محمود المشهداني

محمود المشهداني
ملف:Mahmoud al-Mashhadani1.jpg
المشهداني 30 أبريل 2021
رئيس مجلس النواب العراقي
في المنصب
22 أبريل 2006 – 23 ديسمبر 2008
الرئيسجلال طالباني
رئيس الوزراءنوري المالكي
ابراهيم الجعفري
سبقهحاجم الحسني
خلـَفهاياد السامرائي
تفاصيل شخصية
وُلِد20 مايو 1948 (العمر 75 سنة)
بغداد العراق
الحزبجبهة التوافق العراقية
ارتباطات
سياسية أخرى
ائتلاف الوطنية (2012-Present)[1]
المدرسة الأمكلية الطب جامعة بغداد
الخدمة العسكرية
الفرع/الخدمةالجيش العراقي
سنوات الخدمة1975–1990
الرتبةرئيس
الوحدةالسلك الطبي بالجيش
المعارك/الحروبالصراع الكردي العراقي
الحرب العراقية الإيرانية

وهو الدكتور محمود المشهداني: رئيس برلمان أو (مجلس النواب) العراقي. وكان طبيب أسنان له عيادة خاصة في بغداد قبل أن يدخل الحياة السياسية، وقبل ذلك كان ضابطاً في الجيش العراقي. ولم يعرف عنه النضال السياسي بالمعنى الكامل للنضال السلبي ضد نظام الحكم، ولكنه سُجن فترة من الزمن ثم ذهبت والدته (كما ذكر ذلك شخصياً في مقابلة تلفزيونية) إلى بعض المسؤولين في نظام صدام حسين وتوسطت له لإخراجه.

وهو من الطائفة السنية لكنه نشأ في محلة شيعية هي الكاظمية التي تضم مرقدي إثنين من أئمة الشيعة في مشهد واحد هما موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، وتعرف على أهلها وكون صداقات معهم دون أن يشعر بالفوارق الطائفية، حسب قوله في إحدى المناسبات، وكان يزور المرقدين في المناسبات الدينية وفي غيرها أسوة بالشيعة. وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، وقيام قوات الإحتلال بنظام المحاصصة الطائفية وتقرر أن تكون رئاسة الجمهورية في العراق للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للعرب السنة، فتم إختيار محمود المشهداني ممثلاً عن جبهة التوافق السنية لهذا المنصب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة والتعليم

ولد عام 1948 في حي شيعي ببغداد ، وتلقى تعليمه في الكاظمية وتخرج من كلية الطب ببغداد عام 1972. التحق بالسلك الطبي للجيش العراقي برتبة ملازم وترقى إلى رتبة رائد. سُجن لمعارضته حرب الخليج عام 1990 وحُكم عليه بالإعدام ، والذي تم تخفيفه إلى 15 عامًا بعد دفع رشاوى. كان عضوا مؤسسا لمجلس الحوار الوطني العراقي.

هو من السنية لكنه نشأ في محلة شيعية هي الكاظمية التي تضم مرقدي إثنين من أئمة الشيعة في مشهد واحد هما موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، فتعرف على أهلها وكون صداقات معهم دون أن يشعر بالفوارق الطائفية، حسب قوله في إحدى المناسبات، وكان يزور المرقدين في المناسبات الدينية وفي غيرها أسوة بالشيعة.

وقد رشح لرئاسة جبهة العمل الإسلامي بعد أن اعترض التحالف الرئيسي في مجلس النواب ، الائتلاف العراقي الموحد ، على ترشيح طارق الهاشمي. رشح كجزء من صفقة على المناصب الحكومية بين جبهة العمل الإسلامي والتحالف الكردستاني. وانتخب بالإجماع لرئاسة الجمهورية في 22 أبريل2006 وحصل على 159 صوتا مقابل 97 معطل و 10 امتناع عن التصويت.


العمل السياسي

في يونيو 2006 ، التقى بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش خلال "زيارة بوش المفاجئة" للعراق. ولدى عودته إلى واشنطن ، قال بوش ما يلي عن المشهداني في مؤتمر صحفي:

السني - بالمناسبة ، أعجبت برئيس مجلس النواب - ديني هاسترت قال أنا أحبه. التقى به ديني. وقد أعجبت به. إنه رفيق وضعه صدام في السجن ، ومن المثير للاهتمام أننا وضعناه في السجن. واتخذ قرارا بالمشاركة في الحكومة. وكان شخصًا مفصّلًا. تحدث عن إدارة البرلمان. كان من المثير رؤية شخص كان يمكن أن يكون حديثًا مريرًا حقًا عن المهارات التي سيحتاجها لجمع الناس معًا لإدارة البرلمان. ووجدته شخصًا متفائلًا.

أخبروني أنه لم يكن ليقبل مكالمتي الهاتفية قبل عام - أعتقد أنني ربما شاركت هذا معك في وقت ما - وكنت هناك ، جالسًا بجانب الرجل. وأعتقد أنه استمتع بها بقدر ما استمتعت. كانت لحظة منعشة.[2]

طبقاً لمسؤولين كبار في الحكومة العراقية ، فإن الدكتور المشهداني قد سجن من قبل الولايات المتحدة بسبب انتمائه إلى أنصار الإسلام وجيش أنصار السنة في عام 2004.

وفي يوليو 2006 ، قال المشهداني لقناة الشرقية إن عمليات القتل والاختطاف كانت بسبب "يهود وإسرائيليين وصهاينة ... باستخدام أموال ونفط العراق لإحباط الحركة الإسلامية في العراق".[3] وقال إن الجناة مرتبطون بالموساد وتلقوا أوامرهم من تل أبيب. وحذر من "سيأتي اليوم الذي نطهر فيه بلادنا منهم". في نفس المقابلة ، وبعد إخباره بخطف عضو برلماني سني ، رد المشهداني بـ "لماذا تختطف هذه المرأة المسلمة؟ بدلاً من تيسير ، لماذا لا تختطف مارگريت أو جوان؟" ، في إشارة إلى مسيحيين آشوريين وجوان إلى الأكراد.. في أواخر يوليو 2006 في خطاب ألقاه أمام مؤتمر برعاية الأمم المتحدة حول العدالة الانتقالية والمصالحة في بغداد قال "فقط ارفعوا أيديكم عن العراق والشعب العراقي والدول الإسلامية ، وسيكون كل شيء على ما يرام". وأضاف في نفس الخطاب ، في وقت لاحق ، أن "ما حدث في العراق هو نوع من المجازر بحق الشعب العراقي". كما أضاف تعليقات تنتقد العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان. [4]

في 6 سبتمبر2006 ، أعرب المشهداني عن قلقه البالغ للحكومة العراقية إذا فشلت محاولاتها للمصالحة الوطنية. وقال: "أمامنا ثلاثة إلى أربعة أشهر ، وإذا لم تنجو البلاد من هذا ، فسيغرق القارب".

في 10 يونيو 2007 ، وافقت الكتل السياسية في العراق على استبدال المشهداني ، على الأرجح بنائب سنّي آخر. تم التوصل إلى الإجماع بعد تقارير تفيد بأن حراس المشهداني اعتدوا على مشرع شيعي ، تتويجًا لسلسلة من الأعمال "البلطجية" التي قام بها رئيس المجلس. وكان المشهداني قد وصف بشكل مثير للجدل الانتحاريين الذين يقتلون الأمريكيين بأنهم "أبطال".[5]

في 17 ديسمبر 2008 أعلن أنه سيستقيل بسبب الفوضى التي اندلعت في البرلمان بين المشرعين حول ما إذا كان منتظر الزيدي ، الصحفي الذي ألقى حذائه على الرئيس جورج دبليو بوش في مؤتمر صحفي في 14 ديسمبر مع رئيس الوزراء نوري. المالكي ، يجب إطلاق سراحه من السجن. وقبل البرلمان العراقي استقالته في 23 كانون الأول (ديسمبر). [6]

رئاسة البرلمان العراقي

قوات الأمن تخرج محمود المشهداني من القاعة بعد الاعتداء عليه في أولى جلسات البرلمان العراقي، 9 يناير 2022.
المشهداني مع قادة الاطار التنسيقي

في 9 يناير 2022، وقعت مشادات عنيفة داخل البرلمان العراقي الذي عقد جلسته الأولى الأحد بعد الانتخابات النيابية، وسادت فوضى تعرض خلالها رئيس الجلسة "لاعتداء" نقل على أثره الى المستشفى، وفق ما ذكرت شخصيات شاركت في الجلسة لوكالة فرانس برس.[7]

ويأتي ذلك على خلفية توتر سياسي قائم منذ الانتخابات التي تصدّر نتائجها التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فيما ندّدت الأحزاب والمجموعات المدعومة من إيران بهذه النتيجة. وينعكس التوتر على عملية تشكيل الحكومة التي تتعثر، وسط إصرار الصدر على تشكيل حكومة أكثرية، وتمسك آخرين بحكومة توافقية يتمثل فيها الجميع.

وكان الجلسة التي ترأسها النائب الأكبر سناً محمود المشهداني (73 عاماً)، بدأت بقسم النواب الجدد اليمين. ثم فتح باب الترشح لرئاسة مجلس النواب التي يشغلها عرفاً سني، قبل أن تندلع مشادات بين النواب وتسود الفوضى. وقال النائب مثنى أمين من الاتحاد الإسلامي الكردستاني لفرانس برس "بدأت الجلسة بشكل طبيعي برئاسة رئيس السن وتمت تأدية اليمين الدستوري". وأضاف "بعدها تقدم الإطار التنسيقي (يضمّ أحزاباً شيعية بينها قوى موالية لإيران) بطلب تثبيت كونهم الكتلة الأكبر مشيرين الى أن كتلتهم مؤلفة من 88 نائباً. عندها طلب رئيس السن تدقيق هذه المعلومة، وحصلت مداخلات، وقام بعض النواب بالاعتداء عليه". ونقل المشهداني إلى المستشفى لكن حالته مستقرة.

وحصد التيار الصدري 73 مقعداً في البرلمان، وفق النتائج الرسمية. ولم يكن في الإمكان التأكد من عدد النواب الذين انضموا الى "الإطار التنسيقي". وأكد النائب رعد الدهلكي من كتلة "تقدّم" برئاسة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي أن "مشادات حصلت ووقع تدافع بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي حول أحقية أحدهما بأنه الكتلة الأكبر". وبعدما سادت الفوضى لفترة، استأنفت الجلسة برئاسة خالد الدراجي من تحالف "عزم" السني (14 مقعداً). وأعلن إثر ذلك ترشيح كل من محمد الحلبوسي (37 مقعداً لكتلته) البالغ من العمر 41 عاماً، ومحمود المشهداني من "عزم"، لرئاسة البرلمان، وفق بيان للدائرة الإعلامية. وبدأ التصويت قبل قليل لانتخاب رئيس البرلمان.

وكان مقرراً أن تنطلق الجلسة عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي لكن تأخر عقدها لبضع ساعات، إذ جرت مداولات مكثفة قبل الجلسة خارج قاعة البرلمان لمحاولة تخفيف التوترات. ومدفوعاً بحيازته على العدد الأكبر من المقاعد (73 مقعداً من أصل 329)، كرر الصدر مراراً إصراره على تشكيل "حكومة أغلبية" ما سيشكّل انقطاعاً مع التقليد السياسي الذي يقضي بالتوافق بين الأطراف الشيعية الكبرى.

ويبدو أن التيار الصدري يتجه للتحالف مع كتل سنية وكردية بارزة من أجل الحصول على الغالبية المطلقة (النصف زائد واحد من أعضاء البرلمان)، وتسمية رئيس للوزراء يقتضي العرف أن يكون شيعياً. وقال الصدر في تغريدة عشية الجلسة "اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية. بل حكومة أغلبية وطنية".

