أنصار بيت المقدس

أنصار بيت المقدس
مشارك في التمرد في سيناء
Ansar Bayt al-Maqdis (شعارات جماعة أنصار بيت المقدس 3).png
فترة النشاط2011–الآن
الأيديولوجيةسلفية جهادية
القادةابراهيم محمد فرج  [1]
مقر القيادةشبه جزيرة سيناء
منطقة العملياتمصر مصر
الحجم2.000[2]
الخصوم مصر

أنصار بيت المقدس، [3][4] هي جماعة تقوم بعمليات مسلحة في شبه جزيرة سيناء،[5] وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، امتد نشاط الجماعة إلى مناطق متفرقة في مصر. يُعتقد أنها الجماعة الرئيسية التي تقف وراء النشاط المسلح في سيناء.[6] تجند الجماعة البدو ومصريين آخرين وأشخاص من جنسيات أخرى.[6] نبيل نعيم، عضو سابق في الجهاد الإسلامي المصري، زعم أن الجماعة قد أسسها خيرت الشاطر.[7] قادة الجماعة العشرة فروا من سيناء إلى غزة ومرسى مطروح.[8]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

جماعة أنصار بيت المقدس.

بحسب مصادر جهادية فإن جماعة أنصار بيت المقدس تضم عناصر فلسطينية مسلحة بسيناء تمكنت في الفترة الأخيرة من تطوير تكتيكاتها بشكل ملحوظ، حتى وصل إلى إتقان العمليات التفجيرية بالسيارات المفخخة والأساليب الانتحارية، ولأول مرة منذ ظهورها تتبنى إحدى العمليات الإرهابية خارج حدود سيناء، في تطور نوعى خطير يهدد الأمن القومي المصري. ودأبت جماعة أنصار بيت المقدس على أن تطلق على عملياتها الإرهابية اسم «الغزوة».[9]

أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس عن نفسها بشكل رسمي عقب ثورة 25 يناير 2011، بحسب المصادر، بانضمام عناصر فلسطينية تسللت من غزة تطلق على نفسها اسم أنصار بيت المقدس للعناصر التكفيرية بجماعة التوحيد والجهاد بسيناء والاندماج في كيان واحد، توافقوا على تسميته جماعة أنصار بيت المقدس وكان أول ظهور للجماعة بتبنيها تفجير اخط غاز العريش الذي يغذي إسرائيل خلال عام 2011. ثم عادت في 20 نوفمبر 2012 لتتبنى إطلاق صاروخ جديد على مدينة إيلات الإسرائيلية.

ونشرت وقتها مقطع فيديو لشرح كيفية تنفيذ العملية، وخلال عام 2013 عادت أنصار بيت المقدس لتقصف مدينة إيلات بصاروخين استهدفا مخزناً للوقود ومدينة سكنية.

بدا واضحاً أن الجماعة تقصر عملياتها على إسرائيل، حتى سقط الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو 2013 فغيرت بوصلة عملياتها نحو أهداف في الأراضي المصرية، فاستهدفت الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية بسيناء وطورت من أساليبها فتدربت بالتنسيق مع حركة حماس على استخدام الأساليب الانتحارية والتفجيرات عن بُعد للعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

في ثالث أيام عيد الفطر 2013 تم استهداف مجموعة من أنصار بيت المقدس بواسطة طائرة إسرائيلية بدون طيار في منطقة “العجراء” بعمق 3 كيلومتر داخل الحدود المصرية، وقد كانوا على وشك إطلاق بضعة صواريخ في اتجاه إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة. أعلن جيش الاحتلال مقتل خمسة جهاديين في القصف، في حين أعلن أنصار بيت المقدس أسماء شهداءهم الأربعة ونجاة قائدهم.


