نادي سفاري

نادي سفاري Safari club هو تحالف لخدمات استخباراتية تشكل في 1976 للقتال في الحرب الباردة في أفريقيا. أعضاؤه الرسميون كانوا إيران ومصر والسعودية والمغرب وفرنسا. وقد احتفظت المجموعة بصلات غير رسمية مع الولايات المتحدة.

قام النادي بعملية تدخل عسكري ناجحة في زائير رداً على الغزو من أنگولا. كما زود النادي الصومال بالسلاح في حرب الأوجادين (1977-1978) ضد إثيوپيا. كما قام النادي بأنشطة دبلوماسية سرية لمكافحة الشيوعية في أفريقيا، وينسب للنادي الفضل في بدء عملية السلام التي أسفرت عن معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية في 1979.

ضم السادات وشاه إيران وعدنان خاشقجي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في النصف الثاني من السبعينات، لمساعدة النظم المناهضة للشيوعية في أفريقيا والشرق الأوسط. وقد كان له نشاط في مساندة سلطان عمان في إخماد ثورة ظفار، ومساندة حسين حبري في تشاد وموبوتو في زائير ومناهضة منجستو في إثيوبيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التنظيم

ألكساندر مارانش بدأ الحلف برسائل إلى أربع دول أخرى-وإلى الجزائر[1] -- وكلهن رفضن الاشتراك.[2]

الميثاق الأصلي وقـّعه في 1976 زعماء ومديرو مخابرات البلدان الخمس: [3][4][5]


البنية التحتية

نادي سفاري في جبل كنيا، الذي أخذ منه التحالف المناهض للشيوعية اسمه.

مشاركة الولايات المتحدة

تيودور "تد" شاكلي (يسار) كان ضابط اتصال رئيسي للـ CIA مع نادي سفاري.


إثيوبيا والصومال

خريطة تبين إقليم أوجادين الذي تحتله إثيوبيا من الصومال

ساند نادي سفاري الصومال في حرب الأوجادين (1977–1978) ضد إثيوبيا بعد أن انضمت كل من كوبا والاتحاد السوفيتي إلى جانب إثيوبيا. وقد نشب النزاع حين حاولت إثيوبيا استعادة إقليم أوجادين، ذا الأغلبية من العرق الصومالي، من إثيوبيا. قبل الحرب، كان الاتحاد السوفيتي يساند البلدين عسكرياً.[6] بعد الفشل في التفاوض لوقف اطلاق النار، تدخل الاتحاد السوفيتي للدفاع عن إثيوبيا. القوات الإثيوبية المدعومة سوفيتياً—والتي يؤازرها أكثر من عشرة آلاف جندي كوبي وأكثر من ألف مستشار عسكري، ونحو 1 بليون دولار من العتاد السوفيتي—هزمت الجيش الصومالي وهددت بهجوم مضاد.[7] اتصل نادي سفاري بالزعيم الصومالي سياد بري وعرض عليه السلاح مقابل التخلي عن الاتحاد السوفيتي. وافق بري، ودفعت السعودية لمصر 75 مليون دولار لأسلحتها السوفيتية القديمة.[8] وقامت إيران بإمداد الصومال بأسلحة قديمة (قيل أنها ضمت دبابات إم-48) من الولايات المتحدة.[9][10]

كارتر وشاه إيران في 1977

أحداث الصومال تسببت في شقاق واضح بين السياسيات الرسمية للولايات المتحدة ونادي سفاري.[11] بعد إبرام الصفقة، ألحت إيران على الولايات المتحدة أن تدعم رسمياً الصومال. فوافق مستشار الأمن القومي زبگنييڤ برجنسكي، وطلب من الرئيس كارتر أن يرسل حاملات طائرات بهدف المشاركة الجدية في صد الاتحاد السوفيتي؛ سايروس ڤانس، وزير الخارجية، ماطل في موضوع شحنات السلاح الأمريكية.[12] وقد انزعج كارتر مما رآه عدائية غير متوقعة من جانب الصومال،[13] فقرر ألا يدعم الصومال علناً، وأجبر شاه إيران على تبليغ الرسالة من كارتر ومفادها "يا أيها الصوماليين، إنكم تهددون بقلب موازين القوى في العالم."[14][15] ولكن في 22 أغسطس 1980، أعلنت وزارة خارجية كارتر خطة واسعة لتنمية قدرات الصومال العسكرية، بما في ذلك إنشاء قاعدة بالاضافة إلى معونات اقتصادية وعسكرية للجيش الصومالي.[12] هذه السياسة استمرت فيها ادارة ريگان.[16]

