نور الدين علي بن أيبك

(تم التحويل من المنصور نور الدين علي)
المنصور على
Gold dinar of al-Mansur Nur ad-Din Ali.jpg
دينار ذهبي للسلطان المنصور نور الدين علي.
سلطان مصر
العهد1257–1259
سبقهعز الدين أيبك
تبعهسيف الدين قطز
وُلِدعلي
ح.1242
القاهرة
توفيبعد 1259
الاسم الكامل
الملك المنصور نور الدين علي بن أيبك
العهد الاسم والتواريخ
المماليك البحرية: 1250، 1254–1382، 1389
الأبعز الدين أيبك
الديانةسني مسلم


المنصور نور الدين علي بالإنجليزية Al-Mansur Ali ، بن أيبك (و. 1242 - ) ثاني سلاطين المماليك البحرية. [1] تولى الحكم من 1257 - 1259.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

توليه للسلطنة

وبعد مقتل عز الدين أيبك تعصب المماليك المعزية لابن سيدهم المدعو "نور الدين علي" بن أيبك ، وكان في الخامسة عشرة من عمره، وأقاموه سلطانا على البلاد ، ولمّا تعرض الشرق الإسلامي لخطر المغول الذي اجتاح الشام وأصبحت مصر على مقربة من هذا الخطر، قام "قطز" نائب السلطنة بعزل السلطان الصغير ، وتولى الحكم لمواجهة الخطر المغولى الداهم.

بعد مقتل عز الدين أيبك انحازت المماليك المعزية [2] بقيادة الأمير سيف الدين قطز لابنه نور الدين علي، وكان في الخامسة عشرة من عمره ونصبته سلطانا على مصر بلقب الملك المنصور ومعه قطز كنائب للسلطنة والأمير فارس الدين أقطاى المستعرب [3] كأتابك [4] وعين الأمير بدر الدين يوسف وزيرا للسلطان بدلا من وزير أيبك الأمير شرف الدين الفائزى ثم عزل واستقر الأمير ابن بنت الأعز في الوزارة [5].

المماليك البحرية الذين كانوا قد فروا من أيبك إلى سلطنة الروم السلاجقة [6] عادوا إلى مصر بعد أن بلغهم نبأ وفاته ولكنهم بهتوا عندما وجدوا أن السلطان الجديد مجرد صبى صغير لايهتم سوى بتربية الحمام وصراع الديوك وركوب الحمير داخل قلعة الجبل [7][8]. أما المماليك الذين كانوا في سوريا, وكان من بينهم بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى والذين كانوا قد غادروا سوريا إلى الكرك بعدأن عقد السلطان أيبك صلحا مع الناصر يوسف أمير سوريا الأيوبى في دمشق، فقد رفضوا الاعتراف بسلطنة المنصور على [9] ثم حاولوا الاستيلاء على مصر مع الملك المغيث ملك الكرك الأيوبى [10] وتصدت لهم قوات قطز وفي إحدى المعارك تمكنت المماليك المصرية من أسر قلاوون الألفى وبلبان الرشيدى [11].


الخطر المغولى

بينما الموقف في مصر كان على ذاك النحو كان جيش المغول بقيادة هولاكو قد اقتحم الحدود الشرقية للعالم الإسلامي وتقدم نحو بغداد. وفى شهر فبراير عام 1258 استباح بغداد التي كانت دار الخلافة العباسية وارتكبوا أشنع المذابح وقتلوا الخليفة العباسى المستعصم بالله. الذي هادنهم ومنحهم النقود والهدايا ربما لسؤ التقدير ولعدم ادراكه بأهداف هولاكو وأطماعه. المؤرخ ابن أيبك الدواداري وصف الخليفه البغدادي ذاك بأنه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد إلى أصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " [12]. أرسل الناصر يوسف بابنه العزيز إلى هولاكو محملا بالهداية ورسالة ترجو منه مساعدته في الاستيلاء على مصر فطلب منه هولاكو امداده بعشرين ألف فارس [13][14]. ولما علم المماليك المقيمون في الكرك بما يجرى طلبوا من المغيث ملك الكرك مهاجمة مصر للاستيلاء عليها فوافق المغيث وأرسل جيشا إلى الحدود المصرية حيث هزمته قوات قطز. بعد فرار المغيث إلى الكرك عاد قطز إلى قلعة الجبل وأمر باعدام بعض المماليك والأمراء الذين تنكروا له أثناء المعركة [15]. وفي عام 1259 وبينما المغول يحاصرون ميفرقين حاول الملك المغيث الاستيلاء على دمشق ولكنه انهزم وعقد صلحا مع الناصر يوسف واتفقا على ترحيل المماليك المقيمين في الكرك إلى دمشق حيث أودعهم الناصر يوسف في السجن [15].

خلع المنصور على

بعد أن هدد هولاكو الناصر يوسف في دمشق أرسل إلى مصر رسالة استغاثة [16]، فاجتمع الأمراء ببلاط الملك المنصور على في قلعة الجبل. قطز الذي كان ساخطا على لامبالاة المنصور على وتحكم أمه به وتدخلها في شئون السلطنة قال للأمراء أن الموقف يحتاج إلى سلطان قوى قادر على التصدى للعدو المغولى وأن الملك المنصور على صبي صغير غير قادر على حكم المملكة[17]. ثم قام قطز باعتقال المنصور على وأخيه قاقان وأمهما داخل برج بالقلعة. وبذلك تم خلع المنصور على بعد أن حكم لمدة سنتين ونصف تقريبا. ونصب قطز سلطانا بعد أن وعد الأمراء بالاستقالة بعد النصر على المغول [18].

نفيه وتنصره ووفاته

أرسل المنصور على وأخوه قَليج قَان وأمهما إلى دمياط ثم أبعدوا إلى بلاد الأشكرى (الأراضى البيزنطية) [18][19][20].وهناك تنصر المنصور وتسمى ميخائيل بن أيبك وتزوج وجاءته أولاد نصارى، وعاش إلى نحو سنة 700 هـ كما ذكر أخوه (قَليج قَان) للمؤرخ شمس الدين الذهبي[21].وذكر ابن إياس في بدائع الزهور خلاف ذلك [22] فقال أنه أعتقل في برج السلسلة في دمياط حتى توفي ودفن هناك.

نقود المنصور على

سكت نقود المنصور على في عام 1257 وقد نقشت عليها الأسماء والألقاب التالية : الملك المنصور نور الدين، الملك المنصور نور الدنيا والدين. وقد نقش اسم أبيه أيبك أيضا على عملاته بلقب الملك المعز كما نقش اسم الخليفة العباسى المقيم بالقاهرة على النحو التالى : الامام المستعصم بالله أمير المؤمنين، امام المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله أمير المؤمنين [23].

اصطلاحات مملوكية وردت في المقال :

  • أستاذ : ولى نعمة المملوك أي سلطانه أو أميره الذي يدين له بالولاء.
  • أتابك : القائد العام للجيش.


انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ بعض المصادر تعتبر شجرة الدر أولى الحكام المماليك بالتالي يعتبر هور الدين على ثالث السلاطين الممليك. ( Shayal, p.115/vol.2.)
  2. ^ المماليك المعزية: مماليك السلطان المعز عز الدين أيبك
  3. ^ فارس الدين أقطاى المستعرب ليس فارس الدين أقطاى الجمدار الذى كان زعيم المماليك البحرية
  4. ^ أتابك : القائد العام للجيش.
  5. ^ شرف الدين الفائزى وزير السلطان أيبك عزلته أم السلطان المنصور على بعد أن بلغها أنه قال أن الملك المنصور لايمكنه حكم المملكة لصغر سنه وأن الملك الأيوبى الناصر يوسف أجدر بالحكم- (المقريزى, السلوك, 1/495)
  6. ^ بعدأن اغتال أيبك فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحرية كان بعض المماليك قد لجأ إلى سوريا والكرك وسلطنة الروم السلاجقة
  7. ^ المقريزى, السلوك, 1/495
  8. ^ قلعة الجبل : مقر سلاطين المماليك بالقاهرة وكانت فوق جبل المقطم حيث يوجد الآن مسجد محمد على وأطلال قلعة صلاح الدين.
  9. ^ قاسم, 44
  10. ^ الملك المغيث عمر بن العادل الثانى بن الكامل محمد.
  11. ^ قطز أطلق سراح قلاوون بعد شفاعة المعزى الاستادار. -(المقريزى, السلوك, 1/495)
  12. ^ ابن الدواداري، 7/350-349
  13. ^ المقريزي، 1/500
  14. ^ Curtin, p. 259
  15. ^ أ ب المقريزى, السلوك, 1/500
  16. ^ المقريزي، 1/506
  17. ^ المقريزى, السلوك, 1/507
  18. ^ أ ب المقريزى, السلوك, 1/508
  19. ^ بلاد الأشكرى (في المصادر المملوكية).وقد كانت في تلك الحقبة أمبراطورية نيقيا البيزنطية وكانت هناك علاقات طيبة بين أباطرة تلك الدولة اللاسكاريين ومصر.
  20. ^ الشيال, 2/122
  21. ^ [سير أعلام النبلاء 23/ 200]
  22. ^ بدائع الزهور (1/78) طبعة دار الشعب
  23. ^ شفيق مهدى, 79

المصادر والمراجع

  • سير أعلام النبلاء ،الذهبي (381/23)
  • الأعلام للزركلي (4/ 265)
  • أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري : كنز الدرر وجامع الغرر، (9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الإسلامية ،المعهد الألماني للآثار الإسلامية، القاهرة 1971.
  • ابن تغري : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة, الحياة المصرية، القاهرة 1968.
  • أبو الفدا : المختصر في أخبار البشر، القاهرة 1325ه.
  • جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي) : تاريخ مصر الإسلامية, دار المعارف، القاهرة 1966.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.
  • المقريزى : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأثار, مطبعة الأدب, القاهرة 1968.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى, عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية, القاهرة 2007.
  • شفيق مهدى (دكتور) : مماليك مصر والشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
  • Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
  • ويكيبيديا


المصادر

  • Abu al-Fida, The Concise History of Humanity
  • Al-Maqrizi, Al Selouk Leme'refatt Dewall al-Melouk, Dar al-kotob, 1997.
  • Idem in English: Bohn, Henry G., The Road to Knowledge of the Return of Kings, Chronicles of the Crusades, AMS Press, 1969.
  • Al-Maqrizi, al-Mawaiz wa al-'i'tibar bi dhikr al-khitat wa al-'athar,Matabat aladab,Cairo 1996, ISBN977-241-175X.
  • Idem in French: Bouriant, Urbain , Description topographique et historique de l'Egypte,Paris 1895
  • Ibn Taghri, al-Nujum al-Zahirah Fi Milook Misr wa al-Qahirah, al-Hay'ah al-Misreyah 1968
  • History of Egypt, 1382-1469 A.D. by Yusef. William Popper, translator Abu L-Mahasin ibn Taghri Birdi, University of California Press 1954
  • Shayyal, Jamal, Prof. of Islamic history, Tarikh Misr al-Islamiyah (History of Islamic Egypt), dar al-Maref, Cairo 1266, ISBN 977-02-5975-6
  • إسلام أون لاين


ألقاب ملكية
سبقه
عز الدين أيبك
سلطان مصر
1257 – 1259
مع الأشرف موسى
تبعه
قطز