الأيديولوجيا

صاروخ تابع لأنصار بيت المقدس
صاروخ تابع لأنصار بيت المقدس

تعتنق جماعة أنصار بيت المقدس عقيدة أهل السنة والجماعة، وتقوم أفكارها على شقين؛ شق خاص بعبادة الله وحده لا شريك له والدعوة إليه، وتكفير أي شخص لا يؤمن بذلك. وثانيهما النهي عن الشرك في عبادة الله، والمعاداة فيه، فهي مجموعة تميل بصورة كبيرة لأفكار التكفيريين. وجماعة أنصار بيت المقدس حسب المصادر الجهادية تتهم الحاكم بالكفر لأنه لا يطبق شرع الله في الحكم ويعتمد على السيادة الشعبية، وهم يرون أن السيادة لا بد أن تكون لله وحده، وشريعته هي القوانين التي يجب أن تطبقها الشعوب.

مبايعة داعش

في 8 يوليو 2014، نظمت جماعة «أنصار بيت المقدس» عرضاً عسكرياً مسلحاً، شاركت فيه أكثر من 10 سيارات في الشيخ زويد، وذلك بعد ساعات من تحذيرات بخصوص إعلان جماعات جهادية «الإمارة الإسلامية» في سيناء وتوزيع جماعة «بيت المقدس» منشوراً على أهالي مدينتى رفح والشيخ زويد، يمهدون من خلاله لمبايعة دولة الخلافة وإعلان سيناء إمارة إسلامية. وقال شهود عيان إن عناصر الجماعات التكفيرية ومن بينها عناصر "بيت المقدس" بدأت تعود للظهور مجدداً بصورة علنية، ونظموا عرضاً عسكرياً، وهم يستقلون سيارات دفع رباعي وملابس سوداء رافعين أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش"، شاهرين أسلحتهم لأعلى من بينها أسلحة ثقيلة كنوع من أنواع استعراض القوى، وطافوا الشوارع المختلفة بقرى جنوبي الشيخ زويد ورفح، وهم يرددون هتافات مناصرة لـ«داعش» وأميرها أبو بكر البغدادي. وعلق مصدر أمني بمدن القناة وسيناء على ما تشهده سيناء من نشاط للتكفيريين، وقال إنها تصرفات تؤكد تحذيرات أجهزة استخباراتية بشأن استعداد الجماعات التكفيرية لإعلان سيناء «ولاية إسلامية» وتبعيتها لـ«دولة الخلافة». ودفعت تحركات الجماعات التكفيرية، الأجهزة الأمنية لإعلان حالة الطوارئ جنوبي رفح الشيخ زويد.

التمركز

بحسب المصادر الجهادية فإن جماعة أنصار بيت المقدس توجد على الشريط الحدودي بين مصر وغزة بمدينتي رفح والشيخ زويد لاسيما بقرى المقاطعة، المهدية، والظهير جنوب الشيخ زويد التي استهدفتها قوات الجيش المصري في حملتها في الحرب على الإرهاب، والتي أعلنت في يوليو 2013، كما أن لها تمركزاً، وإن كان بأعداد قليلة وسط سيناء.

الأعضاء

حسب بعض المصادر، تشكيل الجماعة ليس كبيراً، حيث لا يزيد على 750 فرد فقط، منهم نحو 150 عنصراً فلسطينياً تلقوا تدريبات عسكرية متطورة من خلال حركة حماس. بجانب 600 عنصر آخرين تابعين لما يسمى بجماعة التوحيد والجهاد بسيناء التي كانت تعتمد في عملياتها على أسلوب الهجوم المسلح المباشر في عملياتها الإرهابية قبل أن تطور عملياتها بالانضمام للعناصر الفلسطينية وتشكيل جماعة أنصار بيت المقدس ليحدث تطور كبير في تكتيكها المسلح بدأ بإطلاق الصواريخ وانتهى بالتفجير عن بُعد والسيارات المفخخة.

معظم تلك العناصر تنتمي للقبائل العربية في سيناء ولا سيما قبيلتي السواركة والترابين.

