جغرافيا أوكرانيا

جغرافيا أوكرانيا is located in أوكرانيا
كييڤ
كييڤ
تشرنيهيڤ
تشرنيهيڤ
شرنيڤتسي
شرنيڤتسي
Dnipropetrovsk
Dnipropetrovsk
دومنستك
دومنستك
خاركيڤ
خاركيڤ
لڤيڤ
لڤيڤ
أودسا
أودسا
سڤاتستوپول
سڤاتستوپول
أوزگورود
أوزگورود
هوڤورلا
هوڤورلا
سيمفرپول
سيمفرپول
إيڤانو-فرانكيڤسك
إيڤانو-فرانكيڤسك
سومي
سومي
سڤياتوگورسك
سڤياتوگورسك
تشرنوبل
تشرنوبل
ڤينيتسيا
ڤينيتسيا
لوتسك
لوتسك
خريطة أوكرانيا
خريطة مجسمة

جغرافيا أوكرانيا تختلف اختلافاً كبيراً من منطقة لأخرى، وتقع أغلبية البلاد داخل السهل الأوروپي الشرقي. أوكرانيا هي ثاني ا:بر بلد من حيث المساحة في أوروپا بعد روسيا. مناطقها المختلفة ذات خصائص جغرافية متمايزة من المرتفعات إلى الأراضي الوطيئة وكذلك تتمتع بتنوع مناخي وهيدرولوجي كبير.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي

الأرض

Approximate depiction of the biomes lying north of the Black and Caspian Seas. The bright green belt girdling the Black Sea's southern coast, extending westwards, denotes a region of the subtropics.

تضاريس أوكرانيا هادئة ذات سطح سهلي عام يدخل في السهل الأوروپي الكبير المتسع شرقاً. ومعظم أراضي الجمهورية (نحو 70% من مساحتها)، مناطق سهلية قليلة الارتفاع (بين 100-200 متر فوق سطح البحر). ref>هيثم ناعس. "أوكرانية". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-02-28.</ref>

وتؤلف الهضاب والتلال المنخفضة فيها نحو 25% من أراضيها، التي يراوح ارتفاعها بين 300 و400م. في حين لا تؤلف المناطق المرتفعة والجبلية أكثر من 5% من مساحتها، وتتركز في الغرب حيث تمتد السلاسل الشرقية لجبال الكاربات، وفي الأطراف الجنوبية حيث ترتفع سلاسل جبال القرم.

تؤلف الصخور البلورية ركيزة السهول الأوكرانية، وهي تظهر على السطح في بطون الأودية والمجاري النهرية العميقة، ولكن أكثرها مغطى برواسب سميكة من عصري الباليوجين والنيوجين (الحقب الثالث)، وتغطي القسم الشرقي منها (منطقة الدونباس أي حوض الدون) رواسب سميكة من العصر الكربوني (الحقب الأول) تحتوي ثروة مهمة من الفحم الحجري.

تقع مرتفعات ڤولين ـ بودول بين جبال الكاربات ونهر الدنيبر، وتؤدي هذه المرتفعات ذات القاعدة البلورية إلى تغيير مجرى الدنيبر ودفعه نحو الشرق، كما أدت الصخور الغرانيتية هنا إلى تكوّن الشلالات الكثيرة على النهر نفسه.

وإلى الجنوب الشرقي من تلك المرتفعات يمتد منخفض البحر الأسود في منطقة واسعة بمحاذاة شواطئ البحر الأسود وبحر آزوف. وهو سهل منبسط، لا يزيد ارتفاعه على 10-25 متراً، تعترضه أحياناً منخفضات واسعة، ويستمر امتداد هذا المنخفض جنوباً ليضم الرحاب السهلية لشبه جزيرة القرم.

وترتفع هضبة الدونيتس بين نهر الدونيتس الشمالي من الشمال وبحر آزوف في الجنوب، وهي بقايا الجبال القديمة، المكوَّنة من صخور رمال الفحم الحجري والطين (الغضار) والصخور الكلسية، التي حُتَّت وخُربت بتأثير العوامل الطبيعية، حتى أصبحت اليوم سهلاً تلياً.

