مخيم كندا

مخيم كندا هو مخيم لاجئين فلسطينيين يقع في شمال شبه جزيرة سيناء بالقرب من رفح، تأسس عام 1973 وأُخلي عام 2000. سُمي على اسم الوحدة الكندية التابعة لقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة (UNEF I)، والتي كان لها في السابق معسكر بالموقع. نُقل معظم اللاجئين إلى مخيم تل السلطان في جنوب غزة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

في حرب 1967، احتلت إسرائيل سيناء وقطاع غزة المجاور. في 1970/1971، هدمت إسرائيل المنازل في رفح لتوسيع الطريق بحجة الإجراءات الأمنية.[1][2] أُجبر 16.000 لاجئ فلسطيني، ربعهم في رفح على الانتقال إلى مكان آخر عندما دمرت السلطات الإسرائيلية مساكنهم. نُقل ما لا يقل عن ألفي نازح إلى العريش في سيناء المحتلة، وعدة مئات إلى الضفة الغربية.[3]

عام 1972، تأسس "مشروع إسكان مخيم كندا" في رفح المصرية، عبر الحدود الدولية مع سيناء، بمبادرة من الحكومة الإسرائيلية. وقدمت الأونروا التعليم وبعض الرعاية الطبية للموظفين الذين تقطعت بهم السبل عبر الحدود. ولم يكن للاجئين الحق في العمل في مصر، وتم تزويدهم بحصص غذائية والحد الأدنى من المساعدات النقدية.[2][4] أصبح هذا المعسكر معروفاً باسم "مخيمكندا"، الذي سمي على اسم الوحدة الكندية التابعة لقوة الطوارئ الأممية، والتي كان لها في السابق معسكر في الموقع. وتم تطوير مشروع سكني مماثل عام 1973 في الجزء الغزاوي من رفح، سُمي "مخيم البرازيل" على اسم الوحدة البرازيلية في قوة الطوارئ الأممية.[1][5] كانت الوحدة الكندية أولى قوات الطوارئ الأممية، وعملت من نوفمبر 1956 حتى يونيو 1967 لتكون بمثابة منطقة عازلة بين القوات المصرية والإسرائيلية وللإشراف على وقف إطلاق النار. انسحبت القوة في مايو-يونيو 1967، بطلب من مصر.[6]


معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية

قيل للاجئين إنه بموجب اتفاقيات كامپ ديڤد 1978، أن إسرائيل ومصر اتفقتا على إعادتهم إلى قطاع غزة في غضون 6 أشهر. في أعقاب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1979، والتي نتجت عن اتفاقيات كامپ ديڤد، انسحبت إسرائيل من سيناء عام 1982. أعيد ترسيم الحدود بين غزة ومصر، لم لم يعد سوى 8 عائلات فقط إلى غزة دون أي تعويضات. عام 1985، كان لا يزال هناك 488 عائلة في مخيم كندا. ومع ذلك، فإن مشاكل التمويل، والتأخيرات البيروقراطية، والافتقار إلى الإرادة السياسية، والظروف الأمنية الصعبة، أدت إلى إطالة أمد العملية.[2]

خطة النقل

لم يتم إنشاء آلية لعودة هؤلاء اللاجئين إلى قطاع غزة إلا عام 1989، وبضغط ودعم مالي من حكومة كندا والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إلى جانب جهود من جهات أخرى (أي الأونروا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية) بالتحرك عبر الحدود، بشكل رئيسي إلى منطقة تل السلطان في رفح. في سبتمبر 1989، وقعت مصر وإسرائيل "خطة لنقل سكان مخيم كندا إلى قطاع غزة". وذكرت "أن عملية النقل ستتم فقط على أساس الإرادة الحرة لسكان مخيم كندا".

