داود حسني

داود حسني

داود حسني Dawood Hosni (و. القاهرة، 26 فبراير 1870) كان موسيقي وملحن مصري، من عائلة عميقة الجذور في مصر من طـائفـة اليهـود القـرائين. وكان أول مؤلف اوپرا باللغة العربية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد داود حسني في حى شعـبى كـان له شديد الأثـر في تكوين فنه واندماجه في الروح المصرية. كانت موسـيقاه تعبـر عن شعـور المصريين من الطبقة الغنية وعامة الشعب على السواء.

كفتى في عنفوان شبابه، انجذب إلى فن الموسيقى والغناء وترك المدارس وهو في الرابعة عشر من عـمره وكرّس كل نشـاطه قي تعـلم العـزف على العـود وتعـلم الموسيـقى السائدة في عهـده.

لقد نشأ داود في مصر أثناء فترة التقدم واليقظة والإجتهاد لشباب مصر حيث أصبحت مصر قطعة من أوروبا. وظهر في هذه الفترة الشيخ ألإمام محمد عبده بطل القومية المصرية ينشر روح الحرية في قلوب الجماهير المصرية. وكما ظهر ألموسيقار "فردي" ألذى لحن موسيقي "أوبرا عايدة". ومن ناحية أخري كان عبده الحامولي ومحمد عثمان يبـثون نوع جديد من الموسيقي العربية وكان الشيخ سلامة حجازي وقتها أول من أسـس الغناء ألمسرحى المصري.

دخل داود "مدرسة ألفرير" في حي الخرنفش بالقاهرة وأتم دراسته ألإبتدائية. وقد ظهرت عبقريته في الغناء منذ الصغرعندما انضم إلي فرقة ألأناشيد الدينية في المدرسة ويقال أنه لحن أغنية بالفرنسة عندما بلغ الثانية عشر.

ترك داود المدرسة واشتغل في مكتبة سكر لتجليد الكتب. وربما كان اشتغاله بهذه المكتبة هي بداية احترافه للموسيقى.

كان الشيخ سكر من المتحـمسين لحلقات الذكر(تقليد اسلامى للدعاء والتغني بذكر الله) وقد انبهر الشيخ سكر عندما سمع صوت وغناء داود، لذلك سمح الشيخ سكر لداود بالغناء اثناء عمله بالمكتبة.

و حدث عن طريق المصادفة أن الشيخ محمد عبده عند حضوره إلى مكتبة الشيخ سكر، الذى كان يقوم بتجليد كتب ومؤلفات الشيخ محمد عبده، أن سمع داود وهو يغنى أثناء عمله في المكتبة (الشيخ محمد عبده هو كاتب وإمام ومصلح اجتماعي معروف في هذه الفترة) فقال للذين حول داود أن هذا الشاب سيكون له نصيب وافر في عـالم الفـن والغـناء إذا أذن له الله بأن يمارس مهنة ألـغناء والمـوسيقى.

وكانت كلمات الشيخ محمد عبده لها وقع كبير في نفس داود وأشعلت في نفـسه رغـبة تـعـلم الموسيقى. ونتـيجة لهذا نشـأت صـداقة بينهم، وتابع الشيـخ محمد عبده باهتمام تقدم داود. لقد أشعـلت كلماته إهتمام داود وتقـدمه في مجـال المـوسيقى.

وبدأ داود أثناء عمله في المكتبة بقراءة الكتب المُتاحة له من فنون وعلوم وأدب وموسيقي لكى يعوض ما فاته في المدارس وأصبح بذلك يعادل طبقات المجتمع المثقف في عهده.

وعَلِم والده بميول داود الموسيقية، وعلى الرغم من أن والده كان من المغـرمين بالموسـيقى فقد اعترض على احتراف ابنه للموسـيقى.

وابـتدأ صراعٌ في داخل داود بين طاعة والده وبين شغـفه بالمـوسـيقى. وعلي الرغـم مـن الألـم الشديد الذى كان يشعره بين عصيانه لوالده وحبه للموسـيقى فقد انتـصر حبه للموسيقى في آخـر الأمـر.

واستقل داود مركباَ شراعياَ عبر نهر النيل وذهب إلى المنصورة و تتـلمذ على يـد المعلم محمـد شعبان مدّرس الموسيقى لتعلُم العزف على ألآلات الموسيقية لمدة سنـتين.

وأخيرا قال المعلم شعبان لداود بأنه أصبح كفؤا ويمكنه العودة إلى القاهرة ليمارس إشتغاله قى عالم الموسيقى والغناء. وقد اكتسـب داود أثنـاء وجـوده بالمنصورة فناَ طبيـعياَ من سماعه لأغـاني الفلاحين و الصيادين والمراكبية. وعاد داود إلى القاهرة حاملاَ معـه كنـوزاَ من فـن الموسيقى.

ومن مسكنه في القاهرة أخذ يطل علي معالم القاهرة من مآذن وكنائس ومعابد ونسج من خلال هذا مختلف ألألحان والنغمات. وفي النهاية وافـق والده على إحتراف إبنه داود للموسيقى كأمرٍ مسلّم به.

