جان باتيست پران

جان باتيست پران
Jean Baptiste Perrin
Jean Baptiste Perrin.jpg
وُلِدَ(1870-09-30)30 سبتمبر 1870
توفي17 أبريل 1942(1942-04-17) (aged 71)
الجنسيةفرنسي
المدرسة الأممدرسة الأساتذة العليا
اللقبالأشعة المهبطية
الحركة البراونية
الاتزان الرسوبي
الجوائزجائزة نوبل في الفيزياء (1926)
السيرة العلمية
المجالاتالفيزياء

'جان باتيست پـِرّان Jean Baptiste Perrin (و. 30 سبتمبر 1870 - 14 أبريل 1942) هو فيزيائي فرنسي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1926.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولدَ جان پران في مدينة ليل الفرنسية 1870، حيث التحق بجامعة École Normale Supérieure. أصبح مساعداً في المدرسة خلال الفترة 1894 - 1897، حيث بدأ في دراسة أشعة الكاثود والآشعة السينية. مُنح درجة الدكتوراة في العلوم عام 1897. وفي نفس العام تم تعيينه محاضراً في الفيزياء الكيميائية في جامعة السوربون، في باريس. أصبح بروفسوراً في الجامعة عام 1910 وظلّ كذلك حتى الاجتياح الألماني لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

جند بيران في أثناء الحرب العالمية الأولى، ضابطاً في سلاح الهندسة، وألحق بدائرة البحوث المتعلقة بشؤون الدفاع المدني، وقد اهتم، بوجه خاص، بمسائل الاستدلال بالصوت وأسهم في حلها بابتكار أجهزة مختلفة لالتقاط الصوت. وفي عام 1923 صار عضواً في الأكاديمية الفرنسية، ونال في عام 1926 جائزة نوبل في الفيزياء على أعماله في إثبات البنية الجزيئية للمادة التي ضمنها كتابه «الذرات» Les atomes، الذي صار من الكتب التقليدية في العلوم. وكان له الفضل في إعداد قصر «المكتشفات» الذي تعرض فيه مكتشفات البحث العلمي في جميع الميادين، وقد أُسِّس بمناسبة معرض باريس الدولي عام 1937. وفي عام 1940، بعد أن احتل الألمان باريس، هاجر بيران إلى الولايات المتحدة حيث التقى ابنه فرنسيس؛ وتولى إدارة الجامعة الفرنسية في نيويورك، وهناك كانت وفاته، وقد أعيد رفاته إلى الپانثيون في عام 1948.

يُعدّ بيران أحد الفيزيائيين الذين وضعوا بتجاربهم حداً للجدل فيما يتصل بالطبيعة الذرية للمادة. ففي عام 1895 نشر نتائج تجاربه الأولى التي أثبت فيها بوساطة كاشف الكهرباء electroscope أن الأشعة المهبطية تتألف من إلكترونات، وأن الحقل المغنطيسي العرضاني يحرفها عن مسارها المستقيم. وقد اعتمد في تدريسه الكيمياء الفيزيائية على النظرية الذرية والنظرية الحركية مركِّزاً اهتمامه على التحريك الحراري، وكان من ثمرة ذلك نشر كتابه «المبادىء» Les principes في عام 1901.

وقد انصرف بيران كذلك إلى إيجاد دليل تجريبي قوي على وجود الذرات والجزيئات، فلجأ إلى طرائق تجريبية مختلفة ليعيِّن بها عدد أڤوگادرو، فطبق أولاً قانون لاپلاس الذي يعطي تغير كثافة غاز بتغير الارتفاع نتيجة لتأثير الثقالة؛ واستعان لهذا الغرض بحبيباتِ صمغ خاص معلّقةٍ في سائل عاير لزوجته ودرجة حرارته، كما توصل بالقياسات إلى تقدير المسافة الوسطى التي تقطعها حبيبة بين اصطدامين متتاليين نتيجة لحركتها البراونية في سائل لزج، وعيَّن كذلك زاوية الدوران الوسطى لحبيبة بين اصطدامين متتاليين. وقد حصل في هذه الحالات الثلاث على قيمة لعدد أڤوگادرو هي نحو 6.8 × 2310، وهي تقارب ما وصلت إليه تقديرات النظرية الحركية للغازات، أي 6.5 × 2310، أما القيمة المقبولة اليوم فهي 6.023 × 2310 ذرة في كل ذرة غرامية.

استطاع بيران أيضاً بمعاونة تلاميذه إثبات حقيقة الجزيئات بتجارب أخرى أظهر فيها أن طبقة السائل الرقيقة، التي تتألف منها فقاعة الصابون أو طبقة الزيت المنتشرة على سطح الماء، تتكون من طبقات متدرجة استطاع قياس ثخانتها، وبيَّن أنها مضاعفات عددٍ واحد هو لا شك قطر الجزيئات المتراصة التي تتألف منها أرق طبقة ممكنة. وقد وجد أن قطر الجزيْء هو من رتبة جزءٍ من مليون من المليمتر، ويتفق هذا مع التقديرات الأخرى.

عمل بيران بعد الحرب العالمية الأولى مع ابنه فرنسيس في مجال الإشعاع وتأثيره في التفاعلات الكيمياوية وفي مجال الفسفرة والفلورة، وكان قد نشر في عام 1901 مقالاً سبق فيه رذرفورد إلى تصور الذرة على شكل مجموعة شمسية مصغَّرة تدور فيها الإلكترونات حول نواة تتركز فيها معظم كتلة الذرة، إلا أن نظرية مكسويل Maxwell المثبتة في الإشعاع الكهرمغنطيسي وقفت حائلاً دون اعتماد هذا التصور الذي لقي القبول بعد ذلك، ولا سيما بعد أن أدخل نيلز بور مفهومات نظرية الكم، وأتى بفكرة المدارات المستقرة.


أبحاثه

أظهر پران عام 1895 أنّ أشعة الكاثود تتكون من جسيمات سالبة الشحنة. وقام بحساب عدد أڤوگادرو لها بأكثر من طريقة. قام أيضاً بتوضيح أنّ الطاقة الشمسيّة هي عبارة عن تفاعل نووي-حراري للهيدروجين. بعد أن قام ألبرت أينشتاين عام 1905 بطباعة تفسيره النظري عن الحركة البراونية بناءاً على مفهوم الذرات، قام بيرين بعمل تجارب عملية للتأكد من تنبؤات أينشتاين، وكان لتجاربه القول الفصل في الجدل الذي كان قائماً لقرن من الزمان حول صحة نظرية جون دالتون حول الذرّة. حصل بران على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1926 لعمله الدؤوب على البنية المتقطعة للمادة، وخاصة اكتشافه للإتزان الرسوبي.

الجوائز والمناصب

حصل بيرين على عدد من الجوائز والمناصب الفخرية منها:

  • جائزة "جول" للجمعية الملكية عام 1896.
  • جائزة La Caze من أكاديمية باريس للعلوم.
  • تم تعيينه مرتين عضواً في لجنة سولڤاي في بروكسل عام 1911 وعام 1921.
  • كان عضواً في في الجمعية الملكية في لندن.
  • كان عضواً في أكاديميات للعلوم في كل من بلجيكا،السويد، پراگ، رومانيا، والصين.
  • حصل على أوسمة وحقق مراتب شرفية عالية في كل من فرنسا وبلجيكا.
  • في عام 1927، ساهم في إنشاء معهد البيولوجيا الفيسيولوجي الكيميائي.
  • في عام 1937 ساهم في إنشاء ""Palais de la Découverte ( بالعربية : قصر الاكتشافات). وهو متحف علمي في باريس.

ومن الجدير بالذّكر أنّ جان بران كان له ابن اشتهر بالفيزياء أيضاً وهو فرانسيس پران.

وفاته

كان بيرين قد خدم في سلاح الهندسة إبّان الحرب العالمية الثانية، ثمّ بعد الإجتياح الألماني لباريس عام 1940 هربَ إلى الولايات المتحدة الأمريكية. حيثُ ماتَ في مدينة نيويورك. بعد انتهاء الحرب، وفي عام 1948، أعيد رفات پيران إلى فرنسا وتم نقله بواسطة البارجة البحرية جان دارك. ودفنَ في الپانثيون (Panthéon) في باريس.

الهامش

المصادر

وائل الأتاسي. "بيرّان (جان ـ)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية