تخدير

(تم التحويل من مخدرات)

التخدير (بالإنجليزية Anaesthesia/Anesthesia)هو الحالة التي تنجم عن استعمال عقار يبطل الحس والشعور. والاسم المرادف التبنيج. وتتعدد طرائقه فمن موضعي (تأثيره يقع على مساحة محددة من الجسم) إلى عام أو كلي (تأثيره يقع على كل الجسم ويصحبه فقدان الوعي) ومنه الوريدي (ينجم عن فعل الأدوية التي تعطى عن طريق الوريد، وتتضمن هذه الأدوية المهدئات والمركنات والمنومات والمسكنات مفردة أو مزدوجة). والإنشاقي (ينجم تأثيره عن إعطاء الأبخرة والغازات عن طريق الإنشاق). وكذلك قد يضاف استعمال المرخيات العضلية وهي لا تؤثر في الوعي ولكنها تبطل حركة المريض وتوقف تنفسه التلقائي مما يجبر المبنج على التهوية الصناعية لرئتي المريض.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لمحة تاريخية عن التخدير عند العرب

Anesthesia pioneer Crawford W. Long
Contemporary re-enactment of Morton's October 16, 1846, ether operation; daguerrotype by Southworth & Hawes

حدثت النهضة الطبية في الدولة العربية الإسلامية ما بين 184 و597هـ/ 800 و1200م. وارتفع عدد ترجمات النصوص الطبية من اللغات اليونانية والسريانية، مما ساعد على تصدر الأطباء المسلمين الساحة في العصور الوسطى، وأصبحت بغداد ودمشق والقاهرة مراكز متقدمة للطب وللصيدلة. وتمرس الأطباء العرب في الجراحة وأجروا عمليات جراحية متعددة، وكان الجرائحيون يعطون المريض الأخلاط المرقدة والمسكنة قبل العملية الجراحية، ففي كتاب «القانون في الطب» لابن سينا (980-1037م) جاء ذكر استعمال شراب ممزوج من مجموعة الأدوية المنومة قبل إجراء بتر ساق أو ذراع. وبرع الجراح أبو القاسم الزهراوي (963-1013م) في الأندلس وبقي كتابه «التصريف» شاهداً على براعته بما احتوى من صور الآلات وتفاصيل الجراحات. وفي كتاب أمين الدولة أبو الفرج ابن القف (1233-1286م) «العمدة في صناعة الجراحة» فصل كامل عن تسكين الألم الجراحي، فرق فيه بين التسكين الحقيقي وغير الحقيقي. وعدَّ أن التسكين الحقيقي هو علاج سبب العلة وإبراء المريض، والتسكين غير الحقيقي هو إعطاء المخدر لإحداث التسكين المؤقت، أو قبل العملية الجراحية لتمكين الجرائحي من العلاج. ويرجع للعرب تطوير الإسفنجة المرقدة التي كانت تغمس في مزيج قوي من الأدوية المخدرة وتجفف، والتي كانوا يعتقدون أنها تحدث تأثيرها بوساطة الإنشاق. وكانت توضع على الغشاء المخاطي للأنف فيحدث الامتصاص إلى الدم، وهي أحد الأصول لفكرة التخدير الإنشاقي.


التخدير الحديث

Anesthesia students training with a patient simulator

يقصد بهذه التسمية إحداث الغيبوبة الجراحية بوساطة إنشاق المريض غازات وأبخرة تدخل رئتيه بدرجة تركيز مناسب لإحداث تركيز دوائي فعال في الدم والدماغ يحدث التأثير المخدر المطلوب ثم عكسه عند الانتهاء من الجراحة واستعادة المريض وعيه. ويتحقق من جراء ذلك ثلاث مهام رئيسية وهي: السبات والتسكين والارتخاء العضلي التام. وقد يستعان على قضاء هذا الأمر بالأدوية المركنة والمسكنة والمنومة قبيل ذلك أو بصحبته. وقد تطور هذا الموضوع في الوقت الحالي، إذ يمكن الوصول إلى نفس النتائج السريرية باستعمال توازن من ثلاثة أصناف من الأدوية: المنومات والمسكنات والمرخيات العضلية، وهو التبنيج المتوازن. وهذا النمط من التخدير يعتمد استعمال أنواع مختلفة من الأدوية ذات خواص متباينة: يحقق فقدان الوعي أو النوم، والإرخاء العضلي، والتسكين أو عدم الاستجابة لمنبهات الألم. فيعطي المبنج المريض أدوية منومة مثل مادة الثيوبنتون التي تحدث النوم دون تسكين يذكر للألم، وأدوية مسكنة قوية مثل مادة الفنتانيل fentanyl، وأدوية مرخية للعضلات مثل أحد مشتقات الكورار curare، ويعطي الغازات والأبخرة المبنجة لمداومة حالة التخدير طيلة مدة الجراحة.

طرق التخدير

وهو ما يحدث للجسم بعد إعطاء أدوية التخدير، فتثبط فيها كل الأحاسيس العصبية، ويفقد المريض الانعكاسات العصبية الواقية، وتزول هذه الحالة بزوال مفعول الدواء.

ويمكن إحداث حالة التخدير الجراحي العام بوساطة أنواع مختلفة من الأدوية ذات الخواص المتباينة. والهدف من ذلك تأمين بداية تخدير مريحة وغياب الوعي لدى المريض واستمرار ذلك طيلة العملية الجراحية.

ومن المبنجات الطيارة الايثر سابقاً، والهالوثين والإيزوفلورين حالياً، والمرخيات العضلية الدوائية مثل الكورار والتراكريوم والتي تشل الحركة لكن لا تحدث نوماً ولا تسكيناً برغم سكون حركة المريض. وبعد الانتهاء من الجراحة توقف المبنجات الطيارة وتعكس تأثيرات المرخيات العضلية فيصحو المريض.

وعلى ذلك فإن المواد المستعملة في التخدير العام تقسم إلى: المهدئات والمركنات والمنومات والمسكنات والمرخيات العضلية أو شالات الأعصاب والمبنجات الإنشاقية.

أ ـ المهدئات: تعمل المهدئات على تهدئة روع المريض وتخفف قلقه ومخاوفه، ولكن لا تسبب النوم بل تسهل حدوثه نتيجة جرعاتها العادية، ولكن لو زيدت الجرعة فقد يحدث التركين والنوم الصناعي أو الغيبوبة. ومن هذه الأدوية كلور البرومازين والبنزوديازبين.

ب ـ المركنات: تعمل المركنات على تركين المريض فيبدو نائماً، ولكن يسهل إيقاظه نتيجة مفعول جرعاتها العادية، ولو زيدت الجرعة لحدث النوم أو الغيبوبة ومنها البربيتورات ذات المفعول القصير المدى.

ج ـ المنومات: تعمل المنومات على حدوث النوم الصناعي أو الغيبوبة في جرعاتها العادية، ولو زيدت جرعاتها لأحدثت تثبيطاً للوظائف الحيوية وربما وصلت بالمرء إلى حد فقدان الحياة. ويقوى تأثيرهذه المنومات إذا أخذت مجتمعة، وقد يسبب الاستعمال المتكرر حدوث الإدمان [ر. إدمان السموم]، والتعود وهو زيادة كمية الجرعة للحصول على نفس المفعول النفسي الذي كان يحدث لدى تعاطي الجرعات العادية، وأكثر المنومات استعمالاً في التخدير المنومات الوريدية ومن أهمها منوم وريدي يستعمل في التنويم البدئي هو الثيوبنتون أو البنتوثال، وهو من البربيتورات الشديدة القصيرة المدى إذ تحدث النوم في ثوان بعد حقنها بالوريد. ومن الأدوية الحديثة جداً في هذا الخصوص مادة البروبوفول.

هـ ـ المسكنات: تقضي المسكنات على الشعور بالألم وتسبب الراحة وربما النوم إذا كانت من المورفينات أو أشباهها وهي مستعملة منذ قديم الزمان، وكانت تستخرج من الأفيون. أما وقد تطورت الصناعة الكيمياوية الدوائية فقد ظهرت صنوف جديدة. وتقسم إلى المسكنات المخدرة الأفيونية والمسكنات غير الأفيونية.

ـ المسكنات الأفيونية: وهي أدوية نباتية أو صناعية تسبب الإدمان والتعلق والتعود، ولذلك يسجل استعمالها ويضبط وتعطى قبل الجراحة أو بعدها للتسكين القوي.

ـ المسكنات الأفيونية الطبيعية: ومن أمثلتها المورفين والأمنوبون والهيرويين.

ـ المسكنات الأفيونية الصنعية: ومن أمثلتها البيثدين والكودئين والفنتانيل والألفينتانيل والسوفينتانيل وغيرها.

ـ المسكنات غير الأفيونية: وأهمها المسكنات مضادة الالتهاب غير القشرية، وهي عدة أصناف من المركبات الكيمياوية والتي تعمل كمضادة للالتهاب ولها تسكين محدود القوة. ولذا تستعمل وحيدة في الحالات ذات الألم المتوسط، أو مساندة للأدوية الأفيونية لتقليل جرعاتها في حالات الألم الشديد، ومع ذلك فلها مشاكلها الخاصة فينصح باجتناب استعمالها في حالات قرحة المعدة وأمراض الكلى. ومنها مركبات البيرازولون مثل الديبيرون، والأكسيكام مثل البيروكسيكام والتونيكسيكام، ومشتقات حمض الكاربوكسيل ومن أمثلتها الصفصافيات (السلسيلات)، والبروبينات مثل أبوبروفين والكيتوبروفين، والأسيتات مثل كيتورولاك والأندوميثاسين.

ـ المسكنات الأخرى: يمكن استعمال الأنتونوكس في التسكين السريع كما في حالات الحوادث أو الولادة، وهو مزيج مسكن من الأكسجين والنيتروز ممزوج مسبقاً أو قبل الاستعمال بنسبة متساوية.

وـ المرخيات العضلية: تشل العضلات ولا تشل العصب، فيفضل استعمال اسم المرخي العضلي أو الشال العضلي بدلاً من شال العصب.

ـ الكورار الطبيعي: وهو مركب قلواني يستخرج من نباتات توجد في أمريكة الجنوبية تُعرف باسم ستركنس توكسيفرا Strychnos toxifera ومن نباتات أخرى تدعى كوندرو دندرون chondrodendron. والتيبوكورار tubocurare أهم مكوناته وهو الدواء الأول الذي استخرج واستعمل في الطب. وقد استطاع الصيادلة تركيب أدوية نصف صنعية فيما بعد وهي التي غالباً ما تستعمل اليوم.

دراسة دوائية: أثبتت التجربة على أن الكورار لا يؤثر في النخاع الشوكي ولا في العصب ولا في العضلة مباشرة. كما أنه لا يؤثر في الشعور. وأثبتت التجربة أن حقن الكورار مباشرة في الدم ضروري ليحدث تأثيره في الوصلة العصبية العضلية neuromuscular junction.

التطبيقات: في مجال التخدير يستعمل الإرخاء في معظم العمليات الجراحية، والعناية المشددة للمرضى الذين يحتاجون إلى التنفس الصناعي، وفي حالات الكزاز والكَلَب.

ز ـ المبنجات الإنشاقية inhalational anaesthetics: وهي التي تعطى للمريض عن طريق الرئة فتحدث التخدير العام أو الكلي بحيث يصل لدرجة من غياب الوعي وانعدام الحس بالألم، تسمح بإجراء العمل الجراحي. وإذا زادت جرعاتها فيمكن أن تحدث تثبيطاً للأجهزة الحيوية قد يؤدي لتهديد الحياة والموت. وفي التخدير الجراحي تعطى نسب تركيز استنشاقية كافية لإيصال المريض إلى مستوى التخدير الجراحي. وكان المبنجون الأوائل يستعملون هذه المواد ممزوجة بالهواء أو الأكسجين. أما في الممارسة التخديرية الحديثة فتعطى بوساطة خلط مزيج مناسب من الأكسجين والنيتروز ونسب ضئيلة من الأبخرة المخدرة. وعليه فتضبط الكميات الواردة من خزانات رئيسية للغازات الطبية بوساطة مقياس جريان خاص بكل غاز، ومبخرات مناسبة خاصة بكل واحدة من المبنجات السائلة الطيارة. وتستعمل دارات تنفسية تسمح بالتحكم بما يستنشقه المريض وتسمح أيضاً بالتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون المطروح من الرئة عن طريق الزفير. وتجرى التهوية الصناعية للرئتين إن استعملت المرخيات العضلية بوساطة منفسة ventilator. وتجمع كل هذه المهمات في جهاز واحد يسمى جهاز التخدير anaesthesia apparatus الذي يضم أيضاً أجهزة المناظرة والمراقبة والقياس. ومن أمثلة الغازات المبنجة النيتروز الذي استعمل أول مرة عام 1844 ومازال قيد الاستعمال إلى اليوم، والسيكلوبروبين الذي بطل استعماله. ومن المبنجات السائلة الطيارة الكلوروفورم والايثر وكلور الإيثيل وثلاثي كلور الإيثيلين والميثوكسفلورين والفلوركسين والتي بطل استعمالها اليوم، والهالوثين والأنفلورين والإيزوفلورين والسيفوفلورين والديسفلورين وهي الحديثة منها.

  • تخدير موضعي يتميز بفقدان عكوس للإحساس في منطقة صغيرة من الجسم يطبق عليها المخدر .

وهو الذي يستعمل فيه دواء يحدث إحصاراً للنقل العصبي للتنبيهات عبر الأعصاب، فيعطل الحس بالألم، مما يمكن الجراح من المعالجة الجراحية.

اكتشفت الخصائص الدوائية للكوكائين من قبل كولر عام 1884 واستعمل في التخدير الموضعي بعد ذلك إلا أن التخدير الشوكي لم يتحقق إلا في بدايات القرن العشرين. ويعتمد هذا التخدير على خاصية وقف التوصيل العصبي بعد حقنه حول العصب مما يعطل نقل الدفعات العصبية إلى الجملة العصبية المركزية وبالتالي يمكن للجراح إجراء جراحته من دون ألم في منطقة انتشار العصب، ويطلق على ذلك اسم التخدير الناحي regional anaesthesia. وتستخدم الأدوية الصنعية اليوم والتي يشبه فعلها عمل الكوكائين وأهمها الليدوكائين والبوبيفيكائين. ويمكن استعراض أنواع الإجراءات التخديرية الموضعية كما يلي: التخدير السطحي للأغشية المخاطية، والإرشاح البسيط للأنسجة، والإحصار الحقلي ومن أنواعه ما يحصر الأعصاب الحسية التي تعصب مكان العملية، ومثال ذلك الإحصار السني والتخدير الوريدي الناحي. وهناك التخدير النصفي الذي يحصر أعصاب أسفل الجسم كاملة كالإحصار الشوكي والإحصار الجافوي.

  • تخدير مناطقي يتميز بفقدان عكوس للإحساس و احيانا الحركة في منطقة من الجسم عن طريق اجراء حصر انتقائي على مناطق من النخاع الشوكي أو الأعصاب التي تؤمن الإحساس و الحركة لهذه المنطقة .

المخدرات

المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعى المصحوب بتسكين الألم . وقد تؤدى إلى التعود أو الإدمان عليها . . والإدمان Drug Addiction هو نزوع ذاتى يدفع بالمدمن تجاه المواد أو العقاقير المخدرة للحصول عليها بأى كيفية وتحت أى ظرف مما يتسبب في قيامه بتصرفات سلوكية شاذة . والمواد المخدرة تصنف حسب مصدرها أو طبقاً لأصل المادة التى حضرت منها . فهناك مخدرات طبيعية ذات الأصل النباتى ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية. و مخدرات نصف تخليقية كالهيروين الذى ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" و مخدرات تخليقية ليست من أصل نباتى. وتنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة بمعامل شركات الأدوية . ومن بين المخدرات نجد المهبطات والمنشطات والمهلوسات.

يمنع استخدام المخدرات بدون اشراف طبي مباشر وكذلك يمنع الأتجار بها وإلا الوقوع تحت طائلة القانون.

عقوبة الأتجار بالمخدرات شديدة جدآ تصل لحد الأعدام وقد ادانت محكمة الجنايات الكويتية على أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت المدعو طلال ناصر وحكمت عليه بالأعدام شنقاً.

بعض أنواع المخدرات

ويطلق اسم الماريجواناmarijuana (في الغرب) أو البانجو في بعض البلاد العربية علي الحشيش أو علي المخدر من أوراق شجيرات القنب الهندي ( Cannabis Sativa) والذي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة والماريوانا هي أوراق وأزهار القنب الجافة. والحشيش هو السائل المجفف من المادة الصمغية. والحشيش اكثر المخدرات انتشارا في العالم نظرا لرخص ثمنه وسهوله تعاطيه فهو لا يلزمه ادوات معقده مثل سرنجات الحقن او غيرها فقط يكفيك كوب زجاجي وغطاء(كفر)وله وسائل اخري مثل الكنشه والغرقانه ووحده بيع الحشيش هي القرش وسعره يتراوح ما بين 130جنيا واربيعن جنيها وذلك في مصر وفي والحشيش منتشر جدا في مصر فأكثر من 40مليون مصري يدخن الحشيش في المناسبات وللحشيش اسماء اخري في بعض البلدان العربيه مثل كوكو السعيد او الكيف كما في بلاد المغرب وأوراق نبات القنب تحتوي مواداً كيميائية كتتراهيدرو كانبينول Tetrahydro-Cannabinol وكميات صغيرة من مادة تشبة الأتروبين تسبب جفاف الحلق .و مادة تشبة الاستيل كولين تسبب تأثير دخان الحشيش المهيج. والحشيش من المواد المهلوسة ( Hallucinogens بجرعات كبيرة نوعاً من الهلوسة. وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً ، وأسرعها تأثيراً علي الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم. ومنه إلى أنحاء المخ ليشعر الشخص بالاسترخاء والنعاس والابتهاج والانتعاش والمرح. والشعور بضعف شديد في القدرة على التركيز والانتباه، وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدى، كما يعاني الشخص من خلل في التوازن الحسي والحركي مع زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم . وجفاف الفم والحلق والحنجرة.

افيون : Opium . يطلق عليه الخشخاش أو أبو النوم . عصيره به مادة الأفيون التي تسبب الإدمان . وعادة يصنع الأفيون علي هيئة قوالب أو عصي أو أقماع . وأجود أنواعه اليوغسلافي لأن به نسبة عالية من المورفين المسكن للآلام .ويستخرج الأفيون من كبسولة النبات عن طريق تشريطها في الصباح الباكر ، وهي علي الشجرة لتخرج منها مادة لبنية لزجة تتجمد وتغمق في اللون . ويحتوي علي مواد قلويداتية كالمورفين والكودايين والناركوتين (نوسكوبين ) والبابافارين .ومن المورفين يحضر الهيروين . ويستخدم الأفيون في التخدير وكمسكن قوي للآلام ولاسيما في العمليات الجراحية والسرطانات ، ولوقف الإسهال . ومادة الكودايين به توقف السعال . والأفيون يسبب الهلوسة والإدمان .

- الكوكايين Cocaine يعتبر أشد المنشطات الطبيعية . ويستخلص من أوراق نبات الكوكا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية حيث يمضغه الأهالي أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للإنتعاش والتغلب علي التعب . وكانت مادة الكوكاببن النقية قد عزلت عن النبات عام 1880 وكانت تستعمل كمخدر موضعي في جراحات العين والأنف والحلق لأن هذه المادة تضيق الأوعية الدموية وتمنع النزيف .

ملف:Qat.jpg
ورقة شجرة القات

وحاليا لايستعمل الكوكايين في العلاج . والكوكايين مسحوق أبيض و يضاف مسحوق السكر له أو مادة الليدوكايين lidocaine المخدرة موضوعيا لتخفيفه ولغشه . والكوكايين هيدروكلوريد يستنشق كمسحوق أو يذاب في الماء للحقن بالوريد أو يدخن ويعطي تأثير الحقن عبر الرئة . والذين يدخنون الكوكايين يعانون من قصر التنفس وآلام صدرية مبرحة نتيجة جرح الرئة ونزيفها .والكوكايين يصل المخ في مدي 3- 5 دقائق وبالوريد في 15 – 30 ثانية .

