معركة ڤالمي

معركة ڤالمي
جزء من الحروب الثورية الفرنسية
معركة ڤالمي
معركة ڤالمي، رسم جان-باپتيست موزايس، من 1835، أعيد رسمه من لوحة أوراس ڤرنيه. المشاة ممن يرتدون الزي الموحد الأبيض على اليمين من الجنود النظاميين، بينما الذين يرتدون الأزرق على اليسار من المواطنين المتطوعين عام 1791.
التاريخ20 سبتمبر 1792
الموقع
النتيجة الانتصار الحاسم للفرنسيين
المتحاربون
فرنسا فرنسا بروسيا مملكة پروسيا
ملكية هابسبورگ ملكية هابسبورگ
القادة والزعماء
فرنساCharles François Dumouriez,
فرنساFrançois Christophe Kellermann
بروسيا دوق برونزويك
ملكية هابسبورگPrince of Hohenlohe
ملكية هابسبورگCount of Clerfayt
القوى
47,000 35,000
الضحايا والخسائر
300 184
خريطة المعركة
معركة ڤالمي
Valmy obelisk with statue of Kellermann
A modern replica of the windmill at Valmy stands amid a memorial site.

معركة ڤالمي Battle of Valmy، كانت أول نصر رئيسي يحرزه جيش فرنسا أثناء الحروب الثورية التي أعقبت الثورة الفرنسية. وقعت المعركة في 20 سبتمبر 1792 عندما حاولت القوات الپروسية تحت قيادة دوق برونزويك التوجه إلى باريس. أوقف الجنرالات فرانسوا كلرمان وشارل دوموريه تقدم القوات الپروسية بالقرب من قرية ڤالمي الشمالية في شامپين-أردن.

في الجزء المبكر من الحروب الثورية - والتي عرفت باسم حرب الائتلاف الأول - كانت الحكومة الفرنسية الجديدة غير معترف بها في معظم الأوقات، ومن ثم، فإن الانتصار الصغير على المستوى المحلي في ڤالمي، أصبح انتصار سيكولوجي ضخم للثورة.[1] اعتبرت المعركة حدث "خارق" و"هزيمة مدقعة" للجيش الپروسي.[2] بعد المعركة، كان لدى المؤتمر الوطني المشكل حديثاً الجرأة الكافية ليعلن رسمياً انتهاء الملكية في فرنسا وتأسيس الجمهورية الفرنسية الأولى. سمحت ڤالمي بتطور الثورة وجميع النتائج المترتبة عليها، ولذلك اعتبرت أحد أهم المعارك الفاصلة في جميع الأوقات.[3][4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسباب المعركة

ترجع هذه المعركة في الأصل - مثل معظم معارك الثورة الفرنسية الأخرى - إلى مناصبة أكثر الدول الأوربية، بزعامة النمسا وبروسيا، العداء للثورة إثر إسقاط الملكية في فرنسا في 10 أغسطس 1792، لخشيتها من امتداد روح هذه الثورة إلى أنظمتها. فقد ظل الامبراطور النمساوي ليوبولد الثاني رأس الامبراطورية الجرمانية المقدسة مناوئاً للنهج الذي تبناه اليعاقبة المتطرفين باعتمادهم على غوغاء باريس بزعامة روبسپير فعمد إلى توثيق تحالفه العسكري مع بروسيا وملكها فريدريش فيلهلم الثاني الذي وضع خطة الحملة، وكان الاتفاق قد تم في بيلنيتس Pilnitz (سكسونيا) عام 1791، على ضم النبلاء الفرنسيين المهاجرين إلى الحملة والقضاء على الثورة، وإعادة الملكية وإنقاذ الملكة ماري أنطوانيت شقيقة امبراطور النمسا، وحماية بلجيكا، وإعادة أفنيون إلى ملكية البابا والاعتراف بحقوق الأمراء الألمان في الألزاس. وتمكنت القوات النمساوية على الجبهة الشمالية الشرقية المتاخمة للأراضي المنخفضة من تحقيق نصر كبير على الفرنسيين الذين تكبدوا خسائر كبيرة.

