مرشدية

بسم الله الرحمن الرحيم
جزء من سلسلة مقالات عن الشيعة الإثنى عشرية

الإسلام

العلوية التركية

Ismailtop.jpg

المعتقدات

الله • حق-علي-محمد • القرآ،
نبوءة محمد بن عبد الله
محمد-علي  • النبوءة الإسلامية
ظاهر  • باطن  • البويـْروك  • الشعر
الشريعة • الطريقة • الحقيقة • المعرفة
وحدة الوجود (الميتافيزيقا الصوفية)
البقاء • الفناء • حال • الإحسان • الكشف
النفس • الإنسان الكامل • الأبواب الأربعة
اللطيف • المنزل • النور • السلوك • اليقين
علم الكونيات • الفلسفة • علم النفس

الأئمة الإثنى عشرية

برنجي علي  • إكنجي علي  • اُجنجو علي  • دُردُنجو علي
زين العابدين  • بسنجي علي  • ألتنجي علي
يدنجي علي  • سكيزنجي علي  • دكزنجو علي
اونونجي علي  • اُنبرنجي علي  • اُنيكنجي علي

الممارسات

الصوم  • السماء  • الموسيقى
الزكاة  • الزيارة  • تقية
عاشوراء  • خضر إلياس  • النيروز
المولد  • دشقونلق ميداني

الزعامة

ددس • المرشد • پير • رهبر
بابا • درگاه • جمع • بيت الجمع

شخصيات بارزة

خديجة بنت خويلد  • فاطمة الزهراء
أويس القرني المرادي  • سلمان الفارسي
جابر بن حيان  • المصري  • البسطامي
الحلاج  • الخرقاني  • الحمداني
عبد القادر الجيلاني  • أمد يسوي
أحمد الرفاعي  • قطب الدين حيدر
ابن عربي  • مولانا جلال الدين الرومي
أخي إڤرن  • حاجي بكتاش ولي  • القونوي
الشيخ تاج الدين السنجاني  • صارى صالتق
يونس إمرئ  • صفي الدين أردبيلي
فضل الله استرآبادی  • صدر الدين موسى  • نسيمي
نعمة الله ولي
شيخ جنيد  • شيخ حيدر
عثمان بابا  • سلطان علي ميرزا الصفوي
باليم سلطان  • شاه إسماعيل  • غول بابا
پير سلطان أبدل عبد الله  • فضولي  • كول نسيمي

طرق متعلقة بالإسلام

الملامية • القلندرية
القادرية • الأخبارية • الرفاعية
العيوسية • النقشبندية النقشبندية العيوسية
المولوية • الزيدية • الصفوية
الخلواتية • البيرمية • الجلواتية
الثورة البابية • الحروفية • النقطوية
Alians • البكداشية والدين الشعبي • الچپني
البكداشية • الجلالية • نعمة الله
هراباتية • نورباكشية • گاليبي

التاريخ العلوي

الأمويون  • أبو مسلم الخراساني
العباسيون  • بابك الخرمي
غياث الدين كيخسرو الثاني  • بابا عشق
بايزيد والي  • الاضهاد العثماني
Şahkulu Rebellion  • Şahkulu Baba
معركة چلديران  • سليم الأول
تمرد أباظة  • Kuyucu Murad Paşa
The Auspicious Event  • محمود الثاني
Koçgiri Rebellion  • تمرد درسيم
سيد رضا  • مذبحة درزيم
مذبحة مراش  • مذبحة سيڤاس

جماعات مؤثرة أخرى

إسماعيلية • علويو بهرة • نزارية إسماعيلية
نصيريون • دروز • خرمية
قزلباش  • بابية • بهائية • يزدانية
يارسانية • يزيدية • يزيدية أرمنية • صابئة
صابئو حران • اللوية أساطير
Chinarism • الغنوصية • Nabataeans
Mazdaism • المزدكية • Zurvanism
Zerdust • Mandaeism • Manicheism
شامانية • Tengriism • Panentheism

Ismailbot.jpg
التأثير الصفوي في إيران

تحويل الصفويين إيران من
السنة إلى الشيعة

الشيعة في فارس قبل الصفويين
الشيعة في فارس بعد الصفويين

دويلات الشيعة في فارس قبل الصفويون

جستانیانيون  • علويو طبرستان  • بويهيون
حسنويون  • كاكويون  • ألموت
إلخانات  • جلائريون  • چوپانيون
إنجويون  • سربداران  • قراقويونلو

دويلات الشيعة في فارس بعد الصفويون

أفشاريون  • شاكيون  • گنجه
قرة باغ  • شيروان  • زنديون
قاجاريون  • أسرة بهلوي  • إيران

الطائفة المرشدية هي طائفة دينية تنتشر في بعض المتاطق السورية وبشكل خاص في الشمال السوري. تعود هذه الطائفة في بداياتها إلى سلمان المرشد الذي يحبه المرشديون ويقدسونه كإمام قام بتضحيات كثيرة من اجلهم بل وفداهم بدمه. سجنه الفرنسيون اشهر عديدة ونفوه سنتان إلى الرقه لانه لم يرضخ لهم وقاومهم ساهم في انجاح القائمة الوطنية واعادة ضم الساحل إلى البلاد ووقف بحزم ضد القائمة الانفصالية التي شكلتها فرنسا.

