مخيم شعفاط

شعفاط من الجنوب.
منطقة مخيم شعفاط

مخيم شعفاط، Šuʿafāṭ)، هو مخيم اللاجئين الفلسطينيين في القدس يقع بجوار شعفاط، وهو حي عرب فلسطينيون في القدس الشرقية. يقع المخيم خارج الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية (على عكس معظم أحياء القدس الأخرى)، ولكن من الناحية الفنية فإن مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين هو المخيم الوحيد للاجئين الفلسطينيين الموجود داخل القدس أو أي منطقة أخرى تديرها إسرائيل. [1] تأسس مخيم شعفاط أو مخيم عناتا للاجئين الفلسطينيين في عام 1966.[2]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مخيم شعفاط

في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، قام الصليب الأحمر بإيواء اللاجئون الفلسطينيون في الحي اليهودي المهجور والمدمر جزئيًا في القدس.[3] نما هذا إلى مخيم مواسكا للاجئين الذي تديره الاونروا، والذي يأوي لاجئين من 48 موقعًا الآن في إسرائيل.[4] مع مرور الوقت، استقر العديد من الفقراء من غير اللاجئين في المخيم.[4] أصبحت الظروف غير آمنة للسكن بسبب نقص الصيانة والصرف الصحي، لكن لا الأونروا ولا الحكومة الأردنية تريد الرد الدولي السلبي الذي سينتج إذا هدموا المنازل اليهودية القديمة.[4]

Shuafat Main Street
Shuafat Main Street

في عام 1964، تم اتخاذ قرار بنقل اللاجئين إلى مخيم جديد تم تشييده على أرض يغلب عليها اليهود بالقرب من شعفاط.[4] رفض معظم اللاجئين الانتقال، لأن ذلك سيعني فقدان مصدر رزقهم والسوق والسياح، فضلاً عن الحد من وصولهم إلى الأماكن المقدسة.[4] في النهاية، تم نقل العديد من اللاجئين إلى شعفاط بالقوة خلال عامي 1965 و 1966.[3][4]


التاريخ

مخيم شعفاط

بعد حرب الأيام الستة عام 1967، احتُلت القدس الشرقية، بما في ذلك المدينة ومخيم اللاجئين، وضمتها إسرائيل لاحقًا، في خطوة غير معترف بها دوليًا، وتم دمجها في منطقة بلدية القدس.[5][1] مُنح السكان الجنسية الإسرائيلية، لكن معظمهم رفضوها لأنهم اعتبروا المنطقة محتلة بشكل غير قانوني. قبل العديد منهم وضع الإقامة الدائمة بدلاً من ذلك.[1]

مخيم شعفاط هو المخيم الوحيد للاجئين الفلسطينيين الموجود داخل القدس أو أي منطقة أخرى تديرها إسرائيل. بينما يحمل سكان المخيم بطاقات هوية القدس، والتي تمنحهم نفس الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها الإسرائيليون العاديون، فإن المخيم نفسه مخدوم إلى حد كبير من قبل الأونروا، على الرغم من أن 40-50٪ من سكان المخيم ليسوا لاجئين مسجلين. تم بناء جدار الضفة الغربية بشكل جزئي بين المخيم وبقية شعفاط والقدس. يتم توفير بعض الخدمات الصحية من قبل العيادات الإسرائيلية في المخيم. يقتصر الوجود الإسرائيلي على نقاط التفتيش التي تتحكم في الدخول والخروج. وبحسب عير عميم، يعاني المخيم من ارتفاع معدلات الجريمة لأن الشرطة الإسرائيلية نادراً ما تدخل لأسباب أمنية، في حين أن الشرطة المدنية الفلسطينية لا تعمل في البلديات التي تديرها إسرائيل. على عكس مخيمات اللاجئين الأخرى التي تديرها الأمم المتحدة، يدفع سكان مخيم شعفاط الضرائب للسلطات الإسرائيلية.[6][7]

في استطلاع أُجري كجزء من البحث الخاص بكتاب "التفاوض على القدس" (2000)، أفاد بأن 59٪ من اليهود الإسرائيليين يؤيدون إعادة ترسيم حدود مدينة القدس لاستبعاد المستوطنات العربية مثل شعفاط، من أجل ضمان "أغلبية يهودية" في القدس.[8]

في يوليو 2001، هدمت السلطات الإسرائيلية 14 منزلاً قيد الإنشاء في شعفاط بأمر من رئيس البلدية آنذاك إيهود أولمرت، الذي قال إن المباني شُيدت دون تصاريح. لم يكن أحد يعيش فيها بعد.[9] أقرت العائلات بأنها لا تملك الأرض التي شيدت عليها، لكنها اعتقدت أن لديها إذنًا للبناء هناك من السلطات الدينية التابعة لـ Islamic Trust وتجادل بأن الحصول على تصاريح للبناء بشكل قانوني يكاد يكون مستحيلًا. وقال أولمرت إن المنازل كانت تُبنى على أرض عامة في "منطقة خضراء" وتشكل تهديدًا أمنيًا على يهود پسگات زئڤ.[10] بحسب إيزابيل كيرشنر من صحيفة نيويورك تايمز، عانت شعفاط من غياب التخطيط البلدي والاكتظاظ والطرق المليئة بالحفر في عام 2007.[1]

كرئيس للوزراء، تساءل إيهود أولمرت عما إذا كان ضم مناطق مثل شعفاط إلى منطقة القدس ضروريًا.[11] أدت المبادرة الإسرائيلية لنقل السيطرة على المنطقة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية إلى انقسام المجتمع: فضل مسؤول المخيم أن يكون تحت السيادة الفلسطينية، في حين رفض مختار الحي الخطة، مشيرًا إلى مشاركة سكانه في الانتخابات الإسرائيلية وكذلك خطر الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل.[12]


التنمية الحضرية

في عام 2012، استشهدت البروفيسورة سيلڤين بول في جامعة السوربون بديناميكية التجديد الحضري في مخيم شعفاط، واعتبرته مثالاً على التكيف الإبداعي مع المساحة المجزأة للمخيمات نحو إنشاء مدينة bricolage، مع انتقال الأعمال من القدس الشرقية هناك واستثمارات جديدة في مشاريع تجارية.[13]

مشاكل رئيسية

و يعاني مخيم شعفاط كثير من المشاكل الا وأكبرها الكثافة السكانية العالية إذ ان الارقام لدى الانروا ليست كما أرض الواقع فالإحصائيات لاهالي المخيم الاصليين بلغت ال 9 آلاف نسمة غير القاطنيين على شارع عناتا وهو ضمن اراضي المخيم الذي ازداد عدد سكانه ما بين 2002-2009 دون إحصائيات رسمية، والذي يقدر عددهم 6,000 نسمة(احصائية تقديرية) ليصبح المجموع العام ما بحدود 15,000 في مساحة لا تتجاوز ال 203 دونم.(سوف اتكلم في الموضوع لاحقا)..

Shufat camp.jpg
صور لمخيم شعفاط

و من المشاكل الذي يعانيها المخيم الجدار العنصري(الجدار الفاصل) الذي أدى إلى تعطيل أو عرقلة اعمال الكثير من العمال الذين يعملون في المستوطنات القريبة منه، واغلاق الطريق الخارجة امام سكان مخيم شعفاط عن طريق رأس خميس الذي يعاني من تهديد هدم عدد من المنازل هناك، ومن الهموم اليومية حاجز المخيم الذي يعرقل مصالح اهالي المخيم بشتى أنواعها.

و بسبب اهمال السلطة الفلسطينية وعدم الاهتمام من بلدية القدس وعدم اكتراث منظمة الانروا لهذا المخيم يعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية، إذ ان الانروا تعتقد ان الأوضاع المادية لاهالي المخيم جيدة فانه لا يحتاج إلى خدماتها وبلدية القدس تكاد لا تعترف جغرافيا بسكان المخيم فلذلك فهو يعاني دوما من قلة الخدمات العامة.

و كل هذه المشاكل فيض من غيظ الا وان حلها أكبر المشاكل.

الحياة اليومية والكثافة السكانية

يعيش مخيم شعفاط كما غيره من المخيمات ,الا وانه موقع فصل وربط بين القري الشرقية الشمالية والشرقية لمدينة القدس,و من هنا تكمن المصيبة بحاجز مخيم شعفاط الذي يذيق اهالي مخيم شعفاط الامريين ويؤثر بذلك على حياتهم اليومية بما فيها طلاب المدارس والجامعات والعمال صباح مساء. و كما هو الوضع الراهن في المخيمات على احتوائها مبان متلاصق واحياء متراصة لا يتجاوز عرض الشارع في أغلب الأحيان عن الثلاثة امتار فانه من الصعب بمكان ان تجد لنفسك مكانا لتركن سيارتك فيه، وغير ذلك نجد ان نسبة الزواج المبكر في المخيم مرتفعة ليكون متوسط اعمار الذكور عند الزواج ما بين 18-22 عاما وعند الاناث 15-18 عاما، وما ينتج عن ذلك المزيد من حجب الضوء وضيق المتنفس، عن طريق بناء دور جديد في المبنى الذي يقطن فيه الشاب مع والديه.

و مما زاد الامر تعقيدا قدوم اناس غير لاجئين(وهم عادتا ضمن حدود القدس) إلى المخيم بسبب الظروف الاقتصادية التي يعانون منها اما بسبب ضغوط الاحتلال عليهم؛ ويكون ذلك عن طريق الضرائب المفروضة على الاملاك وغيرها.

