جدارية مجلس الأمن الدولي

جدارية مجلس الأمن الدولي، رسمها پر كروگ (1952).

جدارية مجلس الأمن الدولي United Nations Security Council mural، هي لوحة زيتية للفنان النرويجي پر كروگ معروضة في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك منذ 22 أغسطس 1952.[1]هذه الجدارية عبارة عن لوحة زيتية يبلغ طولها 26' * 16' قدم، وهي مرسومة على الجدار الشرقي لمجلس الأمن الدولي، تظهر في وسط اللوحة عنقاء تحاول التحليق ويحيط بها صور حرب و خلاف في الجزء السفلي من الجدارية أما في أعلها فتظهر صور أكثر هدوئا.[2]

قام بترميم الجدارية لمجلس الأمن المعماري النرويجي أرنستاين أرنبيرگ وتم عرضها على الجمهور لأول مرة في 4 أبريل 1950.[3][1] قدمتها الحكومة النرويجية كهدية من النرويج إلى الأمم المتحدة.[4]

في 2013 قال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي أن "كروگ كان يطمح إلى إهداء الأمم المتحدة قاعة قادرة على إلهام الذين يعملون فيها من أجل تحقيق الهدف الأساسي من تفويض الأمم المتحدة".[5]

كانت جدارية كروگ محل جدال فوصفها البعض ومنهم لوس أنچلوس تايمز ب"الخيالية"، بينما قالت البي بي سي عنها أنها "أسوء جدارية في العالم قد جلست أمامها وتأملتها لعدة ساعات كنت فيهم في غاية الحيرة.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية فنية

پر كروگ عرف أيضا بسم لاسون كروگ، ولد في 18 يونيو عام 1889 في أوسلو في النرويج وتوفى في 3 مارس 1965 في أسلو عن عمر يناهز 75 عاما.[6] وبما أن أبوه هو الرسام كريستيان كروگ فقد درس تحت إشراف والده قي أكاديمية كلاروسي ،وهي مدرسة للفنون في باريس ، من عام 1903 وحتى1907.[6] ومن 1907 وحتى 1909 كان كروگ تلميذا للرسام الفرنسي هنري ماتيس ، ثم عاد بعدها إلى النرويج وعين أستاذا في مدرسةأوسلو الحكومية للفنون والحرف.[6] وحسب موسوعة بريتانيكا فكانت لوحاته الأولى عبارة مشاهد طبيعية ولوحات شخصية، ولكن ضربات فرشاته الكبيرة المعبرة والمتدفقة كان تليق أكثر بالطابع التذكاري للجداريات.[6]


عملية الاختيار والتصميم

عهدت الأمم المتحدة للنرويج بتجهيز وتزيين مجلس الأمن بينما تولت السويد والدنمارك مسئولية تزيين مبنى الجمعية العامة و مبنى السكرتارية، واسندت تلك المهام لهذه الدول الاسكندنافية للتعبير عن "أهمية الدور الرمزي والسياسي والدبلوماسي الذي لعبته خلال المرحلة الأولى من تنظيم الأمم المتحدة".[7] وحسب گلامبيك، فقام جاك كارلو و هاورد روبرتسون من لجنة الأمم المتحدة الفنية باختيار أعمال پر كروگ و فنانين نرويجيين أخرين ليتم عرضها في مجلس الأمن.[3]

وفور اختيار كروگ لرسم الجدارية قامت السلطات المحليه في أوسلو بتجهيز مرسم له ليقوم بعمل الجدارية هناك وكان هذا المرسم في قاعة بلدية أوسلو، في عام 1940 انتهى كروگ من تصميم العمل وقام بتقديم الرسوم للأمم المتحدة.[8]

الإلهام الفني

استلهم كروگ جداريته من التصوير الجصي أو الفريسكو الإيطالي التقليدي والذي يرجع تاريخه إلى عصر النهضة.[4] فأعاد رسم الفريسكو ولكن بأساليب رسم معاصرة وقام باستخدام ألوان زيتية على قطعة كبيرة من القماش الجاف.[8] كانت إيمانه القوي بالمسيحية مصدر إلهام رئيسي لجداريته، فكان إعادة رسمه للفريسكو الأيطالي الذي يعود لعصر النهضة يحاكي الجداريات الدينية الموجودة في الكنائس الكاثوليكية.[9] كان أيضا معلمه هنري ماتيس أحد مصادر الإلهام له عند رسمه للجدارية.[9] فألهمه ماتييس لاستخدام مزيج من الألوان الحوشية والعديد من الإشارات المبالغ فيها ورسوم من الحياة اليومية.[9] كان كروگ أيضا ضمن مجموعة من أربعة فنانين نروجيين هم هنريك سورينسن و جان هيبرگ و أكسل ريڤولد وكانت تلك المجموعة تشدد على أن الهدف من فنهم هو شكل من أشكال التعليم الأخلاقي .[3] وكان ذلك واضحا في جدارية الأمم المتحدة حيث كان كروگ يهدف أثناء رسمها أن تكون عملا فنيا يلهم الأخرين السلام والتناغم.

