محمية عدن

Aden Protectorate

محمية عدن
1869–1969
علم عدن
العلم
موقع محمية عدن
موقع محمية عدن
المكانةمحمية
اللغات الشائعةالعربية والإنگليزية
التاريخ 
• المعاهدة المبدئية
1869
11 فبراير 1959
• انحلت
18 يناير 1969
Area
285,000 km2 (110,000 sq mi)
سبقها
تلاها
الدولة العثمانية
اتحاد إمارات الجنوب العربي
اتحاد الجنوب العربي
محمية الجنوب العربي

كانت محمية عدن تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة مابين (1886 إلى 1963). وتكونت من إمارات وسلطنات ومشائخ تربطها ببريطانيا معاهدات حماية. بعد ذلك تم دمجها بمستعمرة عدن وأصبحت تعرف ب اتحاد الجنوب العربي وفي وقت لاحق بعد استقلال اليمن الجنوبي عن بريطانيا اصبحت تعرف ب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. اليوم هي تشكل جزءاً من أراضي الجمهورية اليمنية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

البداية (المعاهدات الغير رسمية)

ماأصبح يعرف باسم محمية عدن كان في البداية عبارة عن ترتيبات غير رسمية للحماية البريطانية مع تسع قبائل قريبة الحدود من مدينة عدن، كانت هي :

توسع بريطانيا في المنطقة كان يهدف إلى تأمين ميناء عدن المهم في ذلك الوقت والذي كان يدار من قبل حكومة الهند البريطانية. منذ العام 1874 واتفاقيات الحماية مع القبائل تمت بقبول ضمني من الامبراطورية العثمانية التي حافظت على سيادتها على اليمن الشمالي. اصبحت هذه الترتيبات مع القبالئل تعرف بـ "القبائل التسعة" أو "الكانتونات التسعة"

معاهدات الحماية الرسمية

بدءات اول معاهده حماية رسمية مع سلطنة المهرة في قشن و سقطرى عام 1886. بداءت بريطانيا فيها ببطء في إضفاء الطابع الرسمي على ترتيبات الحماية هذه والتي تضمنت أكثر من 30 معاهده رئيسية للحماية حتى عام 1954. هذه المعاهدات ، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقات الأخرى الثانوية ساهمت في انشاء محمية عدن التي امتدت إلى الشرق من عدن إضافة إلى حضرموت وشملت جميع الأراضي التي اصبحت لاحقاً جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية باستثناء مدينة عدن والاراضي المحيطة بها مباشرة التي إلى جانب العديد من الجزر المحيطة اصبحت تعرف بأسم مستعمرة عدن حيث لم لم يحكمها حاكم عربي. في مقابل الحماية البريطانية، وافق حكام الأقاليم التأسيسية على عدم الدخول في اتفاق أو تنازل عن الأراضي لأية قوة أجنبية أخرى.

في عام 1917 تم ضم محمية عدن لتدار من قبل حكومة الهند البريطانية، التي ورثت شركة الهند الشرقية في مختلف مصالح الولايات الأميرية ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق البحرية من أوروبا إلى الهند. لأغراض إدارية وبشكل غير رسمي تم تقسيم المحمية إلى المحمية الشرقية (وبها مستشار بريطاني للشؤون السياسية مقره السلطنة القعيطية في المكلا في الفترة من 1937 إلى 1967) ، والمحمية الغربية (وبها مستشار بريطاني للشؤون السياسية مقره سلطنة لحج من 1 أبريل 1937 إلى 1967) وذلك لفصل الادارة.

في عام 1928 ، أنشأت بريطانيا قيادة عدن تحت قيادة سلاح الجو الملكي، للحفاظ على أمن المحمية ثم أعيدت تسميته "القوات البريطانية في عدن" في وقت لاحق من عام 1936 كانت تعرف باسم القوات البريطانية في شبه الجزيرة العربية وبد ذلك سميت قيادة الشرق الأوسط (عدن).[1]

المحمية الشرقية (حوالي 230،000 كيلومتر مربع) ، جاءت لتشمل الكيانات التالية (ومعظمها في حضرموت):

طابع بريد من محمية عدن، السلطنة الكثيرية، 1942.