وبمجرد أن تعلم العزف على العود وتـفوق فيه، بدأ نجمه يسطع بجـانب الموسـيقيين في عـصره كعبده الحامولى ومحمد عثمان ويوسف المنيلاوي و عبد الحي حلمي والشانطورى ومحمد صالح الكبير وآخرين.

وعندما وطد داود حسنى فنه في الموسـيقى، اعـترف محمد عثمـان بموهبته وبذلك احتل داود حسنى مركزه بين الموسيقيين والمغنيين في عهده.


حياته الخاصة وعائلته

داود حسنى واسمه في شهادة الميلاد "داڤيد حاييم ليـفى" ولد وتربى في القاهرة في حي الصنادقية الشعبى بالقرب من حي اليهود القرائيين في قسم الجمالية، حيث كان هذا الحى له تأثير عميق في نشأته كموسيقار ومطرب.

لقد تزوج داود حسني في أكتوبر 1905 من زوجته الأولى "مارى دانيال فيروز" المولودة سنة 1875 وانتقلت إلي رحمة الله سنة 1917. وأنجب من زوجته الأولى ابراهيم، ويوسف كمال وأليس وموسى. وفى سنة 1920 تزوج من زوجته الثانية "مارى سليم الياهو مسعودة" وقد انتقلت إلى رحمة الله أثر حادث أليم في الخامس من فبراير سنة 1926. وأنجب من زوجته الثانية ولدان هما " فؤاد" و"بديع".

كان والده "المعلم خضر" و بالعبري "الياهو" يعمل كتاجر مصوغات في حي الصاغة. وكان الوالد شغوفاَ أيضاً بآلة العود وكان يعزفها بمهارة. وكانت والدة داود أول من لاحظت ميول ابنها داود للموسيقى. فقد كان داود، وهو طفل صغير، يستمع إلى والدته بشغف بالغ عندما كانت تغني له لينام.

وكان داود في حداثته يستمع إلى المؤذن وهو يؤذن للصلاة كذلك كانت نـغمات أجـراس الكنائس تطربه عندما تدق أثناء الطقوس الدينية. ولكن الذي أثّر عليه تأثيراَ بالغاَ هي الترانيم الدينية التي كانت تتلى أثناء صلوات السـبت في معـبد "راب سمحاة" في حارة اليهود القرائيين في القـاهرة.

وكان داود يترك صخب المدينة ويذهب بين حين وآخر إلي الأرياف ليستمتع بالهدوء والسكينة وإلي سماع حفيف الأشجار وتغريد العصافير. وكانت هذه الأصوات والتغاريد هي الينبوع الذي كان يستمد منه الإلهام والأنغام الموسيقية.

الموسيقى

ابتدأ في أول الأمر بغناء أنغـام عبد الرحيم المسلوبي:

  • يا مسعد الصباحية في طلعة البدرية
  • ياللي أوصافك مليحة
  • العـفو باسيـد الملاح

ومن أنغام عبده الحامولي:

  • إنت فريد الحسن
  • الحب من أول نظرة
  • الله يصون دولة حسنك

ولما استمع الحامولى إلى غناء داود قال إن فن داود ارتفع بمكانته إلى مصاف الخالديـن.

كان صوت داود يشبه صوت محمد عثمان وكان يَِعرف بالفنان ذو الأذن الذهبية حيث كانوا يعزفون الموسيقى بالسماع فقط فقد كان لا يوجد رموز موسيقية حينئـذٍَ.

وتقديرا لموهبة داود سمح محمد عثمان لداود حسنى بأن يستخدم فرقته الموسيقية لإحياء الحفلات والأفراح وفى مختلف المناسبات.

وابتدأ داود بالتلحين عندما كان قى العـشرين من عمـره مما لفـت أنظـار العاملين بالموسيقى وأول دور قام داود بتلحينه هو "الحـق عندي لك يا اللى غـرامك زايد" ومن هذا الدور اعـترف محمد عثمان بمقدرة داود حسني وبأنه سيـكون خليـفته في عـالم الموسـيقى والغـناء.

حمل داود حسني لواء الموسيقى الشرقية بعد وفاة عبده الحامولي و محمد عثمان وابتدأت ألحانه وموسيقاه تـنتـشر بسـبب تقديمه أنغـام جديدة من نوع المقـام.

وأحدث تطويره في أسلوب ألغناء إلي إتساع مجال الموسيقى العربية. وقد اعترف بفنه كل من:

  1. عبده الحامولي
  2. الشيخ يوسف المنيلاوي
  3. محمد سالم الكبير
  4. سليمان أبو داود
  5. أحمد فريد

ومن بين المغنيات:

  1. اللاوندية
  2. أسما الكمسارية
  3. بمبى العوادة
  4. نزهة

وكثير من غيرهم


وأسلوب داود حسنى دار حول جرأته في التجديد ومزجه مختلف المقامات. لقد أدخل النغم الفارسي بجانب النغم التركي والأندلسي حيث كانت هذه الأنغام غير معروفة في الموسيقى المصرية. لقد كان داود حسنى أول من أدخل هذه المقامات في الموسيقى المصرية:

ولاقت الجماهير داود حسنى بترحيب بالغ لأنغامه التي غيّرت الغناء من ناحية الفكرة والنغم.

