سلطنة مسقط وعُمان

سلطنة مسقط وعمان

1820–1970
علم مسقط وعمان
العلم
سلطنة مسقط وعمان، حوالي منتصف القرن التاسع عشر
سلطنة مسقط وعمان، حوالي منتصف القرن التاسع عشر
الوضعدولة مستقلة ثم محمية بريطانية (1892–1971)
العاصمةمسقط
اللغات المشتركةاللهجة العمانية، الفارسية، التركية العثمانية، الإنگليزية
الدين
الإسلام الإباضي
الحكومةملكية مطلقة
التاريخ 
8 يناير 1820
1856
1962
• الإطاحة بسعيد بن تيمور
23 يوليو 1970
• انحلت
1970
المساحة
تقدير 1965212,000 km2 (82,000 sq mi)
التعداد
• تقدير 1965
550000
العملةالروپية الهندية قبل 1959، روپية الخليج منذ 1959
سبقها
تلاها
سلطنة مسقط
إمامة عُمان
عُمان
سلطنة زنجبار
اليوم جزء من عُمان
 تنزانيا
 الإمارات العربية المتحدة

سلطنة مسقط وعمان كانت دولة تشغل فيما يعرف في وقتنا الحاضر سلطنة عمان بالاضافة إلى گوادر (حاليا في إقليم بلوچستان، پاكستان).[1][2][3] أيضا، كانت مناطق غربية معينة من باكستان مجاورة لگوادر جزءا من السلطنة. وينبغي عدم الخلط البلاد مع إمارات الساحل المتصالح والتي كانت مشيخات تحت الحماية البريطانية منذ 1820.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عصر التوسع

طُرد المستعمرين الپرتغاليين في عهد الأئمة اليعاربة في القرن 17. لاحقاً واصل الأئمة اليعاربة طرح المستعمرين الپرتغاليين من شرق أفريقيا وأسسوا امبراطورية بحرية وصل نفوذها حتى الخليج العربي وزنجبار. فقدت أسرة آل يعرب لاحقاً نفوذها أمام المستعمرين الفرس. عام 1749، هُزم المستعمرين الفرس على يد الإمام المنتخب أحمد بن سعيد. كانت الإمبراطورية البريطانية حريصة على السيطرة على جنوب شرق الجزيرة العربية لكبح نفوذ القوى الأوروپية الأخرى وإضعاف الإمبراطورية العُمانية في القرن الثامن عشر. وهكذا دعمت الإمبراطورية البريطانية السلاطين البوسعيديين في مسقط الذين وصلوا إلى السلطة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. أبرت الإمبراطورية البريطانية سلسلة من المعاهدات مع السلاطين بهدف زيادة النفوذ السياسي والاقتصادي البريطاني على مسقط. أصبحت السلطنة في النهاية معتمدة بشكل متزايد على القروض والمشورة السياسية البريطانية.[4][5][6]

دائماً ما كانت هناك اختلافات بين سلطنة مسقط البحرية الساحلية الغنية الأكثر علمانية وقبائل المناطق الداخلية.[بحاجة لمصدر] على الرغم من أن الأراضي الداخلية كانت تحت السيطرة الاسمية لسلاطين مسقط، فإنها كانت تدار عملياً بواسطة زعماء القبائل وأئمة عُمان المحافظين، معتنقي الإباضية.[بحاجة لمصدر]

علم إمامة عُمان (1856–1970). كان عبارة عن علم أبيض يحمل شعار الخنجر العماني في الركن الأيسر العلوي. لا يزال الخنجر مستخدماً حتى اليوم في علم سلطنة عمان.

كان سلطنة مسقط تمتلك قوة بحرية قوية، مما مكنها من تأسيس امبراطورية بحرية امتدت منذ طرد الپرتغاليين عام 1650 حتى سنوات القرن 19، وكانت تشمل في بعض الأحيان أراضي عُمان، الإمارات العربية المتحدة، جنوب بلوشستان، وزنجبار والسواحل الداخلية لكنيا، تنزانيا، وموزمبيق المعاصرة.[بحاجة لمصدر] انخرطت سلطنة مسقط أيضًا في تجارة الرقيق المربحة للغاية عبر شرق أفريقيا.


التوحيد والأفول

ميناء مسقط عام 1903.

في أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر، خسرت السلطنة معظم أراضيها في الخليج العربي، وأصبحت محمية بريطانية تحت اسم إمارات الساحل المتهادن. خامس سلاطين آل سعيد، سعيد بن سلطان، قام بتوحيد ممتلكات السلطنة الإقليمية والمصالح الاقتصادية وازدهرت عُمان. ومع ذلك، لم يتمكن الأسطول العماني من التنافس مع الأسطول الأوروپي الأكثر تقدماً من الناحية التقنية وفقدت السلطنة الكثير من التجارة مع جنوب آسيا. تسبب الضغط البريطاني من أجل التخلي على تجارة العبيد في فقدان النفوذ السياسي والاقتصادي للسلطنة.