المحمية الغربية (حوالي 55،000 كيلومتر مربع) وتشمل :

الحدود الفاصلة بين هذه الكيانات تقلبت على مر الزمن ولم تكن ثابتة. يذكر ان عدن لم تدرج في اطار هذه المحميات وكانت تسمى مستعمرة عدن . المناطق الجزرية مثل بريم، كمران ، وكوريا موريا لم تدخل في اطار هذه الادارة ايضاً.

معاهدات الاستشارة

في عام 1938 ، وقعت بريطانيا معاهدة استشارية مع السلطنة القعيطية وخلال الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي ، وقعت على معاهدات مماثلة مع اثني عشر محمية اخرى. الكيانات التالية كانت لديها معاهدات استشارية:

طابع بريد من محمية عدن، السلطنة القعيطية، 1942.

المحمية الشرقية:

المحمية الغربية:

هذه الاتفاقات سمحت بوضع مستشار مقيم في الكيانات الموقعة مع بريطانيا مما اعطاها قدرأكبر للسيطرة على شؤونها الداخلية. هذه المعاهدات ارست قواعد الحكم وقوانين الخلافة في هذه المحميات وجعلتها أكثر استقراراً ولكنها خلقت قيادة صلبة وشجعت الفساد الرسمي. في بعض الاحيان استخدم القصف الجوي والعقاب الجماعي ضد القبائل الخارجة على سلطة حلفاء بريطانيا. لهذا كان اليمنيين ينظرون إلى الحماية البريطانية كعائق أمام التقدم ، وذلك تعزز بوصول الافكار من العالم الخارجي عن القومية العربية عبر أجهزة الراديو التي ظهرت حديثاً في ذلك الوقت.

تحديات وضع المحمية

السيطرة البريطانية قابلها تحدى من قبل الإمام أحمد يحيى حميد الدين إمام المملكة المتوكلية اليمنية في اليمن الشمالي والذي لم يعترف بسلطة البريطانيين في جنوب اليمن حيث كان يطمح بتوحيد شطري اليمن الجنوبي والشمالي. في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي قام الإمام بسلسلة من المناوشات الحدودية في المناطق المتنازع عليها وعلى طول الخط البنفسجي (الخط الذي تم ترسيمه لفصل الحدود بين إنجلترا والدولة العثمانية والتي عملت على فصل محمية عدن عن اليمن عام 1914).

في عام 1950 قام كينيدي ترفاسكيس (Kennedy Trevaskis) مستشار المحمية الغربية بوضع خطة لتشكيل محميات مكونة من اتحادين. هذه الخطة لم تحرز أي تقدم يذكر على حيز الواقع ولكنها اعتبرت استفزازاً من قبل الإمام أحمد. بصفته إمام حاكم من الطائفة الزيدية الشيعية في الإسلام أعرب الإمام عن مخاوفه من نجاح الاتحاد في إنشاء محميات سنية شافعية المذهب مما سيكون بمثابة منارة للشافعيين الساخطين الذين يسكنون المناطق الساحلية في المملكة المتوكلية اليمنية والذين يتبعون المذهب الشافعي. لمواجهة هذا الخطر، كثف الإمام أحمد الجهود الرامية إلى تقويض النفوذ البريطاني ففي منتصف الخمسينات من القرن الماضي دعم عدد من ثورات القبائل ضد حكومة المحمية. هذا النداء كان محدوداً في البداية ولكن مع ترسخ الفكر القومي العربي في اليمن وازدياد شعبية الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وتكوين الجمهورية العربية المتحدة زادت جاذبية هذه النداءات.

الاتحاد ونهاية المحمية

كانت عدن محط اهتمام بريطانيا كحلقة وصل إلى الهند البريطانية ، وبعد فقدان معظم المستعمرات البريطانية بحلول عام 1945 وكارثة أزمة السويس في عام 1956 ، كانت عدن ميناء مهم للحصول على نفط الشرق الأوسط. كما تم اختيارها الموقع الجديد لقيادة منطقة الشرق الأوسط.

