مارتن بوبر

(تم التحويل من Martin Buber)
مارتن بوبر
Martin Buber portrait.jpg
وُلِدَ8 فبراير 1878، ڤيينا، النمسا-المجر
توفي13 يونيو 1965، القدس، إسرائيل
العصرفلسفة القرن
المنطقةفلسفة غربية
المدرسةالوجودية
الاهتمامات الرئيسية
علم الوجود
الأفكار البارزة
Ich-Du and Ich-Es

مارتن بوبر Martin Buber، (بالعبرية: מרטין בובר‎; 8 فبراير 187813 يونيو 1965)، هو فيلسوف نمساوي المولد - إسرائيلي اشتهر بفلسفة الحوار، أحد أشكال الوجودية.[1] وبوبر مفكر ألماني يهودي حلولي، متطرف في حلوليته وجودي النزعة، كان لا يؤمن باليهودية الحاخامية أو بضرورة تطبيق الشريعة، ولم يقرأ التلمود على الإطلاق. ومع هذا، فإنه يُعَدُّ من أهم المفكرين الدينيين اليهود في القرن العشرين. وهو من دعاة التصوف اليهودي. ويُعتبر بوبر أحد كبار مفسري العهد القديم، وأحد أهم مفكري الصهيونية ذات الديباجات الثقافية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد بوبر في ڤيينا، وأمضى صباه في گالسيا عند جده حيث اتصل بالحركة الحسيدية التي لعبت دوراً حاسماً في تطوره الديني (الصوفي) والفلسفي والسياسي. وانتقل إلى فيينا عام 1896 لمتابعة دراسته في جامعتها، وتزوج بولا ونكلر (وهي فتاة ألمانية غير يهودية من ميونيخ). انضم بوبر إلى جماعة قديما الصهيونية في فيينا، ثم انضم إلى المنظمة الصهيونية عند تأسيسها عام 1898 وعمل رئيساً لتحرير جريدة دي فيلت الناطقة بلسان الحركة الصهوينة. وبعد فترة قصيرة من التعـاون مع هرتزل، اختلف الاثنان بسـبب اختلاف منطلقـاتهما الفلسفية. واشترك في تأسيس ما يُسمَّى «العصبة الديموقراطية» مع وايزمان الذي عارض هرتزل خلال المؤتمر الصهيوني الخامس (1901). ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، أسس بوبر اللجنة القومية اليهودية التي تعاونت مع قوات الاحتلال الألمانية في بولندا، وقامت بالدعاية بين يهود اليديشية لضمهم للجانب الألماني ولتجنيدهم لحسابه. وفي عام 1916، أسس مجلة اليهودي التي كانت تُعَدُّ من أهم المجلات الفكرية اليهودية، والتي شرح بوبر على صفحاتها فلسفة الحوار الحلولية الوجودية وموقفه الصهيوني. وقد اشترك بوبر مع الفيلسوف اليهودي فرانز روزنزفايج في ترجمة التوراة إلى الألمانية في العشرينيات (ولكنه لم يَفرُغ منها إلا عام 1964) وهي ترجمة ذات طابع وجودي. وقد نشر خلال هذه الفترة بضعة كتب عن الحسيدية. [2]


أسلوبه

مصادر الفكر الديني والفلسفي السياسي عند بوبر ألمانية (مسيحية علمانية). فقد تأثر بالمتصوفين المسيحيين الألمان مايستر إيكهارت وجيكوب بيمه Jacob Boehme، كما تأثر برؤية وحدة الوجود التي طرحاها وبإيمانهما الكامل بأن الإنسان يمكنه أن يعود إلى التوازن من خلال الحدس والاستماع لصوت التجربة الداخلية والتوحد بالخالق. وقد تأثر كذلك بالفكر الرومانسي الألماني، وخصوصاً فكر فخته الذي أكد الحدس على حساب التأمل وميَّز بين الجماعة المترابطة بشكل عضوي (جماينشافت) والجماعة المترابطة بشكل آلي (جيسيلشافت)، وأعلى من أهمية الشعب العضوي (فولك). ويُعَدُّ نيتشه من أهم المفكرين الألمان الذين أثروا في بوبر، شأنه في هذا شأن معظم المفكرين اليهود والصهاينة في ذلك الوقت، فتعلَّم من نيتشه فكرة الإرادة المستقلة عن أي حدود وظروف، والإيمان بأهمية الفعل الغريزي المباشر مقابل التأمل والتدبير، والالتزام بالمتعيِّن والمحسوس على حساب المجرد، وتأكيد الحياة والغريزة في مواجهة القيم التقليدية والمثاليات المجردة التي تخنق الحياة والغريزة.

