كريستوف مارتن ڤيلاند

پورتريه من 1805 لكريستوف مارتن ڤيلاند، بريشة فرديناند كارل كريستيان ياگمان.

كريستوف مارتن ڤيلاند Christoph Martin Wieland (عاش 5 سبتمبر 1733 - 20 يناير 1813) شاعر وكاتب ألماني.

كرستوف مارتن ڤيلاند هو أقل الرجال الأربعة، الذين أذاعوا صيت فايمار، شهرة بين الناس، ولكن لعله كان أجدرهم بالحب. وقد عزفت على قيثارته كل مؤثرات جله تقريباً ووفقت نغماتها بكل دوره. كان ابناً لراعي كنيسة في أوبرهولتسهايم Oberholzheim (قرب بيبراخ في ڤورتمبرگ) فنشئ على التقوى واللاهوت. فلما اكتشف الشعر جعل الرجل الفاضل كلوبشتوك مثله الأعلى، ثم تحول إلى ڤولتير ترفيهاً عن نفسه.

Komödienhaus in der Schlachtmetzig السابق في بيبراخ على الريس حيث مُثـِّلت لأول مرة في ألمانيا في 1762 العاصفة (شيكسپير) التي ترجمها كرستوف مارتن ڤيلاند.

ثم وجد في بلدة ڤارتهاوزن القريبة منه مكتبة صديقه الكونت فون شتاديون الضخمة، فنهل من الأدبين الفرنسي والإنجليزي، ونفض عنه قدراً كبيراً من اللاهوت، حتى لقد هزأ بإيمان صباه في رواية سماها "دون سلفيو فون روزالفا Don Sylvia von Rosalva" (1764)، كانت تقليداً لرواية دون كيخوته. ونشر مترجمات نثرية لعشرين من مسرحيات شكسبير (1762-66)، فأتاح بذلك لألمانيا لأول مرة نظر إلى شكسبير ككل، ويسر لكتاب التمثيليات الألمان مهرباً من الصيغة الكلاسيكية التي اتخذتها الدراما الفرنسية. وكان فنكلمان وآخرون أثناء ذلك يبشرون بالدعوة الهيلينية، وصاغ فيلاند لنفسه صورته الخاصة من هذه الدعوة فاتخذ نغمه إپيقورية خفيفة في كتابه "قصص هزلية" (1765). وجعل رجلاً إغريقياً وهمياً البطل لأهم عمل نثري ألفه وهو "تاريخ أگاثون" (1766-67)، الذي وصفه ليسنگ بأنه "الرواية الوحيدة اللائقة بالرجال المفكرين"(6).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ أگاثون

وقد أراد فيلاند (البالغ ثلاثة وثلاثين عاماً) في صفحاتها المطوفة أن يبسط فلسفته في الحياة، متمثلة في المغامرات الجسدية والعقلية لرجل أثيني من عصر پركليس. قال في المقدمة "لقد اقتضت خطتنا تصوير بطلنا وهو يجتاز شتى المحن"، وهي محن من شأنها أن تربي الإنسان على الأمانة والحكمة دون الالتجاء إلى الحوافز أو الدعائم الدينية(7). وأجاثون (أي الطبيب)، الشاب الوسيم، يقاوم محاولة إحدى كاهنات دلفي لإغوائه، وبدلاً من ذلك يشعر نحو العذراء الساذجة "بسوخي" (النفس) يجب نقي وإن كان مشوباً. ويدخل عالم السياسة، فيشمئز من تعصب الأحزاب، ويندد بالناخبين لافتقارهم بالناخبين لافتقارهم إلى المبدأ، ثم ينفى من أثينا. وفيما هو يهيم في جبال اليونان يقع على لفيف من النسوة التراقيات يحتفلن بعيد باخوس برقصات شهوانية عنيفة؛ فيحسبنه باخوس، ويكدن يخنقنه بعناقهن، ثم تنقذه عصابة من القراصنة، تبيعه عبداً في أزمير لهبياس، وهو أحد سوفسطائيي القرن الخامس ق.م. ويشرح فيلاند فلسفة السوفسطائيين في سخط فيقول:

Cquote2.png "إن الحكمة التي جعل منها السوفسطائيون مهنة لهم كانت من حيث الكيف كما كانت من حيث الأثر النقيض للحكمة التي جهر بها سقراط. فالسوفسطائيون علموا فن إثارة أهواء الرجال (بالخطابة)؛ بينما غرس سقراط فن سيطرة الإنسان على أهوائه. وقد بينوا كيف يظهر الإنسان أمام الناس حكيماً فاضلاً، أما هو فقد بين كيف يكون الإنسان كذلك. وهم شجعوا شباب أثينا على محاولة السيطرة على الدولة، أما هو فبين لهم أنهم سينفقون نصف عمرهم ليتعلموا كيف يحكمون ذواتهم. وكانت فلسفة سقراط تفخر بالحياة مجردة من الغنى، أما فلسفة السوفسطائيين فكانت تعرف كيف تحقق الغنى. كانت كيسة، خلابة، متقلبة، مجدت العظماء... وعبثت بالنساء، وتملقت كل شخص ينقدها ثمن التملق. كانت فيكل مكان لا تحس الغربة، لها الحظوة في البلاط، وفي مخادع النساء، ومع الطبقة الارستقراطية، وحتى مع طبقة الكهان، في حين أن تعاليم سقراط... يحكم عليها الفضوليون بأنها عديمة النفع، والمتبطلون بأنها عديمة المذاق، والأتقياء بأنها خطرة." Cquote1.png

—(8)

صفحة عنوان رواية "تاريخ أگاثون" لڤيلاند، الطبعة الأولى، 1766.

وتتمثل في هبياس كما يصوره فيلاند كل أفكار السوفسطائيين ورذائلهم. فهو فيلسوف، ولكنه حرص على أن يكون مليونيراً أيضاً. وهو يعتزم أن ينشئ أجاثون المستقيم الخلق على أسلوب أبيقوري في التفكير والعيش. ويزعم أن أحكم سياسة ينتهجها الإنسان أن يجري وراء الأحاسيس اللذيذة، و "كل اللذات هي في حقيقتها حسية"(9). وهو يضحك من أولئك الذين يحرمون أنفسهم من لذات هذه الحياة الدنيا أملاً في مباهج السماء التي قد لا تتحقق أبداً. "فمن ذا الذي رأى مرة أولئك الأرباب، وتلك المخلوقات الروحية، التي يؤكد (الدين) وجودها؟ "فهذا كله حيلة يخادعنا بها الكهنة(10). ويدين أجاثون هذه الفلسفة لأنها تتجاهل العنصر الروحي في الإنسان وحاجات النظام الاجتماعي. ويقدمه هبياس إلى داناي المرأة الغنية الجميلة، ويشجعها على إغوائه، ويخفي عنه ماضي داناي حين كانت محظية. وترقص المرأة وتحمل أجاثون رشاقة جسدها مع سحر حديثها وموسيقى صوتها على أن يقدم لها حبه الخالص الطاهر. وتفسد داناي على هبياس مؤامراته إذ ترد حب أجاثون بمثله. ذلك أنها بعد أن تقبلت في أحضان رجال كثيرين تجد تجربة وسعادة جديدتين في حب أجاثون. وهي تتطلع إلى أن تبدأ مع أجاثون حياة جديدة أكثر طهراً بعد أن سئمت غرامياتها العديمة العاطفة. فتشتريه مع هبياس، وتعتقه، وتدعوه لمقاسمتها ثروتها؛ ولكن هبياس يبوح لأجاثون بماضي داناي وهي محظية انتقاماً منها. فيركب أجاثون البحر إلى سيراكيوز.

وهناك يكتسب سمعة طيبة بالحكمة والنزاهة، فيصبح الوزير الأول للدكتاتور ديونيسيوس. وقد تخلى الآن عن بعض مثاليته:

Cquote2.png "فلم يعد يحلم كما كان بتلك المثاليات الرفيعة عن طبيعة البشر. أو قل أنه انتهى إلى معرفة البون الشاسع بين الإنسان الميتافيزيقي، الذي يفكر فيه المرء أو يحلم به في خلوته المتأملة، أو الإنسان الفطري وهو خارج لتوه في بساطته الفجة من يدي الطبيعة الأم، وبين الإنسان الزائف الذي جعله المجتمع والقوانين والآراء والحاجات والتبعية والصراع المتصل بين رغباته وظروفه، وبين مصلحته ومصلحة غيره، وما يترتب على ذلك من ضرورة إخفاء مقاصده الحقيقية وسترها باستمرار-أقول أن هذا كله جعل الإنسان كاذباً، منحطاً، مشوهاً، متنكراً وراء مئات الصور الخداعة وغير الطبيعية. ولم يعد ذلك المتحمس، الفتى الذي كان يخيل له أن تنفيذ مشروع عظيم سهل يسير كتصوره. وقد تعلم أن على المرء ألا يتوقع الكثير من الآخرين، وألا يعتمد كثيراً على تعاونهم معه، و (أهم من ذلك كله) ألا يثق كثيراً بنفسه... وتعلم أن أكثر الخطط كمالاً هي في الغالب أسوؤها (وأنه) لا شيء في العالم الأخلاقي، كما في العالم المادي، يتحرك في خط مستقيم، وبالاختصار أن الحياة أشبه برحلة بحرية يتعين فيها على الربان أن يكيف مسيره وفق هوى الريح والجو، ولا يطمئن أبداً إلى أن التيارات المعاكسة لن تعطله أو تجنح بمركبة؛ وأن كل شيء رهن بهذا: وهو أن يضع نصب عينيه ميناء الوصول الذي يقصده رغم مئات الانحرافات عن الطريق." Cquote1.png

