نابليون بونابرت

(تم التحويل من Napoleon I of France)
نابليون الأول
Full length portrait of Napoleon in his forties, in high-ranking white and dark blue military dress uniform. He stands amid rich 18th century furniture laden with papers, and gazes at the viewer. His hair is Brutus style, cropped close but with a short fringe in front, and his right hand is tucked in his waistcoat.
إمبراطور فرنسا
العهد18 مايو 1804 – 11 ابريلl 1814
20 مارس 1815 – 22 يونيو 1815
فرنسا2 ديسمبر 1804
سبقهNone (himself as القنصل الأول of the الجمهورية الفرنسية الأولى; previous ruling monarch was لويس السادس عشر)
تبعه لويس الثامن عشر (de jure in 1814)
ملك ايطاليا
العهد17 مارس 1805 – 11 ابريل 1814
التتويج26 مايو 1805
سبقهNone (himself as الرئيس of the الايطالية الجمهورية; previous ruling monarch was الامبراطور شارل الخامس)
تبعهNone (kingdom disbanded, next king of Italy was فيكتور عمانوئيل الثاني)
وُلِد(1769-08-15)15 أغسطس 1769
أجاكسيو، كورسيكا, فرنسا
توفي5 مايو 1821(1821-05-05) (aged 51)
لونگوود، جزيرة القديسة هيلانة
الدفن
ليه الاڤاليد، باريس، فرنسا
الزوججوزيفين آل بوارنيه
ماري لويز من النمسا
الأنجالنابليون الثاني
الاسم الكامل
نابليون بونابرت
البيتآل بونابرت
الأبكارلو بونابرت
الأميتيسيا رامولينو
الديانةالكاثوليكية الرومانية(see Napoleon and religions)
التوقيعتوقيع نابليون الأول
Imperial Standard of Napoleon I

نابليون بونابرت الأول (بالفرنسية: Napoléon Bonaparte I؛ وبالإيطالية: Napoleone di Buonaparte) هو قائد عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر. حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية.

وُلد نابليون في جزيرة كورسيكا لأبوين ينتميان لطبقة أرستقراطية تعود بجذورها إلى إحدى عائلات إيطاليا القديمة النبيلة. ألحقه والده "كارلو بونابرت"، المعروف عند الفرنسيين باسم "شارل بونابرت" بمدرسة بريان العسكرية. ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة، وفي المدرستين أظهر تفوقًا باهرًا على رفاقه، ليس فقط في العلوم العسكرية وإنما أيضًا في الآداب والتاريخ والجغرافيا. وخلال دراسته اطلع على روائع كتّاب القرن الثامن عشر في فرنسا وجلّهم، حيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة. فقد عرف عن كثب مؤلفات فولتير ومونتسكيو وروسو، الذي كان أكثرهم أثرًا في تفكير الضابط الشاب.

أنهى دروسه الحربية وتخرّج في سنة 1785 وعُين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي. وفي سنة 1795 أعطي له فرصة الظهور، ليظهر براعته لأول مرة في باريس نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، تساعدهم العناصر المحافظة والرجعية. ثم عاد في سنة 1797 وأنقذ هذه الحكومة من الوقوع تحت سيطرة العناصر الملكية الدستورية فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795. بزغ نجم بونابرت خلال عهد الجمهورية الفرنسية الأولى، عندما عهدت إليه حكومة الإدارة بقيادة حملتين عسكريتين موجهتين ضد ائتلاف الدول المنقضة على فرنسا. وفي سنة 1799، قام بعزل حكومة الإدارة وأنشأ بدلاً منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل، وتقلّد هو بنفسه منصب القنصل الأول؛ وبعد 5 سنوات أعلنه مجلس الشيوخ الفرنسي إمبراطورًا. خاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عُرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا. أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزًا رئيسيًا في أوروبا القارية، ومدّت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريبًا، حيث قام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى.

شكّل الغزو الفرنسي لروسيا سنة 1812 نقطة تحول في حظوظ بونابرت، حيث أصيب الجيش الفرنسي خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تُمكن نابليون من النهوض به مرة أخرى بعد ذلك. وفي سنة 1813، هزمت قوّات الائتلاف السادس الجيش الفرنسي في معركة الأمم؛ وفي السنة اللاحقة اجتاحت هذه القوّات فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا. هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815. استسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين، الذين نفوه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته. أظهر تشريح جثة نابليون أن وفاته جاءت كنتيجة لإصابته بسرطان المعدة، على الرغم من أن كثيرًا من العلماء يقولون بأن الوفاة جاءت بسبب التسمم بالزرنيخ.

تُدرّس حملات نابليون العسكرية في العديد من المدارس الحربية حول العالم، وعلى الرغم من أن الآراء منقسمة حوله، حيث يراه معارضوه طاغية جبار، فإن كثيرًا من الناس يرونه رجل دولة وراعيًا للحضارة، إذ يُنسب إليه القانون المدني الفرنسي، المعروف باسم قانون نابليون، الذي وضع الأسس الإدارية والقضائية لمعظم دول أوروبا الغربية، والدول التي خضعت للاستعمار والانتداب الفرنسي في العصور اللاحقة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

Half-length portrait of a wigged middle-aged man with a well-to-do jacket. His left hand is tucked inside his waistcoat.
Napoleon's father Carlo Buonaparte was Corsica's representative to the court of Louis XVI of France.
Napoleon Bonaparte, aged 23, Lieutenant-Colonel of a battalion of Corsican Republican volunteers.


وُلد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769 في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وتلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا، حيث التحق بمدرسة فرنسية عسكرية، ثم التحق بعد ذلك بأكاديمية باريس العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش الفرنسي وذلك في عام 1785 م. [1]


المجال العسكري

نابليون بونابرت عند توليه القنصلية أول مرة

تقلد بونابرت رتبة ملازم ثاني في سلاح المدفعية بالجيش الفرنسي، ثم قام بالخدمة في مدرسة تدريب ضباط المدفعية، وفي عام 1791 م تم ترقيته إلى رتبة ملازم أول ومنها إلى رتبة نقيب في عام 1792 م، ونظراً لذكاء نابليون ومهارته العسكرية والحربية تدرج سريعاً في عمله، فتم تعيينه قائداً للجيش الفرنسي في عام 1794 م وذلك بعد تمكنه من حماية مدينة تولون أثناء الثورة الفرنسية.

تمكن نابليون من تحقيق النصر لفرنسا والجيش الفرنسي في العديد من المعارك التي قام بخوضها وكانت البداية انتصاره في الحرب التي وقعت بينه وبين النمسا، ثم توالت انتصاراته في عدد من الحروب الكبرى الأخرى، إلى أن وقعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو والتي نتج عنها توسع فرنسا في أراضيها.


حملته على مصر والشام

Napoleon at the Bridge of the Arcole, by Baron Antoine-Jean Gros, (ca. 1801), Louvre, Paris

مصر

عاد نابليون بعد كل هذه الانتصارات إلى وطنه كبطل وطني عظيم حقق الكثير من أجل بلاده، وبعد كل هذا النجاح توجهت أطماع فرنسا ونابليون بونابرت إلى مصر فقام بشن حملة عسكرية إليها لكي يتخذ منها قاعدة عسكرية لمحاربة بريطانيا والوصول إلى الأملاك الإنجليزية في الهند، وتنفيذ مخططاته في طرد الإنجليز من ممتلكاتهم في الشرق، وإيجاد طريق تجاري آخر بعد أن قام الإنجليز بالاستيلاء على طريق رأس الرجاء الصالح، والعمل على شق قناة السويس، وأيضاً للاستيلاء على الثروات الموجودة في مصر، والعمل على تأديب المماليك الذين أساءوا معاملة الفرنسيين والاستيلاء على أملاك الإمبراطورية العثمانية، وبالفعل أبحر الأسطول الحربي الفرنسي من ميناء تولون في 19 مايو 1798 م، وفي طريق الحملة إلى مصر قامت بالاستيلاء على جزيرة مالطة، ووصلت جيوش الحملة الفرنسية إلى مصر حيث دخلت إلى الإسكندرية وقامت باحتلالها في 2 يوليو عام 1798 م، ثم أخذ الفرنسيون بقيادة نابليون بونابرت في الزحف إلى القاهرة مروراً بالمدن والقرى المصرية وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً حيث لاقى الجنود الفرنسيين شتى أنواع المقاومة الشعبية من المصريين، بالإضافة للمواجهات التي وقعت بين الجيش الفرنسي وجيش المماليك بقيادة مراد بك وانتهت بهزيمة المماليك ودخول الفرنسيين إلى القاهرة.

Napoleon visiting the plague victims of Jaffa, by Antoine-Jean Gros


تودد نابليون للمصريين

نابليون بونابرت أمام أبو الهول 1868

حاول نابليون بكل السبل التودد للمصريين والظهور لهم كبطل جاء ليحررهم من تسلط المماليك، كما عمل على محاباة المصريين من خلال تأكيد احترامه للعقائد والعادات والتقاليد الخاصة بهم، وحاول بكل السبل إقناعهم أنه مسلم وأن الجنود الفرنسيين مسلمين وأنه قام هو وجنوده بتخريب كرسي البابا في روما والذي كان يحث النصارى على محاربة المسلمين، كما فعلوا ذلك في مالطة بطردهم فرسان القديس يوحنا، وكان يحاول ألا يظهر في صورة المعتدي المحتل ولكنه لم يتمكن من سياسة الخداع هذه حيث ثار المصريين على الاستعمار وضربوا أروع الأمثال في قصص البطولة والكفاح ضد الاحتلال.

ولم يستمر الاحتلال الفرنسي لمصر سوى ثلاث سنوات نتيجة للمقاومة الشرسة والثورات التي شنها المصريين على الاستعمار الفرنسي وانتشار وباء الطاعون حيث بدأ الجيش الفرنسي مرحلة من الضعف، بالإضافة إلى أن إنجلترا وتركيا قد عقدوا العزم على طرد الفرنسيين من مصر، وبالفعل تم عقد خطة بين كل من الجيش العثماني والأسطول الإنجليزي بقيادة القائد الإنجليزي نيلسون ووقعت الهزيمة للجيش الفرنسي في المعركة التي سميت معركة أبو قير، وتم جلاء الجيش الفرنسي عن مصر في عام 1801 م.


بونابردي باشا

Napoléon Bonaparte in the coup d'état of 18 Brumaire (detail of an oleo by François Bouchot).
« بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه ...

ايها المشايخ والأئمة ..

قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم ايضاً ملسمون مخلصون وإثبات ذلك انهم قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني ..ادام الله ملكه...

ادام الله اجلال السلطان العثماني

ادام الله اجلال العسكر الفرنساوي

لعن الله المماليك

وأصلح حال الأمة المصرية"»

وظل محمد كريم يقاوم تقدم الجيش الفرنسى في الإسكندرية وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين، وأخيراً أستسلم وكف عن القتال، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة، واعلن بها الامان . وفى 6 سبتمبر 1798 اصدر نابليون بونابرت أمرا بتنفيذ عقوبة الاعدام في السيد محمد كريم بميدان الرميلة بالقاهرة.

وأصبح نابليون بونابرت حاكم مسلم واسمه " بونابردى باشا" وكان يطلق عليه المسلمين أسم على نابليون بونابرت، وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب .

وكان يتردد الى المسجد في ايام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة، وكوّن نابليون ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين

كتاب وصف مصر

نابليون على عرشه الإمبراطوري 1806

رافقت الحملة الفرنسية مجموعة من العلماء في شتى مجال العلم في وقتها أكثر من 150 عالما واكثر من 2000 متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين الذي رافقوا القائد الفرنسي نابليون بونابرت في مصر خلال اعوام 1798/ 1801. من كيميائيين وأطباء وفلكيين إلى آخرة، وكانت نتيجة لمجهودهم هو كتاب وصف مصر وهو عبارة عن المجموعة الموثقة تضم 11 مجلداً من الصور واللوحات مملوكة لمكتبة الاسكندرية و9 مجلدات من النصوص من بينها مجلد خاص بالأطالس والخرائط اسهم بها المجمع العلمي المصري

وقام هؤلاء العلماء بعمل مجهد غطى جميع أرض مصر من شمالها إلى جنوبها خلال سنوات تواجدهم وقاموا برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر انذاك وكل مايتعلق بالحضارة المصرية القديمة ليخرجوا إلى العالم 20 جزءا لكتاب وصف مصر وتميز الكتاب بصور ولوحات شديدة الدقة والتفاصيل . ويعتبر هذا الكتاب ألان أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية كونها أكبر مخطوطة يدوية مكتوبة ومرسومة برسوم توضيحية قتميزت بالدراسة العميقة الدارسين والاكاديميين الذين رافقوا نابليون فيما نشر الكتاب بين عامي 1809/1829. كما تشتمل هذه المجموعة على صور ولوحات لأوجه نشاط المصرى القديم للآثار المصرية وأيام الحملة نفسها التاريخ الطبيعي المصري بالاضافة إلى توثيق كل مظاهر الحياه والكنوز التاريخية والفنية والدينية المصرية وتسجيل جميع جوانب الحياة النباتية والحيوانية والثروة المعدنية آنذاك [2].

وقد اصدرت مكتبة الاسكندرية (نسخة رقمية) من هذا الكتاب (وصف مصر) على اقراص مضغوطة.

وقال مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين " ان أهمية هذه المبادرة تأتي لكونها الأولى في العالم لرقمنة ذلك الكتاب الذي يعد من اعمق واقوى الكتب كما يعد واحدا من ثروات مصر ويمكن الباحثين من الاطلاع عليه كبديل عن النسخة الاصلية " .

الأهرام 29 مايو 2006 م السنة 130 العدد 43638 حشدت فرنسا جهود علماء وخبراء ووفرت إمكانات مالية هائلة لتجميع كل مراسلات نابليون في مجلدات يخص كل منها مرحلة من حياته القصيرة التي دامت‏50‏ عاما فقط‏،‏ صدر منها أخيرا في باريس الجزء الثاني الخاص بالحملة علي مصر‏1798‏ ـ ‏1801.‏

غزى نابليون بونابرت مصر علي رأس نحو ‏36‏ ألف رجل و‏5‏ آلاف مدفع وآلاف الخيول و‏200‏ سفينة وعلماء ومطبعة قد تجاوز ال ‏28‏ عاما،‏ وهو في فورة الشباب كان يحمل في جيبه أقلاما عديدة يدون في كل وقت بقلمه شخصيا أو يأمر فيدون له آلاف الأوامر والمذكرات والأفكار والخطابات العسكرية والسياسية والشخصية وصل مجموعها إلى ‏2500‏ وثيقة، ما نشر منها حتي اليوم لا يتجاوز الـ‏1500، ينشر منها لأول مرة في هذا المجلد أو الكتالوج نحو ‏1000‏ وثيقة‏، وهو ما جعل السيدة مارتين دي جوادفر رئيسة أرشيفات فرنسا والصديقة الحميمة لمصر تصف هذا العمل بأنه ليس أقل من الناحيتين العلمية والتاريخية من كتاب وصف مصر نفسه‏ [2].‏

ومقدمة الكتاب ‏1400‏ صفحة وضعها العالم الكبير هنري لورانس عن أن مشروع نابليون بإنشاء إمبراطورية فرنسية في دار الإسلام هي المقدمة للصدام الحالي بين الإسلام والغرب‏,‏ وفيه وضع الغرب أسس قرنين كاملين للاستعمار المادي علي الطريقة البريطانية‏، والفكري علي الطريقة الفرنسية‏,‏ وإن كان الاثنان يتلاقيان كثيرا‏.‏ وقد قام بوضع المجلد‏3‏ لجان‏:‏ واحدة علمية والثانية تاريخية والثالثة خاصة بالتحرير والنشر‏،‏ وبلغ عدد العاملين في اللجان الثلاث نحو ‏65‏ عالما ومؤرخا ومحررا ومسئولا ماليا‏،‏ وكلها تحت إشراف المؤرخ الفرنسي المعروف تييري لانتز‏.‏

واستغرق العمل في هذا المجلد‏10‏ سنوات وأعجب نابليون بالسيد محمد كريم حاكم الإسكندرية‏، وكان شديد الإعجاب بشجاعته وفروسيته‏،‏ لكن كليبر ما فتئ يحذره من خبث حاكم الإسكندرية حتي انتهي الأمر بأن وقع نابليون ـ والسكين في قلبه كما يقول ـ أمر إعدام محمد كريم‏،‏ وتكشف أيضا عن غضبه الشديد من شيوخ الأزهر بعد ثورة القاهرة الأولي‏،‏ فهو اعتبر أن إنشاء الديوان كافيا لإدارة البلاد من قبل أبنائها من شيوخ الأزهر‏، وأمر موقع منه بضرب القاهرة بالمدافع ولعله اتخذ قرار العودة لفرنسا في هذه اللحظة‏.‏


رافقت الحملة الفرنسية مجموعة من العلماء في شتى مجال العلم في وقتها أكثر من 150 عالما واكثر من 2000 متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين الذي رافقوا القائد الفرنسي نابليون بونابرت في مصر خلال اعوام 1798/ 1801. من كيميائيين وأطباء وفلكيين إلى آخرة، وكانت نتيجة لمجهودهم هو كتاب وصف مصر وهو عبارة عن المجموعة الموثقة تضم 11 مجلداً من الصور واللوحات مملوكة لمكتبة الاسكندرية و9 مجلدات من النصوص من بينها مجلد خاص بالأطالس والخرائط اسهم بها المجمع العلمي المصري

وقام هؤلاء العلماء بعمل مجهد غطى جميع أرض مصر من شمالها إلى جنوبها خلال سنوات تواجدهم وقاموا برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر انذاك وكل مايتعلق بالحضارة المصرية القديمة ليخرجوا إلى العالم 20 جزءا لكتاب وصف مصر وتميز الكتاب بصور ولوحات شديدة الدقة والتفاصيل . ويعتبر هذا الكتاب ألان أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية كونها أكبر مخطوطة يدوية مكتوبة ومرسومة برسوم توضيحية قتميزت بالدراسة العميقة الدارسين والاكاديميين الذين رافقوا نابليون فيما نشر الكتاب بين عامي 1809/1829. كما تشتمل هذه المجموعة على صور ولوحات لأوجه نشاط المصرى القديم للآثار المصرية وأيام الحملة نفسها التاريخ الطبيعي المصري بالاضافة إلى توثيق كل مظاهر الحياه والكنوز التاريخية والفنية والدينية المصرية وتسجيل جميع جوانب الحياة النباتية والحيوانية والثروة المعدنية آنذاك [2].

وقد اصدرت مكتبة الاسكندرية (نسخة رقمية) من هذا الكتاب (وصف مصر) على اقراص مضغوطة.

وقال مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين " ان أهمية هذه المبادرة تأتي لكونها الأولى في العالم لرقمنة ذلك الكتاب الذي يعد من اعمق واقوى الكتب كما يعد واحدا من ثروات مصر ويمكن الباحثين من الاطلاع عليه كبديل عن النسخة الاصلية " .

الأهرام 29 مايو 2006 م السنة 130 العدد 43638 حشدت فرنسا جهود علماء وخبراء ووفرت إمكانات مالية هائلة لتجميع كل مراسلات نابليون في مجلدات يخص كل منها مرحلة من حياته القصيرة التي دامت‏50‏ عاما فقط‏،‏ صدر منها أخيرا في باريس الجزء الثاني الخاص بالحملة علي مصر‏1798‏ ـ ‏1801.‏

غزى نابليون بونابرت مصر علي رأس نحو ‏36‏ ألف رجل و‏5‏ آلاف مدفع وآلاف الخيول و‏200‏ سفينة وعلماء ومطبعة قد تجاوز ال ‏28‏ عاما،‏ وهو في فورة الشباب كان يحمل في جيبه أقلاما عديدة يدون في كل وقت بقلمه شخصيا أو يأمر فيدون له آلاف الأوامر والمذكرات والأفكار والخطابات العسكرية والسياسية والشخصية وصل مجموعها إلى ‏2500‏ وثيقة، ما نشر منها حتي اليوم لا يتجاوز الـ‏1500، ينشر منها لأول مرة في هذا المجلد أو الكتالوج نحو ‏1000‏ وثيقة‏، وهو ما جعل السيدة مارتين دي جوادفر رئيسة أرشيفات فرنسا والصديقة الحميمة لمصر تصف هذا العمل بأنه ليس أقل من الناحيتين العلمية والتاريخية من كتاب وصف مصر نفسه‏ [2].‏

ومقدمة الكتاب ‏1400‏ صفحة وضعها العالم الكبير هنري لورانس عن أن مشروع نابليون بإنشاء إمبراطورية فرنسية في دار الإسلام هي المقدمة للصدام الحالي بين الإسلام والغرب‏,‏ وفيه وضع الغرب أسس قرنين كاملين للاستعمار المادي علي الطريقة البريطانية‏، والفكري علي الطريقة الفرنسية‏,‏ وإن كان الاثنان يتلاقيان كثيرا‏.‏ وقد قام بوضع المجلد‏3‏ لجان‏:‏ واحدة علمية والثانية تاريخية والثالثة خاصة بالتحرير والنشر‏،‏ وبلغ عدد العاملين في اللجان الثلاث نحو ‏65‏ عالما ومؤرخا ومحررا ومسئولا ماليا‏،‏ وكلها تحت إشراف المؤرخ الفرنسي المعروف تييري لانتز‏.‏

واستغرق العمل في هذا المجلد‏10‏ سنوات وأعجب نابليون بالسيد محمد كريم حاكم الإسكندرية‏، وكان شديد الإعجاب بشجاعته وفروسيته‏،‏ لكن كليبر ما فتئ يحذره من خبث حاكم الإسكندرية حتي انتهي الأمر بأن وقع نابليون ـ والسكين في قلبه كما يقول ـ أمر إعدام محمد كريم‏،‏ وتكشف أيضا عن غضبه الشديد من شيوخ الأزهر بعد ثورة القاهرة الأولي‏،‏ فهو اعتبر أن إنشاء الديوان كافيا لإدارة البلاد من قبل أبنائها من شيوخ الأزهر‏، وأمر موقع منه بضرب القاهرة بالمدافع ولعله اتخذ قرار العودة لفرنسا في هذه اللحظة‏.‏

Napoleonic Empire, 1811: Franceكن أوضحت عدد من البحوث أن سبب الوفاة يرجع إلى جرعات من السم التي دست له، وقد رجح الدكتور باسكال كينتز خبير سموم فرنسي أنه يعتقد أن الإمبراطور الفرنسي الراحل نابليون بونابرت قد مات مسم in dark blue, satellite states in light blue


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحملة على الشام

وقع فيما بين 3 حتى 7 مارس 1799 بين فرنسا والدولة العثمانية. كان الفرنسيون تحت قيادة ناپليون بوناپرت، ونجحوا في الاستيلاء على المدينة، بعد استسلام حاميتها واعدامها بالكامل.


بعد احتلال نابليون بونابرت لمصر وبعد تحطيم اسطوله في معركة أبو قير البحرية قرر نابليون غزو مدن الشام حتي يقضي علي سبل امداد القوات الإنجليزية. كانت مدينة يافا تمتاز بالاسوار العالية الحصينة إضافة الي وجود قوات المدفعية تقدر بحوالي 1200 جندي. ورغم قوة تحصينها إلا أن نابليون قرر الاستيلاء عليها اولا حتي يستطيع غزو باقي مدن الشام نظرا لموقعها الاستراتيجي ولانها أيضا تطل علي البحر.

قام نابليون بارسال رسله الي حاكم بافا العثماني عبد الله بك وآمره بالاستسلام. كان حاكم يافا يري الموقف صعبا. فرغم تحصينات المدينة إلا أن الحامية الموجودة بالمدينة صغيرة ولا تستطيع الصمود طويلا امام جيش نابليون، كما ان الإمدادات العثمانية قد تتأخر واذا استمر الحصار سيؤدي حتما الي انهيار اسوار المدينة وسقوطها وقتل كل من فيها.
لهذا عرض علي نابليون الاستسلام وتسليم المدينة مقابل المحافظة علي ارواح سكان المدينة والجنود. ووافق نابليون علي هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا. وبعد استسلامها نقض نابليون وعوده الي حاكم يافا وقام الجنود الفرنسيون باعمل قتل واغتصاب في سكان المدينة وقام أيضا باعدام حاكم مدينة يافا.[3]


دعوة اليهود للعودة إلى القدس

نشرت صحيفة پاريس مونيتور يونيڤرسل الفرنسية، نشرت في مايو 1799، أن نابليون عازم على "اعادة مدينة أورشليم لليهود". وفي اعلان آخر نشر: " بونابرت ينشر رسالة تدعو كل يهود أفريقيا وآسيا الى العودة لأرضهم والتجمع حول رايتهم حتى يبنوا مجددً دولتهم". والوثيقة محفوظة في وزارة الداخلية الفرنسية، وكان نصها كالتالي:

«"من نابليون بونابرت القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية الفرنسية في أفريقيا وآسيا إلى ورثة منطقة فلسطين الشرعيين.

أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد، الذي لم تستطع قوى الاحتلال والطغيان أن تسلبه اسمه ووجوده القومي، وإن كانت قد سلبته أرض الأجداد فقط.

إن مراقبي مصائر الشعوب الواعين المحايدين ـ وإن لم تكن لهم مقدرة الأنبياء مثل إشعياء ويوئيل ـ قد أدركوا ما تنبأ به هؤلاء بإيمانهم الرفيع أن عبيد الله سيعودون إلى صهيون وهم ينشدون، وسوف تعمهم السعادة حين يستعيدون مملكتهم دون خوف. " ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم، وفرح أبدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم. ويهرب الحزن والتنهد" <الكتاب المقدس العبري / سفر يشعاياهو (اشعياء) النبي 35 / 10>

انهضوا بقوة أيها المشردون في التيه. إن أمامكم حربا مهولة يخوضها شعبكم بعد أن اعتبر أعداؤه أن أرضه التي ورثها عن الأجداد غنيمة تقسم بينهم حسب أهوائهم.. لا بد من نسيان ذلك العار الذي أوقعكم تحت نير العبودية، وذلك الخزي الذي شل إرادتكم لألفي سنة. إن الظروف لم تكن تسمح بإعلان مطالبكم أو التعبير عنها، بل إن هذه الظروف أرغمتكم بالقسر على التخلي عن حقكم، ولهذا فإن فرنسا تقدم لكم يدها الآن حاملة إرث إسرائيل، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت بالذات، وبالرغم من شواهد اليأس والعجز.

إن الجيش الذي أرسلتني العناية الإلهية به، ويمشي بالنصر أمامه وبالعدل وراءه، قد اختار يروشلايم مقرا لقيادته، وخلال بضعة أيام سينتقل إلى دمشق المجاورة التي استهانت طويلا بمدينة داود ملك اسرائيل وأذلتها.

يا ورثة فلسطين الشرعيين.. إن الأمة الفرنسية التي لا تتاجر بالرجال والأوطان كما فعل غيرها، تدعوكم إلى إرثكم بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء. انهضوا وأظهروا أن قوة الطغاة القاهرة لم تخمد شجاعة أحفاد هؤلاء الأبطال الذين كان تحالفهم الأخوي شرفا لأسبرطة وروما، وأن معاملة العبيد التي طالت ألفي سنة لم تفلح في قتل هذه الشجاعة.

سارعوا، إن هذه هي اللحظة المناسبة ـ التي قد لا تتكرر لآلاف السنين ـ للمطالبة باستعادة حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم، تلك الحقوق التي سلبت منكم لآلاف السنين وهي وجودكم السياسي كأمة بين الأمم، وحقكم الطبيعي المطلق في عبادة إلهكم "אלהים"، طبقا لعقيدتكم، وافعلوا ذلك في العلن وافعلوه إلى الأبد.»


حكم فرنسا والإمبراطورية الفرنسية

مراسم تتوجيه الإمبراطورية جوزفين إبنة إمبراطور النمسا في كاتدرائية نوتردام
شعار الإمبراطور نابليون بونابرت.


بعد فشل حملة نابليون على مصر عاد إلى فرنسا حيث أحدث انقلاباً بها تولى بعده السلطة وأصبح إمبراطوراً عليها في مايو 1804، استطاع نابليون أن يكون إمبراطورية أوربية هائلة، ففي عام 1805 دخل الحرب ضد بريطانيا والنمسا وروسيا ونجح في التغلب عليهم ولكن عندما دخل الجيش الفرنسي إلى موسكو لم يستطع المقاومة ولم يتمكن نابليون من تزويد جيشه بالإمدادات اللازمة فأصابه الإنهاك والتعب نتيجة لبرودة الطقس وانتشار الأمراض في صفوفه فهلك في هذه الحملة قرابة 500 ألف جندي فرنسي فكانت الهزيمة من نصيب نابليون وجيشه.

وبعد عودة نابليون من روسيا تحالفت عليه عدد من الدول الأوربية منهم النمسا وإنجلترا، وبروسيا وروسيا في "معركة الأمم" وسقطت باريس في أيديهم في 11 إبريل 1814 م، وقام نابليون بالتنازل عن العرش ونفي في جزيرة ألبا في الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، ولكنه عاد من جديد وكون جيش مرة أخرى ولكن تصدى له الحلفاء بقيادة إنجلترا ووقعت الهزيمة له مرة أخرى في عام 1815 م في موقعة وترلو الشهيرة بالقرب من بروكسيل، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يكون معه نابليون جيشاً آخر فقرر التنازل عن الحكم حيث تم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة بجنوب المحيط الأطلنطي.

Bonaparte in a simple general uniform in the middle of a scrum of red-robbed members of the Council of Five Hundred
General Bonaparte surrounded by members of the Council of Five Hundred during the 18 Brumaire coup d'état, by François Bouchot
Napoleon at the Battle of Austerlitz, by François Gérard 1805. The Battle of Austerlitz, also known as the Battle of the Three Emperors, was Napoleon's greatest victory, where the French Empire effectively crushed the Third Coalition.
A group of men, some wearing beards and turbans, are in a room with a large painting on the wall, they look towards a doorway wear a man in military uniform including white johphurs (Napoleon) looks back at them and has his right hand in his waistcoat.
The Persian Envoy Mirza Mohammed Reza-Qazvini meets with Napoleon I at Finckenstein Palace, 27 April 1807, by François Mulard
The Treaties of Tilsit: Napoleon meeting with Alexander I of Russia on a raft in the middle of the Neman River.
Map of Europe. French Empire shown as bigger than present day France as it included parts of present-day Netherlands and Italy.
First French Empire at its greatest extent in 1811
  French Empire
  French satellite states
  Allied states
Napoleon's withdrawal from Russia, a painting by Adolph Northen
Adieux de Napoléon à la Garde impériale dans la cour du Cheval-Blanc du château de Fontainebleau. [Napoleon's farewell to the Imperial Guard in the White Horse courtyard of the Palace of Fontainebleau] – on 20 April 1814. By Antoine Alphonse Montfort, Palace of Versailles national museum.
Cartoon of Napoleon sitting back to front on a donkey with a broken sword and two soldiers in the background drumming
British etching from 1814 in celebration of Napoleon's first exile to Elba at the close of the War of the Sixth Coalition
Napoleon returned from Elba, by Karl Stenben, 19th century



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النفي إلى جزيرة القديسة هيلانة

Napoleon on Saint Helena
Photo of a front garden and large brown building. French flag on a flagpole next to a small cannon.
Longwood House, Saint Helena: site of Napoleon's captivity
السفينته "إتش إم إس بيلليروفون" تحمل نابليون إلى جزيرة القديسة هيلانة.


اعتُقل نابليون وسُجن لفترة قصيرة، ثم نُفي إلى جزيرة القديسة هيلانة في وسط المحيط الأطلسي الجنوبي بين أفريقيا والبرازيل، والتي تبعد 2,000 كيلومتر تقريبًا عن كلاهما. عاش نابليون أول شهرين له على الجزيرة في منزل على أرض مملوكة لشخص يُدعى "وليام بالكومب"، وسرعان ما أصبح صديقًا مقربًا لأفراد العائلة، وبشكل خاص للإبنة الصغرى "إليزابيث لوسيا"، التي ألّفت في وقت لاحق كتاب "ذكريات الإمبراطور نابليون"[4] (بالإنگليزية: Recollections of the Emperor Napoleon). انتهت هذه الصداقة في عام 1818، عندما شكّت السلطات البريطانية بأن بالكومب يلعب دور الوسيط بين نابليون وباريس، فقامت بترحيله من الجزيرة.[5]

منزل لونگوود على جزيرة القديسة هيلانة حيث أمضى نابليون السنوات الأخيرة من حياته.

نُقل نابليون بعد ذلك إلى "منزل لونگوود" في شهر ديسمبر من سنة 1815؛ وكان ذلك المنزل شديد العطب كثير الرطوبة، تعصف به الرياح على الدوام. نشرت صحيفة "الأزمان" البريطانية عدّة مقالات تقول فيها بأن الحكومة البريطانية ترغب بالتسريع من موت بونابرت، وأن الأخير دائمًا ما اشتكى من ظروف العيش السيئة في رسائل موجهة إلى حاكم الجزيرة السير "هدسون لوي".[6] وفي تلك الفترة، قام بونابرت بكتابة ذكرياته بمعاونة ثلة من تابعيه المخلصين الذين حضروا معه إلى الجزيرة، وانتقد فيها آسروه وبشكل خاص الحاكم لوي. يتفق العديد من المؤرخين أن معاملة لوي لنابليون كانت معاملة رديئة،[7] فقد أقدم على جعل وضعه يتفاقم بعدة طرق منها: الإنقاص من حجم المصروف الذي كان يُرسل إليه، منع إرسال أو تسليم أي هدية إليه إن كانت تتضمن ذكراً لمنصبه الامبراطوري، ووثيقة كان على تابعيه التوقيع عليها وهي تضمن بقائهم إلى جانبه إلى أجل غير مسمى.[7]

نابليون على جزيرة القديسة هيلانة.

في سنة 1818 نشرت صحيفة الأزمان إشاعة كاذبة تُفيد بأن نابليون هرب من الجزيرة، كما قيل أن عدد من اللندنيين استقبل هذا الخبر بالإضاءات العفوية.[معلومة 1][8] حصد نابليون خلال الفترة التي قضاها في الجزيرة تعاطف بعض أعضاء البرلمان البريطاني، فقد ألقى اللورد "هنري ڤاسل فوكس"، أحد كبار السياسيين، خطابًا قويًا في إحدى الجلسات طالب فيه ألا تتم معاملة نابليون بقسوة غير ضرورية.[9] وفي هذا الوقت كان نابليون يُتابع ما يجري في بريطانيا عن طريق ذات الصحيفة التي نشرت خبر هروبه، فتأمّل أن يتم إطلاق سراحه بحال أصبح فوكس رئيسًا للوزراء. حصل نابليون كذلك على دعم اللورد "طوماس كوكران" الذي دعم حركة الاستقلال في كل من تشيلي والبرازيل، ورغب في إنقاذ نابليون ومساعدته على إنشاء إمبراطورية جديدة في أمريكا الجنوبية، إلا أن هذه الخطة أحبطت بوفاة نابليون سنة 1821.[10] كان هناك أيضًا عدد من الخطط الأخرى الهادفة لإنقاذ نابليون، منها الخطة التي وضعها الجنود الفرنسيون الذين نفوا إلى ولاية تكساس الأمريكية، ورغبوا في قيام إمبراطورية نابليونية جديدة في أمريكا الشمالية، حتى أنه يُقال بوجود خطة قضت بتهريب بونابرت عن طريق غواصة بدائية.[11] كان نابليون بالنسبة للورد "جورج گوردن بايرون"، وهو أحد الشعراء الإنگليز، مثال البطل الرومانسي المضطهد والعبقري الوحيد المعيب. أثارت مسألة قيام نابليون بأعمال البستنة بنفسه في مسكنه بلونگوود في سنواته الأخيرة، حساسية وتعاطف الكثير من أبناء الشعب البريطاني والسياسيين معه بشكل أكبر من السابق.[12]

وفاته

نابليون على فراش الموت.
السفينة الفرنسية المُسماة "الدجاجة الحسناء" وهي تحمل رفات نابليون عائدةً إلى فرنسا.


أخذت صحة نابليون بالتراجع تراجعًا حاداً في شهر فبراير من سنة 1821، وفي الثالث من مايو كشف عليه طبيبان بريطانيان كانا قد وصلا مؤخراً إلى الجزيرة، ولم يستطيعا شيءًا سوى النصيحة بإعطاءه المسكنات.[13] توفي نابليون بعد يومين من هذا الكشف، بعد أن كان قد اعترف بخطاياه ومُسح بالزيت وقُدم له قربانًا بحضور الأب "أنجي ڤيگنالي".[13]

وكانت آخر كلمات نابليون وهو يُفارق الحياة هي:[13] "فرنسا، جيش، قائد جيش، جوزفين.." (بالفرنسية: France, armée, tête d'armée, Joséphine..‏). صُنع قناع الموت الأصلي لنابليون قرابة السادس من مايو من نفس العام، على يد طبيب مجهول الهوية.[14][معلومة 2][15] كان نابليون قد أوصى بأن يُدفن على ضفاف نهر السين بعد وفاته، إلا أن حاكم الجزيرة رفض نقل الجثمان إلى الأراضي الفرنسية وأمر بدفنه على الجزيرة في مكان يُقال له "وداي الصفصاف" (بالإنگليزية: Valley of the Willows). كذلك أصرّ الأخير على نقش عبارة "نابليون بونابرت" على شاهد القبر؛ بينما رغب كل من "شارلز تريستان" مركيز مونتلون، و"هنري گاتين برتران" أحد القادة العسكريين السابقين، بأن يُكتب اسم "نابليون" فقط على القبر نظراً لأن العادة جرت على أن لا يُكتب سوى الاسم الأول من اسم الملك الراحل على شاهد قبره. وبسبب هذا الخلاف، تُرك القبر دون نقش أي اسم على شاهده.[13]

موكب جنازة نابليون وهو يعبر ميدان الكونكورد، بريشة "جاك گوييو".
ضريح نابليون في المقام الوطني للمعوقين.


وفي سنة 1840، استطاع الملك "لويس فيليب الأول" أن يستحصل على إذن من الحكومة البريطانية لنقل رفات نابليون من جزيرة القديسة هيلانة إلى فرنسا. نُقلت الرفات على متن الفرقاطة الفرنسية المُسماة "الدجاجة الحسناء" (بالفرنسية: Belle-Poule‏)، والتي طُليت باللون الأسود حداداً خصيصًا لهذه المناسبة، وعاد معها من بقي على قيد الحياة من رجال نابليون وأتباعه بعد أن غابوا عن وطنهم الأم حوالي 22 سنة. وصلت تلك السفينة إلى ميناء مدينة شيربورغ بتاريخ 29 نوفمبر من نفس العام، ومن ثم نُقلت الرفات على متن سفينة بخارية تحمل اسم "نورماندي"، فحملتها إلى مدينة "لو هاڤر" عبر نهر السين وصولاً إلى مدينة "روان" فباريس. وبتاريخ 15 ديسمبر أقيمت جنازة رسمية للقائد الفرنسي، ثم انطلق موكب التشييع من قوس النصر عبر شارع الشانزلزيه مروراً بميدان الكونكورد وصولاً إلى مجمّع المقام الوطني للمعوقين، حيث وُضع النعش في مُصلى كنيسة القديس جيروم، وبقي هناك حتى أتمّ المصمم والمعماري "لويس ڤيسكونتي" بناء الضريح. وفي سنة 1861، وُضعت رفات نابليون في نعش مصنوع من الرخام السمّاقي، في السرداب الواقع تحت قبة المقام الوطني للمعوقين.[16]

سبب الوفاة

نسخة عن قناع موت نابليون الأول مصنوعة من الجبس.

تعددت الأقوال والآراء حول سبب وفاة نابليون، فقال طبيبه الخاص، المدعو "فرانشيسكو أنطومارشي"، والذي أجرى تشريحًا لجثته، إنه مات بسرطان المعدة، إلا أنه لم يوقع على تقرير الكشف الرسمي الذي طالبت به السلطات البريطانية على الجزيرة على الرغم من ذلك قائلاً: "ما شأني والتقارير الإنگليزية".[17] وكان والد نابليون قد توفي بنفس المرض سالف الذكر، على الرغم من أن ذلك لم يكن معلومًا عند التشريح.[18] يعتبر بعض المؤرخين أن اكتشاف طبيب نابليون الخاص لهذا التقرّح الحاد في معدته لم يكن إلا ثمرة ضغط البريطانيين عليه، إذ أن هذا كان من شأنه أن ينفي التهم الموجهة إليهم بتعمدهم إضعاف الإمبراطور وإهمالهم العناية بصحته.[13] نُشرت مذكرات خادم نابليون "لويس مارشان" التي يذكر فيها الشهور الأخيرة من حياة بونابرت في سنة 1955، وقدّ أدى وصفه لنابليون في تلك الفترة إلى جعل خبير السموم السويدي "ستين فروشوڤود" يضع نظريات أخرى حول كيفية موت القائد الفرنسي، ومنها التسميم المتعمد بالزرنيخ، وذلك في مقال له في نشرة "الطبيعة" العلمية سنة 1961.[19] كان الزرنيخ يُستخدم كسم قاتل خلال الحقبة الزمنية التي عاش بها بونابرت بسبب أنه لم يكن قابلاً للكشف بحال تم دسه بكميات ضئيلة على فترة طويلة من الزمن. كتب فروشوڤود في مؤلف له ولزميله "بن ويدر" من سنة 1978، أن جسد الإمبراطور ظل سليمًا إلى حد كبير بعد عشرين عامًا من وفاته، وهذه إحدى خصائص الزرنيخ، أي الحفاظ على الأنسجة الحيوية. كذلك اكتشف الزميلان أن نابليون كان يُعاني من ظمأ شديد في أيامه الأخيرة، وأنه دائمًا ما حاول إرواء نفسه بشرب كميّة كبيرة من شراب اللوز ذي نسبة مركبات السيانيد نفسها الموجودة في حبّات اللوز الناضجة، والتي تُستخدم لإضفاء النكهة على المأكولات والمشروبات، وذكرا أن معالجته باستخدام بوتاسيوم الطرطريك منعت معدته من لفظ هذه المكونات المضرة، وبالتالي فإن العطش كان إحدى عوارض التسمم.[19] نصت إحدى المقالات العلمية في سنة 2007 أن الزرنيخ الذي عُثر عليه في مهاوي شعر بونابرت كان زرنيخًا معدنيًا، أي غير عضوي، وهذا النوع هو الأكثر سُمية بين أنواع الزرنيخ، ووفقًا لعالم السموم "پاتريك كينتز"، فإن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن نابليون قضى نحبه اغتيالاً.[20]

يقول باحثون آخرون أن ورق الجدران في منزل لونگوود كان قد أُلصق باستخدام نوع من اللاصق ذي نسبة عالية من الزرنيخ، وكان هذا اللاصق يُستخدم في بريطانيا منذ فترة طويلة على الرغم من أن استنشاق رائحته مضر للبشر، ذلك أن الطقس البارد في المملكة المتحدة يجعل منه حميداً غير مؤذ، أما في جزيرة القديسة هيلانة، حيث الطقس أكثر رطوبة، فيُحتمل أنه قد دبّ إليه التعفن، الأمر الذي جعله يبعث غاز الأرسين السام الذي استنشقه نابليون طيلة سنوات. استُبعدت هذه النظرية من ضمن باقي النظريات لأنها لا تشرح نمط استنشاق الزرنيخ كما في النظريات الأخرى.[19] زعمت مجموعة من الباحثين في دراسة أجروها سنة 2004، أن وفاة نابليون جاءت نتيجة أنواع العلاج المختلفة التي خضع لها، والتي سببت له اضطرابًا في وظيفة قلبه.[21]

ظهرت بضعة دراسات حديثة تدعم النظرية الأصلية القائلة بوفاة نابليون جرّاء إصابته بسرطان المعدة،[20] ففي دراسة من سنة 2008، قام الباحثون بتحليل عينات شعر تعود لبونابرت مأخوذة منه خلال مراحل مختلفة من حياته، ومن أفراد عائلته وبعض الذين عاصروه كذلك الأمر. وبعد إجراء التحاليل على تلك العينات تبيّن أن كلها تحوي مستويات مرتفعة من الزرنيخ، تفوق المستويات الحالية بمئة مرة. وبناءً على هذا، قال الباحثون أن جسد نابليون كان قد خزّن نسبة كبيرة من الزرنيخ منذ أن كان صبيًا واستمر يُخزنها طيلة حياته؛ ذلك أن الناس في ذلك الزمن كانوا عرضةً إلى روائح الغراء والأصباغ بصورة مستمرة طيلة حياتهم.[معلومة 3][22] وفي دراسة من عام 2007، تبين أنه لم يكن هناك من دليل على التسمم بالزرنيخ في الأعضاء الأكثر عرضة له، فقيل أن سبب الوفاة هو سرطان المعدة بالفعل.[23]

رجح الدكتور باسكال كينتز خبير سموم فرنسي أنه يعتقد أن الإمبراطور الفرنسي الراحل نابليون بونابرت قد مات مسموما وأعلن أنه عثر على آثار الزرنيخ المعدني المعروف شعبيا باسم "سم الفئران" في شعر بونابرت عام 2001م ، من هذا أستنتج أن الإمبراطور المخلوع مات مسموما وليس نتيجة الإصابة بسرطان المعدة في الخامس من مايو/أيار عام 2009 عن 51 عاما. وأكد د. كينتز إن الزرنيخ وصل إلى النخاع الشوكي للشعر مما يفسر وصوله عبر الدم ومن خلال أغذية مهضومة، وبهذا رد على النظرية التي طرحتها عام 2002 نشرة "سيانس أي في" (علم وحياة) الفرنسية الشهرية والتي تقول إن الزرنيخ المكتشف خارجي المصدر ولم يتناوله الإمبراطور وبنى نظريته على النشرة الفرنسية التى قالت أن الزرنيخ كان يستخدم كثيرا في القرن التاسع عشر للمحافظة على الشعر.

إنجازاته

Page of French writing
First page of the 1804 original edition of the Code Civil
Napoleon Crossing the Alps, by Jacques-Louis David. Note the names of Hannibal, Charlemagne (Karolus Magnus), and Bonaparte in the rocks below


تمكن نابليون في خلال فترة حكمه لفرنسا بضم معظم الدول الأوربية إلى نفوذه، كما ساهم في وضع القانون الفرنسي أو القانون المدني والذي أعطى للشعب الفرنسي العديد من الحريات ولا يزال هذا القانون الذي وضعه نابليون يشكل الأساس للقانون المدني الفرنسي إلى الآن بالإضافة للعديد من الإصلاحات التي أجراها على فرنسا.

وعلى الرغم من الاحتلال والقهر الذي تعرض له الشعب المصري على يد جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون إلا أنه كان هناك عدد من الإيجابيات ومنها حضور العديد من العلماء المرافقين لنابليون والحملة الفرنسية، حيث كان هناك العديد من العلماء في شتى المجالات العلمية والفنية وغيرهم من أطباء ورسامين وفلكيين والذين ساهموا جميعاً في وضع كتاب "وصف مصر" وهو الكتاب الذي يقوم برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر من حياة حضارية قديمة وتوثيق لجميع الثروات التاريخية والفنية والدينية المصرية، فخرج الكتاب في عشرين جزء متميز بلوحات ورسومات يدوية شديدة الدقة، ويعد هذا الكتاب الآن أكبر مخطوطة يدوية بها حصر شامل للأراضي والآثار المصرية يتمتع بالدراسة المتعمقة والرسوم التوضيحية.

كان أحد أحلام نابليون هو حفر قناة تربط ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يتحقق هذا الحلم في عهد نابليون، ولكن تحقق بعدها بنصف قرن عندما قام ديليسبس بحفر قناة السويس.


نابليون والأديان

نابليون والفنون

الموسيقى

كان على نابليون أن يُدير قارة، لذا لم يكن لديه كثير من الوقت للموسيقا. إنَّه لمن الصعبِ أن نتصوَّره جالساً صامتاً يستمع إلى كونشرت في مسرح فيدو Theatre-feydeau، ومع هذا فقد سمعنا عن كونشرتات تُعرف في قصر التوليري وهناك من أكَّد لنا أنّه كان يستمتع علي نحوٍ ما بحفلات موسيقية يُحْيها عازِف واحد، كانت جوزفين تقيمها في جناحها بالقصر(1). وعلى أيَّة حال فقد كان سيباستيان إرار Sebastien Erard وإگناز پليل Ignaz pleyel يصنعون بيانوات pianos جميلة ولم يكن يخلو بيت من بيوت الطبقة الراقية من بيانو. ورتَّب كثيرون من المُضيفين سهرات موسيقيية خاصّة حيث كان الضيوف - كما يقول گونكور Goncourts - يتكلَّفون الاستماع بينما هم في الحقيقة يُفَضِّلون الحوار الهامس أو المناجاة(2). فالألمان مآدبهم الموسيقا بلا كلمات، والفرنسيون يعيشون على كلمات بلا موسيقا.

وكان نابليون يُفَضِّل الأوبرا على الكونشرتات فلم يكن يستسيخ الغناء إلاَّ قليلاً ولم يكن صوتُه ليساعده على الغناء، لكن كان من متطلبات المظاهر الملكية ضرورة حضور الحاكم للأوبرا في المناسبات، ليراه الناس، وليتأمَّل. وقد أَسِف نابليون لأنّ باريس ينقصها.. دار أوبرا جديرة بمكانتها العالية كعاصمة للحضارة(3)، لكن اقتضى الأمر الانتظار حتى استطاع ابن أخيه وشارل گارنييه Charles Garnier أن يُقيما في الفترة من 1861 إلى 1875 الدَرّةَ المتلألئة التي كَلّلت شارع الأوبرا Avenue de l'Opera إلاَّ أنّ مئات الأعمال الأوبرالية جرى تأليفها وإخراجها أثناء فترة حكم نابليون، وأوبرا السّيدة الشقراء (لا دام بلانش La Dame blanche) التي وضعها فرنسوا أريان بويلديو Francois - adrien Boieldien سيّد الأوبرا الكوميدية (الهزْليّة) عُرِضت ألفَ مرة في أربعين عاماً(4). وكانت طبيعة نابليون الإيطالية تميل أكثر للأوبرات الإيطالية بما تتميز به من ألحان شجية وحبكات دراميّة. ولحماس نابليون لمؤلفات جوفاني پيزيلو Giovanni Paisiello دعاه لتولِّي إدارة أوبرا باريس والكونسرفتوار (المعهد الموسيقي) وأتى بيزيللو لباريس في سنة 2081 وقد بلغ من العمر خمسة وستين عاماً، ولم يؤلف فيها سوى أوبرا واحدة هي بروسربينا Proserpina في سنة 3081 وتضايق من الاستقبال الفاتر الذي قُوبل به، فعاد إلى إيطاليا سنة 1804 وقدَّمَ أعماله لجمهور أكثر تجانساً وملاءمة في نابلي حيث كان جوزيف بونابرت وجوشيم مورا Joachim Murat.

وكان نابليون أكثر حظاً مع گاسپارو سپونتيني Gasparo Spontini الذي قَدِم إلى فرنسا في سنة 3081 إذ حظي بتأييد الإمبراطور ودعمه بمعالجته موضوعات تاريخية بطريقة تُضفي الجلال والعظمة على الامبراطورية الجديدة، وأشهر أوبرا قام بوضعها هي أوبرا كاهنة الإلهة الرومانية ڤستا أو قيِّمة النار المقدّسة (لافيستيل La Vestale) إلاَّ أنه واجه صعوبات في إيجاد مسرح لعرضها، فتدخَّلت جوزفين فتم إخراج هذه الأوبرا، وقد أدَّى ما بها من غرابة وضوضاء بالإضافة إلى قصة الحب التي تتحلَّق حولها إلى تحقيقها نجاحاً فائقاً سجَّله تاريخ الأوبرا. وعندما أُطيح بنابليون أَلَّف سبونتيني Spontini مقطوعة موسيقية احتفاءً بعودة البوربون إلى العرش.

واستمر شيروبيني Cherubini الذي كان مُهيمنا على الأوبرا الباريسية أثناء الثورة مُهيمناً عليها أيضاً في ظل حكم نابليون. وعلى أية حال فإن الإمبراطور كان يُفضِّل الموسيقا المرحة على أعمال شيروبيني الجادة لذا لم يُقدم له جوائز أو مكافآت، وكان هذا أمراً ملحوظاً. وقد قبل شيروبيني دعوة للحضور إلى فينا (يوليو 5081) لكن نابليون استولى عليها في شهر نوفمبر من العام نفسه. ولم يكن شيروبيني سعيداً تماماً عندما دُعي لقيادة فرقة موسيقية تعزف في حفلات مسائية تكريماً لنابليون في قصر شونبرون Schonbrunn، وعاد لفرنسا ووجد تكريماً في قصر أمير دي شيمي de Chimay الذي أَضْفى الاحترام على مدام تالييه Tallien بتزوِّجه منها.

وعندما عــاد نابليــون من إلبا Elba ورغــم مشاغله الكثيرة فإنه وجد من الوقت، ما يجعله يمنح شيروبيني رتبة فارس في جوقة الشرف، لكن لم يحدث إلاّ في عهد لويس الثامن عشــر أن تلقَّى هذا الإيطالــي الكئيــب اعترافاً بفضلــه ودخــلاً كافيــاً. وفــي الفتــرة من 1281 إلى 1481 وهي الفترة التي كان فيها مديراً للكونسرفتوار في باريس (معهد باريس للموسيقى) أثَّر في جيل كامل من الموسيقيين الفرنسيين. ووافته منيّته في سنة 1842 عن عمر يناهز الثانية والثمانين، وكاد يطويه النسيان في مشكاة الزمن المتغيرة (اللامبالية).


متفرقات

يشبه نابليون تماماً لويس الرابع عشر في رعايته للفنون فهو - مثله - كان راغباً في ترسيخ مجد فرنسا وعظمتها، وكان يأمل أن يجعله الفنانون حياً في ذاكرة البشر. ولم يكن ذَوْقه الخاص على أحسن ما يكون فقد كان ملتفتاً دائماً للأمور العسكرية لكنه قام بما يستطيع لِيُلْهم فنَّاني فرنسا بالأصول التاريخية والمثيرات الشخصية، لقد نهب الأعمال الفنية الكبيرة ليس فقط باعتبارها ثروة قابلة للنقل وقابلة للتفاوض بشأنها (على نحو ما تُشترى في أيامنا هذه) وكأوسمة وشواهد على انتصاراته، وإنما أيضاً كنماذج (موديلات) يحتذيها طلبة الفنون في متاحف فرنسا. لقد نقل فينوس وهي من أعمال دي مديتشي de medici من الفاتيكان، والقديسون المتسامحون وهي من عمل كورجيو Correggio من بارما، وزواج كانا وهي من أعمار ڤرمير Vermeer من البندقية (فينيسيا) وسلالة الصليب وهي من أعمال روبنز Rubens من أنتورب وصعود العذراء وهي من أعمال موريلو Murilo من مدريد... وحتى تماثيل خيول القديس مرقس الصغيرة وجدت طريقها المحفوف بالمخاطر إلى باريس. وفي الفترة من 1796 إلى 1814 أرسل نابليون إلى باريس 506 من الأعمال الفنية الإيطالية عاد منها - بعد سقوطه - 942، وبقي 842 وضاع تسعة أعمال(5). وعن طريق النهب حلَّت باريس محل روما كعاصمة للفن في غرب أوروبا. وكلَّما زادت فتوح نابليون زادت الأسلاب حتى فاضت على أقاليم (محافظات) فرنسا وأنشئت المتاحف لاستيعابها في نانسي Nancy وليل Lille وتولوز ونانت Nantes ورون Rouen وليون وستراسبورج وبوردو ومارسيليا وجنيف وبروكسل ومونپلييه Montpellier وگرنوبل Grenoble وأميان Amiens.. وَعيَّن نابليون دينون الدومنيكاني كمسؤول عن كل هذه المجموعات الفنية خاصة متحف اللوفر، وكان دينون قد خدمه في بلاد كثيرة ولم ينس دينون أنَّ الامبراطور قد ذهب بنفسه ليمكِّنه من الانسحاب بأمان من هضبة كان العدو قد غمرها بنيرانه خلال معركة إيلاو Eulau.

وقد رصد نابليون الجوائز المادية وأقام المسابقات في مجالات فنية مختلفة، فجدَّد جائزة روما وأعاد الأكاديمية الفرنسية في روما. ودعا الفنانين إلى مائدته وتحدث في النقد الفني حتى أثناء خوضه المعارك وقدَّر أعمال معظم الرسّامين الذين بذلوا كل طاقاتهم لتخليد أعماله وكذلك المعماريين الذين استطاعوا مساعدته في أن يجعل باريس أجمل المدن وحكمة ذِروة تاريخية وَعَهِدَ للمثّالين والنحاتين بتزيين خمس عشرة نافورة جديدة في ميادين باريس.

ولأن ذوقه في الرسم والعمارة كان ينحو نحواً كلاسيّا فإنه كان معجباً بالأسلوب التذكاري الذي ساد في روما القديمة، وكان هذا الأسلوب يهدف لإظهار القوّة والسمو أكثر من الحسن المريح وجاذبية التفاصيل. لذا فقد عَهِد إلى بارثيليمي ڤينيون Barthélemy vignon لتصميم معبد المجد على شرف جيشه الأساسي (الجيش العظيم) وأمر بُناته ألا يستخدمون في تشييد هذا المعبد سوى الرخام والحديد والذهب. وقد أثبتت الأيام أن هذا المعبد (معبد المجد) كان مكلّفا جداً وكان العمل فيه صعباً حتى أنه رغم أنّ بداية العمل فيه كانت في سنة 9081 إلاَّ أنه ظلّ غير مكتمل حتى سقوط نابليون، فأكمله خلفاؤه في سنة 1842 لكنهم جعلوه كنيسة إحياء لذكرى القديسة ماري ماجدالين Magdalen- لاماديلين La Madeleine. ولم تَنْعم به فرنسا أبداً سواء لتحقيق أغراض التقوى (المقصود العبادة) أو لجلب المسرّات نظراً لواجهته الكالحة ولأعمدته الأكثر تعبيراً عن جيش متقدّم منها عن آثم واهن نادم توَّاق لحبها (حب المكان الذي أصبح كنيسة). ومن المباني التذكارية أيضاً مبنى البورصة الذي بدأ ألكسندر تيودور برونيار Alexandre Théedore Brangniard العمل به في سنة 8081 وواصل إتيان دلا بار Etienne de La Barre إكماله في سنة 3181، ولا يوجد في أي مكان آخر لشيطان الجشع وحب المال Mammon مثل هذا المبنى الفخم ذي الأُبَّهة.

وكان المعماريّان المُفضَّلان في فترة حكم نابليون هما پرسييه Percier والمعماري المرتبط به عادة بيير-فرانسوا-ليونار فونتين Pierre- Francois - Léonard Fontaine وقد عملا معاً للربط بين اللوفر وقصر التوليري رغم تفاوت خطوطهما المعمارية ومن ثم فقد بنيا الجناح الشمالي (كور كاري Cour Carrée) للوفر (1806) وأصلحا وجدّدا السطح الخارجي وربطا الأرضيات بسلالم قوية (المقصود أن الأرضيات لم تكن في مستوى واحد فاضطرا لإقامة سلالم لمواصلة الطريق أو الممر). وصمَّما قوس النصر في ميدان الفروسية Arcde Triomphe du Carrousel على نمط - وبالنسب نفسها - قوس سپتيميوس سڤروس Septimius Severus في روما. وبدأ جان فرنسوا شالگرين Chalgrin في سنة 6081 في إقامة قوس النصر المرصّعه بالنجوم - وهو القوس الأكثر فخامة - في الطرف الأقصى لرحْبة الإليزيه، لكنه ما كاد يرفع قواعده حتى سقط نابليون ولم ينته العمل به حتى سنة 1837 أي قبل ثلاث سنوات من مرور رفاته تحته في طريقه إلى مثواه الأخير في مقبرته بدار ضحايا الحرب Hotel des Invalids ولا ريبَ أن هذا القوس يُحاكي قوس قسطنطين في روما إلاّ أنه يتفوَّق عليه - وعلى أى قوس نصر روماني آخر - في جماله، ويرجع هذا. في جانب منه - إلى نقوشه الدقيقة على الرخام. فإلى اليسار حفر جان - بيير كورتو Jean- Pierre Cartot تتويج نابليون، وإلى اليمين فرانسوا رودي Rudé وهو يعزف النشيد الوطني الفرنسي (3381-6381) معبراً عن النشوة العسكرية في ظلال الثورة، إن هذا العمل يُعد واحداً من روائع فن النحت في القرن التاسع عشر.

لقد قام هذا الفن الصعب في ظل نابليون على الأمجاد التي حقَّقها قبل وصوله للحكم. وقد عاش هودو Houdon حتى سنة 8281 ونحت له تمثالاً نصفياً (موجود الآن في متحف ديجو Dijon) وقد ضمن هذا التمثال للفنان مكاناً بين جوقة الشرف. ولأن نابليون كان لا يزال يتذكر الأباطرة الرومان خاصة من خلال الأعمال النحتية المتعلّقة بتراجان، فقد عُهِد إلى جان بابتست الأب Jean- Baptiste le Pere وجاك جُونْدوِي Jaques Gandouin بتخليد ذكرى معركة أوسترليتز Austerlitz في أعمال من النحت البارز لتُلصق طبقة طبقة بشكل تصاعدي حول العمود الذي سيشغل مكاناً بارزاً في ميدان ڤندوم Vendome وتم هذا بالفعل (1806-1810)، وفي سنة 8081 توَّج أنطوان شود Antoine Chaudet اسطوانة العمود بتمثال لنابليون نحته من مدفع كان - أي نابليون - قد استولى عليه من الأعداء. وقلّما وصل الفخر بالانتصارات إلى هذا المستوى العالمي.

وكادت الفنون الصغرى - كصناعة الأثاث الفاخر، والزخرفة الداخلية (الديكور) والتطريز وأشغال الإبرة والفخار والخزف والمجوهرات والزجاج والتماثيل الصغيرة - تموت أثناء الثورة لكنها بدأت تنتعش في ظل حكومة الإدارة (حكومة المديرين) وانتعشت في عهد نابليون، فقد أنتج سيفر Sévres مرة أخرى أعمال خزفٍ جميلة. واتخذ الأثاث النمط الإمبراطوري بصرامة. وتُعد المصغّرات التي صوّر فيها إيزابي Isabey الشخصيات القيادية في هذا العصر من بين أجمل المصغّرات الفنية في التاريخ. وأبدعَ جوزيف شينار Chinard تماثيل نصفية جميلة من طين نضيج لجوزفين ومدام ريسامييه، وكانت تماثيل مدام ريسامييه على نحو خاص تتَّسم بالجمال وقد عرَّى أحد نهديْها ليظهرها كنموذج للمرأة المثل التي قررَّت أنْ تبقى نصف عذراء حتى آخر حياتها.

الرسامون

لقد انتعش فن الرسم الآن مع انتعاش البلاد ممّا مكّن رعاة الفنون من الدفع. وكان نابليون يدفع بسخاء لأنّه كان يرنو للخلود عَبْر القرون وكان يرنو للفت الأنظار لإنجازاته بالتقرب إلى أهل الأدب والفن. لقد جعله اعجابه بأوغسطس روما Augustus ولويس الرابع عشر الباريسي يميل للإعجاب بالمعايير الفنية الكلاسيّة - في الخط والانضباط والمنطق والنِّسب والتصميم والعقلانية والتحّفظ، لكن حدَّة أحاسيسه، ومدى خياله وقوة عاطفته، كل ذلك جعله يتفهَّم على نحو ما الحركة الرومانسية التي قامت لإطلاق الفرديّة والمشاعر والخيال والأصالة والإبداع والتأمل الباطني والألوان وتحريرها من أسر التقاليد والشكليات. لذا فإن نابليون جعل من دافيد David الرسّام الرسمي في بلاطه، لكنه أَوْلى أيضاً شيئاً من رعايته لوجدان جيرار Gerard ورعوّية برودون Prudصhon وألوان جروس Gros المتفجِّرة الصَّاخبة.

وقد كان جاك لويس ديفد (داود) مولعاً ولعاً طبيعياً بهذا الرَّاعي النصير (المقصود نابليون) الذي اتخذ لنفسه لقب قنصل والذي كان لفترة حامي حمى المدافعين عن حقوق العامة والذي تخّفى وراء قراراته ومراسيمه الشبيهة بقرارات مجلس الشيوخ الروماني ومراسيمه وسرعان ما زار ديفيد هذا الكورسيكي المنتصر (المقصود نابليون) بعد الثامن عشر من شهر برومير Brumaire (وفقاً للتقويم الجمهوري الذي وضعته الثورة الفرنسية)، وكسبه نابليون إلى جانبه بأن حياة ذات مرة كفرنسي مُقَدَّم لكنه وبّخه بكياسة لاستنزافه كثيراً من موهبته في التاريخ القديم، أليست هناك أحداث تستحق الخلود في تاريخنا الحديث بل والمعاصر؟! وعلى أية حال فقد أضاف نابليون قائلاً افعل ما يسّرك، فقلمك الرصاص سيُحقِّق الشهرة لأيِّ موضوع تختاره، لأنَّ أي صورة تاريخية ترسمها ستتلقَّى مقابلها 000،001 فرنك(6). وكان هذا مُقْنعا. وصدَّق ديفيد على الاتفاق بأن رسم لوحة لبونابرت وهو يعبر الألب (1081) تلك اللوحة التي تظهر المقاتل الوسيم بساق جذّابة فوق حصان رائع يعدو بسرعة فوق المنحدر الصخري للجبل - إنها إحدى أجمل الصور في هذا العصر.

وكان دافيد قد صوّت إلى جانب قرار إعدام لويس السادس عشر ولابُد أنه جفل عندما جعل نابليون من نفسه إمبراطور وأعاد للملكية كل أبهتها وسلطانها، و مع هذا فقد ذهب (أي ديفيد) ليرى سيّده الجديد (المقصود نابليون) وهو يضع التاج فوق رأسه، وكان افتتانه بالمشهد يفوق توجّهاته السياسية، وبعد ثلاث سنوات من الإخلاص المتردّد لسيّده (الذي أصبح ملكاً)، خلّد هذا الحدث في لوحة زيتية تُعد من روائع هذه الفترة. ويكاد يكون قد صوّر مائة شخصية في لوحة تتويج نابليون (7081) بل إنه رسم فيها مدام ليتيزيا (الأم) Mme Mére Letizia التي لم تكن حاضرة أثناء التتويج. وكان معظمهم راضين عن اللوحة ما عدا الكاردينال كابرارا Caprara الذي اشتكى ديفيد لأنه رسمه أصلعَ بدون شعره المستعار الذي اعتاد وضعه فوق رأسه. وبعد أن تأمل نابليون اللوحة لمدة نصف ساعة رفع قبعَّته للفنان (ديفيد) وقال له: هذا حسن، حسن جداً يا ديفيد، إنني أُحيّيك(7).

ولم يكن ديفيد مجرد رسّام رسمي للبلاط، وإنما كان زعيم الفن الفرنسي في هذه الفترة بلا منازع. لقد سعى إليه كُلّ ذوي الحيثية يجلسون أمامه طمعاً في لوحة منه - نابليون، بيوس السابع، مورا Murat، وحتى الكاردينال كابريرا بعد أن وضع باروكته (شعره المستعار) فوق رأسه(8). وقد نشر تلاميذ ديفيد - خاصة جيرار وجروس وإيزابي وإنجر Ingres - تأثيره حتى عندما انحرفوا عن اسلوبه. وفي وقت متأخر زمنا حتى سنة 4181 كان زوّار اللوفر الانجليز يندهشون لوجود فنانين شبان ينسخون لوحات ديفيد - لا لوْحات عصر النهضة(9). وبعد عام تم نفيه بعد عودة البوربون، فذهب إلى بروكسل حيث انتعشت أحواله نتيجة عمله في رسم اللوحات الشخصية خاصة. ومات ديفيد في سنة 5281 عن عمر يناهز السابعة والسبعين بعد أن عاش حياة حافلة.

ومن بين تلاميذه آنجر Ingres (1770 - 1867) الذي عاش بعده سنوات طوال. وعرَّجنا أثناء حديثنا عن جيرار وجيرين Guerin على رسومهما الشخصية ذات الطابع التنويري، وتوقفنا أكثر إزاء انطوان - جان جروس بسبب تنقله الشائق بين الأساليب المختلفة. لقد لاحظناه في ميلان يرسم أو يتخيَّل نابليون على جسر أركول ففي هذه اللوحة، سرعان ما ندرك ميراث ديفيد الفني يعانق الرومانسية. وقد كافأ نابليون الفنان جروس الذي كان معجباً به اعجاباً أعمى، بأن أرسله ليشهد إحدى المعارك حتى يتمكن الفنان الشاب من رؤية الحرب عن قرب، وبعد ذلك بسنوات قلائل أصبح مثل جويا Goya لا يرى أن الحرب تسبب معاناة شديدة، ففي لوحته طاعون يافا (4081) أظهر نابليون يلمس قروح الضحيّة، لكنه أظهر أيضاً الفزع واليأس بادِيَيْن على الرجال والنساء والأطفال وقد أصابهم قدرهم الأعمى القاسي. ولم يصوّر في لوحته معركة إيلاو (8081) مجريات الحرب وإنما صوّر ميدانها وقد غصّ بالمُحْتَضرين والموتى. وقد أحس بدفء ألوان روبن Ruben وأغرق رسومه بحيوية الدم واللحم التي رفعت الروح الرومانسية لفرنسا بعد عصر نابليون. لكن شعوره بأنه يخون سيده المنفي (نابليون) جعله يحاول العودة في أعماله للأسلوب الكلاسي بما فيه من هدوء وسكون. وفشل واستسلم للاكتئاب (المانيخوليا) وجفت فيه منابع الحيوية وحب الحياة. لقد تاه وأصبح عرضة للنسيان في عصر يَمُور بهوجو Hugo وبيرليوز Berlioz وجيريكول Géricault وديلاكُرْوا Delacroix. وفي 51 يونيو سنة 5381 غادر بيته وهو في الرابعة والستين من عمره وانطلق إلى ميدون Meudon حيث أغْرق نفسه في رافد نهر السّين.

أما پيير-پول پرودن Pierre-Paul Prudhon (8571-3281) فطوّر الفَوَران الرومانسي بتفضيله الجمال المثالي على الحقيقة والنسوة الفاتنات على الأرباب وفضل كورجيو Correggio على رافائيل Raphael. وأعاد مع ديفيد الأهمية الأولى للخط لكنه شعر أنَّ الخطَّ يموت بلا ألوان. وكان دقيقاً إلاّ في حبّه للنساء، (النص: لم يكن رجلاً إلاّ عندما يتعامل مع النساء) فولعه بالتأمل وحاسيته الشديدة للحب والعشق يمكن أن يغفرا كل أخطائه التي تأتي في سياق مهذّب، ولأنه كان الأخ الأصغر لثلاثة عشر طفلاً فقد عانى الفقر في كلوني Cluny لكنه تطور على نحوٍ متردد، وعلى أية حال فإن رجال الدين عندما رأوه وهو يخطِّط ويرسم حثّوا الأسقف على تمويل دراسته للفن في ديجون Dijon، فكان طالباً جيداً، لكنه في سن العشرين تزوّج من امرأة فاتنة إلاّ أنها سرعان ما تحوّلت إلى امرأة فظة سليطة اللسان. وحصل على منحة دراسية فذهب إلى روما دون أن يصحب زوجته معه، فَفُتن برافائيل ثم ليوناردو وأخيراً استسلم لتأثير كوريجيو Correggio.

وفي سنة 1789 عاد لزوجته وانتقل معها إلى باريس وسرعان ما وجد نفسه منساقاً في الفوضى الثورية ولم يعد لديه وقت أو تذوق لكيوبيدْ his Cupids ولا بيسيشهه his Psyches، لكنه بعناد واصل رسمهما وبدا رقيقاً محباً في رسمه حتى لقد بدا كأن فرشاته تعانق الأجساد البشرية التي يصورها. وكان يتكسّب عيشه من تصميم أوراق الشركات والمؤسسات التي يكتب في رأسها اسم الشركة أو المؤسسة وعنوانها، ورسم المُصَغَّرات والإعلانات التجارية، وبعد عشر سنوات من العذاب فاز بتكليف من حكومة الإدارة برسم صورة الحكمة تهبط للأرض التي لفتت إليها نظر الجنرال بونابرت، وفي وقت لاحق كان نابليون يركّز على ديفيد وكان أحياناً يعتمد بشكل عابر على برودون Prudhon وعلى أية حال فقد جلست جوزفين أمامه ليرسمها فكانت لوحة عُلّقت في اللوفر، وفي هذه الأثناء كان يُعاني من زواجه بواحدة، فاتفق مع زوجته على الانفصال. ولم يلفت النظر ويحظى بالتصفيق إلاّ وهو في الخمسين من عمره أي من حوالي سنة 8081 ففي هذا العام صَبَ أحلامه الشهوانية في لوحته اغتصاب بسوخي (بسيشي) ثم وازنها بلوحته العدالة والانتقام يلاحقان الجريمة وتأثر نابليون بجمال لوحاته فعيَّنه في جوقة الشرف ومنحه مكاناً لإقامته في السوربون، وفي المكان المجاور لهذا الفنان الجائع للحب كانت تُقيم فنانة أخرى، إنها كونستانس ماييه Constance Mayer التي أصبحت خليلته ومديرة شؤون بيته وعزاءً له في شيخوخته. وفي سنة 1812 اعترى كونستانس ماييه وخز ضمير مفاجئ ومشاعر دينية عارمة وانتحرت. وتأثر برودون Prudصhon بهذا الحدث تأثراً كبيراً عصف به. وفي سنة 3281 وافته منيته ولم يُحدث موته - إلاّ بالكاد - تأثيراً كبيراً في الحركة الرومانسية التي سبق له أَنْ عزّزها بالرجوع إلى أعمال الفنانين من ديفيد إلى واتو Watteaw، فأعاد للفرنسيين من جديد حُبَّهم للجمال والحُسْن.


المسرح

كان نابليون مُلماً تماماً بالدراما الكلاسيّة في فرنسا، وكان إلمامه بأدب الدراما في بلاد الإغريق القديمة أقل. وكان نابليون يفضّل كورنيل Corneille لأنه وجد فيه ما شعر أنه فهم دقيق للبطولة والنبالة، وقد عبَّر كورنيل عنهما - فيما أحسن نابليون - بشكل أفضل كثيراً مما فعل راسين Racine قال نابليون في سانت هيلانة إن التراجيديا الجيّدة تقترب منا اقتراباً شديداً كل يوم والتراجيدا من النوع الأرقى هي مدرسة العظماء: إنه لمن واجب الحكَّام تشجيعها والعمل على تشجيع الناس على تذوّقها.. آه لو أنَّ كورنيل عاش في زماني لجعلته أميراً(01) ولم يكن الإمبراطور يهتم بالكوميديا فلم يكن في حاجة للتسلية والترفيه، وكان تاليران يُشفق على السيِّد دي ريميوزا de Rémusat لأنه كمسؤول عن الحفلات والترفيه في البلاط الإمبراطوري. كان يتوقع أن يقوم بترتيب أمور الترفيه والتسلية لهؤلاء المسؤلين المرهقين(11) لكن هؤلاء المسؤولين أنفقوا الأموال على الكويدي فرانسيز Comédie-Francauise (المصطلح يعني المسرح الفرنسي وليس مرتبطاً بالكوميديا بالضرورة - المترجم) ونجومه. وقد رحَّب نابليون بتالما Talma على مائدته كما رحب بالآنسة (المدموازيل) جورج Mlle. George على فراشه.

وفي سنة 1807 قلَّص نابليون عدد مسارح باريس إلى تسعة مسارح وأعاد تأسيس المسرح الفرنسي Theatre Francais (وهو غير الكوميدي فرانسيز الآنف ذكره) كما كان يهتم بين الحين والآخر بدار الكوميديا الفرنسية - وكان لها حقوق - مقصورة عليها - لإخراج الدراما الكلاسيّة. وفي 15 أكتوبر سنة 1812 - وبين خرائب موسكو المحترقة - وجد الوقت الكافي ليصوغ للمسرح الفرنسي Théafre - Francais مجموعة قواعد وإجراءات دقيقة ظلت تحكم هذا المسرح حتى اليوم(21) وفي ظل هذا التشجيع قدّم الكوميدي فرانسيز خلال فترة الإمبراطورية أجمل مسرحيات شهدها التاريخ الفرنسي. ولإضافة نشاطات أخرى لهذه النشاطات أعيد بناء مسرح لودون Theatve de L'Odéon - الذي كان شُيّد في سنة 9771 ودّمرْ حريق في سنة 1799 - في سنة 8081 وكانت خطوط معماره كلاسيّة كما أراد لها المعماري شالجرين Chalgrin. وأنشئ مسرح البلاط في قصر التوليري، كما أنشئت منصات خاصة للتمثيل المسرحي تميزت بقدر كبير من الامتياز في كثير من الدور التي يتمتع أهلها بالثراء. وقد وصل تالما Talma بعد أن لعب أدواره في الثورة الفرنسية - إلى ذروة مجده في ظل حكم نابليون.

وكان معتزاً بنفسه وكان انفعالياً مميَّزاً فلا بُد أنه كان يجد صعوبة في السيطرة على مكوّات شخصيته الحقيقية عند أداء أدواره التمثيلية. لقد أصبح هو سيّد الفن البارع بتعلّمه كيف يضبط وينسق كل حركة من حركات أطرافه، وكل خَلْجة من خلجات وجهه، وكل نبرة من نبرات صوته، ليجعلها ملائمة لأية أحاسيس ومشاعر أو أفكار للشخصية التي يمثلها، وليجعلها ملائمة للتعبير عن أية دهشة أو معنى أو مغزى.... تريد هذه الشخصية أن توصلها للمشاهدين، وكان بعض المولعين بمشاهدة المسرحيات يذهبون عدّة مرّات لمشاهدة العرض الواحد ليروْه في الدّور نفسه ليستمتعوا ببراعة فنه وليدرسوه. ولم يكن أسلوبه في الأداء خطابياً على نحو ما كان عليه أسلوب الأداء التمثيلي في ظل الحكم القديم (قبل الثورة). لقد كان يلقي الأشعار سداسية التفاعيل كما لو كان يقرأ نثراً (غير منظوم) وكان يعارض المبالغة غير الطبيعية في إظهار المشاعر ومع هذا فقد كان بمقدوره أن يكون حالما كأي عاشق انفعالياً كأي مجرم. وكادت مدام دي ستيل تصل إلى حد الرّعب عندما شاهدت تالما يؤدي دور أوثيلو(31) Othelo فكتبت له في سنة 1807: انّك في مجال فنك فريد في العالم (ليس لك نظير) ولم يصل أحد قبلك إلى هذه الدرجة من الاتقان حيث وحَّد الفن في شخصك بين الإثارة والإلهام والتفكير من ناحية والتلقائية من ناحية أخرى، وبين العقل والسجيّة(41).

وكان نابليون أيضاً مفتوناً بهذا التراجيدي (تالما) فقدّم له مبالغ عينية ودفع ديونه ودعاه مراراً على مائدة الإفطار وكان الامبراطور يستطيع أن يظل مستغرقاً في الحديث عن الدراما والدبلوماسيون والجنرالات ينتظرون لقاءه بينما هو يشرح تفاصيل تاريخية يجب مراعاتها عند تقديم الشخصية. وذات صباح بعد أن شاهد مسرحية موت بومبي La Mart de Pompée قال لتالما: إنني لستُ براضٍ تماماً. إنك تستخدم ذراعيك كثيراً. إن الملوك لا يُكثرون هكذا من الإشارات والإيماءات. إنهم يعرفون أنَّ الحركة أمر amotion is an order وأن النظرة موت، لذا فهم يقتصدون في الإشارات والحركات والنظرات وقد تأكدنا أنّ تالما قد استفاد من هذه النصيحة(51). وعلى أية حال فقد ظل تالما حتى آخر حياته سيّداً للمسرح الفرنسي. وكان للمسرح الفرنسي أميراته (ممثلاته البارعات) أيضاً فقد كانت الآنسة (المدموازيل) دوشنوا Duchesnois ذات وجه عادي لكنها متناسقة القوام. لذا فقد كانت - على حد ما ذكر دوماس الأب Dumas Pére - معجبة على نحو خاص بدور الزير Alzire حيث كانت تستطيع عرض دوْرها وهي شبه عارية وكان صوتها أيضاً ذا نغمات شجيّة عميقة ويُعبِّر عن الأسى الميلودي (يتسم بأنه صوت رخيم) حتى أنه في يوم عرض هذه المسرحية فضَّلها معظم من شاهدوها في دور ماريا ستورات Maria Stuart على الآنسة راشيل Mlle. Rachel(61) لقد كانت أكثر ما تكون إبداعاً عندما تؤدي أدواراً تراجيدية إذ كانت تنافس تالما Talma في أداء هذه الأدوار، وعادة ما كان يتم اختيارها لتلعب أدوارها معه. أما الآنسة جورج Mlle. George فكانت ذات جمالٍ يُحَرِّضُ على الإثم ولا بد أن المسرح الفرنسي تردّد عند توزيعه الأدوار في أن يعهد إليها بدوْر كليتمسترا Clutemnestra في مسرحية راسين Iphigénic. لقد جذب صوتها وقوامها القنصل الأول (نابليون) وكأيّ سيد إقطاعي يتمتّع بحق السيّد droit de seigneur راح يزورها زيارات قصيرة بين الحين والحين وكان عليها أن تستجيب لطلبه(71). ورغم أن هذه العلاقة قد انتهت بعد عام إلاّ أنها - مثل تالما - ظلت مخلصة لنابليون طوال انتصاراته وهزائمه على سواء، ومن ثمّ فقد فقدت مكانها في المسرح الذي كانت تعمل به عندما سقط نابليون، لكنها عادت بعد ذلك لتُشارك في حركة المسرح الرومانسي بما في هذه الحركة من إثارة.

واعتقد نابليون - وله بعض الحق - أنَّ المسرح الفرنسي Comedie - Francaise في عهده رفع من شأن المسرح عموماً إلى درجة من الامتياز لم يحقّقها من قبل. وأمر نابليون فرقة هذا المسرح عدة مرات بتقديم عروضها على نفقة الدولة إظهاراً لتفوقها ودليلاً علي عظمته - في مينز Mainz أو كوْمِبْنيْ Compieصgne أو فونتينبلو Fontainebleau في مسرح البلاط أو - كما حدث في إرفورت ودرسدن - لعرض مسرحية قبل لقاء الملوك(81).

وصفه

Napoleon is often represented in his green colonel uniform of the Chasseur à Cheval, with a large bicorne and a hand-in-waistcoat gesture.



حياته الشخصية

Napoleon's first wife, Joséphine, Empress of the French Napoleon's first wife, Joséphine, Empress of the French
Napoleon's first wife, Joséphine, Empress of the French
Napoleon's second wife, Marie-Louise, Empress of the French


الألقاب، التكريمات، الدروع

الألقاب والدروع

Monarchical styles of
Napoleon I of France
Grandes Armes Impériales (1804-1815)2.svg
أسلوب الإشارةHis Imperial Majesty
أسلوب المخاطبةYour Imperial Majesty
أسلوب بديلMy Lord
Monarchical styles of
Napoleon I of Italy
Coat of Arms of the Kingdom of Italy (1805-1814) (2).svg
أسلوب الإشارةHis Royal Majesty
أسلوب المخاطبةYour Royal Majesty
أسلوب بديلMy Lord


السلف

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. Giuseppe Maria Buonaparte
(1663–1703)
 
 
 
 
 
 
 
8. Sebastiano Nicola Buonaparte
(1683–1720/60)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. Maria Colonna Bozzi
(1668–1704)
 
 
 
 
 
 
 
4. Giuseppe Maria Buonaparte
(1713–1763)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. Carlo Tusoli
 
 
 
 
 
 
 
9. Maria Anna Tusoli
(1690–1760)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. Isabella
 
 
 
 
 
 
 
2. Carlo Maria Buonaparte
(1746–1785)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
10. Giuseppe Maria Paravisini
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
5. Maria Saveria Paravisini
(1715–bef. 1750)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. Angelo Agostino Salineri
 
 
 
 
 
 
 
11. Maria Angela Salineri
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. Francetta Merezano
 
 
 
 
 
 
 
1. Napoleon I, Emperor of the French and King of Italy
(1769–1821)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. Giovanni Girolamo Ramolino
(1645–?)
 
 
 
 
 
 
 
12. Giovanni Agostino Ramolino
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. Maria Laetitia Boggiano
 
 
 
 
 
 
 
6. Giovanni Geronimo Ramolino (1723–1755)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. Andrea Peri
(1669–?)
 
 
 
 
 
 
 
13. Angela Maria Peri
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. Maria Maddalena Colonna d'Istria
 
 
 
 
 
 
 
3. Maria Letizia Ramolino
(1750–1836)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. Giovanni Antonio Pietrasanta
 
 
 
 
 
 
 
14. Giuseppe Maria Pietrasanta
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
7. Angela Maria Pietrasanta (1725–1790)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
15. Maria Josephine Malerba
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ذكراه

Photo of a grey and phosphorous-coloured equestrian statue. Napoleon is seated on the horse, which is rearing up, he looks forward with his right hand raised and pointing forward; his left hand holds the reins.
Statue in Cherbourg-Octeville unveiled by Napoleon III in 1858. Napoleon I strengthened the town's defences to prevent British naval incursions.
The Third of May 1808 by Francisco Goya, showing Spanish resisters being executed by Napoleon's troops.


‏أنظر أيضاً


معرض الصور

مرئيات


الهوامش

الإستشهادات

  1. ^ شبكة الأخبار العربية
  2. ^ أ ب ت ث الحملة الفرنسية على مصر استعمار ام استشراق؟ - شبكة النبأ المعلوماتية تاريخ الوصول 25 فبراير 2009.
  3. ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Siege_of_Jaffa
  4. ^ Balcombe 1845
  5. ^ Thomson 1969, p.77–9
  6. ^ Schom 1997, p.769–770
  7. ^ أ ب McLynn 1998, p.642
  8. ^ Woodward 2005, p.51–9
  9. ^ McLynn 1998, p.644
  10. ^ Macaulay 1986, p.141
  11. ^ Wilkins 1972
  12. ^ McLynn 1998, p.651
  13. ^ أ ب ت ث ج McLynn 1998, p.655
  14. ^ Wilson 1975, p.293–5
  15. ^ Fulghum 2007
  16. ^ Driskel 1993, p.168
  17. ^ McLynn 1998, p.656
  18. ^ Johnson 2002, p.180–1
  19. ^ أ ب ت Cullen 2008, p.146–48
  20. ^ أ ب Cullen 2008, p.156
  21. ^ Mari 2004
  22. ^ Cullen 2008, p.50
  23. ^ Cullen 2008, p.161


هيئات

  • The Napoleonic Society of America - Society founded in 1983 to inform and provide its members with the means to share its knowledge and views about Napoleon and the Napoleonic Empire
  • International Napoleonic Society - "The purpose of the International Napoleonic Society is to promote the study of the Napoleonic Era in accordance with proper academic standards"


المراجع

جريدة الأهرام 28/10/2006م السنة 131 العدد مقالة بعنوان " لأهرام ينفرد بنشر أهم ما يكشفه أرشيف ووثائق قناة السويس - نابليون والقناة‏..‏ حلم لم يتحقق - الرسائل اليومية بين ديليسبس وفوازان بك رئيس موقع الحفر " رسالة باريس‏:‏ د‏.‏ أحمد يوسف


وصلات خارجية



Emperor Napoleon I of France
مناصب سياسية
سبقه
French Directory
القنصل المؤقت لفرنسا
11 نوفمبر12 ديسمبر 1799
خدم بجانب:
Roger Ducos و Emmanuel Joseph Sieyes
{{{reason}}}
لقب حديث
القنصل الأول لفرنسا
12 ديسمبر 179918 مايو 1804
خدم بجانب:
Jean Jacques Regis de Cambaceres (القنصل الثاني)
Charles-François Lebrun (القنصل الثالث)
{{{reason}}}
ألقاب ملكية
شاغر
اللقب آخر من حمله
لويس السادس عشر
بصفته ملك الفرنسيين
امبراطور الفرنسيين
18 مايو 18046 April 1814
تبعه
لويس الثامن عشر
بصفته ملك فرنسا وناڤار
سبقه
فرانسيس الثاني
ملك إيطاليا
26 مايو 1805 – 1814
شاغر
اللقب حمله بعد ذلك
ڤيتوريو إمانويله الثاني
سبقه
لويس الثامن عشر
بصفته ملك فرنسا وناڤار
امبراطور الفرنسيين
1 مارس22 يونيو 1815
تبعه
ناپليون الثاني
لقب حديث
State created
حامي كونفدرالية الراين
12 يوليو 180619 اكتوبر 1813
{{{reason}}}
ألقاب المطالبة
لقب حديث — حامل لقب —
امبراطور الفرنسيين
6 أبريل 18141 مارس 1815
شاغر
اللقب حمله بعد ذلك
ناپليون الثاني


المطالبون بعرش فرنسا منذ 1792
Legitimist pretenders
House of Bourbon
Orléanist pretenders
House of Orléans
Bonapartist pretenders
House of Bonaparte
Louis XVI (1792-1793)
Louis XVII (1793-1795)
Louis XVIII (1795-1814)
الامبراطورية الأولى
1804-1814
الاستعادة الأولى للبوربون
1814-1815
ناپوليون الأول (1814-1815)
Louis XVIII (1815)
حكم المائة يوم
1815
الاستعادة الثانية للبوربون
1815-1830
ناپوليون الثاني (1815-1832)
Joseph (1832-1844)
لويس (1844-1846)
ناپوليون الثالث (1846-1852)
شارل العاشر (1830-1836)
Louis XIX (1836-1844)
Henri V (1844-1883)
Jean III (1883-1887)
Charles XI (1887-1909)
Jacques I (1909-1931)
Alphonse I (1931-1936)
Alphonse II (1936-1941)
Jacques II (1941-1975)
Alphonse III (1975-1989)
Louis XX (1989-)
ملكية يوليو
1830-1848
Louis-Philippe I (1848-1850)
Philippe VII (1850-1894)
Philippe VIII (1894-1926)
Jean III (1926-1940)
Henri VI (1940-1999)
Henri VII (1999-)
الامبراطورية الثانية
1852-1870
Napoléon III (1870-1873)
Napoléon IV Eugène (1873-1879)
Napoléon V Victor (1879-1926)
Napoléon VI Louis (1926-1997)
ناپوليون السابع شارل (1997-)
قائمة ملوك فرنساقائمة ملكات وامبراطورات فرنساتاريخ فرنسا



خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "معلومة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="معلومة"/>