بدأ اختلاط قيادات جماعة التوحيد والجهاد بسيناء بدأ عقب ثورة 25 يناير، عندما تسلل ما يقرب من 150 جهادياً من غزة لسيناء، كانوا يطلقون على أنفسهم أنصار بيت المقدس الذين تسللوا لداخلها عبر الأنفاق هرباً من ملاحقات حماس عقب ثورة يناير ولاسيما أن حماس كانت ترفض توجيه أي ضربات للعدو الإسرائيلي. خاصةً بعد وصول الإخوان للحكم في مصر.. واكتشفت الجماعتان أنهما يعتنقان نفس الأفكار، فقررتا التوحد في جماعة واحدة، وكونتا تشكيلاً جهادياً واحداً أطلقتا عليه اسم جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أصبحت خلال عامين فقط من أشهر الجماعات الجهادية المسلحة بشبه جزيرة سيناء، رغم أن عددهم لم يتجاوز الـ1000 عنصر مسلح.


الأنشطة الارهابية

من عملية تفجير لأنبوب غاز تبنته جماعة أنصار بيت المقدس
من عملية تفجير لأنبوب غاز تبنته جماعة أنصار بيت المقدس

بدأ الظهور الفعلي لتلك الجماعة الجديدة، خلال عام 2011 بإعلان مسئوليتها عن تنفيذ إحدى عمليات تفجير خطوط الغاز في سيناء الواصل لدولة إسرائيل، ومن خصائص تلك الجماعة أنها دائماً ما تعلن عن أي عملية تقوم بها مهما كانت خطورتها. ويعتبر محمد كمال أبو هاشم الفلسطيني المسجون حالياً بقطاع غزة، من أحد قيادات تلك الجماعة والذي شارك في تفجير خط الغاز.

منذ سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى تعمل تلك الجماعة ومعظم الجماعات التكفيرية والجهادية في سيناء لحساب جماعة الإخوان التي أغدقت عليهم بالمال وأمدتهم بأحدث الأسلحة عن طريق حركة حماس. والتي هربت لهم كميات كبيرة من السلاح في الفترة من 25 مايو حتى 26 يونيو، مدللين على ذلك بتصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي التي ربط فيها وقف العنف في سيناء بعودة مرسى إلى منصبه.

كانت سيناء قد شهدت فيما بعد سقوط مرسي، 3 يوليو 2013، إعلان عدد من الحركات المرتبطة بتنظيمات جهادية فلسطينية عن وجودها بشكل رسمي، وإعلان بعضها مسئوليته عن تنفيذ بعض العمليات داخل الحدود الإسرائيلية.

وتعتبر أنصار بيت المقدس من أبرزها، ومعها جماعة «مجلس شورى المجاهدين - أكناف بيت المقدس، التي تمثلها جماعة السلفية الجهادية ويصل عددهم إلى نحو 1500 عنصر، وارتبطت بشكل أساسي بفكرة الجهاد ضد العدو الإسرائيلي والدفاع عن القضية الفلسطينية، قبل أن تعلن الحرب على مصر انتقاماً لعزل مرسى.

