قمة بغداد، أغسطس 2021

(تم التحويل من قمة بغداد 2021)
قادة الدول المشاركين في قمة بغداد، أغسطس 2021.

قمة بغداد لدول الجوار والجوار الإقليمي، عُقدت في العاصمة العراقية بغداد، في 28 أغسطس 2021. تهدف القمة إلى مناقشة ملف الاعتداء التركي على الأراضي العراقية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

كشف مصدر عراقي في 8 أغسطس 2021، ، تفاصيل عن قمة قادة دول الجوار المقرر أن تعقد في العاصمة بغداد خلال الشهر بناء على دعوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وقال المصدر إن "من المقرر أن تعقد القمة في الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين من أغسطس، ولم يتأكد ذلك بعد". وأضاف، أن القمة قد تؤجل بناء على مواعيد والتزامات قادة الدول، والدعوات وجهت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومساء اليوم ستوجه إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن طريق وفد عراقي حكومي رفيع". وأشار المصدر، إلى أن "الحكومة العراقية لم تحدد بعد إذا ما كانت ستوجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، أم لا".[1]

في 16 أغسطس 2021، أصدرت وزارة الخارجية العراقية بياناً أوضحت خلاله حقيقة إرسال دعوة إلى سوريا للمشاركة في قمة بغداد. ونقلت السومرية نيوز عن الخارجية العراقية بياناً نفت فيه الأنباء المتداولة بشأن توجيه العراق دعوة إلى الحكومة السورية للمشاركة في قمة بغداد. وأوضح البيان: "تداولت بعض وسائل الإعلام أن الحكومةَ العراقيّة قدمت دعوة للحكومة السورية، للمشاركةِ في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية أغسطس 2021 في بغداد"، مبينة أنَّ "الحكومة العراقية تؤكِّدُ أنها غير معنية بهذه الدعوة".[2]

وشدد البيان على أن "الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولايحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقيّة لذا اقتضى التوضيح". وأفادت لجنة العلاقات الخارجية النيابية العراقية، يوم الخميس، بأن قمة بغداد ستناقش ملف الاعتداء التركي على الأراضي العراقية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

قال عضو اللجنة، عامر الفايز، لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماع قمة بغداد المرتقب للدول الإقليمية سيناقش وسيفتح الكثير من الملفات المهمة في المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالعراق وإيقاف الاعتداءات على الأراضي العراقية". وأضاف أن "الحكومة العراقية ستناقش خلال اجتماع القمة ملف الاعتداء التركي على الأراضي العراقية والعمل على إنهاء التدخل العسكري، ووضع حد للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد".

ولفت الفايز، إلى أن "اجتماع القمة سيناقش الملفات الاقتصادية والتجارية بين الدول المشاركة، بالإضافة إلى الملف السياسي والتحديات التي تواجها المنطقة بشكل عام". ووجهت الحكومة العراقية، في وقت سابق من أغسطس، دعوة لكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور قمة دول جوار العراق، المقرر أن تستضيفها العاصمة بغداد نهاية أغسطس 2021.


الأجندة

ستناقش القمة ملف الاعتداء التركي على الأراضي العراقية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية. كما ستتطرق للملفات الاقتصادية والتجارية بين الدول المشاركة، بالإضافة إلى الملف السياسي والتحديات التي تواجها المنطقة بشكل عام. ومن المقرر أن تبحث القمة المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة، لا سيما التصعيد في لبنان واليمن واستهداف السفن في الخليج، وكذلك دعم بغداد سياسياً واقتصادياً.

وعلى هامش الاجتماع -الذي من المتوقع أن يشهد تمثيلاً رفيع المستوى من الدول المشاركة- ستكون هناك لقاءات ثنائية وثلاثية بين الفرقاء في المنطقة لحسم كثير من الملفات الجدلية، ومن أبرزها الحصص المائية وما رافقها من خلاف بين تركيا والعراق وإيران، إضافة لملف الانسحاب الأمريكي من العراق، فضلاً عن مباحثات إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

ولا يخفى أن الهدف الأساسي من القمة المرتقبة هو جذب العالم إلى ريادة العراق مرّة أخرى في المنطقة، إلى جانب تعزيز مقومات الدولة الاقتصادية عبر تشجيع الاستثمار والانفتاح على رؤوس الأموال، والتكنولوجيا، وتعزيز فرص العمل، فضلاً عن تطوير الاقتصاد العراقي.

