ثقافة اوكرانيا

أداء لرقص اوكراني تقليدي من فرقة ڤيرسكي.

اوكرانيا دولة ذات ثقافة متنوعة تأصلت منذ زمن بعيد، ولقد تأثرت الثقافة الأوكرانية في العديد من العصور بالثقافة البيزنطية وثقافة الفيكنج (في القرون الوسطى لروسيا الكييفية)، ولكنها ظلت محتفظة بشخصيتها المميزة على الدوام. ومثلما استخدمت أوروبا الشرقية اللغة اللاتينية القديمة كلغة خاصة بها، فإن أوكرانيا كذلك استخدمت الأوكرانية القديمة الخاصة بها.

و بالرغم من تواجد الأدب الأوكراني المحكي في حقبة مبكرة من التاريخ الأوكراني، فإن الأدب الموثق قد تطور منذ أواخر القرن العاشر الميلادي. وقد ساهم اعتناق المسيحية في تطور الثقافة بوجه عام، وقد كانت كنائس كييف (بتعددها) محط إعجاب السائحين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. و في القرن الثاني عشر الميلادي أسس الأمير العظيم ياروسلاڤ الحكيم مكتبته التي أصبحت أكبر مكتبة في أوروبا واتخذ اتجاها إلى بناء المدارس للشباب و الفتيات على حد سواء؛ وأصبح الأدب الأوكراني أكثر انتشارا و جذابة لقرائه.

وبغض النظر عن التاريخ الأوكراني المأساوي، فقد تمكنت أوكرانيا من الحصول على ثقافتها الأصلية اللامعة، و في القرن السادس عشر ظهرت في أوكرانيا لأول مرة طباعة الكتب و المنشأة الدراسية العليا أكاديمية كييف (موهيلا) التي كانت فريدة من نوعها، ليس فقط في أوكرانيا، بل في أوروبا الشرقية كلها، والتي برز دورها في مطلع القرن السابع عشر الميلادي.

وبالرغم من الوقوع تحت وطأة الاستعمار، فقد تطور الأدب و فن الأوكرانيين في القرن الثامن عشر، و كان من أشهر مؤلفي الأعمال الشعرية والنثرية تاراس شيفتشينكو وايفان كوتلاريفسكي وليسيا اوكرائنكا وميخايلو كوتسوبنسكي وغيرهم من أدباء القرنين التاسع عشر والعشرين، الذين أسهموا بقسط وافر في الأدب العالمي.

و ما زالت الموسيقى الفولكلورية ومن بعدها السيمفونية و الأوبرا من أشهر ثروات الشعب الأوكراني العريق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العادات والتقاليد

تعود جذور العادات و التقاليد الأوكرانية و فولكلورها الشفهي من الثقافة إلى ما قبل المسيحية و المسيحية القديمة. و كان من أروع الأعياد المسيحية عيد رأس السنة و الفصح و عيد الثالوث المقدس و ايفان كوبال و قيامة المسيح و مهرجانات الخريف في نهاية الأعمال الزراعية.

ولدى الأوكرانيين عادات و تقاليد خاصة بالزواج والعلاقات الأسرية التي تتعلق بالحرف و المهن مثل: (أول اليوم للزرع و بدء الجني) ومن الرموز الوطنية: (قش ديدوخ و بيضة الفصح المزينة) و الماء المقدس، ومن المأكولات الوطنية: كوتيا و خبز الفصح و فارينيكي و الزلابيات.

وكانت الاحتفالات المختلفة تتزامن مع المواسم الزراعية فعلى سبيل المثال: الفصح عيد الربيع والربيع موسم الحرث والزرع ووقت تعافي الطبيعة من الشتاء والبرد. وكانت من معتقدات الأوكرانيين أن آلهتهم ماتوا ويقومون كل سنة من جديد.

يحتفل بعيد الثالوث المقدس في اليوم الخمسين بعد الفصح في الصيف وعادة يزين الناس بيوتهم بأغصان شجرة الصفصاف الخضراء، والعيد الآخر معروف باسم كوبال القديس (7 يوليو) و في هذا العيد يسبح الجميع في المياه، وهذا هو العيد الأخير قبل موسم الجني.

واليوم الثاني من أغسطس معروف بيوم إليا القديس الذي يشير إلى ابتداء الخريف. و خلال هذا العيد يقول الناس: " قبل الغداء صيف و بعد الغداء خريف"، واليوم التاسع عشر من أغسطس معروف بيوم منقذ الفواكه والفطر والعسل. ويتم الزواج غالبا في منتصف أكتوبر. وفي رأس السنة وعيد الميلاد يتجمع الناس ويرقصون ويغنون الأغنيات الشتوية.


الأدب

يتمثل أدب روسيا الكييفية في العديد من وثائق الكنيسة السلافية القديمة. ووجدت حوالي 1500 مخطوطة قديمة تضمنت سيرتين ذاتيتين للأسقفين الأولين في روسيا: "أولگا و فلاديمير" وسيرة حياتية للشهيدين بوريس و هليب ، وكذلك المخطوطة الأولى لتجميع القانون الروسي وروسكا برافدا (الحقيقة الروسية) و مدونات تاريخية زابوفيست فريمينيخ ليت (قصة الأعوام الفائتة)، وكذلك نجد مؤلفات كثيرة تم تأليفها في القرون الوسطى (القصص و الأغاني التاريخية و الأشعار).

وظهرت أول دور للطباعة في القرن السادس عشر وأثناء القرنين التاليين تأسست في كييف وتشيرنيهيف، ولفيف، ولوتسك وكريمينس وأومان وغيرها أكثر من تسعة عشر دار الطباعة و نشرت أول جريدة أوكرانية جازيت دي ليبول سنة 1776.

وبالرغم من الاستعمار "الروسي و البولندي" في القرنين السادس والسابع عشر؛ فإن الأدب الأوكراني شهد عصر النهضة، وتبقت لنا مئات المدونات التاريخية و الأعمال المختلفة المكتوبة بالأوكرانية، و في هذا الوقت ظهرت أشهر شخصية على الصعيد الأدبي في أوكرانيا وهي شخصية الفيلسوف و الكاتب و المعلم هريهوري سكوفورودا.

وفي سنة 1840 نشر ديوان الأشعار بقلم تاراس تشيفشينكو الذي جعل الأدب الأوكراني يضارع الأدب العالمي، وكان أيضا من أشهر المقاومين ضد الاستغلال وظلم الناس في القرن التاسع عشر.

وكذلك ساهم في تطور الأدب الأوكراني في القرن التاسع عشر كتاب مثل: إيفان فرانكو وليسيا أوكرائنكا وميخايلو كوسوبينسكيو وإيفان نيتشوي ليفيتسكي وبافلو جرابوفسكي وغيرهم.

واتسم أدب القرن العشرين بتيارين مختلفين حيث المؤلفين الأوكرانيين الذين عاشوا في أوكرانيا و الجزء الثاني منهم الذي غادرها، ومنهم على سبيل المثال: فلاديمير فينيتشينكو وبافلو تيشينا وأوستاب ويشنيا وفلاديمير سوسورا وفاسيل ستوس وأوليس هونتشار ولينا كوستينكو، الذين حاولوا مكافحة النظام السوفيتي القاسي بمؤلفاتهم! و في الوقت نفسه أنجبت الجالية الأوكرانية أسماء مثل: اولگا تيليها وإيفان باهراني ويوري لوبا الذين عبروا عن آلام وطنهم في منفاهم، و بعد الحصول على الاستقلال أصبح من السهل لجميع القراء الاطلاع على التراث الأدبي الأوكراني الذي لم يكن معروفا لهم.

الموسيقى

تجسد الموسيقى الفولكلورية في أوكرانيا العادات و التقاليد التي سادت في عصر روسيا الكييفية. و في القرن السادس عشر انتشرت في أوكرانيا الفرق الموسيقية التي عزفت على آلات موسيقية تسمى :" كوبزا" وكانوا يعزفون أغانيهم التاريخية (دومي)، و كان من أهم مراكز تعليم الغناء مدرسة الغناء في هلوحيف وأكاديمية "موهيلا" بكييف. ووصل الغناء بجوقة إلى قمته تحت قيادة دميترو بورتنيانسكي وماكسيم بيريزوفسكي وأرتيمي فيديل.

وعام 1863 كتبت أول أوبرا أوكرانية بقلم سيمين هولاك ارتيموفسكي تدعى" زابوروجيس زا دونايم" (القوقاز من زابورجيا وراء نهر دوناي). وكان من أشهر مؤدي الموسيقى الكلاسيكية ميكولا ليسينكو (1842-1912) وفي القرن العشرين ورث أساليبه الموسيقية ستانيسلاف لودكيفيتش وفلاديمير بارفينسكي وكوست دانكيفيتش وهريهوري مايبورودا.

وشجع استقلال البلاد على تنمية كل التيارات الموسيقية: تمت إعادة الأغنية الأوكرانية وأصبح هناك العديد من فنون تأدية الموسيقى: أغاني القوقاز و الشعر الغنائي و بوليسيا ميجك بوب و كولوميا ريب؛ وارتفع عدد المهرجانات و المباريات و منها العاب تافريا. و أصبحت مهرجانات الأوبرا ، ومهرجانات الأرغن و البيانو الدولية من ألمع تقاليدنا.