نتيجة لذلك، عادت 20 أسرة فقط ومعها 8.000 دولار، لكن بدون أرض. وبعد أن رفعت منظمة التحرير الفلسطينية التعويضات إلى 12.000 دولار لكل أسرة عام 1991، عادت 105 أسرة إلى غزة وفي عام 1994 عادت 70 أسرة أخرى. وحصلوا على قطعة أرض في تل السلطان. لم تكن الأموال كافية للحصول على منزل، لذلك كان على الجميع الاقتراض. [2] اعترض المستوطنون الإسرائيليون في غزة على عودة اللاجئين، وأرسلوا عام 1989 شائعة إلى صحيفة جيروزاليم پوست مفادها أنه منذ عام 1982، تم "تدريب" الأشخاص الموجودين في مخيم كندا وأن النقل سيسمح بدخول "750 إرهابيًا" إلى غزة.[2]

بعد اتفاقيات أوسلو 1993-1995، أصبحت السلطة الفلسطينية منخرطة في عملية النقل. ولم تتمكن آخر العائلات من العودة إلا في 27 ديسمبر 2000.[2] كما قدمت كندا أموالاً لبناء مركز مجتمعي في تل السلطان لصالح العائلات العائدة.[2]

الحياة اليومية

كانت حياة اللاجئين في مخيم كندا صعبة بشكل خاص، حيث مُنعوا عن العمل في كل من غزة وإسرائيل، ولم يتمكنوا من العمل في مصر، وفي الواقع، كان عليهم الدفع كل ستة أشهر لتجديد تأشيراتهم المصرية. ولم يتمكن الأهل والأصدقاء من رؤية بعضهم البعض بسبب الاستحالة العملية للحصول على التصاريح اللازمة، ولم يتمكنوا من التواصل إلا من خلال "الصراخ عبر السياج" الحدودي. ولم يكن التعليم العالي والرعاية الصحية المناسبة متاحين إلا من خلال دفع رسوم أعلى بكثير مما يستطيع معظم الناس تحمله. لعلاج المشاكل الطبية الخطيرة، كان يتعين على المقيمين في مخيم كندا الدفع محليًا أو السفر إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في القاهرة.[2]

اختلف كل من إسرائيل ومصر حول الموقع الذي يمكن للاجئين استخدامه لعبور الحدود. أرادت إسرائيل منهم استخدام معبر رفح الذي تسيطر عليه إسرائيل، وأصرت مصر على استخدام بوابة صلاح الدين في وسط مدينة رفح (المعروفة أيضًا باسم بوابة "ببشباش")، لأنه كان المعبر المباشر الوحيد بين مصر وغزة دون المرور عبر المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.[2]


المصادر

  1. ^ أ ب Population of Palestinian Refugees in Camps (official and unofficial), 31 March 2007 Archived فبراير 16, 2012 at the Wayback Machine. Badil "During the 1970s, the Israeli military administration destroyed thousands of refugee shelters in the occupied Gaza Strip under the guise of security. Large refugee camps were targeted in particular. Refugees were forcefully resettled in other areas of the occupied Gaza Strip, with a smaller number transferred to the occupied West Bank. In the occupied Gaza Strip, several housing projects were established for these refugees. Some of these projects today are referred to as camps. These include the Canada project (1972), the Shuqairi project (1973), the Brazil project (1973), the Sheikh Radwan project (1974), and the al-Amal project (1979)."
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Initial review: Canada Camp Relocation Archived أكتوبر 26, 2015 at the Wayback Machine. By Ron Wilkinson, Foreign Affairs Trade and Development Canada, May 2001 (doc). Here available Archived يوليو 21, 2017 at the Wayback Machine
  3. ^ Razing Rafah, Map 2: Rafah Features. HRW, October 2004
  4. ^ Talhami, G. H. 2003. Palestinian Refugees: Pawns to Political Actors. Nova Publishers, 2003 ISBN 1-59033-649-6, ISBN 978-1-59033-649-6[التحقق مطلوب]
  5. ^ Canada Camp Archived أكتوبر 27, 2015 at the Wayback Machine. Foreign Affairs Trade and Development Canada, 29 April 2013
  6. ^ UNEF I. United Nations

وصلات خارجية

Coordinates: 31°17′25.91″N 34°14′16.45″E / 31.2905306°N 34.2379028°E / 31.2905306; 34.2379028