صالح جبر

صالح جبر
Salih Jabr.jpeg
صالح جبر في 1948
رئيس وزراء العراق
في المنصب
29 مارس 1947 – 27 يناير 1948
العاهل فيصل الثاني
الوصي على العرش الأمير عبد الإله
سبقه نوري السعيد
خلفه محمد حسن الصدر
تفاصيل شخصية
وُلِد 1896
الشطرة
توفي 1957
بغداد
الجنسية عراقي
الحزب حزب الأمة الاشتراكي
الزوج جميلة شهاب العساف
فضيلة ابنة عداي الجريان
الأنجال خديجة و سعدية وسعد
الجامعة الأم كلية الحقوق
المهنة محامي
الدين مسلم شيعي

السيد صالح جبر (1896 - 1957) سياسي عراقي، ورئيس وزراء العراق في العهد الملكي من 29 مارس 1947 - 27 يناير 1948، حيث قام بتوقيع معاهدة مع بريطانيا، كانت تعديلاً للمعاهدة الإنگليزية العراقية في 1930 والتي أدّت إلى انتفاضة الوثبة في عموم أرجاء العراق مما أدّى إلى سقوط حكومته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرة حياة

ينتمي محمد صالح جبر علي الزيدي إلى أسرة متواضعة من بني زيد، من عشائر الشطرة في المنتفك جنوب العراق . وكان والده جبر، نجارا ً، اشتهر بهذه الحرفة في مدينة، الناصرية. تزوج جبر النجار من لطيفة بنت سالم بن طليع، من عشيرة السادة المكاصيص[1]، وان ابنة أختها نعيمة هي والدة السياسي العراقي المعروف فؤاد الركابي، الذي كان مسؤولا لحزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي حتى عام 1959. وان والدة فؤاد الركابي هي ابنة عم صالح جبر، من عائلة من الطبقة الوسطى من قبيلة بني ركاب.

أنجبت لطيفة ثلاثة اولاد، هم صالح، وعزيز الملقب بـ ( عزوز) وقد عمل موظفا في السكك الحديد، وعبد الرضا، الذي اصبح قائمقاما في كركوك لفترة من الزمن . كما أنجبت آمنة، وهاشمية. . عندما توفي النائب سليمان الشريف زوج هاشمية عام 1955، قدمت في عام 1957 طلبا إلى دائرة التقاعد بتخصيص راتب تقاعدي من الراتب التقاعدي لشقيقها المتوفي صالح جبر، لاعالة ولديها القاصرين حميد ومجيد . ولد محمد صالح بن جبر النجار بن علي في عام 1896، واختلف في ولادته أهي في مركز مدينة الناصرية أو في مدينة الحلة ولكن الراجح استنادا لأسرته أنه ولد في الشطرة وهي جزء من ديرة المنتفك[2]. وتوجد في اضبارة صالح جبر التقاعدية، نسخة من دفتر نفوس ثان، كان صالح جبر قد حصل عليه عام 1936، تشير المعلومات المدونة فيه إلى ان ولادته كانت في عام 1895 في الناصرية (الشطرة). نشا صالح جبر في محلة الجامع الكبير في مدينة الناصرية، وقد شجعه والده على الدراسة، فدخل المدرسة الرشدية في الناصرية عام 1902، وكانت لعائلة صالح جبر علاقة جيدة مع وجهاء المنطقة، وكان اولاد الوجهاء ياخذون دروس خصوصية، شاركهم فيها صالح جبر. ويذكر كامل الجادرجي أنه كانت لصالح جبر رغبة شديدة في التعلم والدراسة، فتعلم اللغة التركية إلى حد ما، الامر الذي ساعده على ان يجد وظيفة في المحاكم .

هناك شخصان آخران، أسهما في تشجيع صالح جبر على مواصلة التعلم والتفوق، هما قريش افندي ومحمد أحمد خان. الأول تركي الأصل، كان مرشحا لان يكون عضوا في مجلس المبعوثان (النواب) العثماني، وكان صالح جبر صديقا لابناء قريش افندي، فدخل معهم المدرسة الابتدائية، وظهرت علامات تفوقه منذ ذلك الوقت . أما محمد أحمد خان، فهو من أصل هندي، وقيل إيراني من سكان مدينة البصرة، جاء إلى العراق مع الحملة البريطانية عام 1914، وعمل مترجما ومستشارا مع البريطانيين. وقد اصبح فيما بعد مفتشاً للمحاكم عام 1920. عندما اكمل صالح جبر دراسته في المدرسة الرشدية في الناصرية عام 1910، انتقل إلى بغداد، واصبح طالبا في المدرسة الجعفرية حتى عام 1919.

