العلاقات الجزائرية الفرنسية

العلاقات الجزائرية الفرنسية
Map indicating locations of الجزائر and فرنسا

الجزائر

فرنسا

العلاقات الجزائرية الفرنسية هي العلاقات الدولية بين الجزائر وفرنسا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

العصر الحالي

الجزائر تستدعي سفيرها من فرنسا 2020-05-27.

تعويضات حرب التحرير

تطالب الجزائر فرنسا بالاعتذار عن مقتل مئات الآلاف من الجزائريين أثناء حرب التحرير، ومعاناة الآلاف من الاعتقال، كما تطالب باعادة الكثير من المستندات والخرائط التي تخص الأرشيف الوطني الجزائري، ولازالت بحوزة فرنسا.

وبعد تولي الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قال وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس ان بلاده تنتظر الأفعال لا الأقوال من الرئيس الفرنسي الجديد. واعتبر تصريحات أولاند، التي أدلى بها اثناء الحملة الانتخابية في أبريل 2012، بهذا الشأن مشجعة.[1]

وكان أولاند قد أعلن حينها تأييده لفكرة اعتراف بلده بجرائم الاستعمار، لكنه رفض إجبار فرنسا على الاعتذار عما يصفه الجزائريون بجرائم الاستعمار. وهو ما اعتبرته أوساط جزائرية موقفا متقدمًا مقارنة بموقف الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي سبق أن صرح أن الأبناء لا يتحملون ما قام به أجدادهم وآباؤهم.

يذكر أن العلاقات الجزائرية الفرنسية مرت بأزمة خلال فترة حكم ساركوزي بسبب قانون سنه البرلمان الفرنسي عام 2005 يمجد الاستعمار، وينص على رفض الحكومة الفرنسية الاعتراف بجرائمه.

كما ترفض فرنسا اعادة الخرائط والمستندات التي تخص الجزائر، وذلك على اساس ان الجزائر كانت جزءا من فرنسا اثناء اصدار هذه الخرائط، وبالتالي فهي تخص فرنسا، وهذا ما يرفضه الجزائريون على اساس ان كل ما يخص الجزائر يجب اعادته الى الجزائريين.

عهد الرئيس تبون

في 15 أكتوبر 2020، قام وزير الخارجية الفرنسية جان-إيڤ لودريان بزيارة للجزائر حيث التقى بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث أكد لودريان إشادته بالحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر في 2019، ودعى الجزائريون للتصويت للاستفتاء على تعديل الدستور الذي يفترض أن يؤسس لجزائر جديدة تستجيب لتطلعات الحراك. وأضاف لودريان أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد زخماً جديداً، وأشارد إلى أن الرئيس إمانوِل ماكرون بدأ منذ 2017 النظر باستبصار لتاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر ، وتابع: "من الضروري النظر بصفاء وهدوء للماضي".[2]

وعلى الصعيد الاقتصادي، أصر وزير الخارجية الفرنسي على أهمية أن تتمكن الشركات الفرنسية من ترسيخ مواقعها في الجزائر التي أصبحت الصين المورد الرئيسي لها متفوقة على فرنسا.

إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل الإفريقي


الجزائريون في فرنسا

أوضحت سيگولن روايال في رسالة موجهة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن مستشارها الخاص، جاك لانگ، أنها تتطلع إلى أن تعتبر شراكتنا مرجعا في العلاقات بين الشمال والجنوب، وأضافت أن أولويتي، إذا انتخبت، أن أرسي معكم أسس علاقة متينة بين بلدينا لأنني أشعر حقا أن بإمكاننا التحوّل بحزم إلى مستوى أعلى في علاقات التعاون التي تربطنا· وشددت روايال على أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا الودية يجب أن تتطور في الثقة وأن تمتنها الصداقة· وبعد أن وصفت الاستعمار بأنه نظام هيمنة ونهب وإذلال اعتبرت أنه من الضروري أن تتوصل باريس والجزائر إلى صياغة مشتركة للتاريخ تأخذ في الاعتبار تاريخنا المشترك·