.- القات Khat عبارة عن الأوراق الصغيرة التي تقطف من شجيرة القات . وتستهلك حيثما يزرع نبات القات في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية . فيمضغ للتغلب علي التعب ويقلل الشهية والإدمان عليه قد يسبب الهلوسة . والقات به كيماويات أهمها الكاثينون ، cathinone والكاثين cathine. وعندما تعمر الأوراق تتحول مدة الكاثينون إلي كاثين ويقل تأثيرها المنشط . قات: Khat .أوراق وزهورطازجة أو جافة . تمضغ أو تشرب كشاي تفيد في الملاريا.في اليمن وأفريقيا تستعمل لتنبيه المخ والتفكير. وفي المانيا لعلاج التخسيس. والقات يجعل الشخص لايشعر بالمكان والزمان ويشعر بالإنبساط والمرح وقد يعيش قي غيبوبة إنسجام صناعية .ويزيد الإنتباه والتركيز والثقة بالنفس والجوع.والقات له رائحة ومضغه يسبب العطش .

  1. عنصر 1
  2. عنصر 2
  3. عنصر 3
  • عنصر أ
  • عنصر ب
  • عنصر ج

كثرت أنواع المخدرات وأشكالها حتى أصبح من الصعب حصرها، ووجه الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، فبعضها تصنف على أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها. ولا يوجد حتى الآن اتفاق دولي موحد حول هذا التصنيف، ولكن على العموم كانت أشهر التصنيفات على حسب العناصر التالية:

أولاً: بحسب تأثيرها 1- المسكرات: مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين.


2- مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته.


3- المهلوسات: مثل الميسكالين وفطر الأمانيت والبلاذون والقنب الهندي.


4- المنومات: وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم.


ثانياً: بحسب طريقة الإنتاج

1- مخدرات تنتج من نباتات طبيعية مباشرة: مثل الحشيش والقات والأفيون ونبات القنب.

2- مخدرات مصنعة وتستخرج من المخدر الطبيعي بعد أن تتعرض لعمليات كيمياوية تحولها إلى صورة أخرى: مثل المورفين والهيروين والكوكايين.

3- مخدرات مركبة وتصنع من عناصر كيماوية ومركبات أخرى ولها التأثير نفسه: مثل بقية المواد المخدرة المسكنة والمنومة والمهلوسة.


ثالثاً: بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي والعضوي

1- المواد التي تسبب اعتماداً نفسياً وعضويا: مثل الأفيون ومشتقاته كالمورفين والكوكايين والهيروين.

2- المواد التي تسبب اعتمادا نفسيا فقط: مثل الحشيش والقات وعقاقير الهلوسة.


رابعاً: بحسب اللون

1- المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين.

2- المخدرات السوداء: مثل الأفيون ومشتقاته والحشيش.


خامساً: تصنيف منظمة الصحة العالمية 1- مجموعة العقاقير المنبهة: مثل الكافيين والنيكوتين والكوكايين، والأمفيتامينات مثل البنزدرين وركسي ومئثدرين.

2- مجموعة العقاقير المهدئة: وتشمل المخدرات مثل المورفين والهيروين والأفيون، ومجموعة الباربيتيورات وبعض المركبات الصناعية مثل الميثاون وتضم هذه المجموعة كذلك الكحول.

3- مجموعة العقاقير المثيرة للأخاييل (المغيبات) ويأتي على رأسها القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش، والماريغوانا.