الهامش

  1. ^ محيي الدين عميمور (2014-03-13). "من أرشيف التاريخ : حكاية نادي السافاري". صحيفة رأي اليوم.
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Cooley17
  3. ^ Heikal, Iran: The Untold Story (1982), p. 113.
  4. ^ Cooley, Unholy Wars, p. 15.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة MamdaniHeikal
  6. ^ Lefebvre, Arms for the Horn (1992), pp. 179.
  7. ^ Gebru Tareke, "The Ethiopia-Somalia War of 1977 Revisited", The International Journal of African Historical Studies, 33(3), 2000; accessed via JStor.
  8. ^ Bronson, Thicker than Oil (2006), p. 134. "Encouraged by Saudi Arabia, Safari Club members approached Somali president Siad Barre and offered to provide the arms he needed if he stopped taking Russian aid. Barre agreed. Egypt then sold Somalia $75 million worth of its unwanted Soviet arms, with Saudi Arabia footing the bill."
  9. ^ Miglietta, American Alliance Policy (2002), p. 78. "American military goods were provided by Egypt and Iran, which transferred excess arms from their inventories. وقيل أن الدبابات إم-48 الأمريكية المباعة لإيران شُحنت إلى الصومال عبر عُمان."
  10. ^ Lefebvre, Arms for the Horn (1992), p. 188. "Washington had done little to control, and seemingly ahd encouraged, Egypt, Iran, and Saudi Arabia to take advantage of the more liberal policies of other Western states and make third-party arms transfers to Somalia. Reports surfaced that U.S.-made M-48 tanks,originally sold to Iran, had reached Somalia عن طريق عُمان."
  11. ^ Ofira Seliktar, Failing the Crystal Ball Test: The Carter Administration and the Fundamentalist Revolution in Iran, Westport CT: Praeger, 2000; ISBN 9780275968724; p. 53. "Iran became a crucial player in the Red Sea Entente—known as the Safari Club—which also included Saudi Arabia, Morocco, and Egypt. In the early seventies the shah put down a leftist rebellion in Dhofar and helped Morocco fight Polissario guerrillas in Sahara. However, when the shah moved to help Somalia in its struggle with Marxist Ethiopia, the Carter administration rebuffed his effort, signalling that the Entente was dead."
  12. ^ أ ب Ioannis Mantzikos, "U. S. foreign policymaking toward Ethiopia and Somalia (1974 - 1980)", African Journal of Political Science and International Relations 4(6), June 2010.
  13. ^ Lefebvre, Arms for the Horn (1992), pp. 176–177.
  14. ^ Mamdani, Good Muslim, Bad Muslim (2004), p. 86.
  15. ^ Miglietta, American Alliance Policy (2002), p. 78. "This led the Red Sea Entente countries of Saudia Arabia and Iran, as well as Somalia, to view Washington as having let them down and backing away from its commitments at the last moment."
  16. ^ Roy Pateman, "Intelligence Operations in the Horn of Africa"; in Disaster and Development in the Horn of Africa, ed. John Sorenson; Houndmills & London: Macmillan, 1995; ISBN 0-333-60799-6; p. 61. "كان لفرنسا بعض النفوذ في الصومال، من خلال وجودها في جيبوتي المجاورة ومن خلال عضويتها في نادي سفاري، فلعبت دوراً محورياً في إقناع سياد بري بطرد السوفيت في 1978 مقابل تسليحه (Faligot and Krop 1989:257). ولبرهة من الوقت، بعد طرد السوفيت، طوّرت الولايات المتحدة الصومال كقاعدة إقليمية. وحسب القائم بأعمال السفارة الأمريكية في مقديشيو، آنذاك، ففي عشر سنوات أنفقت الولايات المتحدة 50 مليون دولار على الصومال؛ 17 مليون خـُصّصت لبناء مركز اتصالات هائل في السفارة، ومعظم الباقي على إعادة تأهيل مجمع رادار سوفيتي الصنع (Rawson:1992)."

المصادر

  • Bronson, Rachel. Thicker than Oil: Oil:America's Uneasy Partnership with Saudi Arabia. Oxford University Press, 2006. ISBN 9780195167436
  • Heikal, Mohamed. Iran: The Untold Story: An Insider's Account of America's Iranian Adventure and Its Consequences for the Future. New York: Pantheon, 1982. ISBN 0-394-52275-3
  • Cooley, John. Unholy Wars: Afghanistan, America and International Terrorism. London: Pluto Press, 1999; 3rd edition, 2002. ISBN 9780745319179
  • Lefebvre, Jeffrey A. Arms for the Horn: U.S. Security Policy in Ethiopia and Somalia, 1953–1991. University of Pittsburgh Press, 1992. ISBN 9780822985334
  • Mamdani, Mahmood. Good Muslim, Bad Muslim: America, the Cold War, and the Roots of Terrorism. New York: Pantheon, 2004. ISBN 0-375-42285-4
  • Miglietta, John P. American Alliance Policy in the Middle East, 1945-1992: Iran, Israel, and Saudi Arabia. Lanham, MD: Lexington Books, 2002. ISBN 9780739103043
  • Scott, Peter Dale. The Road to 9/11: Wealth, Empire, and the Future of America. University of California Press, 2008. ISBN 9780520258716
  • Scott, Peter Dale. American War Machine: Deep Politics, the CIA Global Drug Connection, and the Road to Afghanistan. Blue Ridge Summit, PA: Rowman & Littlefield, 2010. ISBN 9781442205895
  • Trento, Joseph J. Prelude to Terror: Edwin P. Wilson and the Legacy of America's Private Intelligence Network. New York: Carroll & Graf (Avalon), 2005. ISBN 9780786717668