أما السبب المباشر لمعركة فالمي فكان دخول بروسيا الحرب على اتجاه كوبلنتس (على الراين) - ڤردان - فالمي بهدف الوصول إلى باريس. وبعد سقوط فردان أصبح الموقف يتطلب معجزة لإنقاذ الفرنسيين.[5]


ميدان المعركة وقوى الطرفين وسير الأعمال القتالية

يقع ميدان المعركة في ناحية فالمي من مقاطعة المارن من أعمال منطقة شامپين-أردن على بعد نحو 200كم شرقي باريس عند عقدة مهمة تتحكم بمحور شرقي يؤدي إلى ستراسپورگ، ومحور شمالي يصل إلى هضبتي آرگون والآردِن الغابيتين، ثم إلى بحر الشمال، ومحور جنوبي يشمل حوض الرون وروافده ويصل إلى البحر المتوسط.

وقد تمكن الفرنسيون في فالمي من حشد 60 ألف مقاتل من المحاربين القدماء ممن شهد حرب السبع سنوات بزيهم الأبيض، إضافة إلى المتطوعين الجدد من أصحاب السترة الزرقاء في مواجهة البروسيين الذين لم يتجاوز تعدادهم 42 ألف مقاتل. وبعد تبادل القصف المدفعي العنيف الذي سقط خلاله مالا يقل عن 180 بروسياً و300 فرنسي بين قتيل وجريح؛ اندفعت كتائب المشاة الفرنسية المسلحة بالبنادق في تراتيب مزدوجة، يقوم فيها الصف الأول بالرمي ومتابعة التقدم؛ ويتولى الصف الثاني خلفه إلقام البنادق. وفي الوقت نفسه قام الفرسان الفرنسيون بحركة تطويق للبروسيين من الجناحين، وخشي البروسيون الوقوع في التطويق فتخلوا عن مواضعهم وانسحبوا نحو الحدود في فوضى عارمة.

نتائج المعركة

ثبَّت انتصار الفرنسيين في فالمي أقدام الثورة الفرنسية على الصعيدين الأوربي والداخلي، ومكنها من متابعة النجاحات التي حققتها فيما بعد، فسقطت في أيدي قواتها منطقة ساڤوا على المحور الجنوبي، ومنطقة الراين الأوسط على المحور الشرقي. كما تمكنت من الوصول إلى الأراضي المنخفضة الخاضعة للنمسا على المحور الشمالي. وكان من نتائج هذه المعارك أيضاً، بروز مشكلة الأقاليم المستولى عليها، ومستقبل العلاقات بين الغاليين وغيرهم من الأوربيين المتعاطفين معهم، فصدر مرسوم 19 نوفمبر 1790 الذي تبنى إعلان المؤتمر الوطني الذي كان من قراراته دعم الشعوب التي ترغب في التحرر والسير على نهج الثورة.

الهامش

  1. ^ Soboul, p.269.
  2. ^ Horne, Alistair (2004). La Belle France. USA: Vintage. p. 197. ISBN 978-1-4000-3487-1. Retrieved 7 ديسمبر 2010.
  3. ^ Creasy, p.328ff.
  4. ^ Lanning, Michael Lee (2005). The Battle 100: The Stories Behind History's Most Influential Battles. Chicago: Sourcebooks, Inc. ISBN 1-4022-0263-6. Retrieved 14 يناير 2011. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  5. ^ هاني صوفي. "فالمي (معركة -)". الموسوعة العربية. Retrieved 4 نوفمبر 2012.

المراجع

وصلات خارجية

للاستزادة

  • Arthur Chuquet, Les Guerres de la Révolution : 2. Valmy, 1887
  • Campagne du Duc de Brunswick contre les Français en 1792, publiée en allemand par un officier prussien témoin oculaire et traduite en français sur la quatrième édition à Paris chez A.Cl.FORGET rue du Four-Honoré No 487 An III de la République.
  • تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.


Coordinates: 49°04′46″N 4°45′56″E / 49.07944°N 4.76556°E / 49.07944; 4.76556