وهنالك من يأتي لانه متزوج في المخيم ويسكن به فيما بعد، أو ان له مصلحة تجارية تربطه بالمخيم بشكل شبه دائم. واما بالنسبة للحركة التجارية في المخيم فيه جيدة نسبيا إلى غيرها من مناطق القدس ففيها عدد كبير من المحلات التجارية التي تكاد ان تكون بباب كل منزل في المخيم.و هذا كله قد أدى نسف متنفس المخيم الوحيد وهي الناحية الجنوبية للمخيم التي انشأ عليها شارع عناتا والذي يقصده الكثير من الناس للسكن فيه أو القدوم لشراء بعض الحاجيات والتسوق. ومع الايام فانك تجد ان المخيم يتجه وضعه من سيء إلى أسوء، فهنالك لا توجد سلطة مطلقة لاحد وقد ترى بعض الحوادث وتجارة المخدرات وغيرها من الأوضاع التي تزيد الوضع تعقيدا على جميع المستويات.

التعليم

مع انه لا يوجد دراسة دقيقة نسبية للتعلم في هذا المخيم الا انك تستطيع ان تقدر ذلك عن طريق دراسة سريعة لعينة من الاشخاص. و من الناحية التعليمية في المخيم فيه ليست على ما يرام، فبوجود مدرستيين في مخيم شعفاط احداهما للبنين والأخرى للبنات تحتوي على المستويان الأساسي والاعدادي وهذه المدارس تابعة لوكالة الغوث، فانك تجد استهتار كبير من قبل السكان بسبب وجود المخيم ضمن نطاق السيطرة الإسرائيلية مما دفع الغالبية من حملة الهوية المقدسية إلى اهمال وترك التعليم والتوجه نحو العمل في المشاريع الإسرائيلية طمعا في الدخل المادي المرتفع نسبة إلى الدخل الذي تدره وظيه أخرى في اراضي السلطة الفلسطينية أو اي وظيفة تحتاج إلى شهادة علمية لذلك فان الزائر لمخيم شعفاط سيلاحظ بشكل سريع جدا شبه انعدام الوعي الثقافي والاكاديمي الا لدى القلة القليلة جدا وكل ذلك بسبب مفاهيم احتقار التعليم وعدم جدواه لدى السكان هذه المدارس وخاصة مدرسة البنين التي ينهي فيها الطالب الصف التاسع دون أن يعرف قرائت اسمه فترى معظم اهالي المخيم لا يلجؤون إلى هذه المدرسة خوفا على مستقبل ابنائهم.

و قد تجد بين اوساط الشباب في المخيم بان العمل أفضل من الشهادات الجامعية أو حتى شهادة الثانوية العامة(التوجيهي)، لذلك فأن المستوى الثقافي متدني، و ان كنا متفائلين فأن اشخاص اخريين يقولون عكس ما سلف....و لكن الاراء متباينة وغير واضحة بشكل كامل....و هو يحتاج إلى دراسة جدية، ولكنك من الحقائق تجد ان نسبة التعليم بين الفتايات أعلى منه عند الشاباب، فعدد الملتحقات سنويا إلى الجامعات من الفتيات أعلى منه عند الشباب. و غالبا ما يسافر شباب المخيم للتعليم لنيل الشهادة الجامعية بالخارج بسبب الظروف المحيطة، وقلة من تلتجأ إلى جامعات وطنية وكليات حكومية.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث Isabel Kershner (June 5, 2007). "Under a Divided City, Evidence of a Once United One". The New York Times. Retrieved 2008-01-29. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Kershner" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  2. ^ "Jerusalem Neighborhood Profile: Shuafat Refugee Camp" (DOC). Ir Amim. 2006. Retrieved 2008-02-01. {{cite web}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  3. ^ أ ب Meron Benvenisti (1976). Jerusalem: The Torn City. Isratypeset. p. 70.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Avi Plascov (1981). The Palestinian Refugees in Jordan 1948–1957. Frank Cass.
  5. ^ Noah Browning, 'In bleak Arab hinterland, hints of Jerusalem's partition,' Reuters December 20, 2013.
  6. ^ "New checkpoint opened at entrance to Shuafat". The Jerusalem Post. December 2011. Retrieved 2012-02-20.
  7. ^ "Jerusalem Neighborhood Profile: Shuafat Refugee Camp". Ir Amim. August 2006. Archived from the original (DOC) on 2011-08-22. Retrieved 2008-02-01.
  8. ^ Jerome M. Segal (2000). Negotiating Jerusalem. SUNY Press. p. 127. ISBN 0-7914-4537-2.
  9. ^ Violence flares in Jerusalem as Israeli bulldozers destroy dozen 'illegal' homes[dead link]
  10. ^ Tracy Wilkinson (July 10, 2001). "Israel Razes 14 Arab Homes at Refugee Camp". Los Angeles Times. p. in print edition A-4. Retrieved 2008-09-07.
  11. ^ Meranda, Amnon (October 15, 2007). "Olmert hints at possible concessions in Jerusalem". Ynetnews. Ynet. Retrieved 2008-02-01.
  12. ^ "Shuafat area residents split over plan to divide Jerusalem in two". The Jerusalem Post. October 2007. Retrieved 2012-02-20.
  13. ^ Esther Zandberg (2008-10-23). "Their Shoafat outshines her Paris". HAARETZ. Retrieved 2012-12-04.

وصلات خارجية

Coordinates: 31°48′44″N 35°14′47″E / 31.8123°N 35.2465°E / 31.8123; 35.2465