بلدان ق5+1

كاثرين أشتون، وزراء خارجية إيران وبلدان ق5+1، ومفاوضو جنيڤ.

بلدان ق5+1 P5+1، هي مجموعة تضم 6 من القوة العالمية[1] انضمت معاً في 2006 في بذل جهود دبلوماسية مع إيران بخصوص برنامجها النووي.[2] يشير المصطلح إلى ق5 أو الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهم الولايات المتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة، وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

دور ألمانيا

دور روسيا

بالرغم من أن روسيا اتخذت موقفاً مسهلاً في المفاوضات النووية، يعد الإبقاء على هذا النوع من العقوبات ضاراً بالمصالح الروسية. ويعتبر الروس أنه أمر غير عادل أن تحصل فرنسا، التي اتخذت موقفاً متشدداً في المفاوضات وعينها على مصالحها الاقتصادية في تل أبيب والرياض، على نصيب من كعكة إيران الاقتصادية عبر رفع العقوبات الاقتصادية على صناعة السيارات الإيرانية، وضمنها حصة شركة «بيجو» الفرنسية، في حين أن راسبورون إكسپورت الروسية للتصنيع العسكري ستبقى محرومة من حصة في إيران.[4]

روسيا بين حدين أقصيين تتخطى الحسابات الروسية في الملف النووي الإيراني مسألة المكاسب التجارية المتحققة من بيع السلاح الروسي إلى إيران، لتطال مسائل جيو ـ سياسية كبرى، وأخرى تتعلق بالصراع مع واشنطن، وحسابات موسكو الإقليمية في الشرق الأوسط واعتباراتها حول الشكل الأمثل لسوق الطاقة العالمية والأوروبية. لذلك الغرض لم تكن روسيا مجرد مفاوض ضمن ستة أطراف فحسب، بل إنها بموجب ـ جوهر العملية التفاوضية ـ ضامنة تنفيذ الاتفاق النهائي وجزءاً لا يتجزأ منه، لأن الوقود الإيراني المخصب سيذهب إلى روسيا وليس غيرها، كضمان لتحقق الغرب من سلمية البرنامج النووي.

تكمن مصلحة روسيا الإستراتيجية بين حدين متناقضين، الحد الأول يتمثل في الحيلولة دون تدهور التوتر بين واشنطن وطهران إلى درجة المواجهة العسكرية، لأن إيران هي حليف روسيا الأساسي في الخليج والمشرق العربي. ولكن وفي الوقت نفسه ـ وهنا الحد الثاني ـ الحيلولة دون تحسن العلاقات الإيرانية ـ الأميركية إلى حد التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وطهران، كما كان الحال في عصر الشاه المخلوع، فتخسر روسيا مصالحها في إيران لمصلحة واشنطن.

ومن المعلوم أن قيام تحالف أميركي ـ إيراني سيغلق طريق روسيا إلى المياه الدافئة عبر الخليج ـ كما حدث في ما يطلق عليه «اللعبة الكبرى» بين بريطانيا وروسيا القيصرية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومن بعدها بين أميركا والاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة ـ ، وهي حسابات روسية انطلاقية في السياق الجيو ـ سياسي العالمي.

بين الحدين الأقصيين: العمل العسكري ضد إيران والتحالف الاستراتيجي الأميركي مع إيران، تفضل روسيا استمرار التوتر الإيراني ـ الأميركي، لكن من دون الوصول إلى أي من الحدين الأقصيين الضارين بمصالحها. وفي هذا السياق تظهر خمسة اعتبارات حاكمة لحسابات روسيا الإيرانية بين هذين الحدين.

يتمثل السبب الأول في حرف انتباه واشنطن عن حديقة موسكو الخلفية: أوكرانيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، لأن استمرار التوتر الإيراني ـ الأميركي سيشتت جهود واشنطن على عدة جبهات وملفات.

أما السبب الثاني، فيظهر مع إمكانات الضغط التي يؤمنها التوتر الإيراني ـ الأميركي لروسيا، كي تقايض واشنطن وتناور عليها في الشرق الأوسط، على الأقل عبر عرض «وساطات» مختلفة في أزمات المنطقة، لتعزيز مكانة روسيا الدولية باعتبارها قوة عظمى لها حصة في التسويات المرتقبة للمنطقة، وكل ذلك بتكاليف سياسية زهيدة للغاية. يعود السبب الثالث إلى عدم رغبة روسيا في رؤية إيران منافساً لها في أسواق الطاقة العالمية، وخصوصاً في سوق الغاز الطبيعي (روسيا الأول عالمياً وإيران الثاني من حيث الاحتياطي).