وقد عمَّق جوستاڤ لانداور (1869 ـ 1919) تأثير فخته وفكرة الشعب العضوي والجماعة العضوية وربطهما بالفكر الاشتراكي أو الجماعية بل بالاتجاهات الصوفية الحلولية، وبهذا يكون لانداور قد ربط بين كل المكونات في النسق الفكري عند بوبر. وإلى جانب المصادر الألمانية، تأثَّر بوبر، شأنه شأن كثير من المفكرين الغربيين الوجوديين، بدوستويفسكي، وخصوصاً في إحساسه بغربة الإنسان في عالم خال من المعنى. كما تأثَّر بكيركجارد، الأب الروحي للوجودية الحديثة، الذي أكد أن العلاقة الحقة بين الإله والإنسان لابد أن تكون مباشرة ودون وسطاء، وطالب الإنسان بأن يصبح شخصاً واحداً كلياً فريداً.

ويُلاحَظ أن المصادر الفكرية (الدينية والفلسفية) عند بوبر معظمها غير يهودية. لقد ظل بوبر، طيلة حياته، يجد الدراسات التلمودية جافة وعقيمة. وقد اكتشف الحسيدية باعتبارها تجربة صوفية وتعبيراً عن الصوت الداخلي من خلال مصادره الألمانية المسيحية الصوفية. وفكر بوبر الديني والسياسي فكر حلولي متطرف تتلاقى فيه وحدة الوجود الروحية بوحدة الوجود المادية، فيصبح الإله والإنسان والطبيعة كلاًّ عضوياً واحداً. وتتجلى هذه الرؤية الحلولية في فلسفة الحوار التي تشكل أساس الفكرة الدينية في فكرة الشعب العضوي (فولك) التي تشمل أساس فكره السياسي والاجتماعي، ففكره السياسي هو نفسه فكره الديني، وفكره الديني هو نفسه فكره السياسي، وهذا أمر متوقع داخل منظومة فكرية لا تفرق بين الإله والإنسان، أو بين الإنسان والطبيعة، أو بين هذا العالم والعالم الآخر، أو بين التاريخ والوحي، أو بين القومية والدين.

آراء صهيونية

عام 1898، انتسب إلى الحركة الصهيونية. لكن مقاربته لهذه الحركة كانت، منذ البداية، مخالِفة لمقاربة ثيودور هرتسل القومية، الداعية أساسًا إلى إنشاء دولة لليهود في فلسطين؛ فقد كان فهم بوبر للصهيونية يتصف بتوجه اجتماعي وروحي أساسًا. وفي عام 1902، أصبح بوبر المحرِّر الرئيسي لأسبوعية العالم Die Welt الناطقة بلسان الحركة الصهيونية. وفي 1916، انتقل من برلين إلى هيپنهايم، حيث أسهم في تأسيس اللجنة الوطنية اليهودية وأصبح رئيس تحرير مجلة اليهودي Der Jude التي بقي على رأسها حتى العام 1924. كما تعاون مع فرانتز روزنتسڤايغ في إنشاء "المكتب المركزي للتعليم اليهودي".

عمله الأدبي والأكاديمي

منزل مارتن بوبر (1916–38) في هپنهايم، ألماينا. وهو الآن المقر الرئيسي للمجلس الدولي للمسيحيين واليهود.
مارتن بوبر والحاخام بيامين في فلسطين (1920-30)
بوبر (اليسار) ويهودا ليون ماگنز testifying before the Anglo-American Committee of Inquiry in Jerusalem (1946)
بوبر في الحي اليهودي بالقدس، قبل عام 1948.

شغل بوبر منصب أستاذ فلسفة الدين اليهودي والأخلاق في جامعة فرانكفورت في الفترة 24 ـ 1933، وأسس معهد الدراسات اليهودية فيها. وقد صَدَر له عام 1923 أهم كتبه أنا وأنت الذي يحوي جوهر فلسفته الحوارية. وفي عام 1933، استولى النازيون على الحكم وصاغوا مفهوم الشعب العضوي (فولك)، ذلك المفهوم الذي يشكل حجر الزاوية في الفكر النازي والصهيوني، وهو ما كان يعني تأسيس نظام تعليمي لليهود مستقل عن النظام التعليمي الألماني. وقد عُيِّن بوبر مديراً للمكتب المركزي لتعليم الكبار. أما هجرته إلى فلسطين، فقد كانت عام 1938 حيث جرت محاولة لتعيينه أستاذاً للدراسات الدينية. ولكن المؤسسة الأرثوذكسية عارضت ذلك بشدة لأن بوبر، حسب تعريفها، لا يؤمن باليهودية، ومن ثم تم تعيينه أستاذاً للدراسات الاجتماعية في الجامعة حيث شغل المنصب حتى عام 1951. صدر أول كتب بوبر بالعبرية، وهو العقيدة النبوية، عام 1942، وقد طرح بوبر في هذا الكتاب أن وجود الإرادة الإلهية حقيقي تماماً مثل وجود يسرائيل، وهو ما يعني المساواة بين الخالق (الإله) والمخلوق (الشعب). كما صدر له كتاب موسى عام 1941. أما عام 1949، فقد شهد نشر كتابه طرق اليوتوبيا، وهو كتاب عن تطوُّر الاشتراكية الطوباوية. وتبع ذلك نشر كتابيه نوعان من الإيمان (1951)، و خوف الإله (1953)، ويقارن الكتاب الأول بين الإيمان اليهودي والإيمان المسيحي. أما الثاني، وهو آخر أعمال بوبر المهمة، فيذهب فيه إلى أن الإله لم يمت أو أنه احتجب وحسب!

أسَّس بوبر كلية لتعليم الكبار لإعداد المعلمين من بين المهاجرين، وهي جزء من محاولة المُستوطَن الصهيوني دمج المهاجرين الجدد، وخصوصاً من البلاد الإسلامية، في نسيج المستوطن الصهيوني. وكان بوبر أول رئيس لأكاديمية العلوم الطبيعية والإنسانية في إسرائيل.

وقد أسس بوبر مع يهودا ماجنيس جماعة إيحود التي كانت تطالب بإقامة دولة صهيونية مزدوجة القومية. لكنه تعرَّض لانتقاد شديد في بعض الأوساط اليهودية لقبوله تسلم جائزة جوته من مدينة هامبورج ولاستئناف علاقته بالحياة الفكرية والثقافية الألمانية (مع العلم أن هذا الموقف لا يتناقض البتة مع منطلقاته الفكرية). وقد منحه مجلس ناشري الكتب في ألمانيا جائزة السلام عام 1953 واستقبله رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية باعتباره واحداً من مفكري ألمانيا وفلاسفتها العائدين إلى وطنهم.

جوائز

الفلسفة

الحوار والوجود

طابع بريد للاحتفال بالعيد المئوي لميلاد مارتن بوبر، 1978.


الأنا وأنت

ما يمكن قوله هو أن الموضوعة الشاملة لفلسفة بوبر التي عبَّر عنها في أهم أعماله، الأنا والأنت Ich und Du، كانت حوارية ووجودية؛ وهذا على الرغم من أن هذا الكتاب يتطرق إلى العديد من المواضيع الهامة الأخرى، كالوعي الديني والحداثة ومفهوم الشر والتربية والقيم وتأويل الكتاب المقدس.

ففي مؤلَّفه الأنا والأنت، يعرض بوبر مفهومه للوجود الإنساني، المستوحى جزئيًّا من فويرباخ وكيركِگور، معمقًا هذا المفهوم من خلال شرح فلسفته لثنائية الأنا–أنت والأنا–هو المعبِّرة عن مختلف أشكال الوعي والتفاعل والوجود التي يتعامل الفرد من خلالها مع الآخرين، سواء كانوا بشرًا أو أيَّ شيء آخر. فمن خلال هذا الثنائي الفلسفي (أي "الأنا–أنت")، يتطرق بوبر إلى المنظور المعقد لوجود الإنسان أي لـ"وجوديته". فالشخص، كما يعبِّر عنه بوبر، يتفاعل دومًا، وبطرق شتى، مع العالم المحيط؛ لذا فإن "الأنا–أنت" هي تلك العلاقة التي تؤكد على ما هو متبادل و"كلاني" holistic بين كائنين: أي أنها مقاربة عملية تنطلق من واقع أن الكائنات تلتقي عمليًّا خلال وجودها الفعلي والموضوعي دون أيِّ إعداد مسبق فيما يخص تلك العلاقة التي لا دور فيها حتى للخيال؛ ما يجعلها، بحسب بوبر، واقعية وتفتقد لأيِّ بنيان ذهني لأنها تعبِّر عن المواجهة اللامتناهية والكونية بين الأنا والأنت. وهذه العلاقة، على الرغم من عدم إمكان البرهان عليها كحدث (بمعنى عدم إمكانية قياسها)، إنما هي واقعية، ومن الممكن إدراكها حسيًّا، كما هي في الحياة اليومية حالُ العلاقة بين عاشقَين أو بين مُشاهد وهرة أو كاتب وشجرة أو مسافرين في قطار، حيث تكون علاقة الأنا–أنت عمليًّا تعبيرًا عن التلاقي والحوار والتفاعل. وأيضًا وخاصةً – وهو الأهم في كلِّ ما سبق – هو أن بوبر ربط علاقة الأنا–أنت هذه بعلاقة الإنسان بالخالق، لأن الطريق الأوحد لتفاعل الإنسان مع الألوهة هي من خلال تفاعُله مع ذاته من خلال الآخر.[6]


الأنا وهو

وتختلف علاقة الأنا–هو مختلفة، وفق منظور بوبر، عن علاقة الأنا–أنت: ففي علاقة الأنا–أنت يلتقي الكائنان، بينما في علاقة الأنا–هو فإنهما قد لا يلتقيان في هذه اللحظة الراهنة. وبالتالي، فإن علاقة الأنا–هو إنما تواجِه علاقة الأنا–أنت كمفهوم أو كفكرة. فهذه وليدة العقل والخيال وما ينجم عنهما من مفاهيم؛ وهذا ما ينفي عن علاقة الأنا–هو، بحسب بوبر، صفتَها الحوارية المتبادلة dialogue ليجعل منها مجرد خطاب أحادي إلى الذات monologue. وهكذا تتأرجح حياة الإنسان، بحسب بوبر، بين هذين المفهومين، أي الأنا–أنت والأنا–هو، – وهي العلاقة السائدة حاليًّا في عالمنا التي هي أساس جميع مشكلاته ومسبِّبها.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملحوظة في الترجمة

الحدسيدية والصوفية

يمكن القول بأن بوبر هو الأستاذ والمفسِّر والمترجم المعاصر للخبرة الحسيدية. فقد كان ينظر إليها كينبوع للتجديد الروحي لليهودية، بما هي تؤكد على جوانبها الاجتماعية والخاصة. فالمبدأ الحصيدي يقتضي، بحسب بوبر، حياةً توجد فيها الألوهة مع الإنسان وجودًا دائمًا، ولا تمييز فيها بين الحياة الخاصة والخبرة الروحية. وفي هذا المفهوم، كانت المساهمة الرئيسية لفلسفة بوبر الأنثروپولوجية التي تنطلق من اعتبار العلاقة بين الإنسان والآخر حوارية، أي ضرورة أن تكون علاقة من نوع أنا–أنت وليس أنا–هو.

وفهم بوبر الحسيدي هذا عرَّضه لانتقادات لاذعة من الكثيرين من بني ملَّته الذين وصفوا مفاهيمه تلك بالرومانسية، كما رفضوا تجاوزاته لشريعته اليهودية. وهذا في نهاية المطاف من قبيل الهزل، لأن مقاربة بوبر الفلسفية والحصيدية لم تكن في الواقع إلاَّ لإثبات أن التدين الحقيقي للإنسان إنما يتجاوز العقائد.

تحالف السلام وحل الدولتين

منذ عشرينيات القرن الماضي وبوبر يدعو إلى دولة ثنائية القومية، ويهيب باليهود إلى الإعلان عن رغبتهم في التعايش في سلام وتآخٍ مع العرب، بحيث تتطور هذه الأرض المشتركة بينهما إلى وطن يكون بوسع كلا الشعبين فيه أن يتفتحا عن أبعادهما كاملة. من هذا المنطلق، كان فهم بوبر للصهيونية يرفض تحويلها إلى مجرد قومية، بما ينجم عن هذا الفهم من إقامة دولة يسيطر فيها اليهود على العرب. فمن منظوره، كان يجب على الصهيونية التوصل إلى تسوية يتعايش فيها اليهود مع العرب، ولو أدى ذلك إلى بقاء اليهود أقلية في هذا الوطن المشترك. فنراه، منذ العام 1925، ينخرط في حركة تحالف السلام الداعية إلى إقامة دولة ثنائية القومية. لذا، ومن منطلق إيمانه العميق بأنه سيأتي يوم يعيش فيه العرب واليهود في سلام جنبًا إلى جنب، نراه، منذ قيام دولة إسرائيل في العام 1948 وحتى وفاته في العام 1965، يدعو إلى انخراط إسرائيل في فدرالية شرق أوسطية واسعة والتخلِّي بهذا عن مفهوم الدولة القومية الضيق.


أعمال مطبوعة

كتابات أصلية (بالألمانية)

  • Die Geschichten des Rabbi Nachman (1906)
  • Die fünfzigste Pforte (1907)
  • Die Legende des Baalschem (1908)
  • Daniel – Gespräche von der Verwirklichung (1913)
  • Die jüdische Bewegung – gesammelte Aufsätze und Ansprachen 1900–1915 (1916)
  • Vom Geist des Judentums – Reden und Geleitworte (1916)
  • Die Rede, die Lehre und das Lied – drei Beispiele (1917)
  • Ereignisse und Begegnungen (1917)
  • Chinesische Geister- und Liebesgeschichten (1919)
  • Der grosse Maggid und seine Nachfolge(1922)
  • Reden über das Judentum (1923)
  • Ich und Du (1923)
  • Das Verborgene Licht (1924)
  • Die chassidischen Bücher (1928)
  • Aus unbekannten Schriften (1928)
  • Ekstatische Konfessionen (1909)
  • Zwiesprache (1932)
  • Kampf um Israel -Reden und Schriften 1921–1932 (1933)
  • Hundert chassidische Geschichten (1933)
  • Die Troestung Israels : aus Jeschajahu, Kapitel 40 bis 55 (1933); with Franz Rosenzweig
  • Erzählungen von Engeln, Geistern und Dämonen (1934)
  • Das Buch der Preisungen (1935); with Franz Rosenzweig
  • Deutung des Chassidismus – drei Versuche (1935)
  • Die Josefslegende in aquarellierten Zeichnungen eines unbekannten russischen Juden der Biedermeierzeit (1935)
  • Die Schrift und ihre Verdeutschung (1936); with Franz Rosenzweig
  • Aus Tiefen rufe ich Dich – dreiundzwanzig Psalmen in der Urschrift (1936)
  • Das Kommende : Untersuchungen zur Entstehungsgeschichte des Messianischen Glaubens – 1. Königtum Gottes (1936 ?)
  • Die Stunde und die Erkenntnis – Reden und Aufsätze 1933–1935 (1936)
  • Zion als Ziel und als Aufgabe – Gedanken aus drei Jahrzehnten – mit einer Rede über Nationalismus als Anhang (1936)
  • Worte an die Jugend (1938)
  • Moseh (1945)
  • Dialogisches Leben – gesammelte philosophische und pädagogische Schriften (1947)
  • Der Weg des Menschen : nach der chassidischen Lehre (1948)
  • Das Problem des Menschen (1948, Hebrew text 1942)
  • Die Erzählungen der Chassidim (1949)
  • Gog und Magog – eine Chronik (1949, Hebrew text 1943)
  • Israel und Palästina – zur Geschichte einer Idee (1950, Hebrew text 1944)
  • Der Glaube der Propheten (1950)
  • Pfade in Utopia (1950)
  • Zwei Glaubensweisen (1950)
  • Urdistanz und Beziehung (1951)
  • Der utopische Sozialismus (1952)
  • Bilder von Gut und Böse (1952)
  • Die Chassidische Botschaft (1952)
  • Recht und Unrecht – Deutung einiger Psalmen (1952)
  • An der Wende – Reden über das Judentum (1952)
  • Zwischen Gesellschaft und Staat (1952)
  • Das echte Gespräch und die Möglichkeiten des Friedens (1953)
  • Einsichten : aus den Schriften gesammelt (1953)
  • Reden über Erziehung (1953)
  • Gottesfinsternis – Betrachtungen zur Beziehung zwischen Religion und Philosophie (1953)
  • Hinweise – gesammelte Essays (1953)
  • Die fünf Bücher der Weisung – Zu einer neuen Verdeutschung der Schrift"' (1954); with Franz Rosenzweig
  • Die Schriften über das dialogische Prinzip (Ich und Du, Zwiesprache, Die Frage an den Einzelnen, Elemente des Zwischenmenschlichen) (1954)
  • Sehertum – Anfang und Ausgang (1955)
  • Der Mensch und sein Gebild (1955)
  • Schuld und Schuldgefühle (1958)
  • Begegnung – autobiographische Fragmente (1960)
  • Logos : zwei Reden (1962)
  • Nachlese (1965)

أعمال مختارة

Werke 3 أجزاء (1962–1964)

  • I Schriften zur Philosophie (1962)
  • II Schriften zur Bibel (1964)
  • III Schriften zum Chassidismus (1963)

Martin Buber Werkausgabe (MBW). Berliner Akademie der Wissenschaften / Israel Academy of Sciences and Humanities, ed. Paul Mendes-Flohr & Peter Schäfer with Martina Urban; 21 volumes planned (2001 – )

مراسلات

Briefwechsel aus sieben Jahrzehnten 1897–1965 (1972–1975)

  • I : 1897–1918 (1972)
  • II : 1918–1938 (1973)
  • III : 1938–1965 (1975)

المراجع

  • Wolfgang Zink Martin Buber – 1878/1978 (1978)
  • Clara Levi Coen Martin Buber (1991)

قراءات إضافية

  • Paul Arthur Schilpp & Maurice Friedman The philosophy of Martin Buber (1967)
  • Rivka Horwitz Buber's way to "I and thou" – an historical analysis and the first publication of Martin Buber's lectures "Religion als Gegenwart" (1978)
  • Margot Cohn & Rafael Buber Martin Buber – a bibliography of his writings, 1897–1978 (1980)
  • Joachim Israel Martin Buber – Dialogphilosophie in Theorie und Praxis (2010)

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ http://www.island-of-freedom.com/BUBER.HTM[dead link]
  2. ^ "مارتن بوبر". موسوعة عبد الوهاب المسيري. Retrieved 2012-09-10.
  3. ^ "Israel Prize recipients in 1958 (in Hebrew)". Israel Prize Official Site. Archived from the original on January 17, 2010 by WebCite. {{cite web}}: Check date values in: |archivedate= (help)
  4. ^ "List of Bialik Prize recipients 1933–2004 (in Hebrew), Tel Aviv Municipality website" (PDF).
  5. ^ גיא בניוביץ' (June 20, 1995). "הישראלי מספר 1: יצחק רבין – תרבות ובידור". Ynet. Retrieved July 10, 2011.
  6. ^ "مارتن بوبر". معابر. Retrieved 2012-09-10.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بمارتن بوبر، في معرفة الاقتباس.