أحمد بلافريج

أحمد بلفريج
Balafrej3wiki.png
رئيس وزراء المغرب
في المنصب
12 مايو 1958 – 2 ديسمبر 1958
العاهل الحسن الثاني
سبقه مبارك البكاي
خلفه عبد الله إبراهيم
تفاصيل شخصية
وُلِد 1 مايو 1908
الرباط, المغرب
توفي أبريل 1990
الرباط,
الحزب حزب الاستقلال
الدين الإسلام

أحمد بن الفريج أو بلفريج (مولد 1 مايو 1908 بالرباط، وفاة 1990) هو سياسي مغربي، كان رئيس وزراء المغرب ما بين 12 مايو 1958 و2 ديسمبر 1958[1].

كان في السابق وزيرا للخارجية بالمغرب من 1956 حتي 1958، حصل لفترة ثانية على منصب وزير الخارجية من 1961 إلى 1963. يُعد بلفريج أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بفرنسا سنة 1927.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته

ينحدر أحمد بلافريج من عائلة رباطية ذات أصول أندلسية قدمت إلى المغرب إثر الطرد النهائي للأندلسيين عام 1610، وقد أسسوا جمهورية بو رقرق (من القراصنة وقطاع الطرق). فقد أحمد بلافريج والده وهو صغير السن. وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة باب العلو، ثم الثانوي بمعهد مولاي يوسف بالرباط. ثم أجرى امتحان الباكالوريا بباريس، وواصل دراسته بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، ثم عاد إلى جامعة السوربون بباريس حيث درس بها فيما بين عامي 1928 و1932 وأحرز على الإجازة في الآداب وشهادة العلوم السياسية [2]. وبذلك كانت له ثقافة مزدوجة شرقية وغربية. كان أحمد بلافريج قد أسس فيأغشت 1926 جمعية أحباءالحقيقة التي اندمجت في العام الموالي مع جمعية وطنية يرأسها علال الفاسي [2] وفي باريس كان من العناصر المؤسسة والقيادية لجمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين التي ظهرت عام 1927، وقد آلت إليه رئاستها ونشط في صلبها طلبة البلدان الثلاثة: تونس والمغرب والجزائر وتبلورت فيها رؤاهم ومواقفهم الوطنية المعادية للاستعمار [3].


المناضل الوطني

تعود البذور الأولى للوطنية لدى أحمد بلافريج إلى مرحلة شبابه، ففضلا عن علاقاته المبكرة مع علال الفائي، ربط في باريسر علاقات مع عدد من الشخصيات الفرنسية المناهضة للاستعمار، ومن أهمها المحامي الفرنسي روبير لونقي الذي أسس معه مجلة المغرب عام 1932، كما كان على اتصال مع شكيب أرسلان صاحب مجلة الأمة العربية التي كان يصدرها من سويسرا. ونشط وهو طالب في سبيل القضايا الوطنية في صلب جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين ووقف ضد الظهير البربري عام 1930 [2]، وقد قررت هذه الجمعية تحت رئاسته رفت الطلبة المتجنسين بالجنسية الفرنسية من صفوفها [3]. ثم كان من العناصر المحركة لكتلة العمل الوطني التي ظهرت في الثلاثينات. وقد شارك في إعداد وتحرير المذكرة التي وجهت عام 1934 للملك محمد الخامس والتي تتضمن قائمة بالمطالب المتعلقة بالإصلاحات الداخلية [4]. وخلال الحرب العالمية الثانية، وقف ضد قوات المحور، و في عام 1943 كان إلى جانب علال الفاسي من مؤسسي حزب الاستقلال وأول من تولى أمانته العامة [5]، وقد كان من مهندسي وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 مايو 1944، فتم نفيه إلى جزيرة كورسيكا ولم يطلق سراحه إلا عام 1946، وبعد عودته إلى المغرب أسس صحيفة العلم التي تولى إدارتها [4] . وقد سعى عندما توجه إلى القاهرة لملاقاة زعيم المقاومة في الريف محمد عبد الكريم الخطابي، وسافر إلى نيويورك عام 1952 للدفاع عن استقلال المغرب [6]، وشارك في المحادثات الأولى حول القضية المغربية التي جرت في هيئة الأمم المتحدة. كما قام بجولة واسعة حملته إلى كبرى العواصم العالمية من برلين إلى نيويورك ومدريد [7] للتعريف بالقضية الوطنية [4] وخلال جولة المحادثات بين المغرب وفرنسا، أقام أحمد بلافريج بجنيف بسويسرا ليوجه المفاوضين المغاربة، وقد ضبط آنذاك شرطا ضروريا وهو عودة الملك محمد الخامس وتكوين حكومة انتقالية وإلغاء معاهدة فاس التي أرست نظام الحماية بالمغرب، وهو ما تم بالفعل.

