العلاقات الآذرية الأمريكية

العلاقات الآذرية الأمريكية
Map indicating locations of Azerbaijan and USA

أذربيجان

الولايات المتحدة

الولايات المتحدة وأذربيجان أقامتا علاقات دبلوماسية منذ 1919, عندما حضر وفد من جمهورية أذربيجان الدمقراطية مؤتمر پاريس للسلام ومـُنـِح لقاءاً مع الرئيس وودرو ويلسون[1]. وفي اللقاء نصح ويلسون الآذريين أنه سيكون من الأفضل لهم أن يطوروا روحاً للاتحاد (الكونفدرالي) مع البلدان المجاورة جورجيا و أرمنيا, وأن مثل ذلك الاتحاد لكل شعوب القوقاز Transcaucasia قد يحظى بحماية بعض القوى على أساس إنتداب تصدره عصبة الأمم[2]. إلا أنه في 1922, بعد الإستيلاء البلشڤي, أصبحت أذربيجان جزءاً من الإتحاد السوڤييتي باسم جمهورية أذربيجان الإشتراكية السوڤييتية (أذربيجان ج.إ.س.), ولم توجد علاقات رسمية مباشرة بين أذربيجان والولايات المتحدة.

وفي 18 اكتوبر 1991, أصدر المجلس الأعلى لأذربيجان إعلان الإستقلال. وتبعاً لذلك, في 25 ديسمبر 1991، أعلن الرئيس جورج ه.و. بوش أن الولايات المتحدة تعترف بإستقلال جميع الجمهوريات السوڤييتية سابقاً الإثنى عشر, بما فيهم أذربيجان.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات الأمنية

العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وأذربيجان تطورت بالتوازي مع عدة مسارات:


زيارة تشيني لباكو في أعقاب حرب القوقاز 2008

لعل ديك تشيني عندما خطط لزيارته الأولى إلى جنوب القوقاز كان يعول على استقبال حار من جانب الرئيس الأذربيجاني، لاسيما وأن علاقات صداقة طيبة تربطه بإلهام علييڤ منذ أن عمل نائب الرئيس الأميركي في مجموعة هاليبرتون النفطية الأميركية وكان علييف آنذاك نائبا لرئيس شركة النفط الأذربيجانية الحكومية "سوكار".[4]

من جانبها، مهدت السفيرة الأميركية لدى أذربيجان آن ديرسي، للزيارة بالقول إنها ستعزز التعاون الإستراتيجي مع باكو. وهذا يعني وفقا لواشنطن التصدير المضمون للنفط والغاز، ودون المرور بالأراضي الروسية، إلى أوروبا من حوض بحر قزوين، حيث سيبلغ حجم استخراج النفط عام 2009 مستوى 60 مليون طن، ما يعادل 1% من حجم الاستخراج العالمي، و20 مليار متر مكعب من الغاز في العام، يتم نقلهما إلى الأسواق العالمية بخطوط أنابيب وسكك حديد تمر عبر أراضي أذربيجان وجورجيا. لكن المراقبين، الذين لاحظوا عدم استقبال علييف أو رئيس الوزراء الأذربيجاني أرتور راسي زاده للضيف الأميركي الرفيع في مطار باكو أدركوا على الفور أن الزيارة ستتخذ منحى آخر.

وبالفعل، وكما تؤكد مصادر صحيفة "كومرسانت" الروسية، فإن الرئيس الأذربيجاني لم يستعجل للقاء نائب الرئيس الأميركي، الذي اضطر إلى تمضية الوقت الضائع بإجراء مباحثات مع ممثلي "بريتش پتروليوم-أذربيجان" وشركة الغاز والنفط الأميركية "شڤرون تكساكو"، وكذلك بزيارة السفارة الأميركية في أذربيجان، ولم يتمكن تشيني من مقابلة علييف إلا في المساء.

وكان الموضوع الأول وفقا للبيانات الرسمية في مباحثات تشيني مع علييف، مناقشة الوضع حول اوستيا الجنوبية وأبخازيا واعتراف موسكو باستقلال تسخينڤال وسوخوم. أما الموضوع الثاني فكان أمن ممر عبور الطاقة من حوض قزوين وآسيا الوسطى إلى أوروبا.