المرشدية طائفة دينية كانت تعرف باسم العشيرة الغسانية (قبل أن تعرف باسم الشعب المرشدي) وكانت تسكن بين ظهراني العلويين وكانت تعرف أيضاً باسم الطائفة الغيبية ولكن لم تقتصر المرشدية على أبناء هذه العشيرة وإنما دخل فيها من جميع الطوائف (العلويين والسنة والمسيحيين والدروز....)،وكان اغلبهم من الفلاحين الفقراء ، يكتسبون بالعمل لدى اراضي الإقطاعيين المحيطة بهم .

بشّر سلمان المرشد بقرب ظهور المهدي ودعا إلى إلغاء الكثير من العادات التي تمس سيطرة مشايخ العلويين على أتباعهم. ومع أن المرشدية يجلونه كزعيم وإمام لهم، إلا أن المؤسس الحقيقي للدعوة المرشدية هو ابنه مجيب المرشد(1930-1952) الذي أطلق الدعوة باعتباره "القائم الموعود" في 25 آب 1951. ولذلك يعتبر يوم 25 آب هو العيد الوحيد عند المرشديين، الذي يستمر ثلاثة أيام (25-26-27 آب) ويحتفلون به في أماكن مخصصة تسمى "الساحات".

وقد أشار مجيب قبل غيبته في 1952 في عهد أديب الشيشكلي إلى أخيه الأصغر ساجي المرشد باعتباره "الإمام ومعلم الدين".وقد قام بتأسيس "مدرسة لتعليم الناشئة" التي تخرج منها الكثير من الشباب الذين أخذوا المعرفة الجديدة منه وساهموا بدورهم في انتشارها.

ساجي لم يوص لأحد من بعده، ولذلك يقال عند المرشديين أن إمامهم ساجي غاب ولم يمت انطلاقاً من المعتقد المرشدي بأن موت الإمام غيبه. ومع وجود الأخ الأصغر له النور المضيء، الذي لا يتمتع بأية مكانة أو سلطة دينية، لم يعد هناك مرجعية دينية أو "رجال دين" عند المرشدية بل هناك شخص يسمى "الملقن" الذي يتم اختياره من قبل الجماعة المرشدية في المحلة التي يعيشون فيها، والذي يقتصر عمله على تلقين طقس الصلاة لكل من أراد مِمن يبلغ الرابعة عشرة من عمره ذكرا أو أنثى.

أبناء الإمام سلمان المرشد (ساجي ومحمد الفاتح والنور المضيء) بقوا في الإقامة الجبرية حتى 1970، حيث كانت المرشدية ملاحقة وكان كل مرشدي يقر بمرشديته يعتقل ويحاكم بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية. ولكن بعد 1970، وبالتحديد بعد تسلم الرئيس حافظ الأسد للسلطة في سورية، أطلق سراح "ساجي المرشد" وأخويه محمد الفاتح والنور المضيء من الإقامة الجبرية واكتسبت الطائفة حرية في ممارسة طقوسها كبقية الطوائف في سوريا


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المرشدية

هي منهج إصلاحي أخلاقي ديني إسلامي – [الدينُ عندَ اللهِ الإسلام؛ وفي كلِّ دينٍ نورٌ من اللهِ وإسلامٌ لله؛ نحنُ نؤلِّهُ للهَِ ونحبُّ من نريد] - عالمي يُعنَى بسلامةِ السريرة وطهارتها لا بقوانين الإدارة، تَأسَّسَ في 12 تموز 1923م، وأُعْـلِـنَ بتاريخ 25 آب 1951م؛

فيكونُ الخامسُ والعشرون من آب من كل عام عيدَ المرشديين الوحيد والمسمى بِـ (عيدِ الفرح بالله). تدعو الحركةُ المرشدية إلى التزام الأخلاق للفوز برحمة الله الواحد ورضوانه وإلى تحقيقِ الأصالة الإنسانية بُغيةَ الارتقاء إلى الكمال.

فليستْ مهمةُ هذهِ الحركةِ إصلاحُ العالَم، بل مهمتُها، ككلِّ دين، تخليصُ الإنسان من هذا العالَم. وما وردَ في تعاليم المرشدية [ليسَ علينا مهمةُ إنقاذِ العالم] يتلاقى مع الآية القرآنية: [ليسَ عليكَ هداهم] والآية: [فذكِّرْ، إنما أنتَ مذكِّر. لسْتَ عليهم بمسيطر] ومع قول المسيح: [مملكتي ليس من هذا العالم] وقوله: [اعملوا عملي واتبعوني إلى الملكوت].

وأكثر ما يميِّزُ المرشديةَ هو إلغاؤها للسلطة الدينية، إذ لا يوجد كهنوت ولا مشايخ ولا تبشير ولا دعوة إلى الدين، إنما يُعطى الدينُ بناءً على طلب المريد.

فهي إذاً ليست نظاماً اجتماعياً ولا حزباً سياسياً ولا برنامجاً اقتصادياً. كما ترتكز الحركة المرشدية عَمَلياً على الحرية الدينية الكاملة بشكلٍ عام [لا إكراهَ في الدين] وعلى حرية المرأة بشكلٍ خاص [الفتاةُ المرشدية تتزوج ممن تحب]… لا يوجد في تعاليمِ المُـرشِدية أدنى معنى للإكراه أو القسرية، فالخيرُ إذا لم يصدرْ من تلقاءِ النفس فلا فضلَ لفاعلِه. فالمرشدية إذنْ ثورةٌ على صعيد النفس لتحقيق أصالتها الإنسانية بالابتعاد عن الطُرُق الملتوية المؤدية إلى تحقيقِ رغبة النفس في الوصول إلى أي مكسبٍ مهما كان عظيماً. فالمهمُّ إذاً هو العملُ، لكنْ ليسَ أيَّ عمل، بل العملُ الصادر عن ضمير طاهر ونية صادقة. فطهارةُ الضميرِ وصدقُ النية هما الأساسُ لدى المرشدية – كما لدى كلِّ دين طبعاً -، فلا حاجةَ، عندئذٍ، إلى مؤسسة دينية أو سلطة كهنوتية لمراقبة الضمير.

طهارةُ السريرة مقدَّمَـةٌ على الشريعة. فالشريعة مؤقَّتة تختلفُ باختلاف الزمان والمكان. والشريعة نصيحة لا أكثر، ولا يوجد إدارة ولا مدير للنصائح. كما تدعو الحركة المرشدية إلى المساواة بين الرجل والمرأة، فللمرأةِ المرشدية الحقُّ في التعليم الديني والدنيوي ولها الحقُّ في اختيار عملها وشريكها دون أي إكراه. فقد جاءت الدعوةُ المرشدية لخلاص الروح، وكانتْ نقلةً نوعيةً من المعنى المادي إلى المعنى الروحي. لقد نقلَتْ المُـرشِديَّةُ آيةَ [وفي السماءِ رزقُكم وما توعدون] من على واجهاتِ المطاعم إلى السماء (التي في داخلِ نفوسِنا)، ونقلَتْ السماءَ (البعيدةَ عنا جداً بحسب مفهوم الأديان الحالية المسماةِ بالسماوية) إلى نفوسنا. فالمقصود بالرزق في الآية هو الرزقُ الروحي في السماء، وهو الخلود في ملكوت الله. فالدينُ لم يهتم بإصلاح الأرض واستصلاحِها بقدر ما اهتمَّ بإصلاح النفس والسريرة وصلاحِها.

يحرِّمُ المرشديون الميْتةَ والدمَ ولحمَ الخنزير، ويعتنون بالطهارة الداخلية النفسية والسيرة الصالحة والأخلاق الحميدة والفضيلة والقيم النبيلة وصحة النظرة إلى الله. ونظرتُهم إلى الخالقِ حُرَّةً فلا يقيدونه بالأصفاد.

كما أنَّ الحركةَ المُرشديةَ ليستْ مغلقةً أمامَ أحد ولا حكراً على فئةٍ دونَ أخرى، ولا يعيشُ أبناؤها ضمن غيتوهات ولا يضرِبونَ حولَ مذهبهم أسواراً من الأسرار أو أنفاقاً ومتاهات، بل هي حركة عالمية مفتوحةٌ على كلِّ من يطلبُ بصدقٍ وإخلاص، دونَ اللجوء إلى أساليبِ الدعايةِ والتبشير وتسليعِ الحقيقة ولا إلى القسر أو الإكراه.

لا يدينُ المرشديونَ أحداً ولا يكفِّرونَ أحداً، فالديَّانُ هو اللهُ. كما لا يحقُّ لأحدٍ أنْ يكونَ وصياً على أحد. وجميعُ الأديان والمذاهب هي طرُقٌ مختلفة لغاية واحدة. في كلِّ دينٍ حقيقةٌ ونورٌ وإسلام، وليسَ هناكَ من دينٍ يحيطُ بالله. ولهذا يجبُ احترامُ جميعِ الأديان، وعدمُ التهكُّمِ بأيِّ مُعتَقَدٍ مهما بدا غيرَ مقبول. فهم لا يقْبلونَ من أحدٍ أنْ يسيءَ إلى عقيدتهم. إذْ أنهم أكثرُ الناسِ اعتزازاً بدينهم وبمبادئهم. فقد زرعَ فيهم إمامُهم الحريةَ والتحرُّرَ من التبعية والإيمانَ والصدقَ والمحبةَ والعزَّةَ والكرامة…


خلاصةُ القول

المرشدية هي الدينُ الذي أعادَ ربطَ الإنسانِ بالدين من خلال تحريرِه من الدين.