معركة عصفر

(تم التحويل من يوم عصفر)

وقعت معركة عصفر العظيمة في الموقع المسمى عصفر بالقرب من جبل سلمى عام 1432م بين كل من قبيلة شمر بقيادة الشيخ عجيان بن بقار الملقب خيال الصفراء وبين بني وائل وهم جموع من قبائل عنزة وأهل خيبر ونواحيها بقيادة أحد أسلاف الشيخ كنعان الطيار ، وكان النصر لقبيلة شمر مع أنه قتل فيها الشيخ عجيان وأخيه الشيخ سعود ، وقد تولى مشيخة جبال شمر من بعده ابنه الشيخ سعد بن عجيان ابن بقار .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسبابها

فيما قبل منتصف القرن الخامس عشر الميلادي ، في عهد الشيخ عجيان آل بقار في جبال شمر ، الذي تنازع مع احد أسلاف الشيخ كنعان الطيار شيخ سبع الجموع من قبيلة عنزة فأرسل الطيار تهديدا بالغزو ، لإحتلال جبال شمر ، ولما علم الشيخ عجيان بالأمر قال : أنا شارب فنجال الطيار ومن معه ، عندها أخذ الطيار يجمع الجموع من بني وائل وأهل خيبر والعلا وما حولها لغزو جبال شمر ، وفي يوم من الأيام أرقب شخص يسمى (قرينيس) في رأس جبل سراء فرأى الحشود الغازية بقيادة الطيار ، وقد أرهبته بكثرتها ، حيث تمتد من جبل عَيَار غربي هدباء ) وحتى جبل أجا وتخوم بلدة قفار مقر حكم آل بقار ، فهبط (قرينيس) مسرعا ليبلغ القوم بما رأى ، وقد وقعت المعركة ودارت رحاها العظيمة في عصفر الواقع ما بين جبلي أجا وسلمى وأثناء القتال حمل شيخ آل بعيِّر (خيال الصفراء) على الشيخ الطيار فأصابه إصابة بليغة ولكنه سلم وعاش بعدها عمرا ، بينما أصيب الشيخ عجيان إصابة قاتلة ، حيث توفي على إثرها مع أنه قد تحقق له النصر وقد عادت الجحافل الغازية دونما ينالوا مغنما مما كانوا يصبون إليه ، وضل النفوذ فيما بين الشعبتين (شعبة نصاب و شعبة الحليفة ) كما كان تحت سلطان شيوخ آل بعيِّر خيالة الشعبتين . وتجدر الإشارة إلى أن جبل سراء الذي أرقبه (قرينيس) وهو الواقع شرقي قرية سراء حاليا قد سمي جبل قرينيس منذ ذلك اليوم .


مما قيل عن المعركة

وقد قيل الكثير من القصائد والروايات عن تلك المعركة العظيمة التي لا تضاهيها في جزيرة العرب سوى معركة الصريف ومما قيل عنها نذكر الأبيات التالية من قصيدة ملحمية ' طويلة لأحد شعراء آل بعيِّر ويرجح أن اسمه هديب القديري , ومنها ما يلي :

يوم أرقب (قرينيس) بيرأس (سراء)     جانا صدوق العلم بأمرٍ صار
يا حامل الثقلات يا دافع البلاء      رب العباد ومجري الأقدار
جتنا جموعٍ عرضها كثر طولها      من خشم (عَيَارٍ) ليا حد (قفار)
جونا بني وايل مع جموع خيبر      سبع الجموع يقودها (الطيار)
واللي شرب بالعز فنجال شيخهم      زيزومنا عجيان بن بقار
يلفون وملفاهم شيوخ آل بعيِّر      حماية (الدارين) بالبتار
حنا (آل بعيِّر) سادة (جبال شمر)      صمع القلوب ورمينا قرار
حنا آل بعيِّر والشواهد فعالنا      والله هو الجبار والكسار
لنا الفراسة والفوارس تهابنا      وحمر الدروع بدمنا الإشهار
ما تنطفي روس الشخانيب نارنا      ويوم اللقاء منا وقود النار
قلنا: وصار الفعل بيوم عصفر      (ما للعدو بديارنا مدار)
وأهل الوعايد لو هبوا عن وعودهم      على رداهم حبلهم جرار
وأهل المهار الصفر لا التم شملهم      لاذوا عنا والتجوا بالغار
واما (رخيم) ما أمدحه ولا أذمه      غدت به عيل الجموع يسار
ويوم انعضلنا زبنا ال محمد      بارودهم برميها قرار

المصادر والمراجع