ومن المعلوم أن الضغط الروسي على أوروبا بالغاز الطبيعي يشكل الورقة الروسية الأهم لتشكيل سياسة موسكو مع أوروبا. ومن شأن رفع العقوبات الاقتصادية على إيران، ومد خطوط أنابيب إلى تركيا ومنها إلى أوروبا بمساعدة أميركية، أن تحرر رقبة أوروبا من قبضة روسيا الغازية. في السنوات السابقة استغلت روسيا ضعف موارد الطاقة في شمال إيران، فأوعزت إلى تركمانستان بتصدير الغاز الطبيعي إلى إيران لتوزيعه على مدن الشمال الإيراني المحتاجة إليه بشدة، وفي المقابل تأخذ تركمانستان غاز إيران على البحار المفتوحة في الخليج جاهز للتصدير إلى العالم. بهذه الطريقة حلت إيران مشكلتها البنيوية في توزيع الطاقة داخل حدودها مؤقتاً، والأهم تحت الرعاية الروسية. لذلك سيعني رفع الحظر عن الأرصدة الإيرانية المجمدة أن تحصل طهران على موارد مالية ضخمة، ما يعزز قدراتها على توصيل الغاز الطبيعي الإيراني من حقوله في جنوب إيران والخليج إلى شمال البلاد، من دون الحاجة لتفاهمات مع تركمانستان ومن ورائها روسيا. هنا ستطير ورقة مهمة من أوراق الضغط الروسي على إيران، وتجعل موسكو معرضة لفقدان سوق الغاز الطبيعي الأوروبي، إذا مدت إيران أنابيب نقل الغاز بعد ذلك من الشمال الإيراني إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وتشكل مروحة من المنافع الإقليمية التي تؤمنها العلاقات الروسية ـ الإيرانية السبب الرابع في حسابات موسكو الإيرانية، لأن تحسن العلاقات الإيرانية ـ الأميركية سيؤثر على هذه المنافع. تركز إيران على الخليج والمشرق العربي في سياساتها الإقليمية لمواجهة حلفاء واشنطن فيهما، ومن شأن تحسن علاقات واشنطن وطهران أن تعيد طهران النظر في تقييمها لمحاور الأولوية في المناطق الجغرافية المتعددة التي تطل عليها. حتى الآن كانت إيران أكثر من نافعة لموسكو على عدة محاور إقليمية: محور أذربيجان وتركيا وأميركا في القوقاز عبر تحالف موسكو وطهران مع أرمينيا، ومحور دول آسيا الوسطى عبر قبول إيران بدور المسهل لمصالح روسيا فيه على حساب تحالفات طهران هناك، كما حدث في طاجيكستان.

قد يبدو السبب الخامس مفاجئاً، لكن إيران تشكل واحدة من ركيزتين لسياسات موسكو الشرق أوسطية، والأخرى هي إسرائيل، إذ تتحدر نسبة تقارب خمس الإسرائيليين من أصول روسية. ومن شأن علاقة روسيا بالطرفين أن تستطيع دوماً اجتراح تسويات ومبادرات سلام لقضايا مختلفة في الشرق الأوسط، وهو أمر مهم لصورة روسيا وقدراتها على مواجهة تصورات واشنطن للمنطقة والتوازنات الأمثل فيها من وجهة نظر الولايات المتحدة. الخلاصة

تقنياً، لا تخشى روسيا من الاتفاق النووي في حد ذاته، فهي تعلم أن الاتفاق لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سيما وأن موسكو ذاتها هي ضامنة الاتفاق. إنما تخشى روسيا من التداعيات الجيو ـ سياسية للاتفاق وتأثيره على علاقاتها مع طهران في مقابل علاقات الأخيرة مع واشنطن. لذلك تساير روسيا المفاوضات لتحجز مكاناً يضمن لها الحد الأدنى من مصالحها في إيران، وفي الوقت نفسه الحيلولة دون تدحرج الأمور إلى أي من الحدين الأقصيين الضارين مباشرة بحسابات روسيا الإيرانية.