المسرح

تعود جذور المسرح الأوكراني إلى خرافات السلاف القدامى. وكانت في روسيا الكييفية مسارح للأمراء و حواشيهم. و في سنة 1573 وجد أول مسرح للعرائس. وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر تحول مسرح أوكرانيا إلى مسرح محترف.

ويعتبر ليس كورباس رائد المسرح الأوكراني الحديث. وبغض النظر عن وجود التأثير السوفيتي على تقاليدنا. فقد تطور المسرح الأوكراني إلى الحد الذي أسفر عن تنامي عدد المسارح وفرق الدراما، وقد شجع الاستقلال على تنمية الفنون المسرحية وظهرت المسارح الخاصة والمهرجانات التي يشارك فيها أشهر فرق التمثيل من دول أوروبا وأمريكا وآسيا. ومنها: ميستيتسك بيريزيلا ("فن بيريزيلا" كييف)، زولوتي ليف ("الأسد الذهبي"، لفيف) ومسابقة باليه سرگي لوفار. والذي أدخل الأساليب الجديدة في الفنون المسرحية اي. بوريس وإ س. داننشينكو وإ س. مويسييف وف. بيتروف، واشتهر المخرج الأوكراني رومان فيكتوك في العالم كله بفضل أعماله و التي أدت إلى تطوير جمال المسرح في نهاية القرن العشرين. ومن أشهر نجوم المسرح الأوكراني الحديث الممثلة: بوهدان ستوبكا والفنانون: بوريس كوزاك وفيدير ستريهون وأدا روهوفسيوا وڤالريا زاكلونا.

السينما

تعد أعمال المخرج ألكسندر دوفجينكو من أروع وأبرز الأعمال السينمائية التي شهدتها صناعة السينما العالمية في القرن العشرين. و في سنة 1958 في المعرض الدولي ببروكسل حصل فيلمه الأرض (1930) على أعلى جائزة وانضم إلى أحسن اثني عشر فيلما في العالم.

واعتبارا من ستينيات القرن الماضي و حتى تسعينياته اكتسبت المدارس الأوكرانية لإنتاج الأفلام التاريخية و الوثائقية و الرومانسية الاهتمام الهائل في هذا المجال. وعادة كانت أفلام المخرجين الأوكرانيين تنال الجوائز المختلفة في المهرجانات و المعارض الدولية.

وحصل فيلم "ظلال الأجداد المنسيين" للمخرج : سيرغي بارادجانوف على الجوائز الدولية العديدة بجانب الفيلمين "بابل XX" و"الدعاء المفقود" للمخرجين: إيفان مكولايتشك وف. ايفتشينكو. وقد نال هذا الفيلم في الستينيات جائزة المهرجان الدولي للسينما بمار دل بلاتا (بالأرجنتين) وكأس مهرجان المهرجانات بروما وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام والتلفيزيون والجائزة الذهبية بسالونيك (اليونان). و كان أول فيلم منح جائزة مهرجان الأفلام" بكان" فيلم "بحيرة الأوزات" (للمخرج بارادجانوف ويوري ليينكو، 1990).

وسمح إنتاج الأفلام الوثائقية والإخبارية بالاطلاع على التاريخ الأوكراني والتقاليد الوطنية، التي كانت مفقودة أو المخفاة من قبل ، و منها "فيجو" للمخرج يوري اليينكو و"متلازمة القلق" للمخرجة كيرا موراتوفا "صوت العشب" للمخرج ن. موتوزكو الذي اكتسب الشعبية الهائلة في مهرجانات كان وروتردام و برلين. و نجح فيلم المخرج ف. كريشتوفوويتش "صديق الميت" في برنامج الأسبوعين للأفلام بكان.

العمارة

تعود فترة ظهور وتطور الفن المعماري الأوكراني إلى القرن التاسع في عصر روسيا الكييفية؛ حيث بنيت المباني خارج الغابات، بجانب إنشاء الكنائس و القصور. و ظهر في هذا الوقت في روسيا الكييفية الطراز البيزنطي، وبدأ هذان الطرازان يختلطان ببعضهما البعض وتغيرت القبة البيزنطية واستخدمت الألوان التي تميل إلى الذوق الروسي.

ومن خلال القرنين 12 و 15 انتشرت في المناطق المأهولة الأبنية على شكل القصورواالقلاع والحصون. و يمكن مشاهدة هذه النماذج على الجدران الضخمة المبلطة بالطوب الأحمر. و بنيت الدور على نمط القصور لأنها كانت تساعد على حماية ساكنيها.