وتؤكد الصحيفة أن نتائج المباحثات أثارت استياء تشيني بحيث امتنع عن حضور حفل عشاء رسمي أقيم على شرفه.

يجب القول إن باكو سعت بحماس في السنوات الأخيرة في ظل علييف الابن للصداقة مع الغرب والتعاون مع حلف شمال الأطلسي، وأبدت اهتماما ملحوظا بإنشاء ممرات على أراضيها لنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى الغرب دون المرور بروسيا.

وشاركت أذربيجان في مد خط أنابيب باكو- تبليسي- جيهان الذي وصفه الكرملين بأنه مشروع معاد لروسيا.

وكان من المقرر أن يباشر اتحاد من ست شركات في العام المقبل تنفيذ مشروع آخر مغيظ لموسكو يبدأ من الأراضي الأذربيجانية، وبكلفة تناهز اثني عشر مليار دولار، وهو خط أنابيب نابوكو، الذي يهدف إلى نقل الغاز من تركمانيا وأذربيجان في حوض بحر قزوين عبر جورجيا وتركيا وبلغاريا إلى النمسا في وسط أوروبا وعلى امتداد 3300 كلم دون المرور بالأراضي الروسية.

غير أن علييف أفهم تشيني أن باكو وعلى الرغم من تثمينها لعلاقاتها مع واشنطن فإنها لا تنوي الخصام مع موسكو، ولن تساند فكرة تحويل وجهة نقل المحروقات بعيدا عن الأراضي الروسية، ولن تستعجل في تنفيذ مشروع خط أنابيب "نابوكو".

ويبدو أن براهين تشيني "الدامغة" لإقناع باكو بمتابعة المشاركة في مشروعات الطاقة الغربية والتريث بالتفاهم مع موسكو لم تقنع الأذربيجانيين. ولم يقنعهم أيضا التلويح بإقامة قواعد عسكرية للولايات المتحدة أو للناتو في أذربيجان، التي تحدث عنها الخبير السياسي الأذربيجاني راسم مسابقوڤ عشية الزيارة. إذ إن زلزال حرب الأيام الخمسة في جنوب القوقاز غير المعادلات الجيوسياسية في المنطقة وأفزع باكو.

ويعتقد الساسة والمحللون الأذريون الآن، وحتى الذين كانوا يتغنون منهم بالغرب، أن تبليسي دفعت ثمنا غاليا لطموحاتها للانضمام للناتو ولصداقتها مع واشنطن. وهم يحذرون من أن باكو قد تدفع الثمن نفسه لتعاونها مع الغرب.

ويقلق أذربيجان أيضا أن الصداقة مع واشنطن لم تحم نظام الرئيس الجورجي ميخئيل سآكاشفيلي من الهزيمة بعد عدوانه العسكري على أوسيتيا الجنوبية.

وإضافة إلى ذلك، فإن أذربيجان لا تستطيع أيضا السماح لنفسها بتدهور العلاقات مع جارتها إيران.

ويرى المراقبون باكو ستعود من الآن فصاعدا إلى انتهاج سياسة حيدر علييڤ والد الرئيس الأذربيجاني الحالي الحذرة على الصعيد الدولي.

الصراعات الإقليمية

البعثات الدبلوماسية

المصادر

  1. ^ Bulletin d'Information de l'Azerbaidjan, No. I, September 1, 1919, pp. 6-7
  2. ^ Report of the Delegation, No. 7, June, 1919, Fund of the Ministry of Foreign Affairs, Dossier No. 3, p. 7, as cited in Raevskii, Английская интервенция и Мусаватское правительство, p. 53
  3. ^ James P. Nichol. Diplomacy in the Former Soviet Republics, Praeger/Greenwood, 1995, ISBN 0275951928, p. 150
  4. ^ name=novosti>حبيب فوعاني (2008-09-05). "أذربيجان تدير ظهرها للولايات المتحدة". نوڤوستي.



قالب:Azerbaijan-stub قالب:US-stub