إمارة أرمينية

أرمينية

654–884
أرمينية، حوالي 750-885
أرمينية، حوالي 750-885
المكانةولاية (إمارات تابعة باستقلال ذاتي واسع) تحت الخلافتين الأموية والعباسية
العاصمةدڤين
اللغات الشائعةالأرمنية (لغة الأهالي)
العربية
الدين الكنيسة الرسولية الأرمنية
الإسلام السني
الحكومةملكية
الحقبة التاريخيةMiddle Ages
• تأسست
654
• انحلت
884
سبقها
تلاها
أرمنيا الفارسية
أرمنيا البيزنطية
ألبانيا القوقازية
إمارة أيبريا
مملكة أرمنيا (العصور الوسطى)
القيسيون
إمارة همامشن

إمارة أرمينية Arminiya، وتُعرف أيضاً بإسم أوستيكانية أرمينية (بالأرمينية: Արմինիա ոստիկանություն[1] Arminia vostikanut'yun؛ إنگليزية: Ostikanate of Arminiya)، كانت تسمية سياسية وجغرافية أطلقها العرب المسلمون على أراضي أرمنيا القرون الوسطى، أيبريا القوقازية، وألبانيا القوقازية بعد فتحهم تلك المناطق في القرن السابع. وبالرغم من أن الخلفاء في بادئ الأمر سمحوا لأمير أرمني أن يمثل ولاية أرمينية مقابل الجزية وولاء الأرمن في أوقات الحروب، إلا أن الخليفة عبد الملك بن مروان عيـّن والياً عربياً على المنطقة، بلقب محلي ostikan وعاصمته في دڤين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الفترة المبكرة

علي عكس الفتح العربي السريع لفارس ، استغرق العرب نصف قرن من الزمان لإخضاع أرمينية. إذ أسهمت جبال أرمينية وأقسام هيئتها الإدارية غير المركزية في إنشاء جيوب لمقاومة قادرة علي الصمود طويلا . وقد بدات الغزوات الأولي في عام 640، ونجحت في الاستيلاء علي دفين . وفي عام 644 ، استطاع جيش عربي قوي هزيمة قوة أرمنية بيزنطية. ووجه البيزنطيون اللوم لرشتوني علي الهزيمة وحاولوا تغييره ، وفي الوقت نفسه ، حاول الإمبراطور البيزنطي فرض قرارات خلقيدونية علي الكنيسة الأرمنية . فدعا رشتوني والجاثليق نيرسيس الثالث إلي انعقاد المجمع الكنسي في دفين وأعلنوا في 649 رفضهم لتلك المحاولات.

في عام 650 بعث معاوية بن أبي سفيان جيشا كبيرا استطاع التغلغل في معظم أرمينية . وفي عام 652 ، اتخذ رشتوني مع بعض النخرار قرارا حاسما بإقامة سلام مع العرب، تضمن إعفاء أرمينية من الضرائب لعدة سنوات، واعتماد العرب علي الفرسان الأرمن في وقت الحرب. كما تم الاتفاق علي عدم تعيين حكام عرب علي أرمينية، وأن تقوم القوات العربية بحماية أرمينية ضد الهجمات البيزنطية. وفي المقابل ، تدفع أرمينية الجزية ( ضريبة الرءوس) . ولما كان الأرمن " أهل كتاب" ، فقد منحوا حق حرية العبادة. وهكذا، تمكن رشتوني من الحصول علي مكاسب من الحاكم المسلم لم يكن قادرا علي أخذها من الإمبراطور المسيحي البيزنطي.

تزامن موت رشتوني عام 654 مع أزمة الخلافة الإسلامية التي استغلها البيزنطيون ، وأعادوا أسرة ماميكونيان إلي السلطة في أرمينية. وفي عام 661، تمكن معاوية بن أبي سفيان من السيطرة علي الحكم وتأسيس الدولة الأموية وحاضرتها دمشق. وعندئذ، أجبر الأمويون الجاثليق الأرمني وأسرة ماميكونيان علي قبول السيطرة العربية ودفع الجزية مقابل حكم أرمينية.

وتحت الهيمنة العربية ، بني الأرمن الكنائس والقلاع ، وتوسعت الزراعة وزادت التجارة . وتداولت أسرتا ماميكونيان وبجراتوني السلطة السياسية . ولم يكن هناك اضطهاد ديني من جانب المسلمين. ولكن في عام 701 ، بدأ الخليفة الأموي ضم أرمينية رسميا إلي دولته وحكمها حكما مباشرا بعد أن ازدادت هجمات بيزنطة والخزر عليها . ولذا ، أعاد البيزنطيون والعرب تنظيم الأراضي الأرمنية وهي تحت حكمها. فقد قام البيزنطيون بتأسيس مقاطعات عسكرية ( ثيمات) ، كان من أبرزها أرمينياكون. ولكن ، بمرور الوقت ، تجزات هذه الثيمات إلي قطع أصغر، وظلت تحت حكم القادة العسكريين البيزنطيين حتي وصول الأتراك. وأنشأ الأمويون ولاية " أرمينية" التي ضمت أرمينية وشرق جورجيا وألبانيا القوقازية ، وحاضرتها دفين مقر الحاكم المسلم ( الأوبستيكان).

وخلال هذه الفترة، حارب النخرار الأرمن مع العرب ضد الخزر. وتسامح العرب تجاه الكنيسة بصفتها القائد الرئيسي للأرمن. وقد ساعد هذا المناخ علي ان تتمكن الكنيسة لأول مرة من تنظيم مجموعة من الشرائع الكنسية الخاصة بها، فيما يعد علاقة بارزة في تاريخ الكنيسة الأرمنية . وفي تلك الآونة، ظهر البوسيون ، وهم من أبناء الطبقات الاجتماعية الدنيا ، ومعارضين للقيم الاجتماعية التقليدية للكنيسة الرسمية . وقد شكل البولسيون حركة سرية شنت هجمات مسلحة ضد السلطات الأرمنية والعربية والبيزنطية. ومع نهاية القرن السابع، انتشرت هذه الحركة في أجزاء من أرمينية وفارس وشمال بلاد مابين النهرين. وفي عام 719، أصدر المجمع الكنسي في دفين أمرا علنيا بقمع البولسيين ، ولذا تركوا أرمينية وأسسوا مملكة غربي الفرات حيث ظلوا شوكة في جانب بيزنطة.هذا ، وقد شهد عام 726 بدء الخلافات حول الأيقونات في بيزنطة مما أدي إلي تحرير الكنيسة الإغريقية.

الحكم العباسي حتى 884

في عام 750، سقطت الدولة الأموية وتكونت علي أنقاضها الدولة العباسية . وانتقلت العاصمة من دمشق إلي بغداد ، وأصبحت الإدارة أقرب إلي النظام الإمبراطوري. وأدت المطالب المالية إلي زيادة الضرائب. ولذا ، انتهز الأرمن هذه الظروف ودبروا تمردا. بيد أن بغداد استردت بسرعة الهيمنة العربية علي أرمينية . ومع حلول الربع الثالث من القرن الثامن ، تمكن البجراتيون من إصلاح العلاقات مع العباسيين الذين اعترفوا بهم كقادة للأرمن، ولم ينل هذا التقارب رضا عائلتي ماميكونيان وأرتزوني، وكذا البيزنطيين. وفي منتصف سبعينات القرن الثامن، ضعفت أسرات رشتوني وجنوني وماميكونيان ونلاشت أدوارها رويدا رويدا.

وخلال عصر هارون الرشيد، تشجع الجنود والتجار العرب علي استيطان أرمينية. وعينت بغداد عائلات عربية لتحكم أو تنشيء مستعمرات في أرمينية وأجزاء أخري من مناطق ماوراء القوقاز. وجري التزاوج المختلط بين العرب وأهل هذه المناطق. وتحول كثيرون إلي الإسلام ، بعضهم بإرادته وبعضهم بالإكراه.

وكانت ولاية " أرمينية " آنذاك مقسمة إلي أرمينية وجورجيا وآران (ألبانيا القوقازية). وبموت هارون، بدأ اضمحلال بطيء للسلطة العباسية استغرق زمنا طويلا . وخلال الاضمحلال ، بدأت الإمارات تتصرف باستقلالية عن بغداد. وفي ظل هذه الظروف، ثمة نهوض أرمني تحت زعامة أشوت مساكر ( آكل اللحوم) البجراتوني (790-822).

الثقافة

وفيما يتعلق بالإنتاج الثقافي خلال فترة الهيمنة العربية ، نجد أن من أبرز المؤرخين الأرمن الأسقف سيبيوس الذي أمدنا بمعلومات قيمة حول بيزنطة وفارس في أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع ، ثم وصف ظهور الإسلام والغزوات العربية لفارس و أرمينية والإمبراطورية البيزنطية حتي عام 661 . وكذا ، الراهب غيفوند الذي وصف السيطرة العربية علي أرمينية ( 661-788 ).
وفي مجال العلوم ، أنجبت أرمينية في القرن السابع أنانيا شيراكاتسي الذي ألف كتابا في الحساب والحوليات والأوزان والمقاييس ، وفي الدورة القمرية والجغرافيا والكونيات . وكان لأنانيا دور فاعل في تحسين التقويم الأرمني وتغييره من نظام متحرك إلي نظام ثابت ، ويشرح كتابه " الجغرافيا " الأقاليم الخمسة عشر الأرمنية بالإضافة إلي معلومات مفصلة حول جورجيا وفارس وألبانا القوقازية.
وفي مجال الهندسة المعمارية، تعد كنيسة زفارتنوس ( 644-652 ) مثالا لكنائس ذات المسقط الأفقي علي شكل الزهرة الرباعية . ورغم أنها دمرت في القرن العاشر ، فإن بقاياها تعد الأمثلة الأساسية للنحت فترتذاك، في شكل نحت بارز يمثل العمال ومخططي البناء. وفي مجال التصوير، نجد إنجيلا مصورا مؤرخا في عام 862 ، تم تنفيذه بتفويض من أسرة أرتزروني ، يستحق الذكر لأسلوبه شديد التميز والبراعة.

الحكام العرب على أرمينية

الحكام المبكرون

فيما يلي عمال الخلفاء عثمان (حكم 644–656) و علي (حكم 656–661)، وكذلك أوائل الخلفاء الأمويين:

الأمراء (Ostikans)

مع خضوع أرمنيا لمحمد بن مروان بعد عام 695، ضمت المقاطعة رسمياً إلى الخلافة، وتم تنصيب حاكم عربي (ostikan) على دڤين:[2][3]

الأمراء الرؤساء على أرمينية

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Yeghiazaryan, Arman (2005). "Արմինիա ոստիկանության սահմանները [Borders of the Vicegerency of Arminia]". Patma-Banasirakan Handes (in الأرمنية). Yerevan: Armenian Academy of Sciences (1): 243–258. ISSN 0135-0536.
  2. ^ Arab Governors (Ostikans) of Arminiya, 8th Century
  3. ^ A. Ter-Ghevondyan's "Chronology of the Ostikans of Arminiya," Patma-banasirakan handes (1977) 1, pp. 117-128.
  4. ^ Rbedrosian.com

المصادر