مفاوضات 2013

عقدت في في 26-27 فبراير 2013 بمدينة قزاخ، جولة محادثات بدأت بين إيران وبلدان ق5+1، برئاسة كاترين أشتون، الممثلة السامية للاتحاد الاوروپي،[5] اتفق الجانبان على عقد لقاء آخر في المدينة في 56 أبريل لاستئناف المحادثات بعد عقدت محادثات أخرى على مستوى الخبراء في مدينة إسطنبول التركية في 17-18 مارس.[6]

في لقاء آخر عقدته بلدان ق5+1 في جنيڤن في 16 أكتوبر 2013، أعلنت إيران أنها قد تسمح بزيارات غير معلنة لمواقعها النووية "كخطوة أخيرة" في مقترح لحل الاختلافات مع الغرب. كذلك سيكون اليورانيوم المخصب بمستويات منخفضة جزءاً من الاتفاق النهائي، حسب مسئولون إيرانيون.[7]

مفاوضات 2014

كيف ترى إيران مفاوضات روحاني مع الغرب، أبريل 2014


مفاوضات 2015

وزراء شؤون خارجية فرنسا، ألمانيا، الاتحاد الأوروپي، إيران، المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودبلوماسيون صينيون وروس يعلنون إطار عمل الاتفاقية الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، لوزان، 2 أبريل 2015.

في يناير 2014 فُعلت الاتفاقية الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، وهي مستند اتفاقية المراحل الأخيرة للنقاشات بين إيران حول برنامجها النووي ودول الـ5+1 - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

الاتفاقية مبنية على اتفاقية جنيڤ المؤقتة حول البرنامج النووي الإيراني، الذي كان اتفاقًا مؤقتًا أنشأ في 24 نوڤمبر 2013[8]، الذي فيه وافقت إيران على التخلي عن أجزاء من خطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. الاتفاقية المؤقتة فُعلّت على أرض الواقع في 20 يناير 2014[9]. لاحقًا واقفت أطراف النقاش على تمديد مدة المفاوضات، وتم تحديد أول موعد نهائي لها في 24 نوڤمبر 2014[10]، ولكن لاحقًا، عندما وصلت الأطراف لهذا الموعد مع استمرار النقاشات، تم تمديد الموعد لغاية 1 يوليو [11].2015

وافقت إيران في 2 أبريل 2015 على تنفيذ القيود المفروضة على برنامجها النووي على الأقل لعقد من الزمن، وعلى الموافقة على التفتيشات الدولية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية. بالمقابل، ستُرفع العقوبات الدولية في حال تقيِّد إيران بالشروط.

مفاوضات P5+1 في بدروم فندق قصر كوبورگ، ڤيينا، 24 أبريل 2015.

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ http://edition.cnn.com/2013/10/16/world/meast/iran-nuclear-talks/index.html?hpt=hp_t3
  2. ^ "History of Official Proposals on the Iranian Nuclear Issue | Arms Control Association". Armscontrol.org.
  3. ^ "Nuclear talks between Iran and E3+3 to continue in November". Foreign & Commonwealth Office. 16 October 2013. Retrieved 8 November 2013.
  4. ^ "حسابات روسيا في المفاوضات النووية مع إيران". جريدة السفير اللبنانية. 2015-07-09. Retrieved 2015-07-11.
  5. ^ Laurence Norman and Jay Solomon (9 November 2013). "Iran Nuclear Talks End Without Deal". Wall Street Journal. Retrieved 10 November 2013.
  6. ^ http://www.presstv.ir/detail/2013/03/11/293050/iranp51-talks-israels-total-defeat/
  7. ^ http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-24542216
  8. ^ Iran, world powers reach historic nuclear deal Washington Post
  9. ^ "IAEA Head Reports Status of Iran's Nuclear Programme". International Atomic Energy Agency. 20 January 2014. Retrieved 23 February 2014.
  10. ^ Louis Charbonneau and Parisa Hafezi (18 July 2014). "Iran, powers extend talks after missing nuclear deal deadline". Reuters. Retrieved 19 July 2014.
  11. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ap11242014