تدخل سلاسل جبال الكاربات الشرقية حدود أوكرانيا، على امتداد 270 كم، من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وتتألف من بضع سلاسل جبلية متوازية، وهي عموماً متوسطة الارتفاع (1200-1500م)، ترتفع تدريجياً باتجاه الجنوب الشرقي إلى 1700-2000 متر، وأعلاها يكون في جبل گوڤرلا (2061م) ، وجبل سيڤوليا (1818م) .ref>جباغ قابلو. "تاريخ أوكرانية". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-02-29. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)</ref>

وبمحاذاة شاطئ شبه جزيرة القرم الجنوبي تمتد جبال القرم على ثلاث سلاسل: جنوبية وشمالية ووسطى (أو داخلية) بطول 130 كم، ويعد القسم الجنوبي الرئيسي بينها وأعلاها، إذ يصل الارتفاع في هذا القسم إلى 1545م في جبل رومان ـ كوش، وجبل تشاتيرداغ (1525م) الذي ينحدر بشدة نحو البحر الأسود.

تتكون جبال القرم أساساً، من صخور كلسية، وبارتفاع كميات الهطل تزداد عمليات التحلل الكارستي (عملية تحلل الصخر الكلسي وغيره بالمياه الحامضة) فيها، فتتكون الحفر والمغاور المختلفة الأحجام. وتتوافق جبال الكاربات وجبال القرم في تركيبها وتكوينها مع جبال الألب، إلا أن الكاربات والقرم ذات عمر ونمط بنائي (تكتوني) مختلف، فهي جبال فتية حديثة العهد، مما يؤدي إلى وجود مناطق غير مستقرة فيها، تتعرض لحركات وهزات أرضية مدمرة في بعض الأحيان.


المرتفعات

السهول

غرب أوكرانيا

وسط أوكرانيا

شرق أوكرانيا

جنوب أوكرانيا

الجبال

المياه

يعدُّ نهر الدنيپر من أهم المجاري المائية في أوكرانيا وأطولها إذ يبلغ طوله 2285 كم منها 1205 كم في أراضي أوكرانيا وتصل مساحة حوضه إلى 504000 كم2، وهو ينبع من القسم الجنوبي لمرتفع ڤالداي في جمهورية روسيا الاتحادية، ويصب مع فروعه في خليج الدنيبر بالبحر الأسود، وهو يجري في واد عريض يصل عرضه إلى 250م، ويزيد على ذلك في بعض المناطق، ويكون الجانب الأيمن للوادي شاهق الارتفاع شديد الانحدار. يمر النهر في مجرييه العلوي والأوسط في مناطق سهلية، في حين يمر مجراه الأسفل في سلسلة صخرية قاسية، فتصبح ضفافه عالية وتكثر فيه الشلالات، التي تم التغلب عليها بعد أن غُمرت بمياه البحيرات المخزنة خلف السدود الكثيرة المقامة على النهر.

أما نهر الدونيتس الشمالي، رافد الدون فيعد من أهم الأنهار في القسم الشرقي من البلاد، إذ يجري في مناطق الدونباس الصناعية، وهو ينبع من القسم الجنوبي لمرتفعات أواسط روسية، ويصل طوله إلى 1053 كم، ويكون صالحاً للملاحة ضمن حدود أوكرانية، لكن منسوب المياه فيه يقل كثيراً في الصيف، مما يؤثر في عمليات الري وصلاحية النهر للملاحة.

ومن الأنهار الأخرى في أوكرانية نهر الدنيستر الذي ينبع من السفوح الشرقية لجبال الكاربات ويصب في البحر الأسود غرب أوديسا ويبلغ طوله 1362كم، وهو يصلح للملاحة على طول مجراه تقريباً. ومنها نهر بوگ الجنوبي ويجري في السهول الساحلية للبحر الأسود ويصب فيه وطوله 792 كم.

أما أهم الأنهار المنحدرة من جبال القرم فنهر سالڤير الذي يصب في بحيرة ساحلية لبحر آزوف وطوله 100كم، وهناك أنهار قصيرة أخرى تصب في البحر الأسود كنهر كاتشا وتشيرنا ولكن معظمها يتعرض للجفاف في الصيف، ولاسيما أنهار شرقي أوكرانية. ومياه غالبية الأنهار في أوكرانية من تغذية مختلطة، وأكثرها من التغذية الثلجية، في حين تكثر التغذية المطرية لبعض الأنهار في الغرب كنهر الدنيستر وبروت (مجراه الأعلى في أوكرانية). وعموماً فإن نسبة كثافة الشبكة المائية في أوكرانية تصل إلى 0.25كم/كم2. ويبلغ مجموع عدد البحيرات فيها نحو 20000 بحيرة صغيرة وبركة، أكبرها بحيرة يالبوغ التي تبلغ مساحتها 134كم2، وتقع عند مرتفع دونايا.