في المقابل، تدفع أحزاب شيعية أخرى منضوية في الإطار التنسيقي، منها قوى موالية لإيران، إلى حكومة توافقية تتقاسم فيها جميع الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، المناصب والحصص. ويضمّ الإطار التنسيقي تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي الذي حصل على 17 مقعداً فقط مقابل 48 في البرلمان السابق، فضلا عن تحالف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (33 مقعداً).

ولعدة أسابيع، شددت القوى الموالية لإيران على رفضها لنتائج الانتخابات وقدّمت طعناً للمحكمة الاتحادية لإلغائها، لكن المحكمة ردت الدعوى. وتظاهر مناصرون لها أمام بوابات المنطقة الخضراء لأسابيع تنديداً بالنتائج، فيما وصل التوتر في البلاد إلى ذروته مع محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في نوفمبر.

ويرى رئيس مركز التفكير السياسي والباحث العراقي إحسان الشمري أن الوضع يشي بأن "شكل الحكومة القادمة قد يكون وفق مبدأ جديد هو ما يسمى بتوافق الأغلبية هي حكومة ائتلافية لكن بصيغة جديدة"، على عكس الحكومات السابقة التي شاركت بها جميع الأطراف. ويشرح "قد نكون أمام مفهوم جديد يسمى توافق الأغلبية أي أن يتحالف الصدر مع البيت السني الذي يمثله عزم وتقدم، ومع البيت السياسي الكردي (الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني)، وحتى جزء من الإطار التنسيقي قد يلتحق مع مشروع السيد مقتدى الصدر".

ويفترض أن ينتخب البرلمان بعد جلسته الأولى، خلال 30 يوماً رئيساً جديداً للجمهورية الذي عليه بدوره أن يكلّف رئيساً للحكومة خلال 15 يوماً من تاريخ انتخابه، يكون مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عدداً"، وفق الدستور. واعتبارا من يوم تكليفه يكون أمام الرئيس الجديد للحكومة 30 يوماً لتشكيلها.

ويبلغ عدد النساء في البرلمان الجديد 95 فيما كان في البرلمان السابق 75. ويضمّ البرلمان أيضاً كتلتين من المستقلين الأولى تضم 28 نائباً من حركة امتداد المنبثقة من الحركة الاحتجاجية وحركة الجيل الجديد الكردية، والثانية تضمّ تسعة نواب من كتلة "اشراقة كانون" ومستقلين. ومعظم هؤلاء يدخلون البرلمان للمرة الأولى.

مرئيات

نواب تشترين يدخلون البرلمان بالتوكتوك.

الاعتداء على محمود المشهداني عند ترأسه أولى جلسات
البرلمان العراقي، 9 يناير 2022.

نواب الكتلة الصدرية يرتدون الاكفان

و اصوات الصلاة التعجيلية تملئ قبة البرلمان.

المصادر

  1. ^ "Al Sharqiya TV - تلفزيون الشرقية". www.alsharqiya.com.
  2. ^ Galbraith, Peter. "Mindless in Iraq", New York Review of Books, 2006-08-10. Retrieved 2006-07-31.
  3. ^ Associated Press. "Parliament speaker blames Iraqi violence on 'Jews'[dead link]", Jamaica Observer, 2006-07-14. Retrieved 2006-06-14.
  4. ^ Ridolfo, Kathleen. "Iraq: Sectarian militias blocking the road to security", ReliefWeb, 2006-06-12. Retrieved 2006-06-14.
  5. ^ Cihan News Agency. "Pamphlets Warn Christians in Dora and Mashtal Districts[dead link]", Zinda, 2006-07-30. Retrieved 2006-08-01.
  6. ^ "Yahoo News". Retrieved 2006-06-25.
  7. ^ "مشادات عنيفة داخل البرلمان العراقي في أول جلسة له بعد الانتخابات". روسيا اليوم. 2022-01-09. Retrieved 2022-01-09.