فعاليات القمة

في 28 أغسطس 2021، انطلقت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة وزعماء وممثلي الأردن والسعودية والكويت وقطر والإمارات وفرنسا وتركيا وإيران، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي. ترأس الوفد العراقي مصطفي الكاظمي رئيس الوزراء، فيما شارك في المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ صباح خالد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، وفيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ومولود تشاوش أوغلو وزير الخارجية التركي، وحسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني، إضافة إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. كما شارك في المؤتمر ممثلون عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثلون عن الاتحاد الأوروبي ودول العشرين «بصفة مراقبين».[3]

ويسعي المؤتمر، لحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل دعم العراق، وتعزيز استقراره وازدهاره، ودعم الجهود المتواصلة التي يبذلها لمواجهة التحديات الضخمة على الصعيد الأمني والاقتصادي. كما يناقش المؤتمر سبل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء بين هذه الدول لتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي يعود بالنفع على شعوب المنطقة. وتبذل الحكومة العراقية الحالية جهودا حثيثة من أجل تعزيز سيادة العراق وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتعمل بنشاط ملحوظ من أجل الاستقرار الإقليمي ومد جسور التعاون مع دول المنطقة .

على هامش القمة، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بغداد بالأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، على هامش قمة بغداد 2021 لقادة دول الجوار. ووفقًأ لمصدر عراقي، فإن "رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي سعى إلى أن يجمع الرئيس المصري وأمير قطر في اجتماع هامشي لتقريب وجهات النظر بين البلدين".

وفي أبريل 2021، كانت الرئاسة الرئاسة المصرية قد صرحت بإن "السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من آل ثاني للتهنئة بحلول شهر رمضان". ويأتي ذلك بعد قطع العلاقات في عام 2017 على خلفية الأزمة الخليجية مع السعودية والإمارات.[4]


الدول المشاركة

محتملة

جدل

تؤكد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عدم درايتها بأي معلومات عن القمة وجدول أعمالها، كما أن الحكومة ووزارة الخارجية لم تطلعا اللجنة النيابية على أي تفاصيل تتعلق باجتماع يضم قادة دول جوار العراق وبعض الدول المؤثرة في المشهد العراقي، كما يقول عضو اللجنة عامر الفايز. ويؤكد الفايز -الذي لم يستبعد في حديثه وجود خلل في تنفيذ مخرجات القمة- أن الحكومة الحالية التي يرأسها مصطفى الكاظمي لم يبق من عمرها سوى شهرين حيث ستعقد انتخابات تشريعية في أكتوبر 2021، وستتحول الحكومة بموجب ذلك إلى حكومة تصريف أعمال، وهذه المدة القصيرة لن تسمح بتنفيذ تلك المخرجات مما يفسر ترحيل ما تتمخض عنه القمة من توصيات إلى الحكومة المقبلة.[5]

مرئيات

مرئيات

افتتاح قمة بغداد، 28 أغسطس 2021.

كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد، 28 أغسطس 2021.


المصادر

  1. ^ "مصدر يكشف لـRT تفاصيل قمة لقادة دول الجوار دعا لها الكاظمي". روسيا اليوم. 2021-08-16. Retrieved 2021-08-16.
  2. ^ "الخارجية العراقية توضح حقيقة دعوة سوريا إلى قمة بغداد". سپوتنيك نيوز. 2021-08-16. Retrieved 2021-08-16.
  3. ^ "انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بحضور الرئيس السيسي وعدد من قادة المنطقة والعالم". جريدة المصري اليوم. 2021-08-28. Retrieved 2021-08-28.
  4. ^ "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي في بغداد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني". روسيا اليوم. 2021-08-28. Retrieved 2021-08-28.
  5. ^ "قمة بغداد الإقليمية المرتقبة.. ماذا ستحقق للعراق؟". الجزيرة نت. 2021-08-13. Retrieved 2021-08-16.