المناخ

المناخ في أوكرانيا قاري معتدل بوجه عام، وتصل إليها تأثيرات المنخفضات الجوية الأطلسية التي تحمل إليها الرياح الرطبة المحملة بكميات جيدة من الأمطار القادمة من الغرب، ولهذا فإن المناطق الغربية من البلاد تتمتع بمناخ رطب بعض الشيء. وعموماً فإن كمية الهطل تقل من الشمال والغرب إلى الجنوب والشرق، ففي سهول الغرب يراوح معدل الهطل السنوي بين 600-700مم، في حين ينخفض إلى 350-450مم في الشرق. ويكون الهطل الثلجي في المناطق الشمالية مرتفعاً (30سم)، في حين يتضاءل أو ينعدم باتجاه الجنوب (نحو 10سم أو أقل).

وتؤثر الأشكال التضاريسية في مناطق جبال الكاربات والشاطئ الجنوبي للقرم تأثيراً كبيراً في المناخ، إذ تنخفض درجة الحرارة مع الارتفاع في جبال الكاربات، وبالمقابل تزداد كمية الهطل إلى أكثر من 1500مم سنوياً، ولاسيّما الثلجي منه. وتعمل جبال القرم على حماية شاطئ شبه الجزيرة الجنوبي من الرياح الشمالية الباردة، وتزداد تأثيرات البحر الأسود الدافئة مما يؤدي إلى نشوء مناخ شبه مداري جاف، ويكون شتاء شبه الجزيرة قصيراً ودافئاً، في حين يكون الصيف حاراً وطويلاً. فمتوسط درجة الحرارة في شهر تموز يصل إلى 24درجة مئوية، في حين يهبط المتوسط إلى 4درجات مئوية في شهر كانون الثاني. ويراوح معدل الهطل السنوي في شبه الجزيرة بين 400-600مم. فيكون المناخ جافاً في مناطق السهوب الجنوبية، ومتوسطياً على السفوح الجنوبية لجبال القرم، حيث يرتفع الهطل إلى 1000 مم.

والشتاء في أوكرانيا معتدل نسبياً، (باستثناء المناطق الشمالية والشرقية، التي تتعرض للرياح القطبية الشمالية الشديدة البرودة، وخاصة بعد ذوبان الثلوج). فمتوسط درجة الحرارة في كانون الثاني في مدينة خاركوف هو -7.2 درجة مئوية، وفي مدينة جدانوف -5.4 درجة مئوية، وفي لفوف -4 درجة مئوية وفي أوديسة -2.6 درجة مئوية. في حين يبلغ متوسط درجة الحرارة للشهر نفسه على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم +4 درجة مئوية كما تقدم.

وتغلب سمات المناخ الدافئ في فصل الصيف، إذ تتأثر البلاد بامتدادات الضغط الجوي المرتفع التي تتركز شمال المنطقة الاستوائية من المحيط الأطلسي، مما يؤدي إلى حدوث الجفاف في ذلك الفصل، فمتوسط درجة حرارة تموز في مدينة خاركوف 21 درجة مئوية، وفي جدانوف 22.8 درجة مئوية، وفي أوديسة 22.7 درجة مئوية.

ويحدث الجفاف وتزداد قارية المناخ من الغرب إلى الشرق نتيجة تعرض شرقي أوكرانية في موسم الصيف لتوغلات الهواء القاري الجاف من جهة المناطق التابعة لمجرى نهر الفولغا الأسفل وبحر قزوين.

وتظهر القارية في الجنوب الغربي بانخفاض درجة حرارة الهواء في شهر يناير إلى -2 درجة مئوية أما في الشرق فتصل إلى -8 درجة مئوية، في حين تصل في شهر يوليو إلى 19 درجة مئوية في الغرب وترتفع إلى 24 درجة مئوية في الشرق.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التربة

تنتشر الترب البودزولية والمستنقعية في الأماكن المنخفضة ضمن المنطقة الغابية في الشمال من أوكرانية ومابين الأنهار، في حين تنتشر الترب الرمادية والسوداء المختلطة بالترب البودزولية في مناطق السهوب الغابية، وتكون أقل خصوبة من الترب السوداء لقلة المواد العضوية المنحلة فيها.

وتتحول الترب في مناطق السهوب بالجنوب إلى ترب سوداء، إلا أنها تتعرض للجفاف (ولاسيما المساحات الواقعة يسار الدنيبر)، فهي بذلك تحتاج إلى الري وإلى تقانات متطورة لاستغلالها زراعياً، وبوجه عام فإن نحو 65% من مساحة الأراضي في أوكرانية تغطيها الترب السوداء والمختلطة و17% تغطيها الترب الرمادية الغابية، و7% تغطيها الترب الصفراء العشبية، و4% تغطيها الترب الكستناوية التي تنتشر في مناطق المناخ الجاف خاصة، ونحو 7% من أنواع الترب الأخرى.

التنوع الحيوي

تتنوع الحياة النباتية في أوكرانيا تبعاً لتنوع الأقاليم الطبيعية فيها، من الأقاليم الغابية إلى الأقاليم السهبية الغابية والسهبية وصولاً إلى الأقاليم شبه المدارية الجافة.

وتنتشر في الأقاليم الغابية في أقصى الشمال وعلى سفوح الكاربات غابات البلوط والصنوبر والزان وأشجار الزيزفون والبتولا والحور الرومي على ارتفاعات 1300م، في حين تنمو أشجار الشوح والتنوب في الارتفاعات الأعلى.

وتغطي الغابات نحو 15% من مساحة البلاد، كما تم غرس نحو 4.6 مليون هكتار من الغابات المتنوعة. وإلى الجنوب من المنطقة الغابية يمتد نطاق السهب الغابي على شكل شريط عريض، يشمل مرتفعات فولين ـ بودول والمنخفض الواقع بجوار الدنيبر، حيث تنمو أشجار البلوط على شكل جزر متناثرة مع أشجار الصنوبر. وباتجاه الجنوب تقل الغابات تدريجياً وتتحول الأراضي إلى سهوب حتى تبلغ سواحل البحر الأسود وبحر آزوف والقسم السهلي من شبه جزيرة القرم، حيث تنتشر النباتات والأعشاب التي تتحمل المناخ الجاف، وخاصة نباتات الحلفاء الريشية.

والساحل الجنوبي للقرم الذي تفصله الجبال عن المنطقة السهبية إقليم طبيعي خاص، تغلب فيه أحوال المناخ شبه المداري، وهذا مايساعد على نمو أشجار الكستناء البرية والدِفْران وشجرة التربنتين أو الفستق البري. أما في المنطقة العليا من الجبال فتنتشر غابات من أشجار الزان المختلطة بأنواع أخرى من أشجار القصب والأشجار الدائمة الخضرة.

يعيش فوق أراضي أوكرانية أكثر من 100 نوع من الحيوانات البرية ونحو 360 نوعاً من الطيور، و200 نوع من الأحياء المائية والأسماك التي تعيش في المياه العذبة والمَلِحة. ففي المناطق الغابية تنتشر الأيائل والدببة والخنازير البرية والسناجيب وقندس الماء والثعالب والقطط البرية، إلى جانب أنواع كثيرة من الطيور التي توجد في مناطق أخرى من البلاد أيضاً، كالنسور والبط والحمام البري وأنواع من طيور التم الرمادية والعصافير المختلفة.

تتصف الحياة الحيوانية في المناطق الجنوبية وسواحل القرم بتنوعها وتداخل أنواعها، ولاسيما تلك التي تنتمي إلى حيوانات حوض البحر المتوسط، كالثعالب والغرير والأيائل وأنواع من الضأن البري، وقد أقيم في منطقة أسكانية ـ نوفا بالجنوب محمية طبيعية بمساحة 42ألف هكتار، تحتل المناطق السهبية أكثر من نصف مساحتها، وتتم فيها حماية أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البرية كحمير الزرد والأبقار الوحشية والخيول البرية والنعام وأقلمتها.

الموارد الطبيعية

تعد أوكرانية في الجمهوريات المتطورة اقتصادياً، وتقوم قاعدتها الاقتصادية المتينة، على توافر الثروات الباطنية المهمة، وعلى رأسها خامات الفحم الحجري والحديد، ومصادر الطاقة من النفط والغاز والكهرباء. وهذا مايساعد على تطور الكثير من الصناعات فيها، ولاسيما الصناعات الثقيلة والاستخراجية والتعدينية وصناعة الآلات.

وتطورت صناعاتها كثيراً في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مع بداية عمليات استخراج الفحم من الدونباس، وخامات الحديد من كريفوي روغ. ولكن في سنوات الحرب العالمية الثانية، تعرضت مرافق الحياة والصناعة فيها للتدمير وتخريب القسم الأكبر منها. إلا أن عجلة البناء والترميم نشطت بعد الحرب، فزاد معدل الإنتاج الصناعي بنحو 17 مرة عما كان عليه في الأعوام السابقة لعام 1940، وتضاعف الإنتاج الصناعي بنحو 100 مرة عما كان عليه عام 1913. وباتت الصناعة فيها تسهم بأكثر من 34.9% من الدخل الوطني للبلاد عام 1997. وتعتمد الصناعة الثقيلة في أوكرانية على المعادن الصناعية التي لايمكن الاستغناء عنها، وخاصة الفحم والحديد والمنغنيز والملح، وتتركز أهم مناطق إنتاج الفحم في حوض الدونيتس الواقع شرقي البلاد، وتبلغ مساحة هذا الحوض في الجزء الواقع ضمن أراضيها نحو 50000كم2، وهو يقدم 90% من إنتاج البلاد، ويقدر احتياط الفحم فيه بنحو 50مليار طن، وبلغ متوسط الإنتاج 197 مليون طن عام 1980- 1995. وتوجد أحواض أخرى لإنتاج الفحم في القسم الغربي من البلاد، وأهمها حوض لفوف ـ فالينسك الذي تبلغ مساحته 8000 كم2، ويصل الاحتياطي فيه إلى 970 مليون طن. وعلى بعد 480 كم إلى الغرب من حقل دونباس الفحمي، يوجد الحقل الرئيسي لإنتاج الحديد من كريفوي روغ، خامه من النوع الجيد (الهيماتيت) الذي تراوح نسبة فلزات الحديد فيه بين 65 و 58%. كما تستخرج من منطقة كيرتش شرقي شبه جزيرة القرم خامات الحديد وهي أقل جودة من سابقتها، إلا أن تكاليف استخراجها رخيصة لقربها من سطح الأرض، ويتم نقلها بطريق بحر آزوف إلى معامل الحديد والصلب في مدينة جدانوف.

وبالقرب من مدينة نيكوبول (الواقعة على الضفة اليمنى للدنيبر) إلى الجنوب الشرقي من كريفوي روغ، أهم المناجم لاستخراج المنغنيز، ذي الأهمية الكبرى في الصناعات الحديدية.

يستخرج الملح الصخري من الدونباس ومشارف الكاربات، ويستفاد منه، بوجه خاص، لتطوير الصناعة الكيمياوية في البلاد. وتستخرج أملاح البوتاسيوم من مناطق مشارف الكاربات، والكبريت الطبيعي من مقاطعة لفوف (روزدول)، ويستخرج حجر الكلس والكاولان والحوار والصلصال الناري من القسم الجنوبي للبلاد. ويتم الحصول على ملح الطعام من بحر آزوف والبحر الأسود والبحيرات الواقعة في شبه جزيرة القرم. أما المكامن الرئيسية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي فتوجد في الأقاليم الغربية من أوكرانية وعلى سفوح الكاربات، وفي الجنوب على سواحل البحر الأسود، إلى جانب مكامن الغاز الأخرى الموجودة إلى الشرق والشمال الشرقي من البلاد. ولا يفي الإنتاج النفطي بحاجة البلاد، لذا يتم استيراد كميات من النفط والغاز من جمهورية روسية الاتحادية (من مناطق غرب سيبيرية) ومن مناطق القفقاس الشمالي.

بلغ متوسط إنتاج أوكرانية السنوي من الطاقة الكهربائية بين 1985- 1995 نحو 272مليار كيلو واط ساعي. ويعتمد إنتاج الطاقة فيها اعتماداً أساسياً على الطاقة الحرارية (من النفط والغاز والفحم) التي تولد 85% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في أوكرانية، إلى جانب الاعتماد على مصادر المياه المتوافرة وخاصة من نهر الدنيبر ونهر بوغ الجنوبي. ويجري العمل على زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الذرية، وقد وصل مجموع المحطات الكهرذرية فيها عام 1997 إلى 6محطات. (وتعرض أحد المفاعلات النووية في تشرنوبل إلى حادث انفجار خطير عام 1986). وتزيد كمية الكهرباء المنتجة عن حاجة البلاد، فيتم تزويد المناطق والدول المجاورة بها.


قضايا بيئية

انظر أيضاً

المصادر

وصلات خارجية