علويو تركيا

(تم التحويل من علاهيون)

بسم الله الرحمن الرحيم
جزء من سلسلة مقالات عن الشيعة الإثنى عشرية

الإسلام

العلوية التركية

Ismailtop.jpg

المعتقدات

الله • حق-علي-محمد • القرآ،
نبوءة محمد بن عبد الله
محمد-علي  • النبوءة الإسلامية
ظاهر  • باطن  • البويـْروك  • الشعر
الشريعة • الطريقة • الحقيقة • المعرفة
وحدة الوجود (الميتافيزيقا الصوفية)
البقاء • الفناء • حال • الإحسان • الكشف
النفس • الإنسان الكامل • الأبواب الأربعة
اللطيف • المنزل • النور • السلوك • اليقين
علم الكونيات • الفلسفة • علم النفس

الأئمة الإثنى عشرية

برنجي علي  • إكنجي علي  • اُجنجو علي  • دُردُنجو علي
زين العابدين  • بسنجي علي  • ألتنجي علي
يدنجي علي  • سكيزنجي علي  • دكزنجو علي
اونونجي علي  • اُنبرنجي علي  • اُنيكنجي علي

الممارسات

الصوم  • السماء  • الموسيقى
الزكاة  • الزيارة  • تقية
عاشوراء  • خضر إلياس  • النيروز
المولد  • دشقونلق ميداني

الزعامة

ددس • المرشد • پير • رهبر
بابا • درگاه • جمع • بيت الجمع

شخصيات بارزة

خديجة بنت خويلد  • فاطمة الزهراء
أويس القرني المرادي  • سلمان الفارسي
جابر بن حيان  • المصري  • البسطامي
الحلاج  • الخرقاني  • الحمداني
عبد القادر الجيلاني  • أمد يسوي
أحمد الرفاعي  • قطب الدين حيدر
ابن عربي  • مولانا جلال الدين الرومي
أخي إڤرن  • حاجي بكتاش ولي  • القونوي
الشيخ تاج الدين السنجاني  • صارى صالتق
يونس إمرئ  • صفي الدين أردبيلي
فضل الله استرآبادی  • صدر الدين موسى  • نسيمي
نعمة الله ولي
شيخ جنيد  • شيخ حيدر
عثمان بابا  • سلطان علي ميرزا الصفوي
باليم سلطان  • شاه إسماعيل  • غول بابا
پير سلطان أبدل عبد الله  • فضولي  • كول نسيمي

طرق متعلقة بالإسلام

الملامية • القلندرية
القادرية • الأخبارية • الرفاعية
العيوسية • النقشبندية النقشبندية العيوسية
المولوية • الزيدية • الصفوية
الخلواتية • البيرمية • الجلواتية
الثورة البابية • الحروفية • النقطوية
Alians • البكداشية والدين الشعبي • الچپني
البكداشية • الجلالية • نعمة الله
هراباتية • نورباكشية • گاليبي

التاريخ العلوي

الأمويون  • أبو مسلم الخراساني
العباسيون  • بابك الخرمي
غياث الدين كيخسرو الثاني  • بابا عشق
بايزيد والي  • الاضهاد العثماني
Şahkulu Rebellion  • Şahkulu Baba
معركة چلديران  • سليم الأول
تمرد أباظة  • Kuyucu Murad Paşa
The Auspicious Event  • محمود الثاني
Koçgiri Rebellion  • تمرد درسيم
سيد رضا  • مذبحة درزيم
مذبحة مراش  • مذبحة سيڤاس

جماعات مؤثرة أخرى

إسماعيلية • علويو بهرة • نزارية إسماعيلية
نصيريون • دروز • خرمية
قزلباش  • بابية • بهائية • يزدانية
يارسانية • يزيدية • يزيدية أرمنية • صابئة
صابئو حران • اللوية أساطير
Chinarism • الغنوصية • Nabataeans
Mazdaism • المزدكية • Zurvanism
Zerdust • Mandaeism • Manicheism
شامانية • Tengriism • Panentheism

Ismailbot.jpg
التأثير الصفوي في إيران

تحويل الصفويين إيران من
السنة إلى الشيعة

الشيعة في فارس قبل الصفويين
الشيعة في فارس بعد الصفويين

دويلات الشيعة في فارس قبل الصفويون

جستانیانيون  • علويو طبرستان  • بويهيون
حسنويون  • كاكويون  • ألموت
إلخانات  • جلائريون  • چوپانيون
إنجويون  • سربداران  • قراقويونلو

دويلات الشيعة في فارس بعد الصفويون

أفشاريون  • شاكيون  • گنجه
قرة باغ  • شيروان  • زنديون
قاجاريون  • أسرة بهلوي  • إيران

العلويون في تركيا

العلوية التركية أو العلاهية هي أحد المذاهب أو المدارس الدينية في الإسلام، وتمثّل تسمية <علويين> غطاء لعدد كبير من الجماعات الدينية الشيعية في تركيا، وييبلغ عددهم حوالي 15 مليون من السكان. معظم العلويين هم إثنياً ولغوياً أتراك انحدروا من وسط وشرق الأناضول وأطلقت عليهم عدة تسميات من قبيل القزلباش (Kizilbash) والبكتاشية (Bektashi) والتهتاجية (Tahtaci) فضلاً عن تسميات أخرى لها طابع إثني مثل الزاز (Zaza) إلخ، ويشمل مسمّى العلوية جماعات عدة متباينة مثل: الأتراك والعرب والأكراد والتركمان (Turkomans) واليورك (Yoruk) والتهتاجي (Tahtaci) وتختلف نسب توزعهم الإحصائي بين الانتماءات المذكورة، غير أن المتفق عليه أن أكثرهم من الأتراك ويليهم الأكراد. ويواجه العلويون مشكلات عديدة، ذلك أن مفهوم الهوية لديهم غير محدّد أو متفق عليه بينهم، كما أن التوزع أو التنوع الإثني العرقي واللغوي يُوَسِّع دائرة الجدال الداخلي بينهم (وفي تركيا عموماً) حول أولوية الانتماء هل هي للأساس الديني أم للأساس العرقي؟[1]

وقد واجه العلويون إقصاءً جغرافياً وسياسياً وبيولوجياً في فترة الدولة العثمانية التي لم تعترف بهم، بل قامت بحملات منظمة ضدّهم خلال عدة قرون، وقد دفعهم ذلك إلى تبني وتطوير نظام عقيدي وسلوكي بهدف الحفاظ على وجودهم الأمر الذي وصل بهم تاريخياً إلى طقوس دينية وتجليات ثقافية تختلف قليلاً أو كثيراً عن الطقوس الدينية والثقافية المعروفة تقليدياً في المجال الإسلامي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

ذو الفقار، سيف علي بن أبي طالب.

اشتقت تسمية العلاهية من الكلمة العربية علويون وهم أتباع الإمام علي بن أبي طالب.


التاريخ

سوق للعلويين في تركيا.

النشأة

الحكم العثماني

التاريخ المعاصر

تأثير الكمالية

مثلت الحركة الكمالية نقطة تحوّل هامة بالنسبة لهم، إذ أيدوا النظام العلماني للدولة الذي منحهم لأول مرة فرصة معاودة الاتصال بالبيئة الاجتماعية والسياسية المحيطة بهم، وأمسوا مواطنين كغيرهم، ولكنهم بحسب تقييمهم مازالوا مواطنين من الدرجة الثانية، لأن السياسة العامة تُمارس تمييزاً ضدهم في قضايا كثيرة على صعيد فرص العمل والإنفاق العام والخدمات ومواقع الإدارة، الأمر الذي دفعهم نحو اليسار السياسي. كما اتجه كثير من العلويين لبناء أو إعادة بناء هويتهم الخاصة في ضوء المفاهيم اليسارية والماركسية، أو لإحياء هوية دينية، وليس بالضرورة هوية إثنية بذاتها، يدفعهم إلى ذلك تنامي تهديد الأصولية الدينية السنية وضعف العلمانية ومحاباة النظام السياسي والدولة لقوى الإسلام السياسي على حسابهم، ولكن ثمة عامل أكثر حيوية أو جدية في الاتجاه نحو إحياء الهوية وهو ثورة المعلومات وانخراطهم المستمرّ والمكثف بالعالم.

لا تعترف الدولة بالعلويين كجماعة دينية، وبالتالي فليس لديهم، كعلويين، صلات جوهرية مع المؤسسات الرسمية، ولكن ثمة استثناءات إذ تذكر الباحثة إيما سنكلير ويب (Emma Sinclair Webb) أن المسؤولين الأتراك يشاركون منذ فترة قصيرة في الاحتفالات الدينية للعلويين، خصوصاً في إحياء ذكرى حاجي بكتاش ولي وهي أكبر حدث منفرد عند الأقلية العلوية في تركيا، تقول سنكلير ويب: في السنوات الأخيرة ولا سيما بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها سيڤاس في يوليو (1993) دأب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وممثلو الأحزاب السياسية الرئيسة على حضور هذا النشاط الذي يستمر ثلاثة أيام بانتظام. ومن خلال التغطية الواسعة التي يحظى بها من وسائل الإعلام الكبيرة... ارتقى النشاط بمعنى ما إلى مصاف الوطني، وهي عملية تمثل جانباً واحداً من تنامي حضور العلويين والعلوية في الحياة العامة في تركيا الحديثة.

ولكن مع ذلك تُعتَبَر المساجد وأماكن النشاط الديني الأخرى الخاصة بهم كبيت الجمع غير قانونية من وجهة النظر الرسمية، وفي ضوء ذلك حاول عمدة اسطنبول عن حزب الرفاه (السابق)، بصورة غير مباشرة، إغلاقها! وعلاوة على ذلك، فإن الحكومة لا تقدم أي معونات أو مرتبات لرجال الدين والمؤسسات الخيرية الدينية للعلويين، وليس لديهم أي ممثل في إدارة الشؤون الدينية التي تمولها وتشرف عليها الحكومة. وهكذا فإن العلويين يفتقدون للحماية القانونية لحقوقهم أكثر من الجماعات الدينية الأخرى غير المسلمة، ومصدر القلق الأساسي لديهم هو عدم توافر الإرادة السياسية والقدرة لدى السلطات للاعتراف بهم كجماعة دينية وحمايتهم من المضايقات وأشكال الإساءة التي يتعرّضون لها من قبل جماعات التطرف الديني والمذهبي.