—(11)

ويخلص أجاثون الخدمة لسيراكيوز وينجز بعض الإصلاحات، ولكن مؤامرة في القصر تخلعه، فيعتزل في تارنتوم. وهناك يرحب به صديق قديم لأبيه هو الفيلسوف والعالم الفيثاغوري أرخيتاس (ازدهر 400-365 ق.م.) الذي يحقق حلم أفلاطون بالملك الفيلسوف. وهناك يعثر على حبيبة صباه بسوخي، ولكنها للأسف متزوجة من ابن أرخيتاس، ثم يتبين أنها أخت أجاثون. على أن داناي يؤتي بها (بعصا الروائي السحرية) من أزمير إلى تارنتوم، وقد هجرت عاداتها الأبيقورية لتحيا حياة العفة والبساطة. ويطلب إليها أجناثون أن تغفر له بعد أن أدرك أنه أثم بهجرانه إياها، فتعانقه، ولكنها ترفض الزواج منه، فقد عولت على التفكير عن انحرافات الماضي بحياة الزهد والتعفف في ما بقي لها من أجل. وتختتم القصة بأجناثون قانعاً قناعة لا تصدق بأن يعد المرأتين أختين له.

والكتاب تشوبه عشرات المآخذ. فبناؤه مفكك؛ ومصادفاته ذرائع كسولة للتهرب من الصنعة الروائية؛ وأسلوبه لطيف ولكنه شديد الأطناب؛ وفي كثير من الفقرات يبتعد الفاعل عن الفعل حتى ينسى؛ وقد هنأ أحد النقاد المؤلف بعيد ميلاده بأن تمنى له حياة طويلة طول جمله.

تمثال نصفي في مكتبة الدوقة آنا آماليا من نحت مارتن گوتليب كلاور (1780)

ولكن "تاريخ أجاثون" برغم هذا يعد من أعظم آثار عصر فردريك. وقد دلت استنتاجاته على أن فيلاند قد اصطلح مع الدنيا، وأن في الاستطاعة الآن أن يوكل إليه تعليم الشباب المندفع المتوتر وترويضه. فعين في 1769 أستاذاً للفلسفة في إرفورت. ومنها أصدر بعد ثلاث سنين "المرآة الذهبية" وهو كتاب بسط فيه آراءه في التربية. وافتتنت به الدوقة آنا آماليا من برونزويك-ڤولفن‌بوتل، فدعته ليجرب نظرياته التربوية مع أبنائها. فذهب، وأنفق ما بقي من عمره في ڤايمار، وفي 1773 أنشأ مجلة (الرائد الألماني)، التي ظلت جيلاً (1773-89) تحت قيادته أعظم المجلات الأدبية نفوذاً في ألمانيا. وكان النجم الفكري لڤايمار حتى أتى گوته، وحين اقتحم الكاتب الشاب الجريء المدينة في 1775، رحب به فيلاند دون شعور بالغيرة، وسيظل صديقه مدى ست وثلاثين سنة.