كان صالح جبر خلال سنوات دراسته في المدرسة الجعفرية، قد عين كاتبا في احدى المحاكم العدلية لاجادته اللغة الإنكليزية، وقد وجد عبد الحميد خان في صالح جبر، شابا ذكيا يتكلم اللغة الإنكليزية، فعرض عليه فكرة الدخول إلى مدرسة الحقوق في بغداد فيما بعد . وفي هذا الصدد يذكر توفيق السويدي، ان صالح جبر "عاش في كنف والده جبر النجار في مستوى معيشة، تحت الوسط، ولما اكمل دراسته الابتدائية وكان في اثنائها يقوم بخدمة المستر تيسي، مدير مالية لواء المنتفك، الذي اراد مكافأته على ما ابرز من خدمته الخصوصية، فعرض على ابيه بان يوافق على ارساله إلى بغداد، على نفقته الخاصة ليكمل دراسته الثانوية هناك" . يذكر علي آل بازركان ان رئيس دائرة الاستخبارات في الجيش البريطاني الرائد ايري أدخل صالح جبر في سلك المخبرين عام 1918، ومن هنا جاء اتقانه الإنكليزية.

أكمل صالح جبر دراسته الثانوية في بغداد، ثم التحق بمدرسة الحقوق عام 1921 بمساعدة أحد الضباط البريطانيين هو الرائد ديجبرن، وتخرج منها عام 1925، وكان مدير المدرسة توفيق السويدي، ومن زملاء دورته، منير القاضي وهو أقرب زملائه، وسعد صالح جريو.

تزوج صالح جبر للمرة الاولى عام 1923 من جميلة شهاب العساف، وهي من أهالي مدينة الفلوجة، وأخت اللواء فاضل العساف، مدير شرطة بغداد. أنجبت جميلة ابنتين وولد، الكبرى خديجة وهي من مواليد 1927، خريجة الدراسة المتوسطة، تزوجت من عبد الستار مجبور، وأن جدها جبر النجار، هو خال مجبور الذي هو والد زوجها عبد الستار، والأخير هو سكرتير صالح جبر الشخصي، عملت ربة بيت ولها عدد من الاولاد والبنات، توفيت عام 1988. اما البنت الثانية فهي سعدية من مواليد 1929 ، تزوجت من حسن حسين الخفاف الموظف في مديرية التقاعد العامة، توفيت عام 1996. أما سعد فقد ولد عام 1930 ، وأكمل دراسته في جامعة إلينوى الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية على نفقته الخاصة عام 1947.

تزوج صالح جبر عام 1936 ثانية من فضيلة ابنة عداي الجريان، من ابرز شيوخ البو سلطان من عشيرة زبيد المعروفة في الحلة . وربما كان للسيد عبد المهدي المنتفكي، اثر في إقناع صديقه صالح جبر في الزواج من ابنة إحدى الشخصيات العشائرية المهمة والمؤثرة. فقد تحدث السيد عبد المهدي المنتفكي مع الشيخ نايف شقيق عداي الجريان في موضوع الزواج، فأختار له ابنة أخيه. وكان لهذا الزواج أثرا مهما في حياة صالح جبر، فقد راح يبحث عن الجاه والسلطة ويتطلع إلى حياة الباشوات.

كان عداي الجريان معروفا بولائه لبريطانيا، فقد وصفته السكرتيرة الشرقية للمندوب السامي البريطاني المس بيل G. Bell ، بالشخص الذي بذل جهودا للمحافظة على السلم إبان ثورة العشرين. ورفض في السابع والعشرين من تموز، طلب الثوار، بتقديم المساعدة، فحال دون هجوم عشائر البوسلطان على البريطانيين. وكان أيضا من مؤيدي معاهدة 1922 مع بريطانيا، فتعرض لمحاولة اغتيال عام 1924. ويذكر المندوب السامي البريطاني هنري دوبس Henry Dobbes ، أنه وقف ضد الهياج، الذي حدث ضد المعاهدة أثناء مناقشتها في المجلس التأسيسي عام 1924. وقد أنجبت فضيلة عداي الجريان ولدا وحيدا هو احمد في 13 كانون الأول 1952 في بغداد .