الديموغرافيا

خريطة توضح توزيع علويو تركيا.
الرئيس التركي عبد الله گول يلقي كلمة في حفل إفطار نظمه الإتحاد العلوي في إسطنبول، 24 يوليو 2013.

الهوية والاعتقادات

تطرح الهوية العلوية نفسها جزءاً من الهوية الكلية للمجتمع والدولة في تركيا، ولذا فهي لا تعتبر نفسها هويةً كلية أو بديلة للهوية العامة أو الهويات الفرعية، وهي لا تُعارض المشروع العلماني من حيث المبدأ. وقد كانت المسألة العلوية من المسائل المسكوت عنها في السياسة التركية لفترة طويلة، ولم يتكرر ذكرها إلا في سياق توتر العلاقة بين الإسلام والدولة كون ذلك يحيل، حسبما درجت وسائل الإعلام والكتابات السياسية، إلى المسألة المذهبية في تركيا، خصوصاً أن النسيج الإسلامي مكوّن من جماعتين دينيتين رئيستين هما السنة والعلويون. وحتى فترة قريبة، لم يُنظَر إلى الهوية العلوية في تركيا كحالة مذهبية، وإنما كحالة سياسية علمانية، لأن العلويين نشطوا مع الحركة الكمالية في لحظتيها الرئيستين لحظة حرب الاستقلال ولحظة بناء الدولة الأمة، وقد أصبح العلويون منذ ذلك الحين مؤيدين شديدي الحماس للعلمانية السياسية. وسبق أن ذكرنا أن الهوية العلوية هي هوية دينية في سياق الإسلام الشيعي، وهذا يُحيل بصورة مباشرة إلى فرضية أو واقع التنافس العلوي السني في تركيا بدلاً من صيغة التنافس أو الصراع العلماني الإسلامي، وهي الصيغة الأكثر شيوعاً، على الرغم من أن الصيغة الثانية تحيل إلى الصيغة الأولى، لدى المتشددين على الأقل. وسيكون من المهم القيام بمراجعة أولية للكلام السابق، ذلك أن الحال تتطلب توسيع قاعدة الهوية ومصادرها فلا تقتصر على الشيعة أو على كون العلوية طريقة صوفية بالأساس تجلت بصور شتى في تركيا وغيرها. إذ تتحدث بعض الدراسات عن أن العلوية تعود إلى أصول ثقافية شامانية (Shamanism) في البعد أو المعنى الاجتماعي على الأقل، وهو ما هيأ لها الارتباط بأصول مشتركة أو واحدة مع الأتراك، وقد ذكرنا سابقاً أن أكثر الجماعة العلوية في تركيا هي من الأتراك. وذهب المنظر القومي التركي ضياء گوك آلپ Zia Gokalp (ع.1876 - 1924) إلى اعتبارها الدين القومي للأتراك. وقد برزت المسألة العلوية في إطار سياسي وأصبح من الصعب تغيير الصورة، وتتجلى الرؤية الإيديولوجية من خلال الدراسات التركية التي تحدّدها وفق الخطوط العامة التالية:

  • تأكيد فرادتها في إطار الإسلام أو اعتبارها مدرسة تأويلية وغير معترف بها من قبل المذاهب التقليدية في الإسلام.
  • تعريفها وتأكيد مطابقتها للعلمانية التركية.
  • تعريفها كنظام قيم فلسفي إنسي، وإيديولوجيا لا دينية (Nonreligious)، ببعدها الفلسفي الصوفي، حسبما يفعل الدارسون الإنسيون (Humanists).
  • قراءتها قراءة ماركسية وتعريفها بالأبعاد الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية حسبما يفعل الدارسون اليساريون الماركسيون.

الإسلام التركي

ومن الملاحظ الحضور المبالغ فيه للبعد (أو المعنى) السياسي في تحديد هوية من المفترض أن تكون دينية وصوفية بالأساس، ويبدو أن لذلك مبررات تاريخية، لا تخصّ الجذر الثوري للإسلام الشيعي فقط، وإنما أيضاً مبررات تخصّ الأتراك أنفسهم ذلك أن حاجي بكتاش ولي (Haci Bektaci Vale) الذي تُنسب إلية شريحة كبيرة من العلويين وتُعرف باسم البكتاشية (Bektasi)، كان قائداً ثورياً، وهو الذي حمى الأتراك من أن يتعربوا (Arabization) أو أن يصبحوا إيرانيين (Iranization) وثمة من يعتبره قديساً ومبشراً بالإنسية الدهرية أو العلمانية، وهو ما أعطى طريقته انتشاراً واسعاً من البلقان إلى آسيا الوسطى. وتتعدد الآراء بشأن الهوية العلوية التي تعتبر هوية مركبة متعددة، سواء في بعدها الديني الإسلامي والثقافي الآسيوي الشاماني والدهري أو في بعدها التركي، حسب ما تؤكد الخطابات القومية التركية.

إن الهوية العلوية على الرغم من أبعادها التركية التاريخية، إلا أنها سابقة على التشكل القومي التركي، إذ كان ثمة دين ومجتمع علوي قبل ذلك، كما أن ثمة خصوصية ثقافية للهوية العلوية تميّزها عن الإسلام التقليدي. وقد طوّرت الجماعة العلوية في الأناضول، في بعض الحالات، طقوساً وشعائر وأنماطَ سلوك محلية واعتقادات تتمثل عناصر من أديان وثقافات وحضارات عديدة، وهذا أمر يمكن تفهمه على اعتبار أن الأناضول كانت تتقاطع فيها أديان وثقافات كثيرة.

إتجه العلويون إلى إعادة تعريف وتحديد هويتهم، تجلياتها على الأقل، حسب تغير الظروف التاريخية للإمبراطورية العثمانية وتركيا الجمهورية. وهذا يعني أن تشكلهم كان يستجيب لتغيرات سياسية بصورة واضحة، ولذا فقد تناول الدارسون الهوية العلوية، كما ذكرنا، كمصطلح سياسي يرتبط بمشروع تركيا كدولة أمة وليس كدولة <ملل>، لأن نظام <الملل> لم يكن يعترف بها. وإذن، فقد تطورت الهوية العلوية مع ظهور القومية في الإمبراطورية العثمانية منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث حاول المثقفون تمييز الأتراك عن العثمانيين من خلال كشف <الإسلام التركي>، وبعد إعلان الجمهورية التركية اعتبرت التنظيرات القومية والدولتية العلمانية أن العلوية (Alevilik) هي نموذج للإسلام القومي المعلمن (Secularized)، ولكن تزايد الاستقطاب السياسي في مرحلة الستينيات والسبعينيات فأصبحت الهوية العلوية يسارية الطابع، وتبنى كثير من العلويين الإيديولوجيا الماركسيةَ في مواجهة إيديولوجيا اليمين القومي المتطرف والإسلام السياسي الصاعد، وشهدت الصراعات درجات عالية من العنف والدموية توّجها الجيش بانقلاب عسكري وبسياسات إثنية متسلطة. وقد شكلت الانقلابات العسكرية المعادية لليسار، خصوصاً انقلاب (0891) ذا الطبيعة الدينية الواضحة صدمة للعلويين العلمانيين الذين شعروا أن الدولة تتأسلم بصورة متسارعة، وبالتالي فهي تضطهد اليسار لأسباب تحال إلى الأصول الاجتماعية والمذهبية لأتباعه، وليس فقط لأسباب سياسية وإيديولوجية! وقد لاحظت كاثرينا رودفيري (Catherina Raudvere) طبيعة التجاذبات السياسية في تركيا وتداعياتها على مسألة الهوية في دراسة لها عن مدينة اسطنبول، وتعتبر رودوفيري أن الهوية العلوية تتطور في اسطنبول بسبب ظروف سوسيوسياسية، إذ تتنافس المنظمات العلوية والسنية في الأحياء الفقيرة والمَهَاجِر المحيطة بالمدن لملء الفراغ الإيديولوجي من خلال شبكات دعم وعلاقات مادية وخدمية وإيديولوجية. وهذا يعني أن الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية والضغوط السياسية من قبل اليمين والمؤسسات الأمنية والإسلام السياسي تدفع الهوية العلوية للتشكل بصورة أكثر حذراً وتوتراً، ويبدو أن ثمة اتجاه لإعطاء الهوية بُعداً دينياً وثقافياً أكثر، بعدما شعر العلويون بتغيير طبيعة الدولة وتراجع اليسار وهزال العلمانية وتصاعد الأسلمة، الأمر الذي يفسر اهتمامهم بإنشاء مراكز بحثية دينية وثقافية ومؤسسات في الشتات (في أوربا) تقوم بدراسة العلوية، فضلاً عن اهتمامهم بتكثيف جهودهم وحركاتهم المطلبية بشأن الهوية وتغيير السياسة العامة تجاههم وإعطائهم وضع الجماعة الدينية المعترف بها، والإنفاق على مؤسساتهم الدينية وتشكيل هيئة شؤون دينية على غرار هيئة الشؤون الدينية الإسلامية السنية أو المشاركة بها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جدلية التوحّد الانقسام المذهبي

يبرز الجدل والصراع المذهبي في تركيا بين الجماعتين الكبريين وهما السنة والعلويون، ولكن ذلك يتخذ أحياناً مسمّى الصراع بين العلمانيين والإسلاميين وحتى بين اليسار واليمين، خصوصاً أن الجماعة العلوية تتبنّى بصورة واسعة الآراء العلمانية واليسارية في حين أن الجماعة السنية تتبنّى بصورة متزايدة الآراء الدينية والمحافظة، وقد تجلى ذلك الصراع بصورة واضحة في فترة حكومة <الجبهة الوطنية> (13 آذار/ مارس 5791) بزعامة سليمان ديميريل وبمشاركة ألب أرسلان توركيش (Alparsalan Turkes) حيث مارست الحكومة والقوى الدينية السنية المتطرفة أعمال عنف ضد العلويين بمحاكاتهم بالشيوعيين. ويذكر فيروز أحمد أن الحكومة تواطأت مع اليمين المتطرف والإسلاميين في الصراع الأهلي مع اليسار والذي اتخذ كما ذكرنا شكل صراع مذهبي بغطاء سياسي، وإن المذابح التي قامت بها <الذئاب الرمادية> هي الذراع العسكري ل حزب العمل القومي (NAP) المشارك في الحكومة المذكورة كانت تتم تحت مقولات وشعارات يمينية دينية معادية لليسار ومركزة على العلويين، وهو ما اعتبره المناضل اليساري تسليم توره جزءاً من سياسة النظام السياسي والدولة التركية من أجل تحريك النزعات المذهبية الطائفية واستخدامها بصورة قصدية لإشغال الناس بنزاعات تفتيتية، بمواجهة مطالب الشعب في التحرر من التسلط والدكتاتورية وبناء دولة وطنية تعدّدية.