أحمد بلافريج رفقة شَكِيب ارسلان , محمد برادة و محمد بن الحسن الوزاني عام 1930.

بعد الاستقلال

أسندت إلى أحمد بلافريج بعد استقلال المغرب عام 1956 وزارة الخارجية واستمر على رأسها إلى عام 1958، وفي عهده انضم المغرب إلى جامعة الدول العربيبة وإلى الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية كما أرسى السفارات المغربية في الخارج [4] كما انعقد في هذه الفترة مؤتمر طنجة لوحدة المغرب العربي المنعقد في الفترة بين 27 و30 أبريل 1958 وقد أخذ فيه الكلمة باسم حزب الاستقلال [8] وكان إلى جانبه في الوفد المغربي علال الفاسي والمهدي بن بركة عبد الرحمن بوعبيد والفقيه البصري والمحجوب بن الصديق [9]، ثم بعد بضعة أيام كلف بتشكيل الوزارة الأولى في [12 مايو] 1958 وقد تمكن حزب الاستقلال في عهده من بسط نفوذه على الجهاز التنفيذي [7] إلا أن حكومته لم تعمر طويلا إلا إلى 3 ديسمبر 1958[10]. وعاد إلى وزارة الخارجية فيما 1961 و1963. ثم عين ممثلا شخصيا للملك الحسن الثاني [4] إلى عام 1972 إلا أن مرضه أجبره على مغادرة الساحة السياسية [4] .

حكومته

وكانت ثالث حكومة من 12 ماي 1958 إلى 3 دجنبر 1958 (ظهير رقم 1.58.152 ل 12 ماي 1958)

  • رئيس المجلس ووزير الشؤون الخارجية: أحمد بلافريج
  • نائب رئيس المجلس وزير الاقتصاد الوطني ووزير الفلاحة: عبد الرحيم بوعبيد

وزير العدل: عبد الكريم بن جلون وزير الداخلية: مسعود الشيكر

  • وزير الدفاع الوطني: أحمد اليازدي
  • وزير التربية الوطنية: عمر بنعبد الجليل

وزير الأشغال العمومية: محمد الدويري وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية: بشير بلعباس وزير الصحة العمومية: عبد المالك فرج

  • وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية: محمد عواد
  • كاتب الدولة في الشؤون الخارجية: أمحمد بوستة
  • كاتب الدولة في المالية: عبد الله الشفشاوني
  • كاتب الدولة المكلف بالتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والملاحة التجارية: أحمد بنكيران

كاتب الدولة في الصناعة والمناجم: محمد مهدي بنعبد الجليل كاتب الدولة المكلف بالفلاحة: عبد الحفيظ القادري كاتب الدولة في الداخلية: إدريس السلاوي كاتب الدولة المكلف بالتربية الوطنية: محمد الطاهري

حياته العائلية

تزوج أحمد بلافريج من ابنة المناضل الوطني الحاج اليلالي البناني والد محمد البناني وكلاهما كانا من الموقعين على وثيقة الاستقلال عام 1944. وقد أنجب منها خمسة أبناء: أربع بنات: سعاد وليلى ومية وأمينة، والثلاث الأخيرات تخرجن طبيبات، وولد واحد هو: أنيس وهو مهندس، وقد ألقي عليه القبض عام 1973 لنشاطه في صفوف اليسار الثوري [4]

مراجع