لقد شنف آذان الملايين في مصر بموسيقاه لمدة تقرب من خمسين سنة فقد أدخل طراز جديد في فن الموسيقى بأنغامه الجديدة التي أدخلها على الموسيقى المصرية وهى "المقامات" التركية الممزوجة بالفارسية.

لقد فاق داود حسنى بألحانه ألموسيقية كل من سبقوه و كذلك المعاصرين له في مجال الطـرب. لقد ارتفع بموسيقى الشرق ألأوسط الي مستوي عالٍ لم تصله من قبل.

كان داود حسنى أول من لحن وأدخل موسيقى "الاوپرا" الكاملة، للناطقين بالضاد. فقد أهدى الغناء المسرحى المصرى "اوپرا" شمشون ودليلة"، التى قال عنها النقاد أنها فتح جديد في عالم الموسيقى العربية.

كما أدخل التحسينات ووحد الخصائص المصرية في الموسيقى الشرقية. وأثناء مؤتمر الموسيقى الذي عقد في القاهرة سنة 1932 أعتبر النقاد أن داود حسنى هو المؤسس الرئيسى للتراث الخالد لفن الموسيقى المصرية.

لقد لحن داود حسنى موسيقى لأكثر من خمسمائة أغنية "دور" و "طقطوقة" و "موال" و "تواشيح" كما لحن عشرات من الاوپراتات وأول من لحن اوپرا كاملة في البلاد العربية.

وفي مؤتمر الموسيقى المنعقد في القاهرة سنة 1932 برعاية المعهد العالي للموسيقى العربية وحضره مشاهير الموسيقيين والفنانيين من المانيا وفرنسا لقد نجح المؤتمر بتسجيل وحفظ آلاف من نماذج الموسيقى العربية التقليدية والمعاصرة من شمال إفريقيا إلى منطقة الشرق الأوسط وقال داود حسني بأنه يجب إيجاد مكان مناسب للموسيقى المصرية وطابعها المميز الذي يختلف تماماً عن باقي موسيقى الشرق الآوسط بشمولها الربع مقطع (تون) في المقام . لقد لاحظ علماء الموسيقى آلحان تحمل معالم موسيقية الطابع من النوع المميز الغامض الذي يسمو ويرفع الروح المعنوية للسامع .

وقال حسين فوزي مؤلف اوپرا كليوپاترا أن الموسيقى الممزوجة بالغموض تلاحضها في موسيقى الجنود وهم في معبد إزيس ومن الطبيعي أن داود وجد الإلهام من نشيد الأنشاد للملك سليمان .

تكريمه

في سنة 1906 مُنح داود الجائزة الأولى في مؤتمر الموسيقي المنعقد في پاريس لتلحينه الدور المشهور "أسير الحب". و هذه الأغنية لا تزال تطرب جميع المغرمين بموسيقى الشرق الأوسط.

وفاته

في 10 ديسمبر سنة 1937 انتقل داود حسنى الى رحمة الله ودفن في مقبرة اليهود القرائيين بالبساتين بالقرب من القاهرة، بعد أن ترك حصيلة خصبة و خالدة من الموسيقى تفخر بها البلاد العربية لأجيال قادمة.


أهم من غنوا له

اجتزبت ألحانه جيل جديد من المغنيين والمطربين من بينهم:

ومن بين المطربات:

وكما تري تجد أن داود حسني هو الذى كوّن ونظم مدرسة جديدة وجيلٌ جديد من المطربين والمطربات علي السواء.

أعماله

الأغاني

كانت موسيقى داود حسنى تختلف في التوزيع بمزج النغمات مع الإنشاء والتوزيع الموسيقى. ويلاحظ هذا في تلحينه لأكثر من خمسمائة أغنية ومن أشهرها:

فؤادى أمره عجيب قى العشق مالوش مثال

لحن هذه الأغنية على وزن مقام كردان مثل مقام محور وغناها يوسف المنيلاوي ومحمد السبع وعلي عبد الباري وسيد مصطفى.

ومن أشهر أغانيه التى وصلت جميع البلاد العربية:

   
1. باطالع السعد – مقام رست 23. انهى العزول يعزل – صبا
2. القلب في حب الهوى – حجاز كار كرد 24. حبي على عرش الجمال - شهناز
3. دع العزول – حجاز كار 25. بين الدلال والعتب - شورى
4. ليه تقصد بالحب عزابى – بياتى نوى 26. إن عاش فؤادك - نهاوند
5. سلمت روحك يا فؤادي – شورى 27. في بحر العشق - نهاوند
6. بنفع إبه لين الكلام – بياتى 28. جمال محاسنك ودلالك - سوزناك
7. كل من يعشق جميل – بياتى 29. حبك باسلام - صبا
8. حبى عزم بالوصال – نهاوند 30. الصباح لاح ونوّر - جهاركا
9. بلبل زمانك – ببانى نهاوند 31. قوام الحسن يحى - حجاز
10. الحسن أنا عشقته – صبا 32. يسعد ليليك يا قمر – راحة ألأروة
11. دليل الحب في قلبى – حجاز دكا 33. بدر على خط ألأيام – مقام عراق
12. على عشق الجمال – سيكا 34. ودعت روحى قى حبى - عشاق
13. شوف ده الجمال – سيكا 35. زكاة روحى ألوصال - صبا
14. القلب في ودَك – عسق 36. عاهدت قلبى - بيَات
15. الحب سلطانه قاسى – عجم 37. الغرام في الحب مكتوب = سيكا
16. كابدت الزمن – سيكا 38. حرمت أعشق بعد اليوم - مقام
17. ولع محبوبى جايز – شورى 39 آوان الوصل قرّب - مقام
18. طول عمرك موعود – صبا 40. أشكى لمين ذل الهوى = بيّات
19. أسير العشق – جهاركا 41. عصر الغوى والجمال - ييّات
20. يا قلبى حبك من سنين – رست كردان 42. على خده ياتاش ميت ورده
21. الصبر للعشق دواء – عشاق 43. أصل الغرام - راست
22. حسن الجمال – سيكا 44. شربت الصبر - عشاق



وهنا تجدر الإشارة إلى أن داود ألّف أحسن ألحانه لمطربة الشرق أم كلثوم:

  • 1929- حسن طاب – رست. دور
  • 1930- شرّف حبيب القلب – حجاز كار، دور
  • 1930- البعد علمنى السهر – بيّات. دور
  • 1930- يوم الهنا حبى صفالى
  • 1930- روحى وروحك في امتزاج – طرز جديد. دور
  • 1931- يا فؤادي إيه ينوبك من الغرام – شورى. دور
  • 1931- قلبى عرف معنى ألأشواق – صبا. دور
  • 1931- كنت خالى – بيّاتى
  • 1932- جنة نعيمى في هواك – حجاز كار0 طقطوقة
  • 1932- يا عين دموعك – راست. دور
  • 1932- كل ما يزداد رضا قلبك علىّ – دور

ولحن أيضاَ أغنيتين لا تقل شهرة لليلى مراد

  • 1930- حيرانا ليه بين القلوب (أول أغنية لليلى مراد)
  • 1932- هو الدلال يعنى الخصام

وللمطربة نجاة علي

  • يوم الوداع
  • حسن الجمال
  • أنين القلب يشجى الغرام

وحوالى سنة 1910 ظهر طابع جديد في موسيقى داود حسنى بمزجه الموسيقى الشعبية مع الموسيقى التقليدية ليشنف آذان عامة الشعب والطبقات الراقية في قصورهم لإحياء حفلات زواجهم ومناسباتهم المختلفة. وبذلك وصل إلى قلوب الجميع في وقت واحد.

ووجدت مصر وشعبها ازدهاراُ كبيرا يتفتح من الموسيقى ألتى إبتكرها داود حسني. وبين ليلة وضحاها إنتشرت أغانيه وألحانه في مصر كما عبرت لما وراء البحر الأبيض المتوسط. لقد كان داود أول من شنف آذان الجماهير بالأغانى المرحة والبسيطة في هذا العهد من تاريخ مصر.

ومن بين هذه الأغانى والطقاطيق:

  • صيد العصارى يا سمك بني – مقام رست
  • يا تمر حنا – عراق
  • شربات التوت – بيّات
  • هاتيلى يامّا عصفورى – بيّات
  • هات الدهبية وتعالى عدينى – نواثر
  • حلوانى هاتلى ملبس – حجاز
  • يا نينا وصّى شيخة الزار - سوزنك
  • قمر له ليالى – رست على جهاركا
  • با سلام على الفّلا – راست
  • يا عروسة يا رقّة – حزام
  • سانابل غّلا – صبا
  • راح فين تليفونك – نقريز
  • يا خوخ يا ناعم يا ابو الخدّين – صبا
  • يا محلاة الفسحة في راس البّر – نهاوند

وعزفت فرقة الموسيقى العسكرية في حديقة الأزبكية المقطوعات التالية:

  • ليلة في العمر ما فيش منها
  • آدى الخضرة وآدى المية
  • جننتينى يا بت يا بيضة (غناها لزوجته الأولى عندما قابلها أول مرة)
  • فرجنى على شجر المنجى
  • أدرنة ياحلوة (هذه ألأغنية إنتشرت على نطاق واسع حتى وصلت إستمبول بالرغم من حظر السلطات البريطانية لها)

ومن المدهش أن معاصريه ابراهيم شفيق وسيد درويش وزكريا أحمد تبعوه وساروا في أثره في تلحين هذا النوع من الموسيقى الفلكلورية.

ومن تاحية أخرى لم يترك داود حسنى أى نوع أو طراز من الموسيقى بدون أن يستعمله في ألحانه الموسيقية.

التواشيح

ومن مساهمته في هذا المجال التواشيح التالية التي لحنها:

  • رمانى بسهام – مقام نهاوند
  • قريب الزار وبعيد الوصال – مقام نهاوند
  • أذكروا الحب – مقام نواثر
  • أرى إليكوا – مقام نواثر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصائد

وقد انغمر أيضاً في القصيدة (الشعر) ولحن الآتى:

  • يوم الوداع
  • عيون المها
  • با ليلى لظلّى

الاوپريت

واستمر داود في تلحين التواشيح والأدوار والمواويل و الطقاطيق حتى سنة 1919 وبعدها اتجه إلى نوع جديد مهم من الغناء المسرحي الاوپريتات كانت أول محاولة له. فقد تلاقت موسيقاه مع الموضوع قلباٍُ وقالباً بغض النظر ال كان المغنى فرداً أو مجموعة.

قدمت فرقة نجيب الريحاني اوپريتات هزلية تعكس السخرية أو القدر المحتوم في حوار لطيف. وشاركت زوجته بديعة مصابني في هذه الاوپريتات الهزلية كمطربة.

وكانت أول اوپريت لحنها داود حسني هى "صباح" كتبها حامد صعيدي ومثلتها علية فوزي وزكى عكاشة. وتتميز الأپريتا بموسيـقاها التصويرية وجـمال الأريـاف وسـذاجته. وكان لحن "النور" و"الفلاحات" من أجمل الألحان.

واوپريت "معروف الإسكافى" منقولة من قصص ألف ليلة وليلة التي كتبها محمد محمدين ومحمد عبد القدوس وقام بتمثيلها علية فوزي وزكى عكاشة هى التي أظهرت براعة داود حسنى في أنغام "الإنس" و"الجن" و"حكم معروف و تقديره"

واوپيرتا "شاه بندر" قام بالأداء فيها حسن كامل وابراهيم فوزي وآخرون وأستمر عرضها لمدة ستة أشهر كاملة

"ناهد شاه" اپريتا منقولة أيضا من قصص ألف ليلة وليلة كتبها بديع خيري امتازت بموسيقاها الممتازة لدرجة أن منيرة المهدية كانت مغرمة بها وأنتجتها للسينما.

ومن الإستعراضات الموسيقية:

  • "الدموع" اپريتا" مأخوذة عن "مدام بترفلاي" Madam butterfly ومنها لحن البحّارة المشهور
  • "ألليالى الملاح" كتبها بديع خيرى وقام بالتمثيل فيها نجيب الريحانى و بديعة مصابني
  • "زبيدة" اپريتا كتبها محمد فريد وهى أبريت امتازت بموسيقاها التصويرية للطبيعة
  • "أميرة ألأندلس" و "شبيكى" و "الدنيا وما فيها" و"أيام ألعز" و"الشاطر حسن".

الاوپرا

ومع كل هذا النجاح لم مكتقى داود بهذا فقد كان هدفه هو الاوپرا الكاملة. قام داود بتلحين اوپرا "شمشون ودليلة" مأخوذة من التوراة. كتبها بشارة يواكيم وقامت بالأداء فاطمة سري وزكي عكاشة. وقد فاق داود نفسه بتلحينه "القس" وسلاة عبدة الأصنام مع الموسيقى التصويرية للمعبد. وبسبب هذا المجهود المضنى تدهورت حالته الصحية إلى درجة أنه أخذ يستعمل العصى ليتوكأ عليها أثناء سيره.

كليوپاترا قدمت بالشعر كنبها الدكتور حسين فوزي وقدمت للمسـرح في نظـام فرعـونى وتميـز بموسيفى تصويرية عن الجنود.والإله إزيس والرعاة.

ومن اوپريتا "هدى" لسيد درويش لحن داود اوپرا كاملة وقد كان التلحين في غاية الصعوبة لأانه إضطر لأن يتابع روح التلحين على غرار ألحان سيد درويش. وقد نجح نجاحا باهرا في هذا حيث ان الجماهير لم تعرف أن ألحانها وضعت من أكثر من مؤلف واحد.

ولحن داود الفصل الثانى من اوپرا سميراميس. لحن الفصل الأول محمد الخولي والفصل الثالث محمد السنباطي.

سرقات إسرائيلية لإبداعات عربية بالجملة

في بداية هذا العام، كانت مؤرخة الفن الإسرائيلية غانيت أنكوري تستعد لإصدار كتابها «الفن الفلسطيني» عن «دار ريكتيون» في لندن، ولكن الفنان والناقد التشكيلي الفلسطيني كمال بلاطة، الذي يعيش منذ عام 1967 في المنفى، أعلن ان الدارسة الإسرائيلية سطت على أبحاثه التي نشرها في الموسوعة الفلسطينية، وفي مراجع أخرى، وأنها استعانت به أثناء إعدادها للكتاب. وخاطب بلاطة الناشر، مبينا ما لديه من وثائق تثبت مزاعمه، فأجل الناشر نشر الكتاب، وتردد أنه طلب من المؤرخة الإسرائيلية إدخال تعديلات تأخذ بالاعتبار ما قدمه بلاطة حول السطو على أبحاثه. وصدر المؤلف أخيرا وأثار غضبة بين الكتاب الفلسطينيين، من دون أن يتمكنوا من فعل الكثير، وهو ما يذكر بسلسلة سرقات وعمليات تزوير أقل ما يقال فيها إنها تفتقر للبراءة.

بلاطة الذي نجح في تأجيل صدور كتاب المؤرخة الإسرائيلية، فوجئ بموقع قناة «الجزيرة» القطرية باللغة الإنجليزية، ينشر مقابلة معها عن كتابها، قبل صدروه، فحاول بلاطة التنويه عن ذلك، وارسل ردا للموقع، الذي تجاهل نشر الرد وفقا لما ذكر بلاطة.

وصدر كتاب المؤرخة أخيرا، وتحركت ضد الكتاب رابطة الفنانين التشكيليين في فلسطين، وأصدرت في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي بيانا أعلنت فيه أنها راجعت كتاب الباحثة، وأن فصول الكتاب الثلاثة الأولى فيها «انتحال وتحريفات ذات تداعيات سياسية تمس بموضوعية تاريخنا الفني، وفي هذه الفصول التي تعنى بتاريخية الفن الفلسطيني تحديداً، لم تلتزم مؤلفة الكتاب بأدنى قواعد البحث العلمي، كما غضت النظر عن النزاهة الأخلاقية المتطلبة من أي باحث في موضوع اختصاصه».

أما كيف حدث ذلك، فقد ذكر البيان أن الكتاب اعتمد «التشويه المتعمد والتمويه المحكم لنتائج الأبحاث الميدانية الرائدة في هذا المجال التي وضعها زميلنا الفنان والباحث الفلسطيني كمال بلاطه والتي سبق أن نشرت له في كتب وموسوعات ودوريات أكاديمية على مدى العقود الثلاث الماضية، والتي وثق بواسطتها مختلف الثوابت التي تتعلق بحيثيات ولادة فن التصوير في فلسطين منذ بدايات القرن التاسع عشر، وتحليل ما حدث لهذه الولادة إثر وقوع النكبة واقتلاع المجتمع الفلسطيني».

ورأت الرابطة التي تتخذ من مدينة رام الله مقرا لها أنه «بعد المسخ والتحريف الملتوي لما ورد أصلاً في دراسات كمال بلاطة والاستشهاد الانتقائي منها بما يناسب غرض المؤلفة الإسرائيلية تارة، وتارة أخرى تزوير مصدرها الأصلي أو حجبه الكلي، قامت أنكوري في هذه الفصول الثلاثة، بتقديم أطروحة وتحاليل ومفاهيم سبق أن بلورها بلاطه في دراساته، وقدمتها كما لو أنها كانت نتيجة اجتهادها الخاص».

وختمت الرابطة بيانها بما يشبه نداء «فباسم رابطة الفنانين الفلسطينيين نطلب من الباحثين والمختصين الفنيين ومن وسائل الإعلام والعاملين في المجال الثقافي الانتباه لواقعة الانتحال الخفي هذه والتعامل مع هذا الكتاب بعين نقدية واعية تتصدى لما يبدو للوهلة الأولى وكأنه مساهمة فعلية لتوثيق الفن الفلسطيني. وعلينا أن ندرك أن عمليات تغطية الحقائق التي يقوم بها باحثون إسرائيليون وتولي الحديث بالنيابة عن الفلسطيني وتمرير روايات معدّلة للمنطق الكولونيالي تسعى اليوم لاستملاك الإنتاج الفكري في الوقت الذي تتابع فيه السلطات الإسرائيلية الاستيلاء على ما تبقى من أرض الوطن وطمر حقائقه التاريخية».

ورداً على ما ورد في مستهل الكتاب من إهدائه للفنانين الفلسطينيين، رفضت الرابطة ذلك بحسم وقالت «نحن في رابطة الفنانين الفلسطينيين نرفض هذا الإهداء ونطالب صاحبته بالاعتذار لتعديها على حقوق الملكية الفكرية للفنان والباحث كمال بلاطه».

ولا يعرف إلى أي حد صحيحة النتائج التي توصلت إليها رابطة الفنانين التشكيليين في فلسطين من تحذيرها مما يكتبه باحثون إسرائيليون، وإذا ما كان ما تحدثت عنه من «تمرير روايات معدّلة للمنطق الكولونيالي» ينطبق على الباحثة انكوري، التي تعذر الاستماع لوجهة نظرها. ولكن كلمة «تمرير» تصبح غير مناسبة أبدا، في سعي أقلام إسرائيلية، لتقديم روايات ليست «معدلة» فقط ولكن مغايرة ومختلقة، في ما يتعلق بالإبداع العربي، وهو ما يمكن أن يستشف من تحقيق صحافي نشرته صحيفة «معاريف» العبرية، وهي ثاني صحيفة إسرائيلية من حيث الانتشار، عن حياة الموسيقار العراقي صالح الكويتي، الذي شارك مع شقيقه الموسيقار داود الكويتي، في النهضة الموسيقية العربية العراقية منذ عشرينات القرن الماضي، وقدم بعضا من أهم الألحان والمقامات وغيرها من فنون عراقية، وارتبط اسمه بالمجد الذي حققته مطربون ومطربات في العراق.