في 4 يونيو 1856، توفي سعيد بن سلطان دون اختيار وريثاً للعرش ولم تتمكن أسرة آل سعيد من الاتفاق على حاكم. من خلال الوساطة البريطانية، عُين حاكمين من آل سعيد؛ ثالث أبناء السلطان، ثويني بن سعيد ليصبح حاكماً للبر الرئيسي. ابنه السادس، ماجد بن سعيد، أصبح حاكماً لسلطنة زنجبار المستقلة في 19 أكتوبر 1856.[7] بعد ذلك اضطر سلاطين زنجبار إلى دفع فدية سنوية إلى مسقط.[8]

التمرد والتنقيب عن النفط

أدى اكتشاف النفط في الخليج العربي إلى تفاقم النزاع بين السلطان في مسقط وإمام عُمان. بدأ التنقيب عن النفط في أوائل العشرينات من قبل شركة النفط الأنگلو-فارسية.[9] عطلت أحداث الحرب العالمية الثانية بشدة مثل هذه الأنشطة. علاوة على ذلك، كانت سلطنة مسقط خلال تلك الفترة تمر بظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مريعة. كان السلطنة متخلفة دون بنية تحتية أو هواتف، وحظر السلطان سعيد بن تيمور أي شيء اعتبره "فاسداً" ، بما في ذلك أجهزة الراديو.[10][11] استمرت الحكومة البريطانية في السيطرة السياسية الواسعة على السلطنة حيث كان المستشار الرئيسي للسلطان ووزير الدفاع وجميع وزراء السلطنة باستثناء وزيراً واحداً بريطانيون.[10] كانت الحكومة البريطانية وشركة انفط العراق والسلطان حريصين على البحث عن النفط ووضعوا خططاً مبكرة (1946) لإنشاء جيش يمكنه احتلال إمامة عُمان.[12][13]

قاد آخر الأئمة، غالب بن علي، انتفاضة عام 1954 عندما منح السلطان تراخيصاً لشركة نفط العراق على الرغم من أن أكبر حقول النفط تقع داخل الإمامة. توقفت الأعمال العدائية عام 1955، لكن النزاع الأكبر الذي تطور إلى تمرد الجبل الأخضر، وقعت عندما اعتمد السلطان سعيد بن تيمور بشكل كبير على الدعم العسمري البريطاني المتواصل. شركة النفط العراقية، بالإضافة إلى مشغل استكشاف النفط التابع لها، عثمان لتطوير النفط، كانت مملوكة لعملاقة النفط الأوروپيين ومن بينهم بريتيش پتروليوم خليفة شركة النفط الأنگلو-فارسية والتي شجعت الحكومة البريطانية على توسيع دعمها للسلطان.

اندلع التمرد مرة أخرى عتام 1957، عندما بدأت السعودية في دعم المتمردين العُمانيين، كن في النهاية تمكن السلطان من إستعادة نفوذه على معظم الأراضي الداخلية. في العام نفسه، فجرت القوات البريطانية بلدة نزوى، عاصمة الإمامة، وسقطت السلطة الإباضية. ذهب غالب بن علي للمنفى في السعودية وهُزمت آخر القوات المتمردة بعد عامين، عام 1959. أُلغيت معاهدة السيب وكذلك إمامة عُمان المتمتعة بالحكم الذاتي.[14]

تواتر الانتفاضات مثل تمرد ظفار، بدعم من الحكومة الشيوعية في اليمن الجنوبي،[15] كانت دافعاً للبريطاني لاستبدال السلطان. اختار البريطانيون ابن السلطان ذو التعليم الغربي، قابوس بن سعيد، الذي كان محبوساً في القصر، بسبب خوف والده الذي يعاني من جنون العظمة من وقوع انقلاب. لدى إطلاق سراحه، تمكن قابوس بن سعيد، بمساعدة القوات العسكرية البريطانية، من القيام بانقلاب وتُوج سلطاناً لمسقط وعُمان عام 1970. أُعيد تنظيم الأراضي الموحدة حديثاً إلى جانب مسقط لتتشكل سلطنة عمان الموحدة-المعاصرة بحلول أغسطس 1970.[16]

عام 1976، بمساعدة البريطانيين مرة أخرى، أمن السلطان نفوذه على الأراضي الداخلية بالكامل وقمع ثورة ظفار.

سلطنة صحار

استمرت سلطنة صحار من 1920 حتى حوالي عام 1932. وفي عام 1920، قام الشيخ علي بني بو علي، وهو قريب للسلطان تيمور بن فيصل، بتمرد في شمال صحار وأعلن نفسه سلطانا ولكنه خلع من قبل البريطانيين في عام 1932.

انظر أيضا

ملاحظات

  1. ^ "معلومات عن سلطنة مسقط وعمان على موقع viaf.org". viaf.org.
  2. ^ "معلومات عن سلطنة مسقط وعمان على موقع britannica.com". britannica.com. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  3. ^ "معلومات عن سلطنة مسقط وعمان على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ أرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار أرشيف= ignored (help)
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة JSTOR
  5. ^ "The Rough Guide to Oman". Penguin. 2011-11-01. ISBN 978-1-4053-8935-8. Retrieved 2013-11-11. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |1= (help)
  6. ^ "Background Note: A Close Relationship: Britain and Oman Since 1750". QDL.
  7. ^ Ingrams 1967, pp. 163–164
  8. ^ "Background Note: Oman". U.S Department of State – Diplomacy in Action.
  9. ^ "Overview". Omani Ministry of Information. Archived from the original on 2011-10-01.
  10. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة GL
  11. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة BNA
  12. ^ The Foreign Office London: File 8/62 Muscat State Affairs: Principal Shaikhs and Tribes of Oman [146r] (291/296).
  13. ^ Peterson, J. E. (2 January 2013). "Oman's Insurgencies: The Sultanate's Struggle for Supremacy". Saqi. Retrieved 29 April 2018 – via Google Books.
  14. ^ "Background Note: Oman". U.S Department of State – Diplomacy in Action.
  15. ^ "Background Note: Oman". U.S Department of State – Diplomacy in Action.
  16. ^ "Tribute to His Majesty". Omani Ministry of Information. Archived from the original on 2006-01-18.

مراجع

وصلات خارجية