1983 منطقة لزراعة أشجار اللوز، بعد ذلك استُخدمت لزراعة القمح. وفي التسعينيات تقرر إنهاء استخدام الأرض للزراعة وأقيم في المكان متنزه سياحي. ومنذ بداية عام 2002، أصبح جزء من المنطقة ضمن حديقة "ميني إسرائيل".

عقب نشر الوقائع، صرحت وزارة الخارجية المصرية إنها طلبت من سفارتها في تل أبيب التواصل مع السلطات الإسرائيلية، لتقصي حقيقة الأمر، مطالبة بـ"تحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات، وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "محرقة اللطرون: هذا ما نعرفه عن كتيبتي الصاعقة المصرية". العربي الجديد. 2022-07-13. Retrieved 2022-07-14.
  2. ^ "مصر: إسرائيل ستفتح تحقيقاً بشأن مقبرة جنودنا في القدس". الشرق. 2022-07-10. Retrieved 2022-07-14.