ويشكل انتزاع فن صالح الكويتي من إطاره العراقي العربي، وإدراجه ضمن «الفن اليهودي» تحريفا صارخا، لا يبرره أبدا الاتهامات للأحزاب القومية العربية التي حكمت العراق، من أنها اتخذت موقفا استئصاليا تجاه ما قدمه الفنانين اليهود، وبأنه تم التخلص من ارشيفهم الفني، وحظر تقديمهم في وسائل الإعلام الرسمية، وهو اتهام إن صح فيبقى نسبيا، وإلا كيف يمكن تفسير بقاء فنانين يهود في العراق رافضين الهجرة إلى إسرائيل مثل المغنية سليمة مراد الملقبة بـ «سليمة باشا» بسبب حصولها على لقب «باشا» من نوري السعيد، آخر رئيس وزراء للعراق في العهد الملكي، وهي زوجة المطرب الشهير ناظم الغزالي، وبقيت مراد تغني في موطنها العراق، وكذلك الحال مثلا مع زميلتها في الغناء والديانة سلطانة يوسف.

وليس بعيدا عن اختلاق رواية جديدة، ما فعله اسحق هليفي الذي عمل في الإذاعة الإسرائيلية، في قسم الاستماع، في هذه الإذاعة التي كانت تخضع لتوجيه المخابرات الإسرائيلية، ثم تحول إلى مذيع يقدم نشرات أخبار موجهة للعالم العربي. واسم هليفي الحقيقي: بديع داود حسني، وهو ابن الموسيقار المصري الكبير داود حسني، أحد صانعي نهضة الموسيقى الشرقية في القرن العشرين.

وهاجر بديع داود حسني إلى إسرائيل وعمره 33 عاما واتخذ اسما عبريا، وعمره الآن 81 عاما، ومنذ هجرته إلى فلسطين التي ما زال يطلق عليها «أرض الميعاد» أصبح جزءا من المشروع الصهيوني في فلسطين، رغم أنه انتقل بين عالمين، الأول حقق فيه والده مجدا موسيقيا ما زال معترفا به، وعالم جديد زج به في معسكرات الاستيعاب قبل السماح له بدخول «جنة إسرائيل».

وعمل بديع أو هليفي، ضمن فريق الإذاعة الإسرائيلية التي كانت دعائية وموجهة مع احتدام الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وحرص على تقديم نفسه كابن «للموسيقار اليهودي العظيم داود حسني» ، وكأن إبداعات حسني منفصلة عن تاريخ ومسيرة الفن العربي.

ويبدو أن هليفي كان آخر واحد يمكن أن يصدق الفصل القصري بين إبداع داود حسني وظرفه العربي، فلم يترك فرصة، بعد اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية، ويزور فيها مصر إلا أن يقدم نفسه كابن للموسيقار الكبير، ومرة فاجأ الرئيس المصري الراحل أنور السادات عندما التقى هذا بصحافيين إسرائيليين، كاشفا عن هويته الحقيقية كابن لداود حسني رغم اسمه العبري، وكذلك فعل مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقدم نفسه بهذه الصفة أيضا لعدد وافر من الكتاب والصحافيين المصريين.

وفي شهر مايو 2006، أصدر اسحق هليفي كتابا بالعربية عن «دار المشرق» داخل إسرائيل، بعنوان «بين زمانين ـ من أرض الكنانة إلى أرض الميعاد». وكما يلحظ من العنوان، فان هليفي يريد أن يوحي بأن هجرته من مصر، حيث ولد ونشأ، إلى فلسطين، جاءت كتطور طبيعي لشخصية يهودي نموذجي هاجر إلى «أرض الميعاد» .

واطلق هليفي على ابنه اسم دافيد تيمنا باسم والده داود، وفي كتابه لا يجد هليفي افضل من الاستعانة بأقوال لشخصيات عربية للإشادة بعبقرية والده مثل الشاعر احمد شوقي الذي قال عنه «ان داود حسني، كنز فني ثمين لا يقدّر بمال ودرّة ثمينة في الموسيقى العربية»، والموسيقار سيد درويش الذي قال «كلما لاح لي باب جديد في الموسيقى وجدت داود حسني سبقني إليه»، أما الموسيقار محمد عبد الوهاب فرأى «أن داود حسني عميد من عمداء التلحين في الشرق». وعن الموسيقار محمد القصبجي ينقل هليفي «لحّن داود حسني أعذب أدواره الغنائية لأم كلثوم»، وعن الفنان محمد عثمان ينقل «استمعوا بعدي لألحان داود حسني فهو خليفتي على عرش الغناء».

وربما هذا يكفي ومن هليفي نفسه، لوضع فنان كبير مثل داود حسني، ضمن تطور فني طبيعي في مسار الفن العربي.وذكر هليفي اليهودي العربي سابقا، الإسرائيلي حاليا، يستدعي ذكر يهودي عربي آخر سابق، إسرائيلي حاليا، يحظى بنفوذ معنوي لدى الرأي العام الإسرائيلي، وله شهرة عالمية هو الروائي سامي ميخائيل، الذي رشحته بعض الأوساط العام الماضي لجائزة نوبل في الآداب، رغم اتهامه بالسطو على رواية مبدع فلسطيني معروف هو غسان كنفاني.

والحديث يدور عن رواية كنفاني «عائد إلى حيفا» التي اتهم ميخائيل بالسطو عليها في روايته «حمائم في تلعفر» التي صدرت بالعبرية عن دار النشر «عام عوفيد» التي أعلنت أنها كشفت العلاقة بين الروايتين، بعد أن أثير الموضوع في الصحافة الإسرائيلية.

وأقر ميخائيل نفسه بذلك في حوار أجرته معه الصحافية داليا كاربل ونشر في صحيفة «هآرتس»، مبررا التشابه بين روايته ورواية كنفاني بالقول «أحيانا تبدأ في كتابة رواية لمجرد سماعك لحنا بالصدفة أو جملة يقولها شخص لا تعرفه، فتكون هذه هي الطلقة الأولى، واختياري لكنفاني لم أكن أدركه».

وواصل التبرير عندما سألته الصحافية الإسرائيلية: ما الذي غيّرته في رواية غسان كنفاني الأصلية؟ مجيبا «روايتي تبدأ من نظرة الأم الفلسطينية، الصراع عند كنفاني صراع رجولي لا يعرف الجانب الأمومي، فهناك رجلان يدخلان في مواجهة، في حين أن الأمهات يتصرفن بنوع من البلاهة، ولا توجد في روايته ولو بقية من الحب من جانب الأم تجاه الابن، في حين أنني كتبت روايتي عن الأمومة، والأم في الرواية هي التي تبادر بالاتصال بالابن وترعاه، وأمومتها تتفجر لحظة المواجهة بين زوجها والابن الإسرائيلي، هو أراد أن يمحوه من حياته في حين أنها لم تتنازل عنه. لقد انحزت إلى الأم في الرواية أكثر من أي شخصية أخرى».

وأعلن ميخائيل أكثر من مرة، مدافعا عن نفسه، انه تحدث بشكل علني عن تأثره برواية كنفاني، في روايته حتى قبل أن ينشرها، ولكن هذا لا يتسق مع محاولته التقليل من قيمة رواية «عائد إلى حيفا» فنيا، بعد التداعيات التي أعقبت اكتشاف علاقة روايته برواية كنفاني، وأكثر من ذلك يناقض تصريحاته في «هآرتس» من انه لم يكن يدرك التأثر بكنفاني.

وربما ذلك، تأثره برواية كنفاني ثم التقليل من سويتها الفنية، يعكس التناقض في حياته، فهو عراقي ولد عام 1926 في بغداد، ووصل إلى إسرائيل عام 1949، وأقام وسط العرب في حي النسناس في حيفا، وأحيط برعاية شخصيات عربية مثل إميل حبيبي وتوفيق طوبي وإميل توما، وكتب في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي بالعربية، وعمل محررا بها وعرف باسمه العراقي سمير مراد، ولكنه غير اسمه إلى ما اعتبره اسما يهوديا فأصبح يعرف بسامي ميخائيل، وغير معه لغته، فأخذ يكتب بالعبرية التي تعلمها حديثا آنذاك، وهجر الكتابة بالعربية.

وفي آخر كتاب صدر باللغة العبرية تضمن مقابلات معه، أعلن انه غير صهيوني ولكنه ليس معاديا للصهيونية، وانه يعرف نفسه بأنه «وطني إسرائيلي» وانه منذ مرحلة مبكرة وهو في العراق عرّف نفسه كيهودي، وحتى تبنيه للشيوعية يعيده لنشأته، في ظرف وصفه بالصعب، كيهودي في العراق.

وهي تصريحات تناقض ما يتحدث به عادة لوسائل الإعلام العربية، وآخرها برنامج لمحطة «الجزيرة» القطرية عن «اليهود العرب»، بثته في عدة حلقات، ومن الصعب إدراجه، رغم ما صرف عليه من وقت ومال، ضمن ما يمكن أن تفخر به هذه القناة من حرصها على مهنية عالية.

انظر أيضا

المصادر

  • Zaki, Abd al-Hamid Tawfiq (1990). The Leaders of Arabic Music across 150 years (Alam al-musiqa al Misriyah abra 150 sanah (Tarikh al Misriyin)). Al-Hayah al-Misriyah al-Ammah lil-Kitab. ISBN 977-01-2423-0.
  • مازن المنصور
  • عبد العزيز متاتيا يوسف مرزوق Smith Town, NY
    • Edited and rearranged by: Abe Mourad – ابراهيم مراد باروخ مراد Sydney Australia
    • Albert Gamill – البير زكى باروخ الجميل Queens, NY:

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10137&article=380324


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية