الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية

الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية

الحزب الاسلامي امتداد طبيعي لمجاهدات المسلمين في إرتريا منذ قرون بعيدة، حين كان أباطرة إثيوبيا يستهدفون الشعب الإرتري ويغيرون عليه بهدف السلب والنهب والقتل لإخضاعه وللوصول إلى منفذٍ في البحر الأحمر.

وإذا ربطنا هذه المجاهدات بمجاهدات حزب الرابطة الإسلامية في فترة تقرير المصير وتضحيات الثورة الإرترية لدحر الجيش الإثيوبي الذي استخدم كل وسائل القتل والإبادة والإرهاب والسجون والتشريد ضد شعبنا، ثم ظهور أسياس أفورقي وزمرته الحاقدة لمواصلة إذلال الشعب الارتري وقمع الحريات والارتهان الخارجي للوطن الحبيب. لذلك فإن مؤتمر الحزب الإسلامي الإرتري يعتبر نقلة في مسيرة العمل الاسلامي والوطني ووقفة جادة مع الذات لتقويم الاداء وتأكيد لتوجه الحزب وجديته لحشد الصفوف ومواجهة التوجهات الطائفية للجبهة الشعبية وإصرارها على رفض اللغة العربية والثقافة الإسلامية الراسخة في إرتريا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

برزت عام 1975 كامتداد لجبهة التحرير الإريترية، ولكنها لم تعلن نفسها رسمياً كمنظمة مستقلة إلا في أواخر الثمانينيات، حيث جذبت بعض أتباعها من إريتريا، والبعض الآخر من المسلمين في القرن الأفريقي، بما في ذلك مسلمو الصومال وشعب أورومو.

وأثناء الحرب بالوكالة التي جرت بين النظام العسكري الماركسي في إثيوبيا بزعامة منجستو هيلامريم ونظام الاتحاد الاشتراكي في السودان بزعامة جعفر نميري في منتصف الثمانينيات كثفت الحركات الجهادية الإسلامية نشاطها، فقد تأسست حركة الجهاد الإسلامي الإريتري، والحركات الراديكالية السلفية في السودان كجبهة التحرير القومية الإسلامية، ومنظمة الرواد المسلمين الإريترية والانتفاضة الإسلامية. وعلى الرغم من دعوات حركة الجهاد الإسلامي الإريتري لاجتذاب المنظمات الإسلامية المماثلة في التفكير للتعاون معها أو الانضمام إليها، فقد شهدت أواخر التسعينيات العديد من الانشقاقات عن الحركة مثل حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري، ومنظمة أبو سهيل، وحركة الخلاص الإسلامي الإريترية والحزب الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية، وقد استخدمت المنظمات الإسلامية الراديكالية الإريترية الإسلام كأيديولوجية للتحرر الوطني.

الحزب الاسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ولد بمسمي حركة الجهاد الإسلامي الإرتري في عام 1988 وتم تغــيير الاسم ضمن التغييرات التي خرج بها المؤتمر الثالث إلى حركة الخلاص الإسلامي الإرتري في أغسطس 1998م وفي المؤتمر التنظيمي العام الرابع في أغسطس من عام 2004 وبعد دراسة المتغيرات الحالية واستشراف المستقبل تم تغيير الاسم الي الحزب الاسلامي الإرتري للعدالة والتنمية، فهو يمثل امتدادا لمجاهدات المسلمين عبر الزمان وهو أصيل في مبادئه لأنه يستمد أهدافه ووسائله من سماحة الإسلام الذي يستند إليه ومن خلاله يهدف إلى تحقيق الحق وتحكيم العدل بين الشعب الإرتري وهو أمر الله لعباده ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان).


الرسالة

ويتميز الحزب الإسلامي الإرتري باستيعابه لماضي الشعب الإرتري وإدراكه لثنائية الثقافة والدين في إرتريا وقبوله الرأي الآخر لذلك كان المؤتمر الرابع للحزب تجسيدا لهذه المعاني بدعوته في الجلسة الافتتاحية لكل الاطياف السياسية العاملة في الساحة السياسية الارترية بالاضافة الي ممثل الكنيسة الارثوذكسية وهو تعبير صادق عن استعداد الحزب لقبول الآخر والتعايش السلمي مع كافة قطاعات الشعب الإرتري. فالحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية تطور دائم ، وتجدد مستمر في القيادات والبرامج والافكار ووضوح في الري ، وقراءة دائمة للواقع والاحداث، وترسيخ للمبادي ،وتعميق للشوري في كل المستويات وتماسك في العضوية ، وجرأة في الطرح ووضوح في الرؤي ، وأمانة في التطبق ووفاء بالعهود والمواثيق.

هذا هو الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية ،جعل شعاره العدل الذي قامت عليه السماوات والارض وسجل في صدر ميثاقه قوله تعالي : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) فهو حزب اسلامي ينطلق من الفكر الاسلامي ويدعو له ويقبل بالرأي الآخر ويحترمه ويرسخ الحوار كقيمة حضارية بين اصحاب الفكر. ورسالة الحزب الاسلامي هي أن تصبح إرتريا وطنا للجميع، وفياً لارث الإرتريين للعمل معا لاجل وطنهم منذ الرابطة الإسلامية ومرحلة الكفاح المسلح وحتى اليوم و أن الجبهة الشعبية التي فرضت علي الشعب الإرتري رؤاها التي تصادم كل الثوابت السياسية والثقافية والاجتماعية للشعب الإرتري يجب أن توقف.

ورسالته إن إرتريا التي احتضنت الإسلام والمسيحية تنتمي لهذه المنطقة تأريخيا وجغرافيا وإن سياسة ( العزلة - والعداء - والحروب ) مع دول الجوار لا تنسجم مع قيم الشعب الإرتري وأخلاقياته وأنها لا تمثل إلا العقم السياسي للنظام القائم في إرتريا.

كما يؤمن الحزب الإسلامي بإن الإسلام واللغة العربية وثقافتها والمسيحية والتجرنية وبقية اللهجات مكونات أساسية لهوية الشعب الإرتري وإنكار هذا الواقع أو محاربته لن يؤدي إلا الي العنف وعدم الاستقرار في إرتريا هذه هي رسالتنا وطريقتنا للتغيير هي كل الوسائل المشروعة التي يتطلبها الموقف من جهاد مسلح وعمل سياسي وفي سبيل ذلك نمد أيدينا لكل الإرتريين أيا كانوا وأينما كانوا.

وصلات خارجية

Gxermo2.svg هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.