اسفرت ضغوط القوميين العرب على حكام ولايات محمية عدن لإحياء الجهود الرامية لتشكيل اتحاد ففي 11 فبراير 1959 وقعت ست محميات اتفاقاً لتشكيل اتحاد إمارات الجنوب العربي. بعد ذلك بثلاث سنوات انضم إلى الاتحاد تسعة اعضاء آخرين وفي 18 يناير 1963 اندمجت مستعمرة عدن مع اتحاد إمارات الجنوب العربي مكونة اتحاد الجنوب العربي. في الوقت نفسه انضمت بقية المحميات (ومعظمها من شرق اليمن) إلى محمية الجنوب العربي وبالتالي انتهى وجود محمية عدن.

حالة الطوارئ في عدن

في 10 ديسمبر 1963 تم إعلان حالة الطوارئ في محمية عدن. وقد عجل إعلان حالة الطوارئ موجة الفكر القومي العربي التي امتدت إلى شبه الجزيرة العربية والمستمدة إلى حد كبير من الاشتراكية والقومية العربية التي كانت مذهب الزعيم المصري جمال عبد الناصر. كان ذلك بعد أن قامت القوات البريطانية والفرنسية وقوات الغزو الإسرائيلي بغزو مصر بعد أن قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس في عام 1956 ولكن بريطانيا اضطرت إلى الانسحاب بعد تدخل كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

ومع ذلك كان نجاح عبد الناصر نجاحا محدودا في نشر مذهبه القومي العربي ففي محاولة لتوحيد مصر وسوريا في 1958 وتأسيس الجمهورية العربية المتحدة انهار هذا الاتحاد خلال 3 سنوات فقط. بغض النظر عن هذا فالشعور المناهض للاحتلال البريطاني في اليمن تناما خلال تلك الفترة.

في عام 1963 والسنوات اللاحقة ، واجهت القوات البريطانية الكثير من المقاومة من قبل مجموعات مقاومة مختلفة الأهداف السياسية . أكبر المنظمات المتنافسة كانت هي : الجبهة القومية للتحرير (NLF) وتؤيدها مصر وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل (FLOSY) والذين هاجموا بعضهم البعض فضلا عن مهاجمة بريطانيا.

في عام 1965 كان مركز القوات الجوية الملكية في خور مكسر يدير 9 أسراب من الطائرات. وتشمل هذه وحدات النقل وطائرات مروحية وعدد من طائرات هوكر هنتر حيث تم استدعاء هذه الأسلحة من قبل الجيش البريطاني لضرب العديد من المواقع وتم استعمال قنابل شديدة الانفجار لمواجهة النزعات التحريرية في المحمية.

أهم الأحداث البارزة تشمل معركة كريتر التي وضعت اللفتنانت كولونيل كولين كامبل ميتشل (Colin Campbell Mitchell) الملقب ("ميتش المجنون")(Mad Mitch) للبروز. ففي 20 يونيو 1967 كان هناك تمرد في جيش اتحاد الجنوب العربي وامتد التمرد أيضا إلى الشرطة. لكن هذا التمرد تم لم ينجح وتم استعادة النظام من قبل البريطانيين ، ويرجع ذلك أساسا إلى الجهود المبذولة من الكتيبة الأولى تحت قيادة اللفتنانت كولونيل ميتشل.

ومع ذلك ، فإن هجمات المناضلين القاتلة لم تتوقف وخاصة من جانب الجبهة القومية للتحرير (NLF) وسرعان ما استأنفت ضد القوات البريطانية مرة أخرى. مع مغادرة البريطانيين عدن قبل نهاية تشرين الثاني / نوفمبر 1967 ، في وقت أبكر مما كان مخططا له من قبل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون ودون اتفاق على من سيخلف في الحكم تمكنت الجبهة القومية للتحرير (NLF) من الاستيلاء على السلطة.


المصادر والمراجع وقراءات أخرى

  • Almanach de Bruxelles
  • Paul Dresch. A History of Modern Yemen.Cambridge, UK: Cambridge University Press, 2000.
  • R.J. Gavin. Aden Under British Rule: 1839-1967. London: C. Hurst & Company, 1975.

Tom Little. South Arabia: Arena of Conflict. London: Pall Mall Press, 1968.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع

  1. ^ http://www.rafweb.org/Cmd_O2.htm Air of Authority - A History of RAF Organisation - Overseas Commands - Middle East and Mediterranean

وصلات خارجية