كان صالح جبر أسود العينيين، أسمر الوجه قصير القامة ممتلئ الجسم. وعلى حد وصف أحد الباحثين كان "عصاميا سمت به همته إلى أعلى المراتب، كان خلوقا، عملاقا في إرادته وتصميمه، غير هياب من الاضطلاع بالمسؤولية، قوي الحجة، ناصع البيان، لا يتردد ولا يتراجع فيما يراه صوابا، وفي وصفه كسياسي، انه كان واقعيا في سياسته يهدف إلى مصلحة البلاد من خلال مسايرة البريطانيين، ومساومتهم على حقوق العراق وفلسطين وسائر الأقطار العربية بلا هوادة أو لين. وكان صلبا هماما حرا في تفكيره وبعيدا عن التعصب، فيه مواصفات القيادة والحزم وحسن التوجيه ويكثر من المطالعة ويستأنس بآراء الكبير والصغير ومتواضعا أنيسا يتفقد أصحابه. ويعطف على الضعفاء" . وقد عاش في كنف والده في مستوى معيشة تحت الوسط، منحته الكثير من التأمل والصبر. ويشاطر هذه الآراء في مدح صالح جبر أحد معاصريه هو الصحفي أحمد فوزي الذي يقول "كان عصاميا بنى نفسه بنفسه، وارتقى من مجرد موظف صغير إلى منصب رئيس الوزراء وزعيم لحزب سياسي ورجل دولة" . ويقول عنه السياسي العراقي البارز كامل الجادرجي "ابرز صفات صالح جبر ذكاؤه واعتداده بنفسه وتحزبه القوي ونزاهته أثناء توليه المناصب القضائية الصغيرة، ثم عند توليه المناصب الادارية الكبيرة. كما برزت فيه هذه الصفة بمعاداته القوية لخصومه مما جعله من أصحاب الشخصيات القوية. وقد وصفه الصحفي العربي البارز ناصر الدين النشاشيبي الذي تربطه علاقة صداقة قوية معه أنه "كان دقيقا في مواعيده، حريصا على هندامه، صعبا في موضوع الحفاظ على كرامته. كان يزن خطواته بميزان من ذهب، ويزن حركاته وابتساماته على قلة عددها ولا يعطي بقدر ما يستطيع هو، بل بقدر ما يستحق الذي سيأخذ" وضرب مثلا عنه بقوله "يسأل عن مكانه في الحفلة العامة، قبل أن يسأل عن أسباب الحفلة وغرضها وهو يشغل نفسه لمدة ساعة أو ساعات طوال بموضوع قد يبدو بالنسبة للفرد العادي، تافها ولكنه بالنسبة أليه جد خطير .. فهو يفكر وهو يسأل نفسه لو زاره ضيف ... كنت أزوره في منزله ببغداد عام 1953 ، وعندما "دخل علينا الخادم مسرعا وأعلن عن وصول نوري السعيد ونظر إلى صالح جبر لمدة دقيقة أو أكثر كان خلالها يسأل نفسه هل يخرج لاستقبال الضيف أم يبقى حيث هو… واخيرا سمعته يقول للخادم وكأن الأمر لا يعنيه قل له أن يتفضل، وقبل أن ينهي كلامه كان نوري السعيد قد فتح باب المكتب دخل وهو يضحك".

أما عبد الكريم الازري السياسي العراقي المعروف فيرى إن نقطة ضعف صالح جبر تكمن في كونه من بيئة متواضعة، "وان لصالح جبر مؤهلات الذكاء الوقاد والشجاعة النادرة وقوة الأعصاب والثقة بالنفس والخبرة والشخصية الفذة، التي تؤهله أن يكون زعيما كبيرا في العراق وإن نقطة ضعفه هي تطلعه للعيش المترف المرفه ليغطي على نشأته الفقيرة ". ونرى أن ذلك لا يعد عيبا عليه حينما يتطلع، ونعتقد إن هذه المسألة لا تقلل من شأنه وليس عيبا ان يتزوج الفقير ابنة إحدى العوائل الثرية المشهورة، التي ربما لا تملك المؤهلات التي يملكها الفقير. وإن الذي يطمح إلى زعامة سياسية حقيقية، يجب أن يعتبر هذه النشأة من بيئة، مثل بيئته شرفا له ونقطة قوة ومفخرة يعتز بها في تحقيق زعامته الشعبية. وكـم مـن الناس من لا يتطلع إلى ذلك! وهي مسألة لا تقلل من شأنه، وليس عيبا أو تقصيرا عليه.

يقول سكرتيره الأستاذ عبد الستار مجبور، ان صالح جبر كان يجالس بعض ضيوفه ومنهم المبعوث البريطاني إلى الشرق الأوسط والسفير البريطاني في طهران، وكان الحديث يدور حول إنشاء مصنع للنسيج في الموصل وأخر في السليمانية، حين اتصل نوري السعيد مستفسرا فيما إذا كان الضيوف قد خرجوا، وبعد خروجهم اتصل السعيد ثانية وطلب التحدث مع صالح جبر، وقد تحاور الاثنان بالتركية حول ما دار بين صالح جبر وضيوفه، الأمر الذي يدل على حرص الاثنين على سرية العمل فيما بينهما من جهة ومدى تأدب ودماثة خلق صالح جبر الذي لم يطلب من سكرتيره الشخصي ان يغادر الصالة، لذلك تحدث معه باللغة التركية، التي لايجيدها السكرتير . و يضيف سكرتيره إن صالح جبر كان يمتلك سيارة قديمة( سكراب)، كثيرة العطل ، وفي إحدى المرات وأثناء سفرهم إلى البصرة ، في فترة تولي عبد الحميد صرصر، متصرفية البصرة وكان معهما في هذه الرحلة عائلته وأخوه رضا وزوجته الثانية ومدير الشرطة العام عبد الله علوان، فكانت عجلات السيارة كثيرة العطل، وبعد مشقة الوصول إلى البصرة، ومعرفة عبد الحميد صرصر أسباب التأخير، اشترى إطارات جديدة لسيارة صالح جبر.

كان صالح جبر لا يدخن ولا يتناول الكحول ، ويشرب الشاي مع الحليب وينام مبكرا وينهض مبكرا، والمقهى المفضلة لديه هي البيروتي على ضفاف نهر دجلة في جهة الكرخ[3].


سيرته السياسية

إرنست بڤن والوفد البريطاني أمام صالح جبر في مدينة پورتسموث قبيل التوقيع على المعاهدة الإنگليزية العراقية في 16 يناير 1948.


مواقف سياسية

صالح جبر هو والد السياسي العراقي سعد صالح جبر. ولقد عمل صالح جبر متصرفا للواء البصرة أبان الحرب العالمية الثانية، ورفض التعاون مع السيد رشيد عالي الكيلاني في حركته ضد الوصي عبدلاله في العراق أنذاك .

كتب المؤرخ العراقي الراحل نجدة فتحي صفوة كتابا بعنوان "صالح جبر، سيرة سياسية" طُبع عام 2016 - بعد وفاة المؤلف - ونشره دار الساقي / بيروت لبنان في 703 صفحات .

كتب عضو مجلس النواب العراقي السياسي فائق الشيخ علي في صفحته على الفيسبوك الآتي عن فكرة كتابة الكتاب :

في عام 1998 م سألت الأستاذ "سعد صالح جبر" (رحمه الله) عن ضرورة استخراج الوثائق البريطانية المتعلقة بأدوار أبيه الراحل "صالح جبر" السياسية في العراق، والشروع بتأليف كتاب عنه حيث تخلو المكتبات العراقية والعربية والأجنبية من كتاب يبحث في سيرته، كرئيس للوزراء وزعيم حزب سياسي ووزير مخضرم وسياسي مشهور. وجدت الفكرة سابقة عنده، لكنه كان محتارا باختيار الشخص الذي يكلفه للقيام بتلك المهمة الصعبة. بعد فترة ذكر لي "سعد" بأنه كلف المؤرخ نجدة فتحي صفوة للقيام بتلك المهمة. أجبته: نعم الاختيار لكن "نجدة" مؤرخا تقليديا، وأصبح كبيرا ولا يقوى على مثل هذا الجهد. رد "سعد": أظنه وجد من يعاونه في هذه المهمة .. وهو رجل حيادي، ليس له مصلحة سياسية باتخاذ موقف ما من الراحل.

