بارتيلمي پروسپير إنفانتان

(تم التحويل من پروسپير إنفانتان)
بارتيلمي پروسپير إنفانتان (1796-1864)

بارتيلمي پروسپير إنفانتان Barthélemy Prosper Enfantin (عاش 8 فبراير 1796 - 1 سبتمبر 1864) كان مصلحاً اجتماعياً فرنسياً، وأحد مؤسسي السان سيمونية. ومنادي بشق قناة السويس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد إنفانتان في پاريس، ابناً لمصرفي في دوفينيه. بعد حصوله على تعليمه المبكر في ليسيوم، أُرسِل في 1813 إلى إيكول پولي‌تكنيك. في مارس 1814 كان أحد الطلبة الذين، في مرتفعات مونمارتر وسان-شومون، حاولوا مقاومة جيوش التحالف السادس التي شاركت في غزو باريس. ونتيجةً لتلك الفورة من الحماس الوطني، سرعان ما أُغلِقت المدرسة بقرار من لويس الثامن عشر، واضطر الطالب الصغير للبحث عن مستقبل آخر.

في بادئ الأمر، عمل لتاجر نبيذ ريفي، فسافر إلى ألمانيا، روسيا والمملكة المتحدة للأراضي الواطئة. وفي 1821 التحق ببيت صرافة منشأ حديثاً في سانت پطرسبورگ، إلا أنه عاد بعد عامين لباريس، حيث عُيّن صراف في Caisse Hypothécaire. وفي نفس الوقت، أصبح عضواً في الجمعية السرية كاربوناري.

في 1825 حدث تحول في أفكاره وحياته بصداقته التي أقامها مع أولينده رودريگز، الذي قدمه إلى الكونت سان سيمون. وقد انضوى تحت نسخة سان سيمون من الاشتراكية الطوباوية، وبحلول 1829، أصبح أحد الرؤوس المعترف بها للطائفة.


الوعظ والسياسة

بعد ثورة يوليو 1830 استقال إنفانتان من عمله كصراف، وكرس كامل طاقة لأفكاره. بجانب اسهاماته في لو گلوب، ظهر على العامة من خلال مواعظ ممنهجة، ومراكز حراك منظمة في بعض المدن الرئيسية في فرنسا.

انتقلت المقرات الرئيسية في باريس من الحجرات المتواضعة في رو تاران إلى قاعات أكبر بالقرب من Boulevard des Italiens. أعلن إنفانتان وأمان بازار عن تأسيس Pères Suprêmes ("Supreme Fathers") - اتحاد رغم أنه كان اسمياً، إلا أنه كان متشعباً بالفعل. بازار، الذي كان يركز على تنظيم المجموعة، كان يكرس نفسه للاصلاح السياسي، بينما إنفانتان، الذي كان يفضل التدريس والوعظ، كان يكرس وقته للتغيير الاجتماعي والأخلاقي. اتسعت رقعة العداء بعد اعلان إنفانتان عن نظريته الخاصة بالعلاقة بين الرجل والمرأة، والتي من شأنها أن تستبدل منهج الزواج الطاغي "بالحب الحر"

انفصل بازار وأتباعه عن مجموعة إنفانتان. أصبح فيما بعد "الأب" الأوحد، الذي يتزعم حركة ذات توجه ديني، اضنم إلى المتحولون الجدد (حسب تقديرات إنفانتان، كان إجمالي عدد التابعين قد وصل إلى 40.000 شخص). كتب على شارة الصدر لقبه الأب، وكان الواعظين يطلقون عليه "القانون الحي"، وأعلن نفسه المختار من الله، وأرسل مبعثون للبحث عن المرأة المقدر لها أن تكون "أنثى المسيح"، ووالدة المخلص الجديد (كان البحث عنها مكلفاً للغاية وغير مجدي).

النجاح والاضطهاد

پروسپير إنفانتان

في تلك الأثناء، كان معتنقين الدين الجديد في جميع أنحاء اوروپا. تطرفه ونجاحه جذب انتباه السلطات إليه، التي ادعت أنه كان خطراً على الأخلاق العامة. في مايو 1832 أغلقت الحكومة قاعات الطائفة الجديدة، وقُدم الأب، وبعض أتباعه، للمحاكمة. فيما بعد تقاعد وأقام في أملاكه في منيلمونتان، بالقرب من باريس، برفقته أربعين من أتباعه، جميعهم من الرجال، واستمر في اعتناق آراؤه الاجتماعية. في أغسطس من العام نفسه اعتقل ثانيةً، ولدى مثوله أمام المحكمة أبدى رغبته في أن يتولى الدفاع عنه إمرأتان كانوا برفقته، زاعماً أن المسألة كانت اهتمام خاص بالنساء؛ ورُفض طلبه على الفور. استمرت المحاكمة يومان وانتهت بالإدانة، وحكم عليه بالسجن سنة وغرامة صغيرة.

هذا الاضطهاد شوه سمعة الجمعية الحديثة. وقد أُطلق سراح إنفانتان بعد بضعة شهور. وإثر ذلك، متبوعاً بنحو عشرين من أتباعه، وعدد من المهندسين، سافر إلى مصر بهدف إنشاء قناة السويس، لتحقيق "أفكار رمزية عجيبة عن المشروع، كونه تزاوج بين الشرق والغرب".[1] وقد ضايقت تلك الأفكار محمد علي، محمد علي باشا، الذي أراد طرد السان سيمونيين، إلا أن دلسپس، الرجل الذي سيقوم لاحقاً بشق القناة، كان متعاطفاً وتدخل لصالحه. وقد بقي إنفانتان في مصر لعامين، وكان بإمكانه العمل في خدمة محمد علي لو كان قد أعلن إسلامه، كما فعل العديد من أتباعه.

سنواته اللاحقة

أثناء عودته لفرنسا، شغل مناصب صغيرة. أصبح أول مدير بريد بالقرب من ليون، وعام 1841 عُين، بوساطة من أحد أصدقائه الذي كان قد تقلد مناصب في السلطة، عضواً باللجنة العلمية في الجزائر، مما دفعه إلى الإنخراط في الأبحاث المتعلقة بشمال أفريقيا والاستعمار عموماً.

عام 1845 كان قد عُين مديراً لسكك حديد باريس وليون. بعد ثلاث سنوات، بالتعاون مع دوڤيريه، أسس صحيفة يومية، اسمها لو كريدت، توففت عام 1850. فيما بعد انضم إلى ادارة السكك الحديدية من ليون إلى المتوسط. Father Enfantin held fast by his ideal to the end, but he had renounced the hope of giving it a local habitation and a name in the degenerate obstinate world. كان تأثيره الشخصي على أولئك الذين ارتبطوا به هائلاً. "كان رجل الحضور النبيل، بسمات حسنة ومعبرة. كان يتمتع بأسلوب لطيف ومجامل، وطريقة إلقاء هادئة، وجميلة وناجحة" (Gent. M . Jan. 1865). إخلاصه الواضح، أكسبه هيمنة فريدة. فيما بعد أصبح عدداً ليس بقليل من أتباعه، من أكثر الرجال تميزاً في فرنسا. توفى فجأة في باريس في 1 سبتمبر 1864.

الأعمال الأدبية

Buste de Prosper Enfantin par Aimé Millet au cimetière du Père-Lachaise.
تمثال نصفي لإنفانتان من نحت إيميه ميليه في مقبرة پير-لاشايس.

من بين أعماله: مذهب سان سيمون (كتبه بالتعاون مع مختلف أتباعه)، نُشر في 1830، وأعيد نشره عدة مرات؛ الاقتصاد والسياسة السان سيمونية (1831)؛ Correspondance politique (1835–1840); Corresp. philos. et religieuse (1843–1845)؛ وLa Vie eternelle passee, presente, future (1861). كتب عدد كبير من المقالات نشرت في Le Producteur، L'Organisateur، لو گلوب، ودوريات أخرى. كتب أيضاً عام 1832 Le Livre nouveau، كان المقصود أن يكون بديلاً عن الكتاب المقدس، لكنه لم يُنشر.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Burchell, S. C. (1966). Building the Suez Canal. Horizon Caravel series. American Heritage. p. 41

المراجع

This work in turn cites:
    • Weill, G. (1896). L'École Saint-Simonienne, son histoire, son influence, jusqu' à nos jours. Paris.{{cite book}}: CS1 maint: location missing publisher (link)