الهجمات

  • قامت الجماعة بتفجير الكثير من خطوط الأنابيب الحاملة للغاز من مصر إلى إسرائيل.[10]
  • قامت الجماعة بالهجوم على قوات إسرائيلية في سبتمبر 2012.[4]
  • أحد أعضاء الجماعة، ضابط جيش سابق، كان مسئولاً عن محاولة إغتيال محمد ابراهيم مصطفى، والذي وقع في سبتمبر 2014.[11]
  • أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم على مبنى تابع للمخابرات العسكرية في الإسماعيلية، أكتوبر 2013.[12]
  • في 20 نوفمبر 2013، أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إغتيال محمد مبروك، ضابط أمن أدلى بشهادته ضد محمد مرسي أثناء محاكمته، وأُطلق النار عليه أمام منزله في مدينة نصر، في 17 نوفمبر.[13]
  • قامت الجماعة بتفجير نقطة للشرطة في مدينة المنصور في 24 ديسمبر 2013، قُتل في التفجير 16 شخص على الأقل، منهم 14 ضابط شرطة.[14]
  • أعلنت الجماعة مسئولياتها عن الهجوم على إيلات، إسرائيل، والذي حدث في 20 يناير 2014؛ لم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات.[15]
  • أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم على نقطة تفتيش في بني سويف في 23 يناير 2014، قُتل في الهجوم 5 أشخاص.[16]
  • أعلنت الجماعة مسئوليتها عن تفجيرات القاهرة يناير 2014 والتي وقعت في أواخر يناير 2014.[17]
  • أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية في سيناء، في 25 يناير 2014.[18]
  • أعلنت الجماعة مسئوليتها عن إغتيال محمد السعيد والذي حدث في 28 يناير 2014.[19]
  • أعلن التنظيم مسئوليته عن محاولة الهجوم على إيلات، إسرائيل، والتي وقعت في 31 ينيار 2014؛ الصاروخ الذي تم إطلاقه إعترضته منظومة القبة الحديدية.[20]
  • أعلنت الجماعة مسئولياتها عن تفجير حافلة طابا، 16 فبراير 2014، والتي أسفر عنها مقتل أربعة أشخاص، ومنهم ثلاث سائحين كوريين وسائق الحافلة المصري.[21] كذلك حذرت الجماعة السائحين بمغادرة مصر قبل 20 فبراير.[22]

تفجيرات خط أنابيب الغاز

تفجير خط أنابيب غاز شرق المتوسط في 27 أبريل 2011.[23]

تعرض خط أنابيب شرق المتوسط الذي يوصل الغاز المصري لإسرائيل والأردن، لعدة تفجيرات بدأت في 2011، وتوقفت في 2012 وعادت مرة أخرى على نطاق محدود في 2013. وكان الجناة مجهولون ودأبت البيانات الإعلامية الرسمية الصادرة عن الجهات الأمنية المصرية على تسميته بالملثم. وقد ظل الملثم بطلاً شعبياً في شبكات التواصل الإلكترونية وانتشر وسم (#الملثم) على تويتر، بوصفه شخصية وطنية تحافظ على الثروات المصرية من التصدير لإسرائيل، حتى أعلن الملثمون عن أنفسهم في فيلم تسجيلي مدته ثلاثون دقيقة بعنوان “وإن عدتم عدنا”، وانتشر لأول مرة اسم جماعة “أنصار بيت المقدس”.

أظهر الفيلم المنشور في 2012 جوانب تفصيلية من الاستطلاع الميداني الذي قام به أعضاء التنظيم لخط الغاز، كما مرحلة التخطيط، ومقتطفات من تنفيذ العمليات الخامسة والعاشرة والثالثة عشر، مع بعض المقاطع الصوتية للقيادي في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أثنى عليهم. كان لافتاً اهتمام بالتوثيق المرئي واستخدام فنيات متقدمة نسبياً في التصوير والتسجيل الصوتي والمونتاج. وقد أنبأ تحليل محتوى الفيلم التسجيلي عن مستوى عال من التحضير ومتابعة الصحافة المصرية والإسرائيلية، مشيرين إلى دوافعهم الدينية والوطنية في تلك العمليات.

توقف استهداف خط الغاز بإعلان المجلس العسكري إبّان حكمه وقف تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل تنفيذاً لقرار المحكمة التي قضت ببطلان صفقة البيع المتخمة بالفساد في دائرة مبارك وصديقه رجل الأعمال الهارب حسين سالم وسامح فهمي وزير البترول الأسبق.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الانتقام لمقتل عويضة 2012

بيان نشرته جماعة أنصار بيت المقدس بعد مقتل ابراهيم عويضة، أغسطس 2012.

في سبتمبر 2012 تم اغتيال إبراهيم عويضة، القيادي في أنصار بيت المقدس، في قرية خريزة بوسط سيناء. لم يمر أسبوع حتى وجد سكان قرية البرث رأس “منيزل سلامة” مفصولة عن جسده وملقاة على قارعة الطريق. في تسجيل مصور، تم نشره بعدها بشهرين، ظهر سلامة قبيل مقتله يروي قصة عمالته لصالح الموساد وتجنيده لبدويين آخريْن بهدف اغتيال عويضة. كان أنصار بيت المقدس قد أصدروا بياناً تفصيلياً قبل نشر الفيديو شارحين فيه اختراق فرقة اغتيالات إسرائيلية للأراضي المصرية بعمق 15 كلم حتى قرية خريزة، تحت تغطية من طائرة استطلاع بدون طيار. وقد نجا عويضة من محاولة الاغتيال الأولى، فعاودوا الاختراق حتى تم تنفيذ الثانية. تسلمت الجماعة سليمان حمدان، الجاسوس الثاني الذي تبرأت منه عائلته، وقامت بقتله، في حين لاذ سلامة العوايدة، الجاسوس الثالث بالفرار إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في حماية استخبارات الاحتلال.

قصف إيلات

كانت هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها “أنصار بيت المقدس” صريح اتهاماتها بالعمالة لدولة الاحتلال، حيث زعم بيانها أن شهود العيان من سكان المنطقة قد رأوا الطيران العسكري المصري يحوم في المنطقة ثم ينسحب لتظهر الطائرة الإسرائيلية بدون طيار فتقصف الجهاديين الأربعة بقذيفتين أثناء إعدادهم ثلاثة صواريخ في اتجاه المغتصبات (المستوطنات) الإسرائيلية القريبة من الحدود، فترديهم على الفور. وهي الشهادة التي تطابقت مع ما وثقه أحمد أبو دراع، الصحفي السيناوي المحبوس عسكرياً، وغيره من صحفيين محليين في سيناء. أشار البيان إلى إعلان الإعلام الإسرائيلي والدولي عن التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل في هذه العملية، وهو ما اعتبره “أنصار بيت المقدس” دليل إدانة للجيش المصري.[24]

تضامنت التنظيمات السلفية الجهادية الأخرى مع “أنصار بيت المقدس” بعد هذه الحادثة، سواء بالبيانات الإعلامية التي أصدرها كل من “السلفية الجهادية” و”مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس”، أم بعملية موجهة ضد أم الرشراش (إيلات) نفذها “أكناف بيت المقدس” في اليوم التالي. نص الأخير في بيانه على ما وصفه بقتل الجيش المصري للمصلين والمتظاهرين في ميادين القاهرة والإسكندرية، في إشارة إلى مذبحتي الحرس الجمهوري والنصب التذكاري في القاهرة وأحداث جامع القائد إبراهيم في الإسكندرية في رمضان 2013. كانت مذبحتا فض اعتصامي رابعة والنهضة وما تلاهما من أحداث لم يقع بعد.

انكشفت تفاصيل القصف في الإعلام الدولي وشبكة الإنترنت مما تسبب في بعد إحراج الجيش المصري، الذي سارع متحدثه الرسمي بنفي علمه عن القصف الواقع داخل سيناء ثم حاول تدارك الأمر بتصريحات منسوبة لمصادر أمنية رفيعة مجهّلة الأسماء يدعون فيها أن القصف تم بطائرتين مصريتين. في محاولة إظهار مقتل الأعضاء الأربعة كجزء من عملية مستمرة قام الجيش بقصف جوي لقرية “الثومة” في اليوم التالي بعدة قذائف مما أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين. ادعى بيان الجيش مقتل “مجموعة” من المتورطين في مذبحة جنود رفح الأولى (2012) وتدمير مخزن للسلاح والذخيرة، في حين أصدرت “السلفية الجهادية” يوم الأحد 11 أغسطس بياناً تفصيلياً لتكذيب الجيش، بعنوان “حقيقة عملية الجيش في قرية الثومة 10/8/2013 موثقاً بالصور”.