عملة طوارئ بيبراخ من سنة 1923 وعليها صورة ڤيلاند
تمثال ڤيلاند في ڤايمار


أعماله

Titelblatt der Erstausgabe
Titelblatt der Musarion
  • Die Natur der Dinge, Lehrgedicht, 1752.
  • Lobgesang auf die Liebe, 1751.
  • Hermann, Epenfragment, 1751, Erstdruck 1882.
  • Zwölf moralische Briefe in Versen, Heilbronn 1752.
  • Der Frühling, 1752.
  • Anti-Ovid oder die Kunst zu lieben, 1752.
  • Erzählungen, 1752.
  • Briefe von Verstorbenen an hinterlassene Freunde, 1753.
  • Der geprüfte Abraham, 1753.
  • Erinnerungen an eine Freundin, 1754.
  • Hymnen, 1754.
  • Ode auf die Geburt des Erlösers, 1754.
  • Ankündigung einer Dunciade für die Deutschen, 1755.
  • Gespräch des Socrates mit Timoclea, von der scheinbaren und wahren Schönheit, 1756.
  • Sympathien, 1756.
  • Empfindungen eines Christen, 1757.
  • Lady Johanna Gray. Ein Trauerspiel, 1758.
  • Theages oder Unterredungen von Schönheit und Liebe, 1758.
  • قورش, 1759.
  • Araspes und Panthea. Eine moralische Geschichte in einer Reihe von Unterredungen, 1760.
  • Clementina von Porretta. Ein Trauerspiel, 1760.
  • Der Sieg der Natur über die Schwärmerei oder die Abenteuer des Don Sylvio von Rosalva, Roman (Ulm 1764).
  • Comische Erzählungen, 1765.
  • تاريخ أگاثون Geschichte des Agathon، رواية (1.Teil u. 2.Teil, Frankfurt und Leipzig, d.i.Zürich, 1766 und 1767) Urfassung.
  • Musarion, oder die Philosophie der Grazien, Versdichtung (Leipzig 1768).
  • Idris und Zenide (Leipzig 1768).
  • Nadine (Leipzig 1769).
  • Combabus (Leipzig 1770).
  • Die Grazien (Leipzig 1770).
  • Sokrates mainomenos oder die Dialoge des Diogenes von Sinope, 1770.
  • Beiträge zur geheimen Geschichte des menschlichen Verstandes und Herzens, 1770.
  • Der neue Amadis (Leipzig 1771).
  • Der goldene Spiegel oder die Könige von Scheschian, eine wahre Geschichte, Roman (Leipzig 1772).
  • Alceste, deutsches Singspiel (Leipzig 1773, Uraufführung: Weimar, 25. Mai 1773).
  • Die Wahl des Herkules. Eine dramatische Cantate, 1773.
  • Der verklagte Amor. Ein Gedicht, 1774.
  • Stilpon oder die Wahl eines Oberzunftmeisters von Megara, 1774.
  • Die Geschichte der Abderiten, Roman (Leipzig 1774–1780)
  • Das Urteil des Midas. Ein komisches Singspiel, 1775.
  • Geschichte des Philosophen Danischmende, 1775.
  • Der Mönch und die Nonne auf dem Mittelstein. Ein Gedicht in drei Gesängen, 1775.
  • Titanomachia oder das neue Heldenbuch. Ein burleskes Gedicht, 1775.
  • Ein Wintermärchen, 1776.
  • Liebe um Liebe, 1776.
  • Ein Fragment über den Charakter des Erasmus von Rotterdam, 1776.
  • Geron, der Adlige. Eine Erzählung aus König Artus Zeit, 1777.
  • Das Sommer-Märchen oder des Maultiers Zaum, 1777.
  • Gedanken über die Ideale der Alten, 1777.
  • An Olympia, 1777.
  • Hann und Gulpenheh, Verserzählung (Weimar 1778)
  • Der Vogelsang oder die drei Lehren, 1778.
  • Fragmente von Beiträgen zum Gebrauch derer, die sie brauchen können oder wollen, 1778.
  • Schach Lolo, Verserzählung (Weimar 1778)
  • Pervonte oder die Wünsche. Ein neapolitanisches Märchen, 1778–1796.
  • Rosamund. Ein Singspiel, 1778.
  • Briefe an einen jungen Dichter, 1782/84.
  • Clelia und Sinibald. Eine Legende aus dem zwölften Jahrhundert, 1783/84.
  • Oberon, Verserzählung (Weimar 1780; gekürzte Fassung: Leipzig 1784).
  • Dschinnistan (3 Bände, Winterthur 1786–1789).
  • Das Geheimnis des Kosmopolitenordens, 1788.
  • Geheime Geschichte des Philosophen Peregrinus Proteus, Roman (Vorabdruck: Weimar 1788/89; Leipzig 1791).
  • Göttergespräche, 1790–1793.
  • Die Wasserkufe oder der Einsiedler und die Seneschallin von Aquilegia, 1795.
  • Agathodämon, Roman (Leipzig 1796–1797).
  • أرسطيپ و einige seiner Zeitgenossen, Briefroman, (4 Bände, لايپزيگ: Göschen 1800–1802).
  • Das Hexameron von Rosenhain, 1803–1805.
  • مناندر وگلوكريون. Ein Liebesroman in Briefen, (Leipzig: Göschen 1804).
  • قراطيس وهيپارخيا, 1805.

ترجمات

Titelseite von Band 1 der Übersetzung von Horaz’ Satiren

الهامش

  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.


وصلات خارجية