وكانت الخلافات بين باريس والجزائر حول انعكاسات الاستعمار الفرنسي في الجزائر، منذ 2005 قد أدت إلى عدم التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين· حيث تتمسك الجزائر باعتذار فرنسا على ما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الجزائري خلال العهد الاستعماري 1830/1962 قبل التوقيع على المعاهدة·

وأضافت روايال في رسالتها أنها تعترف برغبة الجزائريين المشروعة في الاستفادة من شروط التنقل والإقامة في فرنسا، وأن تكون تلك الشروط ملائمة مع كثافة العلاقات العائلية التي تربط البلدين· وعبّرت عن أملها في أن تلعب الجزائر في نفس الوقت دورا كبيرا في ضبط تدفق المهاجرين· كما أعربت المرشحة الاشتراكية عن تمسكها بأن يلعب المجتمعان المدنيان في البلدين دورهما في الشراكة الاستثنائية التي نبنيها سويا· واعتبرت أن علاقة مجددة مع الجزائر لا يمكن فصلها عن سياسة احترام إزاء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا·

وكان البرلمان الفرنسي ذو الأغلبية المنتمية للاتحاد من أجل حركة شعبية الذي رشح ساركوزي للرئاسة، قد صادق في الثالث والعشرين فيفري 2005 على قانون اقترحته مجموعة من نواب اليمين من بينهم وزير الخارجية الحالي، دوست بلازي، يمجد الاستعمار في المستعمرات الفرنسية القديمة وبخاصة في شمال إفريقيا، وهو القانون الذي رفضه اليسار الفرنسي ونددت به الجزائر، مما أجبر الرئيس شيراك على التدخل شخصيا لإعادة صياغة القانون وإلغاء المادة الرابعة منه· وشكل هذا القانون تجاذبا بين الجزائر وباريس وكان من بين الأسباب التي حالت دون توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين، وتمسكت الجزائر بالاعتذار من فرنسا الرسمية للشعب الجزائري على الجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حقه، كبداية لبحث مضمون المعاهدة بين البلدين· غير أن اليمين الفرنسي رفض الاعتراف بالأخطاء والاعتذار على جرائم الاستعمار في حق الجزائريين بدعوى أن البحث في الذاكرة من اختصاص المؤرخين في البلدين، وكان آخر رفض فرنسي في هذا السياق صادر عن مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية ووزير الداخلية الحالي، نيكولا ساركوزي، خلال زيارته للجزائر في نوفمبر الماضي عندما صرح للصحافة لا يمكن أن نطلب من الأبناء الاعتذار عن أخطاء آبائهم·

الحملة الفرنسية ضد الإسلاموية

الحملة الفرنسية ضد الإسلاموية، هي حملة بدأت بلصق ملصق يحمل صورة فتاة محجبة حجاب كامل وخلفها خريطة فرنسا مغطاة بالعلم الجزائري، وذلك أثناء الانتخابات المحلية في فرنسا، 2010.

ويظهر الملصق، الذي تم نشره في منطقة بروفانس ألب كوت دازور، امرأة محجبة بشكل كلي إلى جانب خريطة فرنسا مغطاة بعلم جزائري وتنتصب فوقها منارات على شكل صواريخ وعنوان لا للإسلاماوية. [3]


المصادر

  1. ^ "كيف اصبحت علاقة الجزائر مع فرنسا بعد خمسين عاما من الاستقلال؟". بي بي سي. 2012-07-05. Retrieved 2012-07-05.
  2. ^ "وزير الخارجية الفرنسي: الجزائريون هم وحدهم من يستطيعون ترجمة "تطلعات" الحراك". فرانس 24. 2020-10-16. Retrieved 2020-10-16.
  3. ^ صحيفة الخبر الجزائرية