بلغة شبه قانونية غير شائعة في خطابات الجماعات الإسلامية المسلحة، اتهم بيان “السلفية الجهادية” قوات الجيش المصري بارتكاب عدة جرائم؛ منها: استخدام القوة المفرطة والأسلحة المميتة في عملية استعراضية عشوائية، والقتل العمد لأبرياء ثم تلفيق تهمة تبرر قتلهم دون تحقيق أو إثبات. كما اتهمها البيان بإشاعة الرعب والهلع في منطقة سكنية مليئة بالنساء والأطفال والعجائز وتعريضهم للخطر القاتل دون سبب أو مبرر، وتضليل الرأي العام واتهام الأبرياء بتهم باطلة دون أدلة، وادعاء بطولات وهمية في الوقت الذي يتعاون فيه مع عدو الأمة ويفتح مجالها الجوي له فيتجسس ويقتل ما يشاء، حسب صيغة البيان.

قصف قرية “الثومة” تكرر في نهاية أغسطس 2013، وقد طال منزل أحد المقتولين في القصف الأول حيث كانت تعيش أرملته وأيتامه. وهي الواقعة التي يحاكم بسببها الصحفي أحمد ابو دراع بسبب نشره معلومات تخالف بيانات الجيش الرسمية.

مذبحة الجنود الثانية 2013

فور وقوع مذبحة الجنود الثانية يوم 19 أغسطس 2013، نشرت “أنصار بيت المقدس” فيديو للجنود السبعة السابق اختطافهم والإفراج عنهم في مايو من العام الجاري. ظهر الجنود في حالة صحية جيدة وقد تحدث أحدهم موجهاً الشكر لجماعة “أنصار بيت المقدس” لتوسطهم في الإفراج عنهم ولحسن معاملتهم. وقد وجهت الجماعة على لسان الجندي نداء للرئيس محمد مرسي وقتها مطالبين بالإفراج عن معتقليهم وسجنائهم.

بدا أن توقيت نشر الفيديو بعد 3 شهور من تسجيله كان رسالة تبرؤ ضمني من التورط في مذبحة الجنود الثانية. رسالة موجهة لكل من الرأي العام الوطني والرأي العام المحلي. فقد أظهرت جنازة الأعضاء الأربعة المقتولين في عيد الفطر تعاطفاً شعبياً محلياً جارفاً، وهو ما كان مهدداً بالفقدان إذا أدينت “أنصار بيت المقدس” بمذبحة الجنود.

الجماعات السلفية الجهادية في سيناء، والتي تختلف عن الجماعات التكفيرية، كانت قد التزمت بخط استراتيجي منذ الثورة المصرية بعدم الاشتباك مع أي طرف مصري أو أي طرف فلسطيني، وعدم تورطها في السجالات والشقاقات السياسية للتركيز على العدو الصهيوني. لكن بيان “أنصار بيت المقدس” الذي تعلن فيه مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية وتهدد باغتيال وزير الدفاع وبعض الإعلاميين يعد تطوراً غير مسبوق في خطابها وعملياتها.


محاولة اغتيال وزير الداخلية 2013

في 8 سبتمبر 2013 أعلنت جماعة أنصار بين المقدس مسئوليتها عن الإنفجار الذى كان يستهدف اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بالقرب من مسكنه بمدينة نصر ونشروا صوراً لحظة الإنفجار ومرور سيارة وزير الداخلية. وقالت الجماعة في بيان لها بثته على الإنترنت أنها استطاعت كسر المنظومة الأمنية لوزير الداخلية بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة كما جاء بالبيان. وأدعت الجماعة أنهم يعملون من أجل إقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله والدعوة إليه وقال البيان أن الجماعة جزء من الأمنة المسلمة تألموا بعد ما حدث امام الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة الأمر الذي دفعهم إلى نصرة إخوانهم في مصر فكانت هذه الغزوة المباركة".[25]

وتعهدت جماعة أنصار بيت المقدس في بيانها أمام الله بقنص كل من قام بهذه الأفعال على رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد ابراهيم وجميع الأبواق الإعلامية التى زيفت الحقائق ويحرضون على قتل ابنائها، وتقدمت الجماعة بالإعتذار للمسلمين عامة ولأقارب شهداء رابعة والنهضة بسبب عدم نجاح عمليتهم بقتل وزير الداخلية.