سادساً: بحسب التركيب الكيميائي وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية يعتمد على التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره، ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات هي:

1- الأفيونات

2- الحشيش

3- الكوكا

4- المثيرات للأخاييل

5- الأمفيتامينات

6- البابيورات

7- القات

8- الفولانيل


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دور التخدير

يسهل التخدير المعاصر وصول الجراح إلى أي عضو من أعضاء الجسم من الدماغ والأعصاب إلى القلب والصدر والرحم والكلى مما سهل إجراء أعقد العمليات. وامتدت اهتمامات المبنجين إلى المهارات التي اكتسبوها فطوروا في علوم الفيزيولوجية مفهوم وظائف التنفس والرئتين والقلب والأوعية والألم ونظرياته. وفي علوم الأدوية طوروا الأدوية المخدرة الصنعية سواء فيما يقع في صنف المنومات والمسكنات والمرخيات العضلية مما ساعد على تطوير أساليب آمنة أكثر للتبنيج، ونقلوا مهاراتهم إلى خارج غرف العمليات فيما يختص بإجراءات الإنعاش القلبي التنفسي وأساليب الإنعاش والإنقاذ.

وبسبب تطوير المنومات والأدوية المخدرة واستنباط أدوية ذات مفعول قصير المدى أمكن تطوير وحدات التخدير للجراحات النهارية؛ حيث يذهب المريض لإجراء العملية الجراحية ويمكنه العودة في نفس اليوم إلى بيته من دون أن يقيم مطولاً في المستشفى مقللاً الارتباك الذي قد ينتاب مسيرته اليومية والعائلية. وتقتصر هذه الجراحة على العمليات التي تجرى على مرضى يتم تحضيرهم بوساطة إرشادات شفوية ومكتوبة، وعادة ما يقوم الجراح بهذه العمليات باستعمال التبنيج الموضعي أو التخدير العام الكلي، ويشترط لعودة هؤلاء المرضى إلى منازلهم أن يكونوا قد استعادوا وعيهم كلياً وأن يصطحبهم شخص بالغ مسؤول.

وتطور الاهتمام برفاهية المرأة من قبل طبيب التخدير فأصبح يقدم معرفته في تسكين الألم للأم عند الولادة من خلال عدة وسائل أهمها التبنيج الجافوي. وامتد نشاط أطباء التخدير إلى وحدات العناية المشددة فيبذلون خبرتهم في خدمة المرضى الحرجين في مجال التهوية الصنعية وتطبيق أدوية الجهاز الدوراني والمسكنات وغيرها مما يدعم فرص إنقاذ حياتهم. كما امتد نشاط أطباء التخدير نتيجة لعلمهم المتخصص في إحصار الأعصاب واستعمال الأدوية المسكنة إلى إدارة عيادات الألم المزمن والتي تعنى بمن عجزت الجراحة والطب عن تسكين آلامهم بالطرق المعتادة فيسهمون في رعايتهم ومتابعتهم وإجراء الإحصارات العصبية المناسبة لإيقاف ألمهم وتقديم العون النفسي المناسب مما يجعل حياتهم أكثر يسراً. وقد يستخدمون في بعض الحالات إجراءات غير طبية مثل الإيحاء والوخز بالإبر على الطريقة الصينية.

مضاعفات التخدير

إن مضاعفات التخدير نادرة ولاسيما بعد استعمال المواد الحديثة كالمنطر monitor الذي يظهر الضغط الدموي والنبض ومخطط كهربائية القلب وكثافة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، فهناك الإغماءات التي تعود إلى تنبيه العصب الرئوي المعدي والإغماءات الأدرينالينيّة والتي تترافق بتوقف القلب ويمكن تخفيفها باختيار المخدر، أما توقف التنفس فلم يَعُد يُشاهد اليوم بفضل التنبيب. وقد أصبحت الإقياءات التي يصاب بها المريض بعد زوال آثار التبنيج نادرة جداً.

إن المبنجات المألوفة قليلة التأثير على الجملة العصبية الذاتية. أما مركبات الكورار فلها خصائص حالّة للجملة الودية تزداد شدةً أو نقصاناً تبعاً لنوعها وترتبط تأثيرات التبنيج العام على الكبد بطبيعة الدواء المستعمل، أما المبنجات الحديثة فتأثيراتها خفيفة جداً على الكليتين.

المصادر

محمد سعيد تكروري. "التخدير". الموسوعة العربية.

انظر أيضاً

مرئيات

مفوضية التجارة الفدرالية الأمريكية تقاضي شركات تخدير أمريكية كبرى لمحاولتها احتكار خدمات التخدير بولاية تكساس، سبتمبر 2023.

وصلات خارجية