ولكن التوتر في العلاقات المذهبية لا يتعلّق بأعمال العنف فقط ولا بكون الجماعة العلوية يسارية النشاط والفعالية فحسب، وإنما أيضاً بالذهنية السياسية للنظام والدولة في تركيا، إذ يعتبر العلويون أن الجمهورية التركية ورثت بعضاً من عُقَد الدولة العثمانية، وخاصةً تجاه الجماعات الدينية المسلمة غير السنية والجماعات غير المسلمة.

وثمة آراء متشدّدة بشأن الجماعة العلوية لدى الأحزاب الدينية مثل حزب الرفاه (السابق ووريثه حزب العدالة والتنمية) والمؤسسات الدينية الأخرى كرئاسة الشؤون الدينية (وهي بمثابة وزارة للأوقاف الإسلامية) ومجلس الإفتاء، وهذا أمر يمكن تفهمه باعتباره امتداداً لصراعات تاريخية ودينية، وأما موقف مؤسسات الدولة الأخرى فإن ثمة <تجاهل> قصدي للمطالب العلوية في التمثيل في رئاسة الشؤون الدينية أو بتشكيل هيئة تمثيلية لهم تضمن حقوقهم الثقافية والدينية. وتتخذ المسألة أبعاداً سياسية واجتماعية متزايدة ليس فقط بسبب التشكل اليساري اليميني أو العلماني الإسلامي للصراع العلوي السني، وإنما أيضاً لأسباب أخرى مثل التغيرات الديمغرافية والاحتكاك الاجتماعي والمنافسات المحلية، يقول الباحث الإسلامي التركي علي بولاتش:

<إن الإثنيات والمذاهب المختلفة التي كانت تعيش سابقاً في الأرياف، فيما يشبه الغيتوات، بدأت نتيجة الهجرة تعيش في المدينة والأحياء الجديدة، بصورة مختلطة... وبدأت في المدن حياة ذات ثقافات متعددة. وتداخل العربي والكردي والعلوي والسني وظهرت مشكلة العيش معاً>.

غير أن التغيرات الديمغرافية أتت سريعة بفعل عوامل عديدة أبرزها سياسة الحكومة بشأن تهجير الأكراد والجماعات النشطة من الأرياف إلى المراكز المدينية، بحيث تسهل مراقبتها وضبط حركيتها السياسية والمطلبية، إلا أن ضعف السياسة الحكومية واهتزاز مفهوم الدولة والسياسة العامة والتنافس داخل الطبقة السياسية الحزبية وتنامي الولاء الديني السياسي أبرَزَ مشكلات جديدة أمام التجمعات المدينية المتضخمة وأمام التعايش المتعدد والمشترك والسلم الاجتماعي. لقد أصبحت المدن والمناطق الحضرية تعددية أكثر فأكثر واعتبر المدينيون الأتراك السنة أن الريفيين الأكراد (والعرب وغيرهم إلخ) من العلويين (والسنة وغيرهم إلخ) يزاحمونهم على السلطة والنفوذ والموارد، كما أنهم يطرحون أنماط عيش لم تتخذ شكل صراع تركي كردي أو سني علوي دوماً، وإنما كانت تتخذ شكل صراع اجتماعي وثقافي وطبقي بسبب الفروق في الأصول الاجتماعية ومستوى المعيشة بين المراكز الغنية والمنفتحة على الحداثة والرفاهية وبين الأطراف الفقيرة والمنغلقة ومتدنية مستوى المعيشة والمتخوّفة من الحداثة. وقد حرك ذلك مخاوف المكانة لدى المركز التركي (والديني) الذي رأى أنه، وباعتباره المركز، فإن على الآخر الطرفي والهامشي، حتى لو كان كبيراً وكثيراً، أن يتكيف معه لا أن يقترب منه أو يساويه، وهكذا زادت التوترات الاجتماعية ذات الإطار الاجتماعي والعرقي والمذهبي في السنوات الأخيرة، خصوصاً مدينة اسطنبول، حيث تتنافس المرجعيتان المذهبيتان (السنية والعلوية) على فرز واستقطاب الناس في أطر اجتماعية وسياسية انتخابية، الأمر الذي أثار موجات عنف في منتصف تسعينيات القرن العشرين، خصوصاً في آذار/ مارس 5991، وينطوي ذلك على تحول جوهري في السلوك السياسي إلى السلوك المدني والحقوقي.

وينبغي أن ينعكس ذلك على طبيعة المنافسة السياسية الدينية أو ما يُسمَّى الصراع المذهبي وهو ليس صراعاً بقدر ما هو تجاذبات تعبر عن حالة طبيعية أو تاريخية بين جماعتين ثمة فروق عديدة بينهما. وأما التركيز على الصراع المذهبي فهو من باب التضخيم القصدي سواء الإعلامي أو السياسي تقوم به شريحة واسعة (من الطرفين وإن لم يكن بصورة متساوية) لا يفيدها السلم الأهلي والتعايش الديني.

