مراد الرابع

Osmanli-nisani.svg    مراد الرابع
السلطان العثماني
خليفة المسلمين
IV. Murat.jpg
Tughra of Murad IV.svg
الحكم1623-40
الفترةنمو الدولة العثمانية
الاسم الكاملالسلطان مراد الرابع
سبقهمصطفى الأول
تبعهإبراهيم الأول
البيت الملكيآل عثمان
الأسرةالأسرة العثمانية
مراد الرابع

مراد الرابع هو أحد السلاطيين العثمانيين، عاش بين عامي 1612 و1640 حكم 17 عاما منذ عام 1623 وكان عمره آنذاك 11 عاما. ضمت بغداد للدولة العثمانية في عهده عام 1639. كان مولعا بالشعر وكان موسيقيا مميزا.

هو مراد بن الخليفة أحمد بن محمد أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام 1018 هـ، وتولى أمر الخلافة بعد عزل عمه مصطفى الأول عام (1032هـ). وتولى الخلافة وعمره أربعة عشر عامًا فسيطر عليه الإنكشارية في بداية الأمر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية عهده

وكان مراد الرابع ثاني أبناء السلطان أحمد الأول جلوساً على عرش الدولة العثمانية، تولى الحكم حدثاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره؛ ولذا عانت الدولة في الفترة الأولى من ولايته من عدم الاستقرار، واستمرار الفوضى والمنازعات داخل الدولة وخارجها، وكانت الأمور كلها في يد السلطان كوسم مهبيكر. وظل الأمر على هذا النحو من الفتن والقلاقل وثورات الإنكشارية حتى انتهت فترة سيطرة والدته سلطان كوسم التي دامت نحو تسع سنوات، وأصبح مراد الرابع طليق اليد في إدارة شئون الدولة.


الحكم المطلق والسياسات السلطانية

مراد الرابع مع الإنكشارية

عمل مراد الرابع على اجتثاث شأفة الفساد الذي استشرى في عهد السلاطين الذين سبقوه.

كما حرم تعاطي الخمر والتبغ والقهوة[1]، وجعل الإعدام عقوبة المخالف. وكان يجوس في شوارع وحانات اسطنبول ليلاً متنكراً ليتأكد من تطبيق قوانينه. وإذا ما وجد متعاطياً للتبغ أو الخمر يقوم بقتله في التو باستخدام عصاه. وفي نهاية حكمه أصبح مهووساً بالقتل، فكان يقتل الناس عشوائياً.

فنجح في إعادة الأمن إلى الدولة التي كادت تمزقها الفتن والخلافات، وضرب بيد من حديد على الخارجين عليه والثائرين، وأنعش خزانة الدولة التي أرهقت في فترة الاضطرابات، ومد في عمر الدولة نصف قرن من الزمان قبل أن تتناوشها أوروبا في حروب متصلة، واستعان في تحقيق ذلك بكل وسائل البطش والقهر مدة ثماني سنوات، حتى ليقال: إنه قتل عشرين ألفاً في سبيل تأمين النظام في الدولة. وكاد بطشه واستبداده وميله إلى سفك الدماء يقضي على ذرية آل عثمان من الرجال، وكنت هناك عادة سيئة يقوم بها سلاطين آل عثمان منذ عهد السلطان بايزيد الأول، حيث يقدم كل سلطان جديد على قتل إخوته الذكور بعد توليه السلطة، وكان هذا السلطان قد استصدر فتوى تجيز هذا القتل على أسباب المنافسة على الحكم.

وكان عثمان الثاني بن السلطان أحمد قد قتل أحمد وولي عهده "محمد"، وكان في السادسة عشرة من عمره، فلما ولي السلطان مراد الرابع الحكم استمر في تطبيق هذه العادة المخزية؛ فقتل أخاه وولي عهده بايزيد، وكان في الثالثة والعشرين من عمره، وقتل أخاه سليمان، ودُفن الشقيقان في مقبرة أبيهما السلطان أحمد، ثم لم يلبث مراد الرابع أن أمر بقتل أخيه الثالث "قاسم"، ولم يبق من إخوته الذكور سوى إبراهيم الذي أصبح ولياً للعهد بعد قتل أخيه القاسم.

وشاءت الأقدار أنه كلما ولد ابن للسلطان مراد الرابع توفي بعد فترة، ولم يعش له أي أمير من أولاده حتى يجعله وليًّا، وبلغت الحماقة بمراد الرابع أنه عزم على قتل أخيه إبراهيم، لكن والدته السلطانة كوسم منعته حتى لا تنقرض سلسلة سلاطين آل عثمان، وهكذا نجا إبراهيم من القتل، وأصبح الوحيد من آل عثمان الذي بقي على قيد الحياة، ولو قدر له أن يموت لانقطع النسل من جهة الرجال.

الفتوحات العسكرية

عسكريا، أكثر ما ميز عهد مراد الرابع كانت حربه ضد بلاد فارس الصفوية والتي فيها غزت القوات العثمانية أذربيجان، واحتلت يريڤان، وتبريز وهمدان وأخيراً، الإنجاز العظيم للجيوش العثمانية، باستعادة بغداد في 1638. وللسلطان مراد الرابع مقولة شهيرة عن سقوط بغداد:

"Bağdat'ı almaya çalışmak, Bağdat'ın kendinden daha mı güzeldi ne"

"أعتقد أن محاولة الاستيلاء على بغداد كانت أفضل من بغداد نفسها."

السلطان مراد الرابع[2]

حدث تمرد في بغداد فأرسل الخليفة جيشًا إليها ولكن الصفويين دخلوا بغداد واستولوا عليها، وبعد وفاة الشاه عباس وتولى ابنه الصغير مكانه استغل العثمانيون الفرصة وحاصروا بغداد ولكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها. ثارت الإنكشارية وكان الخليفة قد كبرت سنه فوقف في وجههم وقتل رؤوس الفتنة منهم فخافوه وسكنوا، وحدث تمرد من فخر الدين في جبل لبنان فانتصر عليه والى دمشق وأسره وأرسله إلى إستانبول ولكن الخليفة أكرمه رغم كفره وخيانته، فشجع ذلك الكرم حفيد فخر الدين فتحرك ولكن الخليفة أعاد النظر فقتل فخر الدين وابنه الأكبر. وسار بنفسه إلى الصفويين ودخل تبريز عاصمتهم عام (1045هـ) ورجع إلى إستانبول فقويت عزيمة الصفويين فهزموا الجيوش العثمانية فعاد الخليفة ودخل بغداد عام (1048هـ) وتم الصلح بين الدولتين عام (1049هـ). وتوفى الخليفة مراد الرابع عام (1049هـ) وعمره إحدى وثلاثون سنة.

الحرب انتهت بتوقيع معاهدة قصر شيرين في 17 مايو 1639.

المصادر

  1. ^ Hopkins, Kate (2006-03-24). "Food Stories: The Sultan's Coffee Prohibition". Retrieved 2006-09-12.
  2. ^ Akın Alıcı, Hayata Yön Veren Sözler, 2004
مراد الرابع
وُلِد: 16 يونيو 1612 توفي: 9 فبراير 1640
ألقاب ملكية
سبقه
عثمان الثاني
سلطان الدولة العثمانية
10 سبتمبر, 1623 - 9 فبراير, 1640
تبعه
ابراهيم الأول
ألقاب إسلامية سنية
سبقه
عثمان الثاني
خليفة المسلمين
10 سبتمبر 1623 - 9 فبراير 1640
تبعه
ابراهيم الأول


إسلام أون لاين: الدولة العثمانية 2: الشخصيات: مراد الرابع       تصريح