عبد اللطيف الفيلالي

د.عبد اللطيف الفيلالي
عبد اللطيف الفيلالي.jpg
رئيس وزراء المغرب
في المنصب
25 مايو 1994 – 4 فبراير 1998
العاهل الحسن الثاني
سبقه محمد كريم العمراني
خلفه عبد الرحمن اليوسفي
تفاصيل شخصية
وُلِد (1928-01-26)يناير 26, 1928
فاس, المغرب
توفي 20 مارس 2009 (81 سنة)
فرنسا
الحزب مستقل
الدين الإسلام

الدكتور عبد اللطيف الفيلالي (26 يناير 1928 - 20 مارس 2009[1])، سياسي ودبلوماسي مغربي.

ولد في فاس بالمغرب. تولى رئاسة وزراء المغرب في الفترة من 25 مايو 1994 إلى 4 فبراير 1998، كما عمل أيضاً كوزير لخارجية المغرب في الفترة من 1985 إلى 1999. وهو والد فؤاد الفيلالي الزوج الأسبق لللا مريم ابنة ملك المغرب الأسبق الحسن الثاني وشقيقة الملك محمد السادس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

آثر اعتزال السياسة والابتعاد عن أجوائها في بلده، مؤثرا العيش في العاصمة الفرنسية رفقة زوجته الإيطالية التي أنجب منها ابنين هما: ياسمينة وفؤاد، رجل الأعمال المغربي الذي اقترن بالأميرة للا مريم كريمة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وشقيقة الملك محمد السادس، حيث أنجب الزوجان طفلين هما مولا إدريس والأميرة للا سكينة، الأثيرة إلى قلب الملك الحسن الثاني والتي تستعد هذه الأيام لعقد قرانها على شاب مغربي يشتغل بدوره في القطاع الخاص. ويعد الفيلالي، أحد رجالات الدولة المغربية، وهي الصفة التي أضفاها عليه خلفه عبد الرحمن اليوسفي، حين تسلم منه مقاليد رئاسة الحكومة في ربيع 1998، محتفظا في حكومته بحقيبة الخارجية التي لم يستمر فيها طويلا فاستبدله الملك الراحل عام 1999 قبل وفاته، بمحمد بن عيسى الذي ظل في المنصب إلى غاية تشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات التشريعية التي جرت في خريف 2007.[2]

ظل الفيلالي، بالنظر إلى المهام السامية التي أسندت إليه، قريبا من مصادر القرار بالقصر الملكي، لفترات تربو على أربعة عقود، تدرج خلالها في سلم المناصب الكبرى، بدءا من مدير الديوان الملكي (59/1960 ) حيث اشتغل إلى جانب الملك الراحل محمد الخامس، إلى تمثيل بلاده سفيرا في عدد من العواصم الكبرى مثل بكين ومدريد والجزائر ولندن ودول البينيلوكس، كما شغل منصب مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة حيث أمضى هناك حوالي سنتين (من 78 إلى 1980) نقل بعدها سفيرا في لندن لكنه لم يمكث بها هي الأخرى طويلا، فقد استدعاه الملك الحسن الثاني ليكلفه مهمة أمانة سر أكاديمية المملكة المغربية، المؤسسة المحدثة التي أرادها الملك واجهة علمية ودبلوماسية، لذلك منح عضويتها لعدد من رجالات الفكر والساسة الأجانب. مثل وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر.

تعرف المغاربة إلى حد ما على الفيلالي، حين أصبح وزيرا للإعلام، من دون أن يكون كثير الظهور في وسائله، منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1983 ليضيف للوزارة بعد سنتين بالضبط حقيبة الخارجية التي عاد إليها بعد أن شغلها لفترة قصيرة بداية السبعينات من القرن الماضي. لكنه سيمكث في المنصب هذه المرة لأكثر من عقد، بحيث تعتبر فترته على رأس الدبلوماسية الأطول في تاريخ المغرب الحديث بحكوماته المتعاقبة، خاصة وقد جمع بين رئاستها ورئاسة الحكومة، الأمر الذي أثار في حينه عدة تساؤلات عن سر العلاقة بينه وبين الملك الراحل والفيلالي التي توطدت بالمصاهرة، على اعتبار أن طبعهما ومزاجهما مختلفان تماما، كما أن الفيلالي عرف بعدم استلطافه لوزير الداخلية الأسبق إدريس البصري الذي درج، مستغلا ثقة الملك الراحل فيه، على التدخل في شؤون أغلب الوزارات التي لم يجد فيها مقاومة، ظنا من الوزراء أنه يتصرف بوحي من توجيهات ملك البلاد. وأمام صمود الفيلالي، في قلعة الخارجية، ابتدع البصري أسلوبا في الالتفاف على صلاحيات الوزير الممانع، هكذا عين موظفين في وزارة الداخلية بمرتبة سفير، الأمر الذي عد سابقة غريبة أثارت امتعاضا صامتا من الفيلالي من دون أن يجهر بالرفض. واستمر النفور بين الوزيرين إلى آخر لحظة.

ومن هذا الصدد، يختلف السياسيون المغاربة في الحكم على تجربة الفيلالي، في تدبير الشأن العام، منهم من رأى فيه الكفاءة والجدارة وعمق التجربة السياسية، بينما يؤاخذه منتقدوه على وحدانيته وعزلته وميله الغريزي للابتعاد عن واجهة الأحداث ومواجهة الفاعلين التي يفرضها عليه منصبه، فقد كان قليل الكلام إلى الصحافة مؤثرا عدم التعرض للأضواء الكاشفة.

لكن منتقديه والمبرزين لإنجازاته، يتفقون على شيء واحد ذي مغزى في الحياة السياسية المغربية، فقد رفض الفيلالي طوال حياته أن ينخرط في حزب سياسي بشكل علني، بل هو أحد رؤساء الوزراء القلائل الذين اعتذروا عن تلبية رغبات الملك الحسن الثاني بهذا الخصوص، خلافا لآخرين دفعهم إلى تشكيل وتزعم أحزاب مثل أحمد عصمان والراحل المعطي بوعبيد، إضافة إلى مانع طبيعي في شخصية الفيلالي إذ لم يكن خطيبا مفوها ذا «كاريزما» تؤهله لقيادة الجماهير.

وإذا كان الفيلالي، رأس حكومة بلاده حوالي خمس سنوات وقاد الدبلوماسية المغربية في أصعب الظروف لما يربو عن عقد ونصف فإن مواطنيه لا يعرفون الكثير عن أساليب اشتغاله في المنصبين وفي تلك التي تولاها من قبل. لم يفصح الرجل عن بعض أو كل آرائه بشكل جزئي إلا بعد رحيل الملك الحسن الثاني وابتعاده عن الأجواء السياسية، حيث فاجأ الطبقة السياسية في المغرب، بإصدار مؤلف بالفرنسية اختار له عنوانا فضفاضا «المغرب والعالم العربي» قدم له وزير خارجية فرنسا الأسبق الاشتراكي، هوبير فيدرين، تضمن آراء مثيرة صادمة في بعض الأحيان، مثل قوله إنه لا وجود لشيء اسمه العالم العربي إلا في الخيال، حيث خلط الراحل بين الواقع السياسي الممثل في جمود وعجز الجامعة العربية وبين حقيقة تاريخية وثقافية لا يمكن القفز عليها واستسهال التعامل بشأنها. في ذلك الكتاب تحدث الفيلالي، كمؤرخ غير محترف، لكنه حاول أن يستعرض بإيجاز المحطات الكبرى في تاريخ بلاده القديم والحديث، من دون أن ينسى الفترة المعاصرة التي كان أحد الفاعلين فيها. لم يكشف عن أسرار كثيرة وأشياء لا يعرفها عامة الناس والمشتغلون بالسياسة، بل حرص على تقديم نفسه كرجل دولة مسؤول غير عابث بأسرار بلاده ليجني وراء كشفها شهرة ورواجا لكتابه الذي تضمن في ثناياه ما يشبه وصية سياسية من دون أن يسميها كذلك.

وفي هذا السياق، وجه الفيلالي نقدا لسياسة بلاده الداخلية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، رغم أنه قادها، أجملها في الفشل في بعض القطاعات مثل التربية والتعليم، لكن أشد الانتقادات من وجهة نظره هي التي وجهها للأحزاب المغربية وخاصة تلك المتفرعة عن الحركة الوطنية التي اتهمها الفيلالي بما يمكن وصفه بعدم بعد النظر ولا سيما أثناء التفاوض مع إسبانيا وفرنسا قبل الاستقلال.


حكوماته الثلاث

الحكومة الثانية والعشرون

من 7 يونيه 1994 إلى 31 يناير 1995 (ظهير رقم 1.94.273 ل 14 يونيه 1994)

  • الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية: عبد اللطيف الفيلالي
  • وزير الدولة: مولاي أحمد العلوي
  • وزير الدولة في الداخلية والإعلام : إدريس البصري
  • وزير العدل: محمد الإدريسي العلمي المشيشي
  • وزير الصحة العمومية: عبد الرحيم الهاروشي
  • وزير المالية والإستثمارات: محمد صاكو
  • وزير التجارة والصناعة : إدريس جطو
  • وزير التربية الوطنية: محمد الكنيدري

وزير الصيد البحري والملاحة التجارية: مصطفى الساهل وزير الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر: محمد حصاد وزير النقل: الراشدي الغزواني وزير البريد والمواصلات: عبد السلام أحيزون وزير الفلاحة والإصلاح الزراعي: عبد العزيز مزيان بلفقيه وزير الشبيبة والرياضة: إدريس العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: عبد الكبير العلوي المدغري وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية: رفيق الحداوي وزير الطاقة والمعادن: عبد اللطيف لكراوي وزير الشؤون الثقافية: علال سي ناصر

  • وزير السكنى: إدريس التولالي
  • وزير السياحة: سيرج بيرديگو
  • وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الخارجية والصناعة التقليدية: مراد الشريف

الكاتب العام للحكومة: عبد الصادق الربيع الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الإدارية: عزيز حسبي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول: عبد الرحمان السباعي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج : أحمد الوردي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالعلاقات مع البرلمان: محمد المعتصم الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بتنشيط الاقتصاد: عمر القباج الوزير المنتدب لدى الوزير الاول مكلف بحقوق الانسان: عمر عزيمان

  • الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالخوصصة ومؤسسات الدولة: عبد الرحمان السعيدي
  • كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون: الطيب الفاسي الفهري
  • مساعد كاتب الدولة لدى كاتب الدولة في الداخلية المكلف بالبيئة: شوقي السرغيني

الحكومة الثالثة والعشرون

من 27 فبراير 1995 إلى 14 فبراير 1998 (ظهير رقم 1.95.40 ل 27 فبراير 1995)

  • الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية: عبد اللطيف الفيلالي
  • وزير الدولة: مولاي أحمد العلوي
  • وزير الدولة في الداخلية: إدريس البصري

وزير العدل: عبد الرحمان امالو وزير المالية والاستثمارات الخارجية: محمد القباج وزير الفلاحة والإصلاح الزراعي: حسن أبو ايوب وزير الصيد البحري والملاحة التجارية: مصطفى الساهل وزير الأشغال العمومية: عبد العزيز مزيان بلفقيه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة: إدريس العلوي المدغري وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية: إدريس جطو وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: عبد الكبير العلوي المدغري وزير الطاقة والمعادن: عبد اللطيف الكراوي الكاتب العام للحكومة: عبد الصادق ربيع الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالخوصصة ومؤسسات الدولة: عبد الرحمان السعيدي وزير الشؤون الثقافية: عبد الله أزماني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان: عبد السلام بركة وزير الصحة العمومية: أحمد العلمي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي: إدريس خليل وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر: رشيد بلمختار وزير النقل: سعيد أمسكان وزير البريد والمواصلات: حمزة الكتاني وزير الشبيبة والرياضة: احمد مزيان وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية: أمين الدمناتي وزير السكنى: سعيد الفاسي

  • وزير السياحة: محمد العلوي المحمدي

وزير التكوين المهني: عبد السلام بروال وزير البيئة: نور الدين بنعمر العلمي وزير التجارة الخارجية: محمد العلمي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول: عبد الرحمان السباعي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالشؤون الإدارية: مسعود المنصوري الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بتأهيل الاقتصاد: محمد همة

  • الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بحقوق الإنسان: محمد زيان

الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالسكنى: الامين بنعمر

  • كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون: الطيب الفاسي الفهري
  • مساعد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج: لحسن كابون

مساعد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالعلاقات مع اتحاد المغرب العربي: عبد العزيز المسيوي

الحكومة الرابعة والعشرون

تعديل حكومة الفيلالي "الثانية" غشت 1997 13 (ظهير رقم 1.97.183 ل 27 فبراير 1995)

الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية: عبد اللطيف الفيلالي وزير الدولة: مولاي أحمد العلوي وزير الدولة في الداخلية: إدريس البصري وزير العدل: عمر عزيمان وزير المالية والتجارة والصناعة التقليدية: إدريس جطو وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة: عبد العزيز مزيان بلفقيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: عبد الكبير المدغري العلوي وزير السكنى والتشغيل والتكوين المهني: مراد الشريف وزير الصيد البحري والشؤون الإدارية والعلاقات مع البرلمان: مصطفى الساهل وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة: إدريس العلوي المدغري وزير الشؤون الاجتماعية والصحة والشبيبة والرياضة والتعاون الوطني: عبد اللطيف الكراوي الكاتب العام للحكومة: عبد الصادق ربيع وزير تنشيط الاقتصاد والخوصصة منتدب لدى الوزير الأول مكلف بمؤسسات الدولة: عبد الرحمان السعيدي وزير المواصلات: عبد السلام أحيزون وزير التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة: إدريس خليل وزير التربية الوطنية: رشيد بلمختار وزير النقل والملاحة والتجارة والسياحة والطاقة والمعادن: إدريس بنهيمة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بإدارة الدفاع الوطني: عبد الرحمان السباعي

  • كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون: الطيب الفاسي الفهري
  • كاتبة الدولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكلفة بالثقافة: عزيزة بناني

كاتب الدولة لدى وزير المالية: عبد الفتاح بنمنصور كاتب الدولة لدى وزير المالية مكلف بالتجارة والصناعة والصناعة التقليدية : عبد الرزاق المصدق كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة مكلف بالاصلاح الزراعي: عبد العظيم الحافي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة مكلف بالبيئة: الحسين التيجاني كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن مكلفة بتنمية القطاع المعدني: أمينة بنخضراء كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلف بالصحة: فؤاد حمادي كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلفة بالتعاون الوطني: زليخة نصري

  • كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون ا لاجتماعية مكلفة بالشبيبة والرياضة: نوال المتوكل
  • الوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بحقوق الإنسان: محمد زيان


المراجع

  1. ^ وفاة الوزير الأول الأسبق المغربي عبد اللطيف الفيلالي في فرنسا، إيلاف، دخل في 20 مارس 2009
  2. ^ محمد بوخزار (2009-03-21). "رحيل مفاجئ لرئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد اللطيف الفيلالي". صحيفة الشرق الأوسط.