تفجيرات المناطق العسكرية في رفح 2013

إحدى المنشآت التابعة للمخابرات الحربية في رفح بعد هجوم جماعة أنصار بيت المقدس، 11 سبتمبر 2013.

في 11 سبتمبر 2013، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في بيان رسمي لها بعنوان "بيان بخصوص الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء"، تبينها التفجيرات التي وقعت في مناطق عسكرية برفح رداً على حملات الجيش المصري على البؤر الارهابية في القرى الموازية للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.[26] جاء في البيان: "أمام تلك الجرائم في حق أهالينا، وجب علينا الرد السريع الموجع، لتذوق تلك المجموعة الموالية لأعداء الله والمسلمين جزءًا يسيرا في الدنيا قبل عذاب الآخرة إن لم يتوبوا، فكان الرد سريعاً متمثلاً فى: تدمير سيارة (لاندكروزر) تابعة للجيش في عملية استهداف لإحدى الحملات حين عودتها من عملياتها الإجرامية في قرية اللفيتات، مما أدى لمقتل عدد من الضباط والجنود، وتدمير همر عسكرى بعبوة ناسفة في عملية استهداف لحملة متوجهة من الشيخ زويد إلى قرية الجورة، مما أدى لمقتل 6 من عناصر القوات الخاصة، واستهداف ثلاث مدرعات بعبوات ناسفة، مما أدى إلى إعطابها، ولم نتمكن من معرفة عدد القتلى أو الجرحى".

تفجير الطائرة الروسية 2015

في أكتوبر 2015، قامت جماعة أنصار بيت المقدس (ولاية سيناء) بتفجير طائرة ركاب روسية كانت متوجهة من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ، ما تسبب في مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

ترك الحادث تداعيات سلبية كبيرة على قطاع السياحة في مصر. إذ قامت روسيا بوقف كل رحلاتها الجوية المدنية الى مصر - التي تعد مقصدا محببا بالنسبة للسائحين الروس - لسنوات بعد الحادث. كما حظرت شركات طيران بريطانية رحلاتها الجوية المباشرة إلى منتجع شرم الشيخ بناء على توصية من الحكومة البريطانية قبل أن تعيدها مرة أخرى.

وبعد أن اعتبرت الحكومة المصرية تبني الجماعة للتفجير"مجرد دعاية" اعترفت في وقت لاحق بأن سقوط الطائرة كان نتيجة "عمل إرهابي".[27]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

استهداف الأقليات

ففي نوفمبر 2018 أعلنت "ولاية سيناء" عن نصب كمين لثلاثة باصات تقل مواطنين مصريين مسيحيين قرب محافظة المنيا في صعيد مصر. تسبب الاعتداء في مقتل 7 مدنيين على الأقل بحسب تقارير وسائل إعلام مصرية، بينما قالت الجماعة إنه قتل 18 شخصا.

بالمثل قتلت "ولاية سيناء" عددا من مشايخ الطريقة الصوفية في شبه الجزيرة وقامت بتفجير واستهداف زوايا صوفية هناك.[28]

مرئيات

تقرير إخباري من قناة النهار الفضائية حول تفجيرات المنشآت العسكرية في رفح، 11 سبتمبر 2013.


المصادر

  1. ^ "Egypt kills senior leader of Ansar Beit al-Maqdis". Worldbulletin. 10 December 2013. Retrieved 26 December 2013.
  2. ^ "Interior Ministry analyzes Ansar Bayt al-Maqdis statement over assassination attempt". State Information Services. 10 September 2013. Retrieved 26 December 2013.
  3. ^ "Egyptian tanks, helicopters push through Sinai". Times of Israel. 9 September 2012. Retrieved 19 December 2013.
  4. ^ أ ب "Jihadist group claims responsibility for Israel attack". Daily News Egypt. 23 September 2012. Retrieved 19 December 2013.
  5. ^ "Militants involved in South Sinai attack arrested: Third Field Army". Ahram Online. 10 October 2013. Retrieved 27 October 2013.
  6. ^ أ ب "Single terror group responsible for most attacks in Sinai, intelligence sources say". Times of Israel. 3 October 2012. Retrieved 19 December 2013.
  7. ^ "Islamic Jihad Founder: Brotherhood has been funding Ansar Bayt al-Maqdis". Egypt Independent. 9 September 2013. Retrieved 19 December 2013.
  8. ^ "Ansar Bayt al-Maqdis members escape to Gaza, Marsa Matrouh". Egypt Independent. 9 December 2013. Retrieved 19 December 2013.
  9. ^ "من هي جماعة أنصار بيت المقدس". الجماعة الجهادية في مصر. 2013-09-05. Retrieved 2013-09-11.
  10. ^ ""Supporters of Jerusalem" claim responsibility for latest pipeline bombing". Daily News Egypt. 26 July 2012. Retrieved 19 December 2013.
  11. ^ "Sources confirm ex-army officer behind minister assassination attempt". Egypt Independent. 26 October 2013. Retrieved 19 December 2013.
  12. ^ "Jihadists claim responsibility for Ismailia military bombing". Daily News Egypt. 21 October 2013. Retrieved 19 December 2013.
  13. ^ "Sinai militants claim responsibility for Cairo killing". Ahram Online. 20 November 2013. Retrieved 19 December 2013.
  14. ^ "Mansoura death toll rises to 16, mostly policemen". Ahram Online. 25 December 2013. Retrieved 25 December 2013.
  15. ^ "Salafi group takes responsibility for Eilat rockets". Times of Israel. 21 January 2014. Retrieved 21 January 2014.
  16. ^ "Ansar Bayt al-Maqdis claims responsibility for Beni Suef attack". Egypt Independent. 23 January 2014. Retrieved 23 January 2014.
  17. ^ "Deadly explosions target police in Egypt". Al Jazeera English. 24 Jan 2014. Retrieved 25 January 2014.
  18. ^ "Egyptian soldiers killed in Sinai as protest toll rises to 49". Reuters. 26 January 2014.
  19. ^ "Ansar Beit Al-Maqdis takes responsibility for assassination of Al-Saied, army accuses Brotherhood". Daily News Egypt. 29 January 2014.
  20. ^ "Egypt jihadists claim rocket fire on Israel's Eilat". Daily News Egypt. 1 February 2014. Retrieved 1 February 2014.
  21. ^ Gulhane, Joel (18 February 2014). "Ansar Beit Al-Maqdis claim Taba bus bombing". Daily News Egypt. Retrieved 18 February 2014.
  22. ^ The Associated Press (18 February 2014). "Egypt militants warn tourists to leave country or face attack". Haaretz. Retrieved 18 February 2014.
  23. ^ "إسرائيل تسمح بدخول جنود مصريين سيناء". الجزيرة نت.
  24. ^ من هم “أنصار بيت المقدس” في سيناء؟
  25. ^ "بالفيديو .. "أنصار بيت المقدس " تعلن مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية". جريدة الأهرام. 2013-09-9. Retrieved 2013-09-11. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  26. ^ "بالصور.. بيان لـ"أنصار بيت المقدس" تعترف فيه بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش.. وتشرح خطتها في تنفيذ الهجوم .. وتؤكد مقتل ناصر أبو جهينى أبرز أعضائها بسيناء بعد قتله لجنديين". جريدة اليوم السابع. 2013-09-11. Retrieved 2013-09-11.
  27. ^ "تنظيم الدولة الإسلامية: ما هي "جماعة أنصار بيت المقدس" وما علاقتها بأحكام الإعدام التي صدرت في مصر؟". بي بي سي.
  28. ^ "تنظيم الدولة الإسلامية: ما هي "جماعة أنصار بيت المقدس" وما علاقتها بأحكام الإعدام التي صدرت في مصر؟". بي بي سي.