بعد أيام كنت مع الأستاذ الراحل "نجدة" في مكتبه، وبينما نحن نتبادل أطراف الحديث دخل شاب علينا شبيه بأبيه، فقال الأستاذ "نجدة": هذا ولدي "فتحي" أدربه على البحث والتنقيب واستخراج الوثائق. في عام 1998 م كان مكتب الأستاذ "نجدة" قديما، قديما في كل شيء .. في كتبه، أثاثه، نظامه، آلاته الطباعية، أجهزته، هاتفه. لم يدخل أي نظام تحديثي عليه. كانت لديه سكرتيرة محترمة تجيد ثلاث لغات بطلاقة، فهي تتحدث العربية والتركية والإنكليزية. فقلت لهم جميعا: لقد تغير كل شيء في العالم، ونحن الآن في عصر السرعة .. فلماذا ما تزالون على القديم؟! ابتسموا وأجابوا: نحن معتادون على عملنا هذا!

بعد سنوات تغير وضع العراق وتغيرت أمور كثيرة معه. عاد "سعد صالح جبر" إلى بغداد وسكن فيها. غادرت أنا لندن، وعدت إليها زائرا قبل سنوات، سألت فيها عن الأستاذ "نجدة"، قيل لي: إنه غادرها إلى "عمان" ليقيم هناك. سألت الأستاذ "سعد" في بغداد عن كتاب أبيه، فرد إنه قيد التأليف. في عام 2013 م مات الأستاذ نجدة فتحي صفوة ولم يطبع أي كتاب عن "صالح جبر". وفي العام الماضي مات الأستاذ "سعد صالح جبر" ولم ير أي كتاب عن أبيه. في هذا العام بعد غياب الرجلين صدر كتاب "صالح جبر سيرة سياسية" من تأليف نجدة فتحي صفوة. خلاصة قصته التي اكتشفت حقيقتها من خلال قراءته، هو أن الأستاذ "نجدة" كان قد اصطحب ولده "فتحي" لاستخراج وتصوير حوالي 3000 صفحة من التقارير والوثائق التي تخص الراحل "صالح جبر" من الأرشيف البريطاني. عكف على دراستها، وشرع في كتابة مسودات الكتاب عنه قبل أن يموت. عرض ما كتبه على الدكتور عدنان الباجه جي والأستاذ عبد الغني الدلي. استفاد من معلومات الأستاذ يحيى قاسم والأستاذ عبد الكريم الأزري. قرأ "سعد صالح جبر" بعض المسودات التي تخص أبيه .. مات "نجدة" ولم يكتمل الكتاب. وهنا جاء دور المرأة .. دور حرم الراحل "نرمين قيردار" التي كشفت لنا في مقدمتها للكتاب، بأن زوجها الراحل كان قد أودع مسودات الكتاب لدى دار الساقي في بيروت.

لقد تكفلت تلك الدار المهمة أمر تحرير وتنقيح وتصحيح وتنسيق الكتاب .. فصدر "صالح جبر سيرة سياسية" بغياب مؤلفه ورحيل من كلفه بالقيام بتلك المهمة، الزعيم السياسي المعارض في العهد الجمهوري، ابن الزعيم السياسي الحاكم في العهد الملكي!؛؛

مراجع

  1. ^ صفحاتٌ مطوية من حياة صالح جبر في نشأته وحياته الخاصة تاريح النشر : الأحد 25-08-2013 06:55 مساء فاطمة صادق السعدي
  2. ^ مع سعد صالح جبر ، صادق الحلو 2009
  3. ^ صفحاتٌ مطوية من حياة صالح جبر في نشأته وحياته الخاصةتاريح النشر : الأحد 25-08-2013 06:55 مساء فاطمة صادق السعدي