الموضوع

The mural as seen from the Security Council observation seats

تتكون جدارية كورگ من ثمانية عناصر أساسية، جزء كبير فالأسفل وسبع ألواح منفصلة كل منها داخل إطار، تتحد تلك الألواح معا لتمثل قصة مصورة يمكن قراءتها بشكل أفقي وبشكل عمودي.

الجزء السفلي

في الجزء السفلي استخدم كروگ درجات البني والأحمر لرسم تنين ملتف حول نفسه حاملا سيف في فمه ويحاول انتزاعه من جسده، وفوق التنين يوجد جسر و تل منحدر يحاول بعض الأشخاص صعوده ليصلوا إلى جانب المضئ أعلاه.[3] يحاول هؤلاء الرجال والنساء والأطفال صعود من جانبي التل المنحدرين ليلتقوا في المنتصف حيث تقف عنقاء بيضاء فاردة جناحيها. اراد كورگ تصوير العالم في المستقبل حيث ستنقذ الأمم المتحدة العالم، وذلك يشبه اعتقاده بأن المسيح خلص العالم.[3] وذلك يظهر في إطار عمله الذي استخدم فيه أيقونة مسيحية وقام باستبدال المسيح بعنقاء شامخة.[3]

وحسب تفسير الأمم المتحدة فأن الجزء السفلي من الجدرية يمثل "جهود الإنسان للخروج من الماضي المظلم الملئ بالحرب والعبودية إلى حياة أفضل تضيئها العلوم والفنون".[1] في الألواح التي تعلوها رسم ثلاثة رجال مكبلين بالأغلال يقوم باحتضانهم مجموعة من الأشخاص، وفي الجهة اليسرى هناك امرأة تحاول التسلق عن طريق حبل للوصل إلى الجانب المضئ في اللوحة الموجودة في الأعلى، كلا اللوحين يصوران "عدة مشاهد من صراع الإنسان مع الحياة والموت.[8]

الألواح المربعة

يظهر في مقدمة اللوحين المربعين حشد من البشر من جميع الأعراق سعداء وتعج الخلفية بعمارة حضارية، يجري خط من الحرير الأزرق بين اللوحين فتخلق الألوان النابضة "تناقض حاد بين الشخصيات المظلمة التي تحاول الصعود إلى المنطقة الحضارية مع كون ظهورهم ناحيتنا، والأشخاص الذين يرتدون ملابس ملونة المواجهين لنا". أما الخط الأرزق الحرير الذي يجري بين اللوحين المربعين فيمثل إلتزام الأمم بالمتحدة بخلق سلام في المستقبل وإعطاء كل فرض حريته.[3] يظهر في اللوح المربع الأيمن رجل يلوح بعلم الأمم المتحدة للجماهير السعيدة، مما يؤكد على أهمية دور الأمم المتحدة في إقامة مستقبل يسوده السلام بعد الحرب العالمية الثانية

اللوح البيضاوي الأوسط

أما الجزء البيضاوي الذي يقع في المنتصف أعلى العنقاء فيظهر رسمة مليئة بالهدوء والسكينة فيها رجل وامرأة وطفل راكعين، فيعكس هذا اللوح دور مجلس الأمن الأساسي ألا وهو "الحفاظ على السلام العالمي".[1] تركع السيدة وفي يدها باقة من الأزهار وفي تحتضن بيدها الأخرى مرفق الرجل الذي بجانبها، وفوق الزوجين هناك شجرة يقطف منها أحد الأشخاص حبة برتقال ليعطيها للطفل الجالس تحتها، ويرمز ذلك إلى العطاء. وحسب تريگڤ نيگارد، فقد الهمت لوحته وميراثه السلام ، والمعروضة في المتحف الوطني النرويجي كروگ .[3] Iوفيها "يلتف الأطفال حول الأبوين الراكعين في سلام يحيطهم هدوء وأمان"، فالهم ذلك كورگ ليضيف مثل هذا المفهوم في قلب مجلس الأمن الدولي.[10]وفي الجانب الأيمن للشجرة يقف الولد متأملا النعيم العائلي الذي يتشاركه الشخصان الراكعان.