و بين القرنين 16 و 17 ظهر في أوكرانيا طراز عصر النهضة. و يمكن مشاهدته في مباني مدينة لفيف. والذي يظهر فيه أثر طرازعصر النهضة على طراز الباروك الأوكراني. و في القرن الثامن عشر استخدم المعماريون الأوكرانيون الملاط، و كذلك هناك أبنية كثيرة بنيت على الطراز الكلاسيكي والحديث و القوي و الموريتاني و غيرها.

ومما يؤسف له؛ تدمير العديد من المباني المعمارية أثناء النظام الشيوعي! و بالرغم من ذلك ، يمكن مشاهدة النماذج الكثيرة الموجودة في البلاد.

الرسم والنحت

تبقت لنا العديد من الكنائس و المباني الأخرى التي زينت بالفسيفساء والرسوم الملونة على جدرانها، و أحد هذه الأمثلة هي: كاتدرائية القديسة صوفيا التي بنيت ما بين القرنين 11 و 12. و نتيجة للحروب التي اندلعت على الأراضي الأوكرانية في القرون الوسطى؛ نجد التأثير الضخم من قبل طراز عصر النهضة على الثقافة الأوكرانية بما فيها رسم الأيقونات و الصور. واستخدم المبدع المشهور تاراس تشيفتشينكو في أعماله الأسلوب الكلاسيكي و الواقعي. و خلال الفترة ما بين القرن 19 و بداية القرن 20 جسد الفنانون الأوكرانيون شعورهم في رسم ترابهم الوطني (إليا ريبن واي. ايفازوفسكي وأ. كونجي).

و اشتهر القرن العشرين على الصعيد الرسمي و النحتي بانتشار الطراز الطليعي. واستخدم هذا الطراز النحاتون أمثال: ف. فيرمولوف وك. ماليفتش وأو. بوجومازوف والكسندر ارخيبينكو الذي كان رائد المذهب التكعيبي. و من أشهر الرسامين الأوكرانيين في القرن العشرين هم: ميكولا بويتشوك، هيورهي نربود، تاتيانا يابلونسكا، هريهوري ياكوتوفيتش وماريا بريماتشينكو.

المحافظة وتجديد الآثار التاريخية

يعود تاريخ أكثر من 500 مدينة أوكرانية إلى أكثر من 900 عام و 4500 قرية إلى أكثر من 300 عام. والمدن والقرى التاريخية من أشهر ثرواتنا الوطنية.

وهناك أكثر من 150,000 تمثال، في مجال الثقافة و التاريخ و الآثار و بناء المدن و فن النحت و بناء الحدائق، و كذلك في أوكرانيا 300 متحف وطني. وتمت إقامة سبعة محميات تاريخية و ثقافية.

وتتركز على أراضي أوكرانيا حوالي 80% من الآثار التاريخية لروسيا الكييفية. و من أروعها: بيتشبرسكا لافرا بكييف (دير كييف)، وكاتدرائية صوفيا القديسة و المركز التاريخي لمدينة لفيف الذي أضيف إلى قائمة الثروات العالمية لمنظمة اليونسكو. و من أشهر الثروات الوطنية التاريخية كنيسة القديسين أندريي و كيريل و زابورجيا القوقازية. و كذلك هناك تماثيل تاريخية لأيام المقاومة الليبرالية الوطنية في 1648-1654 و الحرب العالمية الثانية. و هناك متاحف عديدة في الهواء الطلق في مدينة كييف, بيريياسليف وخميلنيتسكي و لفيف واجهورود وتشيرنيفسي وهاليتش ومتاحف لصور فنية في كييف و أوديسا وفيودوسي و لفيف وخاركيف وغيرها. و تجذب السياح الآثار المختلفة مثل: المنشآت الدفاعية (القلاع في لوتسك) وميدجوبيش وكامينيس-بوديلسكي و خوتين و بيلهورود دنيستروفسكي و اجهورود وموكاتشيفي و القصور في شبه جزيرة القرم ولفيف وتشيرنيجيف؛ وآثار العمارة المدنية في جبال كاربات.

و معظم الكنائس و الكاتدرائيات في أوكرانيا الآن قيد التجديد: ومنها دير القباب الذهبية للقديس ميخائيل في كييف وكاتدرائية اسبينسكي في دير كييف. ومؤخرا تم افتتاح النصب التذكارية على شرف الأميرة أولغا والأمير فلاديمير العظيم وأقام تاراس تشيفتشينكو وميخايلو جروشيفسكي، التماثيل لذكرى ضحايا اضطهاد ستالين 1930-1940 و ضحايا المجاعة في 1930.


انظر أيضاً

المصادر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

الهامش