علاقاتهم بالسنة

في 4 أغسطس 2012 نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، حادثة وقعت في قرية علوية بمحافظة حكاري، حيث طلب سكانها العلويين من المسحراتي ألا يزعجهم لأنهم لا يصومون رمضان، أيطلق عليهم سكان القرى المجاورة السنية الرصاص ويحرقون منازلهم لطردهم من المنطقة لكفرهم. غضب العلويون من الموقف الطائفي لإردوغان، ومن تدفق المجاهدين الأجانب على جنوب تركيا باتجاه سوريا.[2]

مرئيات

فيلم وثائقي عن بيت الجمع من قناة العربية
<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=3132652ae09963a05e9" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ عقيل محفوض (27 سبتمبر 2006). "العلويون في تركيا.. الإسلام التركي والعلمانية النابذة". ديوان العرب.
  2. ^ "As Syria War Roils, Unrest Among Sects Hits Turkey". نيويورك تايمز. 2012-08-04. Retrieved 2012-08-08.

المراجع

دراسة للباحث عقيل محفوض مأخوذة من السسفير البيروتية (15/9/2006) ، وموقع ديوان العرب 27/9/2006

قراءات إضافية

مقدمة عامة
  • Engin, Ismail & Franz, Erhard (2000). Aleviler / Alewiten. Cilt 1 Band: Kimlik ve Tarih / Identität und Geschichte. Hamburg: Deutsches Orient Institut (Mitteilungen Band 59/2000). ISBN 3-89173-059-4
  • Engin, Ismail & Franz, Erhard (2001). Aleviler / Alewiten. Cilt 2 Band: İnanç ve Gelenekler / Glaube und Traditionen. Hamburg: Deutsches Orient Institut (Mitteilungen Band 60/2001). ISBN 3-89173-061-6
  • Engin, Ismail & Franz, Erhard (2001). Aleviler / Alewiten. Cilt 3 Band: Siyaset ve Örgütler / Politik und Organisationen. Hamburg: Deutsches Orient Institut (Mitteilungen Band 61/2001). ISBN 3-89173-062-4
  • Kehl-Bodrogi, Krisztina (1992). Die Kizilbas/Aleviten. Untersuchungen uber eine esoterische Glaubensgemeinschaft in Anatolien. Die Welt des Islams, (New Series), Vol. 32, No. 1.
  • Kitsikis, Dimitri (1999). Multiculturalism in the Ottoman Empire : The Alevi Religious and Cultural Community, in P. Savard & B. Vigezzi eds. Multiculturalism and the History of International Relations Milano: Edizioni Unicopli.
  • Kjeilen, Tore (undated). "Alevism," in the (online) Encyclopedia of the Orient.
  • Shankland, David (2003). The Alevis in Turkey: The Emergence of a Secular Islamic Tradition. Curzon Press.
  • Shindeldecker, John (1996). Turkish Alevis Today. Istanbul: Sahkulu.
  • White, Paul J., & Joost Jongerden (eds.) (2003). Turkey’s Alevi Enigma: A Comprehensive Overview. Leiden: Brill.
  • Yaman, Ali & Aykan Erdemir (2006). Alevism-Bektashism: A Brief Introduction, London: England Alevi Cultural Centre & Cem Evi. ISBN 975-98065-3-3
  • Zeidan, David (1999) "The Alevi of Anatolia." Middle East Review of International Affairs 3/4.
العلويون الأكراد
  • Bumke, Peter (1979). "Kizilbaş-Kurden in Dersim (Tunceli, Türkei). Marginalität und Häresie." Anthropos 74, 530-548.
  • Gezik, Erdal (2000), Etnik Politik Dinsel Sorunlar Baglaminda Alevi Kurtler, Ankara.
  • Van Bruinessen, Martin (1997). "Aslını inkar eden haramzadedir! The Debate on the Kurdish Ethnic Identity of the Kurdish Alevis." In K. Kehl-Bodrogi, B. Kellner-Heinkele, & A. Otter-Beaujean (eds), Syncretistic Religious Communities in the Near East (Leiden: Brill).
  • Van Bruinessen, Martin (1996). Kurds, Turks, and the Alevi revival in Turkey. Middle East Report, No. 200, pp. 7–10. (NB: The online version is expanded from its original publication.)
  • White, Paul J. (2003), “The Debate on the Identity of ‘Alevi Kurds’.” In: Paul J. White/Joost Jongerden (eds.) Turkey’s Alevi Enigma: A Comprehensive Overview. Leiden: Brill, pp. 17–32.
التاريخ العلوي/ البكتاشي
  • Birge, John Kingsley (1937). The Bektashi order of dervishes, London and Hartford.
  • Brown, John (1927), The Darvishes of Oriental Spiritualism.
  • Küçük, Hülya (2002) The Roles of the Bektashis in Turkey’s National Struggle. Leiden: Brill.
  • Mélikoff, Irène (1998). Hadji Bektach: Un mythe et ses avatars. Genèse et évolution du soufisme populaire en Turquie. Leiden: Islamic History and Civilization, Studies and Texts, volume 20, ISBN 90-04-10954-4.