اللوح في أقصى اليسار

يصور اللوح في أقصى اليسار جو عام لمدينة، يبرز في اللوح شخص يفتح نافذة ليمسح لشعاع الشمس بدخول الغرفة، هناك أيضا رجل يرفع امرأة من العالم المظلم في الأسفل. في أعلى اللوح يوجد ستة أشخاص منهمين في صفقة ويتبادلون الألات المختلفة وكيس قمح، كل هذا يعكس إتجاه العالم من بعد الحرب العالمية نحو التناغم والمشاركة

اللوح في أقص اليمين

في هذا اللوح يرسم كروگ صورة رجل يقف بجانب فرس جامح ينظر إليه بإعجاب شخص يحمل فأس بلون أسود غامق من الأسفل. يعتلي الحصان امرأة تنظر من خلال ميكروسكوب ورجل ينظر من خلال تليسكوب، مصورا زيادة معرفة العالم بالصحة والعلوم وقيمتهما.

الجزء الأيسر العلوي

تغطي الأشجار المشابهة للنخل وشجر السرو الجزء العلوي بالكامل، أما في الجانبين الأيسرين فيوجد شكل من أشكال العمارة يعتقد أنها تشبه مبنى بلديو أوسلو ويمثل ذلك التوسع الصناعي.[3] في الجزء الأيسر العلوي يقف شخص بجانب لوحة فارغة ويبدأ برسم الشمس أمامه

الجزء الأيمن العلوي

الجزء الأيمن العلوي يغطيه أيضا صور لمساحات خضراء مشابهة لتلك الموجودة في الجزء الأيسر العلوي. يتكون هذا اللوح من ثلاثة صور مختلفة؛ زوج من المهرجين يرقصان، و شخص يعزف على البيانو ورجلين في الخلفية يعزفان على آلات موسيقية، مما يصور إتجاخ المجتمع نحو تقدير الفنون الجميلة والموسيقى والمسرح.[3] تغطي الخلفية ناطحات السحاب مما يرسم صورة للحياة داخل المدينة.

التكوين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التوازن والتناغم

تظهر مشاهد للمساواة في في اللوحين المستطيلين حيث رسم كروگ فيهما رجال مكبلين يحتضنهم حشد من الناس من جميع الأعرق.[3] في اللوح الأيمن نرى مجموعة من الأشخاص يقومون بشد رجل يرتدي قبعة أسيوية من الأسفل، كرمز للمساواة بين البشر من جميع القارات.[3] وحسب تفسير الأمم المتحدة، "يتم التعبير عن المساواة من خلال مجموعة من الناس يقومون بتوزيع الحبوب بشكل متساوي ليتشاركهاالجميع".[11]

النعيم العائلي

يمثل اللوح البيضاوي في المنتصف الرغبة في تكوين أسرة سعيدة تشارك في نشر التعاطف والوئام في النظام العالمي الجديد. كروگ كان يسعى لتحقيق توقعات مجلس الأمن في القيام بدور "حارس النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب".[12]

الترميم

تمثل الألوان الداكنة و الرماد في الأسفل الحرب العالمية الثانية، وهو حدث مسيطر على جدارية كروگ.[11] وفقا لتفسير كروگ، "أن المغزى من فكرة الجدارية هو إعطاء طابع ينم على الإشارق و الأمان و السعادة، فترى العالم الموجود في مقدمة الجدارية ينهار، بينما العالم الجديد يعتمد على الصفاء والتناغم الذي يمكننا خلقهما".[13] فصورة المرأة التي تقوم بفتح النافذة للسماح لنور شمس بالدخول إلى الغرفة الموجودة في اللوح في أقصى اليسار يعبر عن عالم يسوده الوئام خارج بعيد عن قوى الشر.[7] اراد كروگ ان تلهم الجدارية أعضاء مجلس الأمن الموجودين في القاعة لضمان أن تعمل الأمم المتحدة على توفير فرص لحباة جديدة أكثر قيمة بعد كل المآسي التي شهدها العالم خلال العرب العالمية الثانية.

الإيمان

مزج كروگ داخل الجدارية العديد من العناصر مستمدة من مصادر مسيحية مختلفة، فالهمته صورة قيام المسيح الموجودة في التقاليد الكاثوليكية، فرسم صورة عنقاء اقوم القيام مما جعل الجدارية قريبة من الجماهير حول العالم.[3] وادخل عناصر ترمز للكنيسه اليونانيه الارثوذوكسيه من خلال استخدام لوح على شكل اللوز يسمي ماندورلا، ويستخدم عادة لعرض صور مقدسة.[14]

بعد اكتمالها

في فترة ما بين أبريل 2010-2013، ازيلت الجدارية واعيد تعليقها وعرضها في مجلس الأمن.[15] تبرعت الحكومة النرويجية بتبرع بأكثر من 8.2 مليون دولار أمريكي للمساهمة في عمليات تجديد قاعة مجلس الأمن.[5] تتضمت عمليات التجديد استبدال الحريرية الزرقاء الموجود في اللوحين المسطتيلين والتي تصور مرساة الإيمان، وزراعة قمح الأمل وقلب الإحسان بحرير إصطناعي نتيجة لتقلص الحرير الأصلي.[15]

جدل

وقد شكك العديد من الأكاديميين في حيادية اللوحة، وخاصة أنها تعكس أفكار خاصة بالنرويج، قامت ماريا ساندڤك بطرح سؤال في مقال نشته قي المراجعة الألمانية للأمم المتحدة حول إذا ما كان الأمين العام النرويجي تريگڤيه لي و كبير المعماريين أرنستين أرنبرگ قد ضغطوا على كروگ ليقوم برسمها في إتجاه معين.[3]كتب انگيبورگ گلامبك "من الواضح أن الأمين العام الأول للأمم المتحدة النرويجي، تگريڤيه لي، كان ذي تأثير عند إتخاذ القرار."[7]

قال كبير المعماريين في قاعة مجلس الأمن استخدم تريگفيه لي  سلطة كبيرةأثناء توليه منصب الأمين العام ليضمن أن لوحة كروگ سوف تعلق في قاعة مجلس الأمن."[3] زاد هذا الجدال تعقيدا بسبب عدم وضوح مسألة تمويل الترويج أرينبرگ لعمل كروگ.[11]

ظهر أيضا جدال أخر على الساحة حول تصميم پر كروگ للجدارية، عندما قدمها للمجموعة المختصة بلجن الفنون، تلك اللجنة المسئولة عن تقييم كل اللوحات المقدمة لمجلس الأمن. رفضت اللجنة في بادئ الأمر مفهوم كروگ الفني نتيجة مخاوف تتعلق بأن تعقيدات اللوحة قد تصرف إنتباه المفوضيين وتؤدي إلى عدم التركيز.[11] ونتيجة لهذا رفض كبير المعماريين أرنبرگ وجهة نظر اللجنة الفنية، مؤكدا على "أهمية هذه اللوحة وأنها سوف بمثابة نافذة للتعرف على الثقاقة والفن النرويجي."[7] وفي 7 من يناير 1950 صدر مرسوم ملكي (كلف النرويج 109,000 كرونة) لإلزام الأمم المتحدة بقبول اللوحة.[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "The Security Council Chamber". United Nations Multimedia Organisation (in الإنجليزية). 1966. Retrieved 2018-09-30.
  2. ^ أ ب Bosco, David L. (2009). Five to rule them all : the UN Security Council and the making of the modern world. Oxford: Oxford University Press. ISBN 9780195328769. OCLC 313017982.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط Sandvik, Maria Veie (2014). "Per Krohg's Painting in the United Nations Security Council". German Review on the United Nations. 60: 156–162.
  4. ^ أ ب The United Nations Security Council and war : the evolution of thought and practice since 1945. Lowe, A. V. (Alan Vaughan). Oxford, UK: Oxford University Press. 2008. ISBN 978-0191538582. OCLC 263493446.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  5. ^ أ ب "Norway shines up its gift to the UN". www.newsinenglish.no (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-10-25.
  6. ^ أ ب ت ث "Per Krohg | Norwegian painter". Encyclopedia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2018-09-30.
  7. ^ أ ب ت ث Glambek, Ingeborg (2005). "The Council Chambers in the UN Building in New York" (PDF). Scandinavian Journal of Design History. 15: 8–39.
  8. ^ أ ب ت Lang, Anthony F. (2001). "Re-Envisioning Peacekeeping: The United Nations and the Mobilization of Ideology, François Debrix (Minneapolis: University of Minnesota Press, 1999)". Ethics & International Affairs (in الإنجليزية). 15 (1): 222–225. doi:10.1017/S0892679400007619. ISSN 1747-7093.
  9. ^ أ ب ت Chilvers, Ian (2004). The Oxford dictionary of art. Oxford University Press. OCLC 931715558.
  10. ^ Neergaard, Trygve (2013). "Per Krohg". The SNL Association.
  11. ^ أ ب ت ث "Norway's permanent place in the Security Council". Norway in the UN (in الإنجليزية). Retrieved 2018-10-01.
  12. ^ Nadin, Peter (April 2013). "A Study of the Effectiveness of the United Nations Security Council". University of Western Sydney.
  13. ^ Norwegian Centre for Humanitarian Studies (2013). "Reforming the Security Council: the question that won't go away". www.humanitarianstudies.no (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-10-01.
  14. ^ "Mandorla | iconography". Encyclopedia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2018-10-17.
  15. ^ أ ب "The United Nations' Security Council Chamber: history of an icon". Domus (in English). 2018-08-23. Retrieved 2018-09-13.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)