  • Shankland, David (1994). “Social Change and Culture: Responses to Modernization in an Alevi Village in Anatolia.”In C.N. Hann, ed., When History Accelerates: Essays on Rapid Social Change, Complexity, and Creativity. London: Athlone Press.
  • Yaman, Ali (undated). "Kizilbash Alevi Dedes." (Based on his MA thesis for Istanbul University.)
الغلاة
  • Halm, H. (1982). Die Islamische Gnosis: Die extreme Schia und die Alawiten. Zurich.
  • Krisztina Kehl-Bodrogi, Krisztina, & Barbara Kellner-Heinkele, Anke Otter-Beaujean, eds. (1997) Syncretistic Religious Communities in the Near East. Leiden: Brill, pp. 11-18.
  • Moosa, Matti (1988). Extremist Shiites: The Ghulat Sects, Syracuse University Press.
  • Van Bruinessen, Martin (2005). "Religious practices in the Turco-Iranian world: continuity and change." French translation published as: "Les pratiques religieuses dans le monde turco-iranien: changements et continuités", Cahiers d'Études sur la Méditerranée Orientale et le Monde Turco-Iranien, no. 39-40, 101-121.
الهوية العلوية
  • Erdemir, Aykan (2005). "Tradition and Modernity: Alevis' Ambiguous Terms and Turkey's Ambivalent Subjects", Middle Eastern Studies, 2005, vol.41, no.6, pp. 937–951.
  • Koçan, Gürcan/Öncü, Ahmet (2004) “Citizen Alevi in Turkey: Beyond Confirmation and Denial.” Journal of Historical Sociology, 17/4, pp. 464–489.
  • Olsson, Tord & Elizabeth Özdalga/Catharina Raudvere, eds. (1998). Alevi Identity: Cultural, Religious and Social Perspectives. Istanbul: Swedish Research Institute.
  • Stokes, Martin (1996). “Ritual, Identity and the State: An Alevi (Shi’a) Cem Ceremony.”In Kirsten E. Schulze et al. (eds.), Nationalism, Minorities and Diasporas: Identities and Rights in the Middle East, , pp. 194-196.
  • Vorhoff, Karin (1995). Zwischen Glaube, Nation und neuer Gemeinschaft: Alevitische Identität in der Türkei der Gegenwart. Berlin.
العلويون في أوروبا
  • Geaves, Ron (2003) “Religion and Ethnicity: Community Formation in the British Alevi Community.” Koninklijke Brill NV 50, pp. 52– 70.
  • Kosnick, Kira (2004) “‘Speaking in One’s Own Voice’: Representational Strategies of Alevi Turkish Migrants on Open-Access Television in Berlin.” Journal of Ethnic and Migration Studies, 30/5, pp. 979-994.
  • Massicard, Elise (2003) “Alevist Movements at Home and Abroad: Mobilization Spaces and Disjunction.” New Perspective on Turkey, 28, pp. 163–188.
  • Rigoni, Isabelle (2003) “Alevis in Europe: A Narrow Path towards Visibility.” In: Paul J. White/Joost Jongerden (eds.) Turkey’s Alevi Enigma: A Comprehensive Overview, Leiden: Brill, pp. 159–173.
  • Sökefeld, Martin (2002) “Alevi Dedes in the German Diaspora: The Transformation of a Religious Institution.” Zeitschrift für Ethnologie, 127, pp. 163–189.
  • Sökefeld, Martin (2004) “Alevis in Germany and the Question of Integration” paper presented at the Conference on the Integration of Immigrants from Turkey in Austria, Germany and Holland, Boğaziçi University, Istanbul, February 27–28, 2004.
  • Sökefeld, Martin & Suzanne Schwalgin (2000). “Institutions and their Agents in Diaspora: A Comparison of Armenians in Athens and Alevis in Germany.” Paper presented at the 6th European Association of Social Anthropologist Conference, Krakau.
  • Thomä-Venske, Hanns (1990). “The Religious Life of Muslim in Berlin.” In: Thomas Gerholm/Yngve Georg Lithman (eds.) The New Islamic Presence in Western Europe, New York: Mansell, pp. 78–87.
  • Wilpert, Czarina (1990) “Religion and Ethnicity: Orientations, Perceptions and Strategies among Turkish Alevi and Sunni Migrants in Berlin.” In: Thomas Gerholm/Yngve Georg Lithman (eds.) The New Islamic Presence in Western Europe. New York: Mansell, pp. 88–106.
  • Zirh, Besim Can (2008) “Euro-Alevis: From Gasterbeiter to Transnational Community.” In: Anghel, Gerharz, Rescher and Salzbrunn (eds.) The Making of World Society: Perspectives from Transnational Research. Transcript; 103-130.
سير ذاتية
  • Vorhoff, Karin. (1998), “Academic and Journalistic Publications on the Alevi and Bektashi of Turkey.” In: Tord Olsson/Elizabeth Özdalga/Catharina Raudvere (eds.) Alevi Identity: Cultural, Religious and Social Perspectives, Istanbul: Swedish Research Institute, pp. 23–50.
أعمال بالتركية
  • Ata, Kelime. (2007), Alevilerin İlk Siyasal Denemesi: (Türkiye Birlik Partisi) (1966–1980). Ankara: Kelime Yayınevi.
  • Aydın, Ayhan. (2008), Abidin Özgünay: Yazar Yayıncı ve Cem Dergisi Kurucusu. İstanbul: Niyaz Yayınları.
  • Balkız, Ali. (1999), Sivas’tan Sydney’e Pir Sultan. Ankara: İtalik.
  • Balkız, Ali. (2002), Pir Sultan’da Birlik Mücadelesi (Hızır Paşalar’a Yanıt). Ankara: İtalik.
  • Bilgöl, Hıdır Ali. (1996), Aleviler ve Canlı Fotoğraflar, Alev Yayınları.
  • Coşkun, Zeki (1995) Aleviler, Sünniler ve … Öteki Sivas, Istanbul: İletişim Yayınları.
  • Dumont, Paul. (1997), “Günümüz Türkiye’sinde Aleviliğin Önemi” içinde Aynayı Yüzüme Ali Göründü Gözüme: Yabancı Araştırmacıların Gözüyle Alevilik, editör: İlhan Cem Erseven. İsntabul: Ant, 141-161.
  • Engin, Havva ve Engin, Ismail (2004). Alevilik. Istanbul: Kitap Yayınevi.
  • Gül, Zeynel. (1995), Yol muyuz Yolcu muyuz? İstanbul: Can Yayınları.
  • Gül, Zeynel. (1999), Dernekten Partiye: Avrupa Alevi Örgütlenmesi. Ankara: İtalik.
  • Güler, Sabır. (2008), Aleviliğin Siyasal Örgütlenmesi: Modernleşme, Çözülme ve Türkiye Birlik Partisi. Ankara: Dipnot.
  • İrat, Ali Murat. (2008), Devletin Bektaşi Hırkası / Devlet, Aleviler ve Ötekiler. İstanbul: Chiviyazıları.
  • Kaleli, Lütfü. (2000), “1964-1997 Yılları Arasında Alevi Örgütleri” içinde Aleviler/Alewiten: Kimlik ve Tarih/ Indentität und Geschichte, editörler: İsmail Engin ve Erhard Franz. Hamburg: Deutsches Orient-Institut, 223-241.
  • Kaleli, Lütfü. (2000), Alevi Kimliği ve Alevi Örgütlenmeri. İstanbul: Can Yayınları.
  • Kaplan, İsmail. (2000), “Avrupa’daki Alevi Örgütlenmesine Bakış” içinde Aleviler/Alewiten: Kimlik ve Tarih/ Indentität und Geschichte, editörler: İsmail Engin ve Erhard Franz. Hamburg: Deutsches Orient-Institut, 241-260.
  • Kaplan, İsmail. (2009), Alevice: İnancımız ve Direncimiz. Köln: AABF Yayınları.
  • Kocadağ, Burhan. (1996), Alevi Bektaşi Tarihi. İstanbul: Can Yayınları.
  • Massicard, Elise. (2007), Alevi Hareketinin Siyasallaşması. İstanbul: İletişim.
  • Melikoff, Irene. (1993), Uyur İdik Uyardılar. İstanbul: Cem Yayınevi.
  • Okan, Murat. (2004), Türkiye’de Alevilik / Antropolojik Bir Yaklaşım. Ankara: İmge.
  • Özerol, Süleyman. (2009), Hasan Nedim Şahhüseyinoğlu. Ankara: Ürün.
  • Şahhüseyinoğlu, H. Nedim. (2001), Hızır Paşalar: Bir İhracın Perde Arkası. Ankara: İtalik.
  • Şahhüseyinoğlu, Nedim. (1997), Pir Sultan Kültür Derneği’nin Demokrasi Laiklik ve Özgürlük Mücadelesi. Ankara: PSAKD Yayınları.
  • Şahhüseyinoğlu, Nedim. (2001), Alevi Örgütlerinin Tarihsel Süreci. Ankara: İtalik.
  • Salman, Meral. 2006, Müze Duvarlarına Sığmayan Dergah: Alevi – Bektaşi Kimliğinin Kuruluş Sürecinde Hacı Bektaş Veli Anma Görenleri. Ankara: Kalan.
  • Saraç, Necdet. (2010), Alevilerin Siyasal Tarihi. İstanbul: Cem.
  • Şener, Cemal ve Miyase İlknur. (1995), Şeriat ve Alevilik: Kırklar Meclisi’nden Günümüze Alevi Örgütlenmesi. İstanbul: Ant.
  • Tosun, Halis. (2002), Alevi Kimliğiyle Yaşamak. İstanbul: Can Yayınları.
  • Vergin, Nur (2000, [1981]), Din, Toplum ve Siyasal Sistem, İstanbul: Bağlam.
  • Yaman, Ali (2000) "Anadolu Aleviliği’nde Ocak Sistemi Ve Dedelik Kurumu.” Alevi Bektaşi.
  • Zırh, Besim Can. (2005), “Avro-Aleviler: Ziyaretçi İşçilikten Ulus-aşırı Topluluğa” Kırkbudak 2: 31-58.
  • Zırh, Besim Can. (2006), “Avrupa Alevi Konfederasyonu Turgut Öker ile Görüşme” Kırkbudak 2: 51-71.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية